لهذا السبب، لينكس أفضل بديل إن كان جهازك لا يدعم ويندوز 11



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


هل تحققت من توافق جهازك مع نظام مايكروسوفت الجديد ويندوز 11 ؟ إن كانت الإجابة "لا" يمكنك التحقق الآن باستخدام هذه الاداة الرسمية حيث تعُد هذه الخطوة في غاية الأهمية نظرًا للمتطلبات "المعقدة" التي يحتاجها النظام الجديد للتشغيل مثل وجوب وجود شريحة TPM 2.0 أو أن المعالج حديث بما يكفي ليكون ضمن الفئة المدعومة.

الآن ماذا إذا لو اكتشفت أن جهازك غير متوافق ؟ هل ستبدأ التخطيط في ترقية الهاردوير ليكون مدعوم من قبل ويندوز 11 ؟ بالطبع الأمر مُكلف ولا يعتبر حل عملي بالنسبة للبعض، بدلًا من ذلك يمكن ان تترك جهازك يتابع مصير ويندوز 10 والذي سينتهي دعمه بعد 4 سنوات.. أو للتخلص تمامًا من هذه الفوضى! يمكنك الانتقال لنظام لينكس. إليك أدناه أسبابًا مقنعة تجعلك تفكر جديًا في تجربة إحدى توزيعات لينكس الرائعة بدلًا من محاولة ترقية مواصفات جهازك لتلبية متطلبات ويندوز 11.



نظام لينكس ليس معقد كما تعتقد




دائمًا ما يأتي نظام التشغيل لينكس بحل أية مشكلة متعلقة بمرور وقتٍ طويل على القطع والمكونات الداخلية لأي حواسيب قد تتخيلها. بمعنى أصح، سيكون لينكس هو المنقذ الوحيد للمستخدمين في حال عدم رغبتهم في استخدام إصدارات أقدم من ويندوز 11. نظام لينكس، هو نظام تشغيل مفتوح المصدر ومجاني تمامًا ويضمن لمستخدميه مستوى أمان عالي، وبالإضافة إلى ذلك، فهو يوفر عدة توزيعات مخصصة لمختلف أغراض المستخدمين.

وعلى عكس المعتقد الشائع، نظام لينكس ليس معقد بل يمكن استخدامه لتأدية المهام اليومية بشكل طبيعي كما في الويندوز. كثير من الناس يظنون أن مستخدمي لينٌكس يستخدمون الأوامر في التعامل مع أي شيء في النظام ! وهذا غير صحيح تمامًا. وبخصوص هذه النقطة نوصي بمراجعة موضوعنا السابق 6 اسرار ربما لا تعرفها كمستخدم للويندوز عن لينكس لتصحيح اللغط الحاصل حول مدى صعوبة التعامل مع لينكس مقارنة بنظام ويندوز.

الرائع في لينكس حقًا أن هناك هناك دائمًا توزيعات مناسبة لجميع أنواع المستخدمين من حيث الأغراض المراد إنجازها عبر نظام التشغيل، بما فيهم النسخة المخصصة للمخترقين وقراصنة الإنترنت وأخرى مخصصة للألعاب، وهكذا. توفر تلك التوزيعات أنظمة قوائم وواجهات مختلفة بحسب الأغراض الخاصة باستخدام تلك التوزيعات.

هناك بعض التوزيعات أو الإصدارات التي ستوفر للمستخدم العادي جميع المتطلبات التي قد يحتاجها من أي نظام تشغيل مثل Ubuntu و ElementaryOS و Fedora تستطيع جذبك والاستحواذ على تفضيلك لاستخدامها؛ نظرًا لما تمتلكه من مظهر جذاب والقدرة على تنفيذ جميع الوظائف الضرورية التي قد تحتاجها.

أشهر برامج ويندوز تعمل على لينكس أيضًا




قبل سنوات، كان نظام التشغيل لينكس يتمتع بسمعة أنه مخصص للمحترفين، المبرمجين، والمهووسيين بأنظمة التشغيل عميقة الوظائف. الآن، بات هناك الكثير من التوسعات من خلال مختلف التوزيعات الصديقة للمستخدمين مثل توزيعات Mint، Ubunto، وDistors. أصبحت تلك التوزيعات تتمتع بملايين المستخدمين النشطين بشكل يومي. ومن زاوية المستخدم؟ بات من المؤكد اعتبار نظام التشغيل لينكس كنظام قادر على منافسة ويندوز وماك الآن، وبشكل أكثر حدة وقوة في المستقبل.

ولكن كيف تستطيع تشغيل جميع البرمجيات والتطبيقات التي اعتدت أن تستخدمها في ويندوز على أنظمة لينكس؟ هناك إجابتان. الإجابة الأولى تتلخص في أن الشركات المنتجة لتلك البرمجيات أصبحت تهتم كثيرًا بإصدار نسخ برمجية مخصصه ومتوافقة مع نظام التشغيل لينكس، والتي لن تواجه أي متاعب عند استخدامها مثل ويندوز. من ضمن تلك البرمجيات: متصفحات Firefox وكروم، Steam، Spotify، برمجيات VPN، بالإضافة إلى قائمة طويلة من التطبيقات.

أما الإجابة الثانية، فهي إيجاد أداة جديدة واستخدامها لحل هذا الأمر. نستعرض اليوم أداة Wine. باختصار، فإن أداة Wine هي أداة تقوم بتأهيل الطبقات البرمجية الداخلية والخاصة بالبرمجيات والتطبيقات الخاصة بويندوز، وجعلها متلائمة مع العمل على منصة لينكس. هناك ملايين من المستخدمين الذين يعتمدون على أداة Wine في حياتهم اليومية لتشغيل العديد والعديد من التطبيقات المخصصة لويندوز وجعلها مناسبة للعمل مع لينكس. 

يمكنك التوجه إلى الصفحة الرسمية الخاصة بالأداة والتي تحتوي على قائمة بالبرمجيات والتطبيقات المدعومة. يمكنك أيضًا الاستمتاع بالنسخة CrossOver Linux، وهي النسخة التجارية من Wine، والتي ستساعدك على إيجاد جميع التطبيقات والبرمجية المتوافقة مع لينكس.

بالإضافة إلى تلك الأداة، هناك خيارات تشغيل الآلة الافتراضية وهي برمجية تقوم بتثبيت نظام تشغيل ويندوز ضمن واجهة نظام تشغيل لينكس. ومن هنا، يمكن للمستخدمين إيهام التطبيقات والبرمجيات المُخزنة لديهم بأنها تعمل على ويندوز بالفعل. أنصحك بتجربة أداة VirtualBox لإتمام تلك المهمة.

أما عن جانب الألعاب وما يخص لاعبين ويندوز الذين يفكرون في الانتقال من ويندوز لنظام لينكس، فهناك حلول مناسبة لجمهور اللاعبين أيضًا. بدايةً، يمكنك أن تسلك الطريق السهل عبر تحميل تطبيق SteamOS وتصفح الألعاب المدعومة كي تعمل على نظام التشغيل لينكس. هناك متجر ألعاب آخر يُدعى GOG، يمكنك تصفح قائمة الألعاب المدعومة على لينكس من خلال قوائمه.

يمكنك أيضًا أن تسلك طرق أكثر صعوبة بالرغم من سهولتها، ولكنها في المجمل أصعب من طريق Steam. يمكنك الاستمتاع بأداة Proton والتي تستفيد من طبقة التوفيق البرمجي التي تُضاف من قبل أداة Wine. تقوم أداة Proton بتحسين طبقات التوافق البرمجي التي تضيفها أداة Wine، والتي تجعلها مناسبة بشكلٍ كبير للاستمتاع بألعاب ويندوز على لينكس. بالرغم من دقة وفاعلية أداة Proton، إلا أنه يمكنك الاستمتاع بأداة أخرى تُدعى Lutris، وهي متوافقة أيضًا مع أداة Wine. بمجرد ضغطة زر الفأرة، ستتمكن من تثبيت أي لعبة تريد تجربتها بشرط أن تكون متوافقة مع طبقات التوافق البرمجي المدعومة من Lutris وWine.


الآن، وبعد التحقق من دعم وتوافق جهازك مع ويندوز 11، والتأكد من عدم دعمه. لن تحتاج بالضرورة إلى تحديث القطع الداخلية أو شراء حواسيب جديدة. سيكون لينكس هو البديل الأفضل والأكثر استقرارًا واحترافية. مع مرور الوقت، ستكون قادر على تعلم واحتراف طريقة استخدام نظام التشغيل لينكس.

تجربة نظام التشغيل Linux




ابدأ باختيار التوزيعة التي تراها مناسبة، يمكنك مطالعة موضوع افضل توزيعات لينكس للاختيار من بينها. بعد ذلك، قم بحرق التوزيعة على الفلاشة. لتقوم فيما بعد بالدخول إلى شاشة البيوس لضبط إعدادات الـ Boot بحيث يتم الاقلاع من هذه الفلاشة ومن ثم تبدأ عملية التثبيت. لاحظ أن معظم توزيعات لينكس توفر خيار Live boot؛ حيث سيمكنك هذا الخيار من تجربة وتشغيل نظام التشغيل لينكس بدون عمل إعادة تهيئة أو Format بل تشغيل التوزيعة من الفلاشة مباشرًة. إذا أعجبتك التوزيعة، قم باختيار Install لتثبيتها بشكل مباشر على وحدة التخزين الخاصة بالكمبيوتر (HDD أو SSD).


في النهاية، لن يكون لينكس مثل ويندوز 11 ليشترط تواجد بعض المكونات والقطع الداخلية. سيقبل لينكس مكونات حاسبك الداخلية أيًا كانت وأيًا كان عمرها من السنوات. لا نجزم أيضًا بقدرة توزيعة لينكس الحالية على إتمام كل ما يقدر ويندوز 10 أو 11 على إتمامه. تذكر دائمًا أن هناك طريقة لانجاز أي أمر على لينكس، ابحث عن طريقة العمل والتوزيعة المناسبة فقط.

تعليقات