6 عادات تقلل من عمر بطارية هاتفك يجب تجنبها



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


تتمتع بطّاريات الهواتف الحديثة اليوم بعُمر أطول منها في أيّ وقت مضى، إذ يمتد عمر بعض الأنواع الأحدث ليتجاوز 18 ساعة تشغيل. يُمكن أن تستمرّ في استخدام هاتفك ليوم كامل دون أن تضطرّ لإعادة شحن بطّاريته بالطاقة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّك تُلاحظ أنّه عند شراءك لهاتف جديد يكون معدّل استهلاك طاقة بطّارية الهاتف في أفضل حال، ولكن بمرور الوقت ومع طول فترة الاستخدام يُصبح عمر بطّارية هاتفك أقلّ بصورة ملحوظة فتستنفذ طاقتها بمعدّلات أسرع. وتُعتبر العادات والمُمارسات الخاطئة التي نتّبعها أثناء استخدام هواتفنا من أهمّ الأسباب التي تقلّل من عُمر البطّارية. وإليك بعض من أبرز هذه العادات الخاطئة التي يجب عليك تجنّبها والتخلّص منها لإطالة عُمر بطّارية هاتفك في السطور التالية.

عادات تقلل من عمر البطارية

عادات تقلل من عمر البطارية


الشحن الزائد والمتكرّر



أحد أهمّ الأسباب التي يُعزى إليها انخفاض عمر بطّاريّة الهاتف الذكيّ يتمثّل في ترك الهاتف الذكيّ مُتّصلًا بالشاحن بعد اكتمال شحن البطّاريّة بنسبة مائة بالمائة، وتكرار إعادة شحن البطّاريّة أكثر من اللازم. تتكوّن بطّاريّة أيون الليثيوم، وهي نوع البطّاريّات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في الهواتف الذكيّة اليوم، من طبقتين إحداهما من مادة أكسيد كوبالت الليثيوم والأخرى من الجرافيت، وتحدث عمليّة التفريغ التي نحصل بها على الطاقة من البطّارية عندما تنتقل أيونات الليثيوم من طبقة الجرافيت إلى طبقة أكسيد كوبالت الليثيوم، وعندما نقوم بإعادة شحن البطّاريّة بالطاقة فإنّنا ببساطة نقوم بإعادة نقل أيونات الليثيوم من طبقة أكسيد الليثيوم والكوبالت إلى طبقة الجرافيت مرة أخرى.

يُطلق على العمليّة السابقة، والتي يتمّ فيها تفريغ البطّارية من الطاقة، ثُم إعادة شحنها اسم «دورة الشحن»، ويؤدّي تكرار هذه العمليّة بمرور الوقت إلى تحلّل طبقة أكسيد الليثيوم والكوبالت شيئًا فشيئًا ممّا يُقلّل من عُمر البطّاريّة تدريجيّا ويتسبّب في تلفها بشكل كامل في نهاية المطاف. كذلك عند استمرار توصيل البطّاريّة بمصدر الكهرباء عبر الشاحن حتى بعد اكتمال شحنها بنسبة مائة بالمائة، فإن استمرار تدفّق المزيد من الطاقة الكهربيّة إلى داخل البطّاريّة سوف يتسبّب في رفع قيمة الجهد الكهربيّ داخل خلايا البطّارية، ممّا سيقلّل من كفاءة البطّاريّة ويقلل من عمرها الافتراضيّ.
 
 
لذلك فمن المفيد للحفاظ على بطّاريّة هاتفك الذكيّ أن تتجنّب تمامًا ترك هاتفك متّصلا بالكهرباء بعد اكتمال الشحن، وأن تتجنّب كذلك إعادة شحن هاتفك إذا لم تكن البطّارية بحاجة لإعادة الشحن بالفعل.

رفع مستوى سطوع الشاشة



تستهلك شاشة الهاتف قدرًا كبيرًا من الطاقة، وعلى الرغم من أنّ تشغيل الشاشة عند أعلى مستوى سطوع لها يُحسّن كثيرًا من تجربة الاستخدام، فإنّه يؤدّي كذلك إلى استهلاك طاقة بطّاريّة الهاتف بمُعدّلات أعلى، فكُلّما ازداد مستوى سطوع الشاشة، ازداد استهلاكها للطاقة حيث تحتاج الشاشة لسحب المزيد من الطاقة من البطاريّة لزيادة مستوى الإضاءة في الخلفيّة ممّا يقلّل في النهاية من عمر البطّاريّة.

تحتوي العديد من أنواع الهواتف الذكيّة الحديثة في الوقت الحالي على شاشات OLED، والتي تستهلك الطاقة بكفاءة أعلى، فعلى عكس شاشات LCD التي تحتوي على مصدر إضاءة موحدّ في الخلفيّة، يعد كُلّ بكسل على شاشة OLED بمثابة مصدر مستقل للون والضوء، كما أنّها لا تتطلّب أيّ طاقة لإظهار اللون الأسود ممّا يوفّر الطاقة المُستهلكة في تشغيل وحدات البكسل الإضافيّة. وعلى الرغم من ذلك يسري على شاشات OLED ما يسري على الأنواع الأخرى، فكُلّما ازداد سطوع الشاشة كُلّما استهلكت المزيد من طاقة البطّارية، لذلك يُفضّل خفض مستوى سطوع الشاشة إذا كنت ترغب في إطالة عُمر بطّاريّة الهاتف.

تفعيل إيقاظ الشاشة لعرض الإشعارات الواردة



تُعدّ شاشة الهاتف – كما أشرنا للتو – من أكثر مكوّنات الهاتف جشعًا للطاقة، وبالتالي؛ يُعتبر خفض استهلاك الشاشة للطاقة طريقة فعّالة للغاية لإطالة عُمر البطّاريّة. إنّ إطالة وقت تشغيل الشاشة يعني بطبيعة الحال استهلاك المزيد من الطاقة لإضاءة وحدات البكسل، وتتمثّل أحد أهمّ الأشياء التي تُطيل من وقت تشغيل شاشة الهاتف دون داعٍ في ترك خيار إيقاظ الشاشة لعرض الإشعارات مُفعّلًا، وفي كثير من الأوقات تكون هواتفنا داخل جيوبنا أو حقائبنا فلا يكون لإضاءة الشاشة لعرض الإشعارات عندئذٍ أيّ أهمّية على الإطلاق، وتكرار هذه العمليّة على مدار اليوم يستنزف طاقة البطّاريّة بلا فائدة تُذكر.

لا يقتصر الأمر على الطاقة المُهدرة في تشغيل الشاشة لوقت أطول فقط، فجميع الهواتف مُهيّأة لتُقلّل من استهلاك التطبيقات للطاقة قدر الإمكان، فتقوم بتفعيل وضع السكون تلقائيًّا عندما لا يكون هاتفك مُستخدمًا أو نشطًا، ويحدّ هذا الوضع من استهلاك الطاقة في تشغيل بعض العمليّات أو الأجهزة والمُستشعرات، ولكن عند تنشيط شاشة الهاتف لعرض الإشعارات الواردة ينتقل الهاتف بأكمله تلقائيًّا من وضع السكون إلى وضع النشاط ممّا يضيف إلى الطاقة المُستهلكة، ويقلّل من عُمر البطّاريّة. لذا نوصي بمراجعة مقال كيفية منع الإشعارات من إضاءة شاشة الآيفون وكذلك الشرح الخاص بهواتف أندرويد.

السماح للتطبيقات التي لا تستخدمها بالوصول إلى موقعك



تستهلك التطبيقات التي تعمل في الخلفيّة بدورها قدرًا لا بأس به من طاقة بطّاريّة الهاتف، ولاسيّما التطبيقات التي تملك صلاحيّات الوصول الدائم إلى الموقع الجغرافيّ، فلتحديد موقعك الجغرافيّ الدقيق تحتاج تلك التطبيقات لتشغيل شريحة الـ GPS في هاتفك بصورة مُستمرّة في الخلفيّة إلى جانب تشغيل الواي فاي أو بيانات الهاتف الخلويّ.

رُبّما يكون السماح لبعض التطبيقات بالوصول إلى موقعك الجغرافيّ ضروريًّا ولا مفرّ منه لكي تتمكّن تلك التطبيقات من أداء الوظائف المطلوبة منها، ولكن في بعض الأحيان، قد نمنح بعض التطبيقات عن دون قصد إذنا بالوصول إلى الموقع الجغرافيّ دون أن تكون هناك ضرورة حقيقيّة لذلك، وقد تستمرّ بعض التطبيقات التي توقّفنا عن استخدامها أو لا نستخدمها كثيرًا في تتبّع موقعنا الجغرافيّ، ويستنزف هذا في النهاية طاقة بطّارية الهاتف بصورة أسرع.
 
ولإطالة عُمر بطّاريّة الهاتف يجب عليك توخّي الحذر عند تثبيت التطبيقات المُختلفة، واحرص على عدم منح التطبيقات أذونات الوصول للموقع الجغرافيّ إذا لم يكُن هذا ضروريًّا لتشغيل التطبيق. كذلك يجب عليك مُراجعة أذونات التطبيقات التي لم تعُد تستخدمها أو لا تستخدمها بكثرة، وتعطيل صلاحيّات الوصول للموقع الجغرافيّ لها أيضًا.

تشغيل الواي فاي والبلوتوث طيلة الوقت



وكما هو الحال عند تشغيل الـ GPS والسماح للتطبيقات بالوصول للموقع، تستهلك الهواتف قدرًا من الطاقة أثناء الاتّصال بشبكات الواي فاي. وتُستنفذ هذه الطاقة في إجراء عمليّات المسح للعثور على الشبكات القريبة والمُتاح الاتّصال بها، ثُمّ في إرسال وتلقّي البيانات وتحويلها من وإلى الإِشارات اللاسلكيّة أثناء الاتّصال.
 
يُمكن أن يكون تشغيل الواي فاي رائعًا في المنزل حيث تتوفّر شبكة منزلية آمنة وجاهزة للاستخدام، ولكن في حال الخروج من المنزل دون تعطيل الواي فاي على هاتفك، فإنّ الهاتف سيستمرّ في محاولة البحث عن شبكات الواي فاي القريبة لتلقّي الإشارات منها، ومن ثمّ يستمرّ في سحب الطاقة من البطّارية دون طائل.

ولنفس الأسباب يُساهم استخدام تقنيات أخرى مثل GPS وتقنية NFC والبلوتوث للاتصال بالأجهزة والملحقات المُختلفة مثل الساعات الذكيّة وسمّاعات الأذن اللاسلكيّة في استنزاف طاقة البطّاريّة بصورة أسرع، وللحصول على أقصى استفادة ممكنة من طاقة بطّاريّة الهاتف الذكيّ، وإطالة عمرها ومنع استنزاف طاقتها بمُعدّلات سريعة، فعليك أن تتذكّر دائما تعطيل هذه الخدمات عندما لا تكون بحاجة لاستخدامها.

تفعيل التنشيط الصوتيّ للمُساعدات الافتراضيّة



تأتي معظم الهواتف في الوقت الحاليّ مزوّدة بمُساعد صوتيّ افتراضيّ واحد على الأقلّ على غرار مُساعد جوجل الافتراضيّ في هواتف الأندرويد، وسامسونج بيكسبي، وسيري مُساعد أبل الافتراضيّ في هواتف آيفون. يُمكن أن تكون هذه المُساعدات الافتراضيّة أيضًا من بين أسباب نفاذ شحن بطّاريّة الهاتف بصورة أسرع، فعند تفعيل خاصّية استدعاء وتنشيط المُساعد الافتراضيّ صوتيًّا يظلّ المُساعد الصوتيّ يعمل في الخلفيّة طيلة الوقت، ويظلّ كذلك كُلّ من مُعالج الجهاز والميكروفون يعملان في انتظار سماع عبارة التنشيط وتلقّي الأوامر الصوتيّة من المُستخدم ممّا يستهلك المزيد من الطاقة، فإذا لم تكن بحاجة لاستخدام المُساعد الصوتيّ، أو لم تكن من مُستخدمي المُساعد الافتراضي بكثرة، فيُمكن لتعطيل خاصّية التنشيط الصوتيّ للمُساعدات الافتراضيّة أن يُساعدك على إطالة عُمر بطّاريّة هاتفك.
 
——————

بمُجرّد تجنّب العادات والمُمارسات الخاطئة السابقة سوف تُلاحظ تحسّن عمر بطّاريّة هاتفك بصورة مُذهلة وستجد أنّ بطّاريّة هاتفك تستمرّ في تشغيل الهاتف لوقت أطول قبل أن تُصبح بحاجة لإعادة الشحن. هُناك العديد من الإجراءات والسلوكيّات المُساعدة الأخرى التي يُمكنك القيام بها لخفض ااستهلاك طاقة بطّارية الهاتف وتحسين كفاءتها. يُمكنك على سبيل المثال، إيقاف تشغيل التطبيقات غير الضروريّة وإغلاق كافّة النوافذ والبرامج الزائدة عن الحاجة، والاكتفاء بعلامات التبويب والنوافذ والملفّات التي نحن بصدد استخدامها فعلًا. يُمكن كذلك تفعيل الوضع الداكن لمزيد من خفض استهلاك الشاشة للطاقة، وفي حالة الخروج من المنزل واصطحاب الجهاز إلى مكان يصعُب فيه إعادة شحن بطّاريّة الجهاز، يُمكن تفعيل وضع موفّر الطاقة المُدمج مُسبقًا في مُعظم الهواتف ، والذي سيُمكن أن ساعدك على توفير المزيد من الطاقة.

تعليقات