ما هي معلومات التحليل في الآيفون وكيفية تعطيلها؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


هل تعلم أن هواتف الآيفون تحتوي على عالمٍ خفي يتم فيه إدارة وتحليل وتسجيل "كل مكونات الهاردوير" تقريبًا؟ نزعم أن غالبية مستخدمي هواتف أبل لا يعلمون شيئًا بشأن هذا العالم، ولكن في كل الأحوال؛ ما المقصود بـ "كل مكونات الهاردوير" يا تُرى؟ لحسن الحظ أن الجواب لا علاقة له بالمعلومات الشخصية، فالبيانات التي تُسجل هنا هي بيانات خاصة بتحليل أداء الهاتف أو ما يُسمى بمعلومات التحليل والتشخيص "iPhone Analytics Data" وهي نوع من البيانات يُساعد الشركة على تحليل وتقييم أداء الهاتف للمساعدة في تحسين نظام iOS. ومع ذلك، يوجد بعض المستخدمين الذين لا يرغبون لأبل أن تطلع حتى على هذه البيانات وضمان أن كل ما يحدث على هواتفهم يظل على هواتفهم، فإذا كنت من هؤلاء، كيف تُعطل بيانات التحليل على الآيفون؟ وما هي بيانات التحليل أساسًا؟ دعنا نوضح عبر السطور التالية.

معلومات التحليل والتشخيص في الآيفون

معلومات التحليل والتشخيص في الآيفون


أولًا: ما هي بيانات التحليل على الآيفون؟



هي تلك البيانات التي تشمل جميع المعلومات والإحصائيات المتعلقة بأداء الهاتف وتفاعل المستخدمين مع عمليات النظام المختلفة. عندما تكون خاصية مشاركة تحليلات iPhone أو "Share iPhone Analytics" – وعدة خاصيات أخرى سنعرفها لاحقًا – مُفعَّلة، تستخدم أبل هذه البيانات للمساعدة في تحسين أداء الهاتف وإثراء تجربة المستخدم، كما تصل هذه البيانات أيضًا إلى مطوري التطبيقات أنفسهم حتى يتعرفوا على أداء تطبيقاتهم ومدى استخدامها على الهاتف، ما يؤدي في النهاية إلى تطوير التطبيقات وتحسين أداءاتها. يمكن الاستفادة من هذه البيانات أيضًا لمعرفة عدد دورات شحن بطارية الايفون كما شرحنا من قبل.

وتجمع أبل بيانات عديدة مختلفة من المستخدمين حتى تُحللها، منها على سبيل المثال – حسب ما تذكره أبل صراحةً – أن iPhone Analytics تتضمن جميع المعايير الخاصة بتفاعل مكونات الهاردوير والسوفتوير، و"تحليلات آي كلاود" iCloud Analytics التي تتضمن بيانات استخدام خدمة أبل السحابية بعيدًا عن المعلومات الشخصية، و"تحسينات الأمان" Improve Safety وهذه نوعية البيانات التي تجمعها الشركة حتى تُحسن من الخصوصية والأمان المتعلقين بالآيفون، وأخيرًا "تحسينات سيري والإملاء" Improve Siri & Dictation وهي البيانات الناتجة عن تفاعلك مع سيري صوتيًا أو نصيًا.

ثانيًا: هل هذه المعلومات تعرض خصوصيتنا للخطر؟


تهتم أبل بأمان مستخدميها وجميعنا نعرف ذلك، ولهذا لا عجب أن البيانات التي تُجمعها الشركة لا تكون بيانات شخصية، ولا يتم التعامل معها بشكلٍ فردي، بل تتناول أبل بيانات التحليل على شكل دفعات وأنماط. رُغم كل ذلك، لقد صادفنا حالات كثيرة يتم فيها اختراق الشركات نفسها، ونحن هنا لا نتحدث عن شركات صغيرة، وإنما كيانات ضخمة ذات سمعة جيدة جدًا على الساحة.

لهذا سيكون مُتفَهمًا إذا كنت تخشى على بيانات يتم معالجتها على هاتفك أنت، بل حتى سيكون متفهمًا إن لم تثق بما تقوله أبل نفسها، وهذا يأخذنا إلى الجزء الأخير الذي تستحق الشركة لأجله أن يُرفَع لها القبعة – لأنها أتاحته – وهو الجزء المعني بتعطيل بيانات التحليل على الآيفون.

ثالثًا: كيف تُعطل بيانات التحليل على الآيفون؟



لتعطيل هذه النوعية من البيانات، ادخل إلى تطبيق "الإعدادات" Settings، ثم ادخل إلى "الخصوصية والأمن" Privacy & Security، واضغط على "التحليلات والتحسينات" Analytics & Improvements ثم عطّل خيار مشاركة تحليلات آيفون "Share iPhone Analytics" وخيار تحسين الأمان "Improve Safety" وأيضًا تحسين Siri والإملاء "Improve Siri & Dictation" إن كان مُفعلًا لتمنع الشركة من الاطلاع على محادثاتك مع سيري.

مما لا يعرفه البعض أيضًا أن أبل تتبع موقع الآيفون لتُحسن تجربة الاستخدام بأكثر من طريقة، فإذا أردت أن تترك بيانات التحليلات مُفعلة وتُعطل بيانات تحليل الموقع (Location Analytics)، فادخل أيضًا إلى "الإعدادات" Settings ثم "الخصوصية والأمن" Privacy & Security واضغط على "خدمات الموقع" Location Services ثم مرر لأسفل حتى تصل إلى نهاية الصفحة واضغط على "خدمات النظام" System Services. الآن ستجد خيارًا يُسمى "تحليلات آيفون" iPhone Analytics، اضغط عليه لتعطيله مما سيمنع الشركة من تسجيل البيانات المتعلقة بموقعك.


في النهاية، على الرغم من أنك لا تستطيع حذف بيانات التحليلات التي جمعتها أبل في السابق إلا بإعادة تهيئة الهاتف، فلا داعي للقلق بشأن هذه البيانات لأنها لا تعرض خصوصيتك للخطر، ولمزيدٍ من الحَيطَة، فقط قم بتعطيل الخيارات التي تناولناها اليوم لتمنع أبل من الوصول إلى البيانات المذكورة في المستقبل، وإذا كنت تعتقد أن تعطيل هذه الخيارات سيؤثر على أداء الهاتف، فنُطمئنك بأن هذا ليس صحيحًا البتة.

تعليقات