التفزيون الذكي (Smart TV) هو الذي لديه القدرة على الاتصال بالإنترنت. هذا يعني أنه لا يحتاج لأي وسائل إضافية مثل أجهزة بث الوسائط (Streaming Devices) من أجل الوصول إلى المحتوى الأونلاين. وتماماً مثل الهاتف الذكي، يستطيع التلفزيون الذكي تنزيل التطبيقات بمجرد اتصاله بالإنترنت. معظم التلافز الذكية تحتوي بالفعل على تطبيقات خاصة بخدمات بث المحتوى مثل Netflix و Hulu و YouTube والعديد من خدمات البث الأخرى المتنوعة. يمكنك تصفح الإنترنت من خلال التلفزيون الذكي بمساعدة شبكة الإنترنت المحلية الخاصة بك.
بكل تأكيد امتلاك تلفزيون ذكي هو أمر مرحب به وله فوائد عديدة، بالإضافة إلى ذلك، أسعارها مرحب بها أيضاً وأصبحت مناسبة للجميع أكثر من أي وقت مضى، وأي أحد منا قادر على شراء واحد منها. ولكن مهما تعددت منافعه، إلا أنني قررت شخصياً - لا أعلم إذا كنتم ستتفقون معي - عدم شراء تلفزيون ذكي وشراء تلفزيون عادي بدلاً منه، ولدي من الأسباب ما دفعني لفعل ذلك. لذا، وحتى لا أطيل عليكم في المقدمة أكثر، دعوني أسردها عليكم لنرى ما إذا كنت ستقتنعون بها مثلي أم لا.
بكل تأكيد امتلاك تلفزيون ذكي هو أمر مرحب به وله فوائد عديدة، بالإضافة إلى ذلك، أسعارها مرحب بها أيضاً وأصبحت مناسبة للجميع أكثر من أي وقت مضى، وأي أحد منا قادر على شراء واحد منها. ولكن مهما تعددت منافعه، إلا أنني قررت شخصياً - لا أعلم إذا كنتم ستتفقون معي - عدم شراء تلفزيون ذكي وشراء تلفزيون عادي بدلاً منه، ولدي من الأسباب ما دفعني لفعل ذلك. لذا، وحتى لا أطيل عليكم في المقدمة أكثر، دعوني أسردها عليكم لنرى ما إذا كنت ستقتنعون بها مثلي أم لا.
1- الخصوصية
العالم ينقسم لنوعين من البشر: النوع الأول وهو العاشق للخصوصية، والذي يفضل السرية والأمان في شتى جوانب حياته، ولا يسمح، أو بمعنى أقرب للدقة، هو لا يفضل بأن تكون هناك أي جهة خارجية تحاول التجسس على خصوصياته أو تراقب أفعاله وتفهم ميوله من أجل استهدافه بالإعلانات المزعجة.
أما النوع الثاني وهو الذي لا يخشى شيئاً، فدائماً حياته كتابه مفتوح وحياته مكشوفه، ولا يوجد لديه أسرار، ولا يهتم كثيراً بأمور الخصوصية والأمان، وفوق كل هذا، هو لا يتضرر بشكل كبير من الإعلانات أو حتى إذا ما عرفت الشركات الدعائية ما هي ميوله واهتماماته الشخصية.
قد يهمك: هل مات التلفزيون بسبب الإنترنت بالنسبة لك ؟
عندما تفكر في شراء أي جهاز ذكي، بمعنى أن يكون لديه القدرة على الوصول إلى الإنترنت، فيجب أن تعلم أن شغلك الشاغل في الخطوة التالية هو عامل الأمان والخصوصية. جميع الأجهزة الذكية في الوقت الحالي أصبحت جزءاً لا يتجزء من إنترنت الأشياء، بمعنى آخر، يمكنك القول أن أي جهاز ذكي يشكل مخاطر أمنية مرتبطة به. التلفزيون ليس استثناءاً، في الواقع، التلفزيون هو أسوأ الكوابيس الأمنية خطورة، فهو يُعرّض أمنك وخصوصياتك للعديد من المخاطر وبعدة طرق مختلفة لدرجة أن مكتب التحقيقات الفدرالي أصدر تحذيرات عديدة في عام 2019 حول مخاطر أجهزة التلفاز الذكية.
جميع التلفزيونات الذكية تستخدم نظام التعرف التلقائي على المحتوى (ACR). وتستخدم الشركات المصنعه هذا النظام لتجمع معلومات حول ما يشاهده المستخدم باستمرار، ثم تعرض عليه إعلانات مرتبطة لميوله بناءاً على ذلك. بمعنى آخر، شراء تلفاز ذكي يعني موافقتك الكاملة على مشاركة ما تشاهده مع الشركة المصنعة لجهاز التلفزيون.
ولكن هذا ليس كل شيء، التلافز لا تستقبل التحديثات الأمنية باستمرار، في حين أن التطبيقات والخدمات تحصل على تحديثات فردية ولكن جهاز التلفزيون نفسه لا يحصل على التحديثات الأمنية اللازمة من الشركة المصنعة لكي يكون لديه القدرة على مواكبة التحديات الأمنية المستجدة. لذلك، عندما تنظر للأمر بمنظور مختلف، ستجد أن التلفاز الذكي يشكل نقطة ضعف على شبكة الإنترنت المحلية الخاصة بك، حاول أن تفحص حماية شبكة الإنترنت الخاصة بك باستمرار وتتأكد من أمنها وحمايتها. ولكن ماذا يعني أن التلفزيون الذكي لا يحصل على التحديثات الأمنية.
من المعروف أن أغلب التلافز الذكية تحتوي على كاميرا مدمجة داخلية وميكروفون (التلافز التي لديها القدرة على التعرف على الوجه والمصممة للدردشة المرئية). ومن هذا المنظور، بعض الجهات الضارة والخطيرة (الهاكرز والمتسللين ومن يعرف من أيضاً) سيكونون قادرين على استغلال نقطة الضعف تلك للتجسس على حياتك ومراقبتك بالصوت والصورة.
ولكن الأمر لا يقتصر على المتسللين والهاكرز دائماً، فكان هناك تصريحات قديمة كثيرة من شبكة CNN أن سياسة الخصوصية الخاصة ببعض شركات شاشات التلفاز وعلى رأسهم شركة سامسونج تنقل محادثاتك إلى طرف ثالث بهدف تحسين استهداف الإعلانات. ولكن في النهاية، بغض النظر عن الجهة التي ستحاول التنصت عليك، سواء كانوا بعض المتطفلين أو المتسللين أو الشركة المصنعة، إلا أن كمية البيانات التي ستجمعها الشركات عنك كثيرة جداً على الرغم أنك لست سوى شخص عادي لا تريد اي شيء من التلفزيون سوى الاستمتاع بمشاهدة بعض العروض الحية أو الأفلام الجديدة.
2- أجهزة بث الوسائط أفضل كثيراً
أما إذا أردنا استبعاد أمر الخصوصية تماماً من حديثنا، فسوف تجد أن الميزة الرئيسية التي تحصل عليها من التلفزيون الذكي هي القدرة على الوصول إلى محتوى التطبيقات والخدمات الأكثر شهرة مثل Netflix و Hulu و Spotify والعديد من تطبيقات وخدمات البث الشهيرة. ولكن الحقيقة تقول أنك قادر على تحصيل هذه الميزة وبشكل أفضل أضعاف مضاعفة ولكن إذا قررت شراء إحدى أجهزة بث الوسائط الخارجية.
ستجد أن أجهزة Roku و Chromecast و Apple TV و Amazon Fire من أفضل منصات عرض خدمات البث الأونلاين. فهي تمتاز بواجهة عرض بسيطة ومتقدمة في نفس الوقت ودون أي تعقيد، سيكون من السهل التنقل بين قوائم التطبيقات، اختيار التطبيق سيكون أكثر سلاسة وسرعة عن التجربة التي يقدمها التلفزيون الذكي وهذا بفضل المعالجات الرقمية الأقوى في أجهزة بث الوسائط الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، أجهزة بث الوسائط توفر قدر أكبر من الراحة والرفاهية والتكامل مع الأجهزة الذكية الأخرى كهاتفك على سبيل المثال.
على سبيل المثال جهاز Amazon Fire TV يدعم نظام تحكم عن بعد يُدعى Alexa والذي يتيح لك تشغيل برامجك المفضلة دون التنقل كثيراً بين القوائم. أما إذا كان منزلك يعج بأجهزة آبل، فمن الممكن أن يكون جهاز Apple TV خياراً أفضل لأنه سيجعل من السهل جداً مشاركة الوسائط بين جهاز الآيفون والآيباد. في الواقع، سيكون من السهل التحكم في العديد من الأشياء مقارنة بالتجارب المعقدة التي نلجأ إليها مع التلفزيون الذكي.
باختصار شديد، أجهزة بث الوسائط تفعل كل ما يفعله التلفزيون الذكي ولكن بشكل أكثر ذكاءاً، فهي غير مكلفة وتوفر مرونة الاستخدام نظراً لأنها تدعم التوصيل لأي تلفاز، وفي النهاية ستخوض تجربة رائعة وممتعة وسلسة لأبعد الحدود مقارنة بالاعتماد على التلفزيون الذكي فقط – ولكن حاول أن تختار منها ما يستحق أموالك. ابتعد عن المنتجات الصينية الرخيصة، وقرر شراء الأصلي منها، وستجد أنها أفضل كثيراً من أي شيء آخر.
3- واجهة التشغيل وتنفيذ الأوامر
التلفزيون الذكي يحاول أن يحقق لك أقصى درجات الراحة والرفاهية التي يمكن أن يقدمها لك، ومع ذلك، هو سيء فعلاً في ذلك. فعلى سبيل المثال إذا حاولت البحث عن إحدى العروض أو البرامج التي تُذاع على خدمات البث، ستجد نفسك مُضطر على كتابة العديد من الأحرف باستخدام الريموت كونترول الخاص بالتلفزيون، وهي حقاً تجربة سيئة ومرهقة. وعلى الرغم أن أغلب أجهزة التلفاز الذكية تدعم الميكروفون، ولكن، كي نكون صريحين مع أنفسنا، هي ليست جديرة للاستفادة من هذه الميزة.
أما إذا اتخذت قرارك لشراء إحدى أجهزة بث الوسائط الحديثة، فستجد أنها تحتوي على ريموت كونترول متقدم يحتوي على مساعد صوتي متطور وعالي الكفاءة. في نفس الوقت بعض أجهزة بث الوسائط تدعم تطبيقات التحكم عن بُعد الخاصة بالتلفزيون، بمعنى أنها تدعم كتابة عمليات البحث على هاتف ذكي أو جهاز لوحي. الأسوأ من ذلك، أن أجهزة التلفاز الذكية تعاني من الواجهات الرديئة التي تتطلب المزيد والمزيد من الضغط على الأزرار للوصول إلى المكان أو المحتوى الذي تود الوصول إليه.
4- بطء الأداء
من أهم المشاكل التي ستكرهها مع أجهزة التلفاز الذكية هي أنها لا تتمتع بالقدر الكافي من طاقة المعالجة مقارنة بأجهزة بث الوسائط. الأداء الضعيف والإهمال من قِبل مطوري التطبيقات أمراً شائعاً ولا مفر منه. فإذا كان لديك تلفزيون ذكي حالياً، فبنسبة كبيرة جداً أنك واجهت مشاكل في تأخير أوامر الإدخال عند الضغط على الأزرار، حالات كثيرة جداً من التجميد والتعطل إذا حاولت تنفيذ أمر مُكثف يتطلب جهد من طاقة معالج التلفزيون. لذا، إما أن تتحمل عناء بطء الأداء والتأخير في تنفيذ وإدخال الأوامر أو لا تتحمل، فهو أمر مفروض ولا مفر منه مع أغلب شاشات التلفاز الذكية.
اقرأ أيضاً: برنامج ChanSort الافضل في ترتيب قنوات التلفاز من الكمبيوتر
بالتأكيد هناك العديد من المشاكل الأخرى في أجهزة التلفاز الذكية، ولكن ما سردناه عليكم هي أهم المشاكل الشائعة التي يواجهها أي مستخدم في وقتنا هذا. لذلك، إذا كنت تبحث عن تجربة "ذكية" حقاً، سيتعين عليك شراء إحدى أجهزة بث وسائط الطرف الثالث، ولقد قمنا بطرح بعضها عليكم سابقاً وأي منها الأفضل التي تستحق الشراء.