كيف تختبر أداء هاتفك الآيفون ولماذا تحتاج ان تفعل ؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


يعد أداء الهاتف من أهم المعايير التي يهتم بها المستخدم، وفي حال كنت من مستخدمي هواتف الآيفون فمن المؤكد أنك تعرف أن الحيل قليلة عند الحديث عن تسريع أو تحسين الأداء، فالآيفون معروف بأنه هاتف صُمم ليكون الهاتف الرئيسي للمستخدم الذي لا يريد تغيير هاتفه الذكي كل فترة قصيرة كونه يتمتع بأحدث التقنيات ويستطيع الحفاظ على أدائه حتى بعد مرور سنوات من شرائه. ولكن بغض النظر قد تحتاج لأن تُجري اختباراً لأداؤه لعدة أسباب ستتوضح لك في نهاية المقال، حيث سنتحدث عن اختبار أداء الآيفون وأهمية القيام بذلك وهل يجب أن تهتم لأمره أصلاً ام لا يستحق.



هواتف آيفون سريعة، لماذا قد احتاج لاختبارها ؟


دعونا نبدأ بتوضيح فرقًا بسيطًا بين اختبار الأداء أو كما يُعرف بالـ Benchmarking وبين الاستخدام العادي قبل أن أخوض وأتعمق بالتفاصيل، فالفرق بينهما هو أن اختبارات الأداء تعمل بآلية إسناد مهام لهاتفك الذكي بدءاً بالبسيطة مروراً بالمتوسطة وتنتهي بالمهام الثقيلة، تقوم هذه الاختبارات بعملية الإسناد تلك بشكل متكرر ومن ثم تسجل رقمًا في نهاية الاختبار ليعبر عن النتيجة، وعلى خلاف الاستخدام العادي فإن أدوات الـ Benchmarking تكرر الاختبارات بشكل متطابق في كل مرة وبذلك يتسنى لك مراقبة أي تغيرات تحدث في حال قمت بإجراء تغييرات على إعدادات الهاتف او قمت بالترقية إلى إصدار iOS جديد.

في واقع الأمر، فكرة وجود أدوات اختبار أساسًا كانت موجهة للحواسيب لكونها طريقة بسيطة تستطيع من خلالها اختبار أداء الكمبيوتر خاصًة بعد كسر سرعة المعالج أو كرت الشاشة او اختبار حرارة الجهاز بعد تغيير المعجون الحراري وما يميز هذه الاختبارات هو أنها تختبر كل شيء بشكل نمطي بحيث تمنحك فكرة حول أقصى أداء يمكنك الحصول عليه من الجهاز ومعرفة ما إذا كنت بحاجة لترقية مكونات الهاردوير ام الحالية تؤدي الغرض مع المهام المطلوبة، وأيضًا لاكتشاف ما إذا كان جهازك به مشكلة "عنق الزجاجة" ام لا.

ولكن عندما نتحدث عن اختبار الهواتف الذكية، فإنها وعلى عكس أجهزة الكمبيوتر، لا يمكن ترقية مكوناتها لتحسين الأداء، ولكن في حال كنت تريد تحسين أداء الهاتف فمن الأمور القليلة التي يمكنك القيام بها هو أن تستبدل البطارية أو تقوم بإخراج الهاتف من الغلاف (الـ Cover) لتجنب ارتفاع حرارته مما يفسد النتيجة بشكل كبير.



على أي حال، تفيدك هذه الاختبارات بالنسبة الآيفون – بشكلٍ خاص – في حالات قليلة، وأولها هو معرفة أداء الهاتف وهل هذا الأداء هو المتوقع أن يكون ام انك حصلت على آيفون مزيف أو تم العبث بمكوناته الداخلية. يمكنك إجراء اختبار وتتطلع على الأرقام الناتجة وتحديد الضعف الحاصل في الأداء، ويوجد حالات أخرى كالفضول مثلاً فقد يقودك الفضول لإجراء اختبار على هاتفك القديم والجديد لترى فرق الأداء بينهما بالأرقام، كما يمكنك القيام باختبار بين جهازين مختلفين للمقارنة بينهما وتحديد أيهما أفضل.

ولابد من أن أنوه على أن النتائج التي تمنحك إياها أدوات الاختبار ليس بالضرورة ان تمثل الأداء الفعلي الذي ستحصل عليه عند استخدامك للهاتف، خاصة مع هواتف آيفون حيث يكون هناك تناغم بين السوفتوير (ممثلًا في نظام iOS) والهاردوير.


كيف تختبر أداء الآيفون




يوجد العديد من الأدوات المصممة لاختبارات الأداء، والفرق بينها هو ما تقوم باختباره، ولكن في النهاية تقوم جميعها بقياس نفس الشيء وهو أداء الهاتف. يعد تطبيق Geekbench 6 أحد اشهر هذه الأدوات الموجودة بغض النظر عن المنصة، فيمكنك تحميل Greekbench 6 من المتجر بشكل مجاني لاختبار كلًا من البروسيسور ووحدة معالجة الرسوميات (GPU)، ومن ثم يمكنك معرفة النتيجة بالنسبة للاختبار احدى النواة ومتعددة الأنوية. هناك أيضًا موقع Geekbench Browser للاطلاع على نتائج الاختبارات التي تمت من قبل على موديل هاتفك.

يعُد AnTuTu Benchmark من الأمثلة الأخرى الشهيرة عن أدوات الـ Benchmarking والأكثر استخداماً في هذا المجال وخصوصًا في هواتف أندرويد، وتماثلها في الشهرة أداة 3DMark والتي تركز بشكل أساسي على أداء الألعاب وأداء الـ GPU، فيمكنك تحميل تطبيق 3DMark Wild Life لاختبار الأجهزة الحديثة و 3DMark Sling Shot Benchmark لهواتف آيفون القديمة.

وفي حال رغبت باختبار أداء متصفح Safari فيمكنك القيام بذلك باستخدام أدوات مثل Speedometer (لاختبار سرعة المتصفح واستجابته للأوامر)، و JetStream و MotionMark (لاختبار القدرة على تشغيل الرسوم المتحركة) ولا تعتمد هذه الأدوات على الهاردوير فحسب بل تعتمد أيضًا على كفاءة الإصدار الحالي من متصفح Safari.

ماذا لو تبين أن أداء الهاتف ضعيف ؟


لن تكون راضيًا عن أداء هاتفك وخصوصًا إذا بدء بالوقوع في مشاكل التهنيج والاستجابة المتأخرة، لذا يمكنك أن تجرب بعضًا من الأمور مثل إعادة تشغيل الآيفون ففي حالات معينة يفيد ذلك إلى حد ما، ولكن في حال لازمتك هذه المشكلة فينصح بأن تتفقد البطارية الخاصة به، فإذا كانت حالة بطارية الآيفون سيئة فلا تتوقع منه أن يقدم لك الأداء المرغوب وسيقوم الآيفون بإبطاء نفسه للحفاظ على البطارية قدر الإمكان، وبالتالي تغيير البطارية قد يكون حلاً لهذه المشكلة.


يمكن أن تقوم بمعايرة البطارية الجديدة بنفسك ولكن تتطلب العملية صبراً، فكل ما عليك القيام به هو إفراغها بالكامل 0% ومن ثم إعادة شحنها لتصل لـ 100% من دون مقاطعة. إذا وجدت بعد ذلك أن الاداء لايزال ضعيفًا فربما حان الوقت لشراء آيفون جديد.

إذاً من المفيد لك أن تجري اختباراً للأداء بين فترة وأخرى فقد تتنبه لبدء المشاكل بشكل مبكر وبالتالي ستتجنب الوقوع في مشاكل الأداء الضعيف أو استبدال الآيفون في أسوأ الحالات.

تعليقات