7 مميزات لا يجب أن تعطيها أكبر من حجمها في لابتوبك الجديد

تعرّف على 7 ميزات شائعة في اللابتوب الحديثة يمكنك الاستغناء عنها وتوفير المال عندما تقرر شراء لابتوب جديد.
عند التفكير في شراء لابتوب جديد، فغالبًا ما يقع الكثيرون في الفخ ذاته وهو الانبهار بالمواصفات التي تروّج لها الشركات وكأنها ضرورية لكل مستخدم. شاشة OLED؟ هذه من الأساسيات! سعة تخزين 2 تيرابايت؟ بالتأكيد سأحتاجها! دعم شاشة اللمس؟ ولمَ لا؟ الحقيقة أن أغلب هذه المميزات لا تضيف أي قيمة لاستخداماتك، بل وقد تكون عبئًا إضافيًا على ميزانيتك. المشكلة أن عالم اللابتوبات اليوم يعج بالتفاصيل التقنية التي قد تُربك المشتري العادي، وتدفعه لشراء ما لا يحتاجه، فقط لأن أحدهم أخبره إن ذلك أفضل. لذا دعونا نوضح المميزات الشائعة التي قد تبدو جذابة، لكنها في الواقع غير ضرورية لمعظم المستخدمين، وأنت منهم على الأرجح!
ويندوز لابتوب

مميزات لا تحتاجها في اللابتوب الجديد

الشاشة الـ OLED

شاشة اللابتوب

شاشات الـ OLED تبدو مغرية جدًا للعين، فهي تقدم تباينًا مذهلًا وألوانًا نابضة يصعب منافستها. وهذا يجعلها خيارًا شائعًا لمن ينجذبون للتفاصيل البصرية أو يعملون في مجالات تتطلب دقة لونية عالية، كتصميم الجرافيك أو تعديل الصور الاحترافي. لكن هذه النوعية من الشاشات تأتي بسعر مرتفع، بالإضافة إلى مخاطر مثل "الاحتراق" – إن صح الوصف – وهي مشكلة قد تظهر مع الاستخدام الطويل للعناصر الثابتة على الشاشة، وكنا قد تحدثنا عنها في مقال سابق على الموقع.

في المقابل، تقدم شاشات الـ IPS الجيدة أداءً بصريًا ممتازًا يلبي احتياجات معظم المستخدمين دون مشاكل إضافية أو تكلفة زائدة. حتى شركات كبرى مثل مايكروسوفت تفضّل هذا النوع في أجهزتها الرائدة، مثل Surface Laptop، ما يدل على أنه خيار عملي وموثوق. باختصار: إذا لم تكن محترفًا في أحد المجالات التي تتطلب شاشات الـ OLED، فلا داعي للدفع مقابل رفاهية قد لا تستفيد منها فعليًا.

معدل التحديث المرتفع جدًا

جيمنج لابتوب

الانتقال من شاشة بتردد 60 إلى 90 هرتز يُحدث فرقًا واضحًا في تجربة الاستخدام اليومية، حيث ستشعر بسلاسة أكبر، ووضوح أعلى، واستجابة أسرع لا شك، لكن القفز من 90 إلى 120 هرتز؟ هممم، ليس بذلك الفارق! فرغم أن الأمر يبدو جذابًا من الناحية النظرية، فإن الفارق في الواقع لا يكون ملحوظًا لمعظم المستخدمين، خاصة في المهام غير المتعلقة بالألعاب أو الرسوميات الثقيلة.

إذا كنت من محبّي الألعاب الذين يلاحقون كل إطار في الثانية، فإن شاشة الـ 90 هرتز ستفي بالغرض تمامًا؛ عينك ليست مصممة للتعامل مع ما هو أعلى من ذلك عادةً. تقدم هذه الشاشات تجربة أكثر انسيابية مقارنة بالـ 60 هرتز، دون أن تُنهك بطارية الجهاز أو تزيد من سعره بشكل مبالغ فيه. وأساسًا ليس كل من يشتري لابتوب جديد لاعب eSports؛ وحدهم اللاعبون المحترفون حقًا هم من سيستفيدون من معدلات التحديث التي تتجاوز الـ 90 هرتز.

شاشات التاتش

شاشة اللمس للابتوب

شاشات التاتش في اللابتوبات تبدو في البداية وكأنها ميزة رائعة تضيف طابعًا عصريًا للجهاز، لكن الحقيقة أنها غالبًا ما تكون مجرد خاصية لا فائدة عملية منها، خصوصًا في الأجهزة التقليدية غير القابلة لأن تكون 2x1. شارك أحد المستخدمين تجربته مع الـ HP Spectre x360 وقال إنه استخدمه 8 سنوات ورُغم ذلك كان نادرًا ما يستخدم خاصية التاتش. صحيح أن هذه الخاصية تحسنت كثيرًا في أنظمة الويندوز ومعظم البرامج، لكنها تظل ميزة موجهة للهواتف المحمولة وليس أجهزة الحاسوب.

دعم شريحة الاتصال

شريحة الاتصال في اللابتوب

فكرة وجود شريحة اتصال مدمجة في اللابتوب قد تبدو عملية للوهلة الأولى، خاصة لمن يتنقلون كثيرًا أو يعملون في أماكن لا تتوفر فيها شبكة واي فاي ثابتة، لكن عند النظر بواقعية، نجد أن هذه الميزة في كثير من الأحيان لا تبرر تكلفتها الإضافية، خصوصًا مع إمكانية استخدام الهاتف كنقطة اتصال "هوتسبوت" أو الاعتماد على شبكات الواي فاي المتوفرة في معظم الأماكن العامة والمكاتب.

إضافة إلى ذلك، فإن الحواسيب التي تدعم شريحة الاتصال تكون غالبًا أغلى ثمنًا، ويتطلب تشغيلها اشتراكًا شهريًا منفصلًا لخدمة البيانات. لذا، من المهم أن تُقيّم حاجتك الفعلية للاتصال الدائم قبل أن تقرر الاستثمار في جهاز بهذه الميزة. فإن لم يكن عملك يتطلب اتصالًا مستمرًا أثناء التنقل، فربما من الأفضل تجنّب هذه الخاصية وتوفير المبلغ لما هو أكثر فائدة لك.

إضافات السوفتوير غير الضرورية

ويندوز 11

تتعاون معظم شركات تصنيع الحواسيب المحمولة مع شركات حماية من الطرف الثالث لتقديم برامج "أنتي فايرس" وغيرها من الإضافات الأمنية عند شراء الجهاز. غالبًا ما تُعرض عليك هذه البرامج أثناء الشراء وكأنها ضرورة لا غنى عنها. لكن تمهّل قليلًا! في الحقيقة، يمتلك الويندوز نظام أمان مدمج في نظام التشغيل كافٍ تمامًا لمعظم المستخدمين، ولا حاجة فعلية لدفع مبالغ إضافية مقابل برامج خارجية تقوم بالوظيفة نفسها أو أقل.

يوفر هذا النظام المدمج حماية قوية تشمل مضادات فيروسات فعّالة، وجدار حماية، ومجموعة من أدوات الأمان الأخرى التي تعمل بسلاسة في الخلفية دون أن تؤثر على أداء الجهاز، وهو أمر لا يمكن قوله دائمًا عن البرامج الخارجية، لا سيما التي قد تستهلك موارد النظام وتبطئه. لذا، ما لم تكن لديك احتياجات أمنية خاصة جدًا، يمكنك بكل ثقة الاعتماد على أمان ويندوز وترك تلك "الإضافات المدفوعة" خلفك دون ندم.

الضمان الممتد

لابتوب Surface

إذا كنت تتعامل مع اللابتوب الخاص بك – الذي اشتريته من مكانٍ موثوق – بشكلٍ آدمي، فغالبًا لن تحتاج ضمانًا، فضلًا عن الضمان الممتد. كقاعدة عامة، احصل على الجهاز بضمانه الأساسي ووفر أي أموالٍ إضافية لتستثمرها في قطعة هاردوير مهمة أو إكسسوار ينقل تجربة استخدامك للجهاز. فقط حافظ على جهازك عن طريق حمله في حقيبة متينة، وتجنّب البرامج المشبوهة ومواقع الكرار، وبالتأكيد لا تشرب ولا تأكل بجانبه؛ هذه خطوات بسيطة للغاية، لكنها ستوفر عليك الكثير.

2 تيرابايت SSD… لماذا ؟

2 تيرابايت SSD

ترددنا قبل أن نذكر هذه النقطة، كونها لا تكون رفاهيةً في كثيرٍ من الأحيان، لكن العكس صحيح أيضًا. فبالرغم من مدى إغراء الخيارات كبيرة السعة مثل الـ 2 والـ 3 تيرابايت SSD، فإنها قد ترفع سعر الجهاز بمئات الدولارات الإضافية!! لذلك، من المنطقي أن تختار سعة 1 تيرابايت مثلًا، وهي كافية تمامًا للاستخدامات اليومية وما إلى ذلك، واستثمار باقي المبلغ إما في هاردات خارجية عادية أو خدمات التخزين السحابي إن كان الإنترنت لديك سريعًا.


في النهاية، يجب التنويه إلى أننا لا ننفى أهمية هذه الميزات، لكن لكل مقامٍ مقال؛ فكر جيدًا قبل أن تحسم قرار شراء جهازٍ ما لأن شاشاته OLED أو تدعم اللمس، أو لأنه يوفر اتصالًا بالبيانات عن طريق منفذ الـ SIM، أو يعطيك ضمانًا ممتدًا، إلخ.
أحمد صفوت صلاح الدين
أحمد صفوت صلاح الدين
كاتب محتوى تقني وصحفي علمي، لي مساهمات عدة في مواقع عربية مختلفة مثل أراجيك، وإضاءات. أهوى الكتابة عمومًا وأريد أن أصنع فارقًا.
تعليقات

احدث المقالات