7 أكاذيب عن شحن وعمر بطارية الهاتف لا تصدقها



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


جميعنا يعلم أن نقطة الضعف الأكثر حساسية في هواتفنا هي البطارية، حيث تفشل بطاريات الليثيوم أيون تدريجياً وتتعرض للتآكل وتتدهور حالتها وكفاءتها بمرور الزمن ومع كثرة الاستخدام وانتهاء عدد دورات الشحن الافتراضية المُقدرة لها مصنعياً. أيضاً وجب التنويه على أنها لا تحب درجات الحرارة المرتفعة على الإطلاق. ولكن بغض النظر عن جميع العوامل التي قد تتسبب لها في الفشل سريعاً، إلا أنك ستتفاجئ بكم رهيب من الشائعات التي لم يتم بناؤها على أي أساس من الصحة وتدور حول كيفية شحن بطارية الهاتف ومتى يمكنك شحنها وكيف تحافظ على أعمارها الافتراضية، هذه الشائعات في كل مكان على الإنترنت، ربما أغلبنا صدقها بالفعل ذات مرة. ولكن جاء الوقت لندمرها ونتخلص منها. إليكم الأكاذيب السبعة التي لا ينبغي عليكم تصديقها أو الاعتبار بها مُطلقاً.



1- لا تترك الشاحن في الهاتف بعد اكتمال سعة الشحن 100%




إذا كنت تشتكى من نفاذ سعة شحن هاتفك سريعاً، فقد تسمع نصيحة من صديق لك بعدم ترك الشاحن في الهاتف بعد اكتمال سعة الشحن إلى 100%100 لأن هذا يضر بحالة البطارية. تأكد أن هذه النصيحة خاطئة. حيث تعتمد تكنولوجيا الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على وحدات تحكم مدمجة للسيطرة على جُهد وطاقة البطارية، هذه الوحدات هي من تحدد سعة الشحن اللازمة للبطارية وأيضاً السرعة المناسبة للشحن، وتمنع تمرير أي جهد أو تيار كهربائي إضافي فوق الحد والمستوى المسموح بالضبط بعد اكتمال سعة الشحن. باختصار شديد، أن جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية تتوقف عن الشحن من تلقاء نفسها بعد اكتمال سعة تخزين البطارية حتى وإن كان كابل الشاحن لا يزال متصل بالكهرباء. 
 
قد يهمك: 8 تقنيات بهواتفنا عديمة الفائدة رغم أننا دفعنا ثمنها

2- لا تترك الشاحن في الهاتف طوال الليل




نفس الشيء بالضبط، يمكنك ترك الشاحن في الهاتف لأي فترة زمنية دول أدنى مشكلة، لأن الهاتف سيعمل على تعطيل الشحن تلقائياً بمجرد اكتمال سعة الشحن، وبالتالي لن تلاحظ ارتفاع درجة حرارة البطارية بعد استيقاظك من النوم. المشكلة الوحيدة هنا هي إذا كنت تمتلك إحدى الهواتف المستنسخة أو ما نسيمها بالــ High Copy التي تتسبب في تفريغ سعة الشحن من تلقاء نفسها باستمرار، بهذا الشكل سيظل الهاتف مستمر في عملية الشحن لأن البطارية تفقد سعات شحنها بصورة سريعة. ولكن إذا كان هاتفك أصلي فلا داعي من الخوف مُطلقاً من ترك الشاحن في الهاتف طوال الليل.
 
اقرأ أيضاً: افضل الهواتف المزودة بكاميرات خارقة لعام 2020

3- تفريغ سعة الشحن إلى 0% أو ما نسيمها بمعايرة البطارية




جاءت إلينا هذه الأسطورة لسبب وجيه، حيث كان المصنعون يوصون بتفريغ سعات الشحن بالكامل قبل البدء في دورة الشحن التالية لأن لها تأثر على الذاكرة، ولكن هذا كان منذ عقود مضت، عصر بطاريات هيدريد معدن النيكل والكاموديوم. أما بالنسبة لبطاريات الليثيوم أيون فهي عكس ذلك تماماً. في الواقع العكس هو الأصح، لأن تفريغ سعة الشحن إلى 0% سيتسبب لها في التآكل سريعاً ويضر بحالتها. تخيل أنك تترك إنسان دون أي طعام لمدة يوم كامل، فكيف ستكون حالته بعد أن تأتي له بمأدبة من أجود وألز الأطعمة في اليوم التالي ؟، بالتأكيد سينقض على الطعام وينهمر عليه دون أي وعي، وسيأكل بسرعة رهيبة قد تضر بحالة جهازه الهضمي. هذا مثال تقريبي لتكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون، تفريغها بالكامل يجعلها متعطشة للشحن بشكل مبالغ فيه عند توصيلها بالشاحن. بدلاً من ذلك يمكنك ضبط أهم الإعدادات لإطالة عمر بطارية الهاتف أثناء الاستخدام.

4- لا تستخدم إلا الشاحن الأصلي الخاص بالهاتف




نظرياً هذا صحيح، فإن شراء شاحن أصلي ومعتمد يحمل نفس العلامة التجارية الخاصة بالهاتف هو الحل الأقرب للصحة والأكثر موثوقية. ولكن هذا لا يعني أن هناك أي مانع من استخدام أي شاحن آخر حتى وإن لم يكن من تصنيع نفس الشركة. الفكرة هنا أنه لابد أن يكون الشاحن وفقاً للمعايير القياسية. ستجد على سبيل المثال هواتف Xiaomi لديها ميزة Quick Charge، بينما هواتف iPhone لديها ميزة Power Delivery، وهناك هواتف Oppo التي تستفيد من ميزة SuperVOOC وهكذا إلى آخره. ومع ذلك من الممكن استخدام أي شاحن آخر حتى وإن لم يكن هو الشاحن الأصلي الخاص بالهاتف أو من نفس علامته التجارية. 
 
يمكنك استخدام شاحن Xiaomi مع هواتف Oppo دون أدنى مشكلة. الجانب السلبي الوحيد أنها لن تكون بنفس مستوى سرعة الشاحن القياسية. ومع ذلك لا نوصيكم باستخدام شواحن صينية رخيصة لأنها تتسبب في إرتفاع درجة حرارة البطارية والإضرار بها، فمن الضروري أن يكون الشاحن من علامة تجارية رائدة ووفقاً لمعايير الجودة. 
 
اقرأ أيضاً: الهاتف يشحن ببطئ والبطارية تنفذ بسرعة، إليك الأسباب والحلول

5- الشحن السريع يساعد على تدهور حالة البطارية وتآكلها




حسناً، لقد كنا جميعاً نعتقد ذلك لفترة زمنية طويلة. لحسن الحظ فقد أكد عدد من علماء مختبر SLAC الوطني بعدم صحة هذه المعلومة. وقد وضحوا لنا أنه بغض النظر عن مدى سرعة الشحن إلا أن أقطاب البطارية تعمل على توزيع الشحنة بالتساوي وبالتدريج. وأن الشحن السريع لن يتسبب في زيادة حرارة البطارية فوق الحدود المسموحة والآمنة المُقدرة لها مصنعياً. يتم إيقاف عملية تمرير التيار الكهربائي تلقائياً بمجرد إكتمال سعة الشحن. ولهذا السبب أصبحت جميع الشركات المُصنعة للهواتف تهتم بتوفير ميزة الشحن فائق السرعة لأنه وسيلة مثالية للمستخدمين في العديد من المواقف ولا يوجد من وراؤه أي مخاطر.
 
طالع أيضاً: الأسباب الرئيسية لنفاذ بطارية الهاتف بشكل سريع وكيف تتجنبها

6- إغلاق التطبيقات المتواجدة في الخلفية يزيد من عمر البطارية




يعمل نظام أندرويد بذكاء شديد، ويعلم تماماً كيفية إدارة عمر البطارية بغض النظر عن عدد التطبيقات النشيطة في الخلفية سواء كانت من تطبيقات الطرف الثالث أو ضمن العمليات اللازمة لإدارة النظام. فكل من نظامي Android و IOS قادرين على التحكم في تطبيقات الخلفية وتحسين استهلاكها للطاقة واستخدامها لمساحة الذاكرة، وهو ما يساعد على تعليق التطبيقات وإجبارها على الدخول في مرحلة الخمول وعدم النشاط بعد وجودها فترة زمنية في الخلفية دون استخدام مباشر.

7- عمل ريستارت (إعادة تشغيل) للهاتف يساعد على إطالة عمر البطارية




اقرأ المزيد: لماذا تُصنع الهواتف بعمر بطارية قصير ؟
 
لا تؤثر عملية إعادة التشغيل في تحسين حالة البطارية أو إطالة عمرها بأي شكل من الأشكال. هي من الحلول الإيجابية في حالة مواجهة بعض المشاكل فقط وقد تساعد على تسريع أداء النظام نظراً لأنها تعمل على إنهاء عدد كبير من العمليات المتواجدة في الخلفية و الخاصة بالتطبيقات ومحو بياناتها من ذاكرة الوصول العشوائي مما يصنع مساحة إضافية جديدة بالذاكرة تسمح لإجراء عمليات جديدة أخرى. لكن في المقابل، لا يعتمد عمر البطارية إلا على عدد دورات الشحن والتفريغ الافتراضية المقدرة لها مصنعياً. بمعنى آخر، عمل ريستارات أو إعادة تشغيل للهاتف لا يساعد في تحسين حالة البطارية أو إطالة أعمارها الافتراضية أو زيادة زمن تشغيلها أثناء استخدامها.

تعليقات