5 علامات تدل الرسائل التي تستقبلها مزيفة !



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


تتطور أساليب الاحتيال بشكل سريع، وينصاع الكثيرون وراء رسائل مُزيفة يستخدمها المحتالون لاصطياد فرائسهم والإيقاع بهم. وعلى الرغم من ازدياد درجة الوعي لدى الكثير من المستخدمين، إلا أن لا أحد معصوم من الوقوع بالحيل التي سنوردها عليكم، خاصةً لو تحدثنا عن كِبار السن. المحتالون والمتسللون ماهرين في إنشاء رسائل مزيفة مصممة لخداع الأشخاص للكشف عن معلوماتهم الشخصية أو النقر على رابط من شأنه أن يصيب أجهزتهم بالفيروسات. لهذا السبب، آخذ فكرة عن أساليب اكتشاف الرسائل النصية المزيفة والاحتيالية أمرًا ضروريًا لتجنب الوقوع ضحية لعملية احتيال. وفي هذا المقال، جمعنا لكم 5 حيل – أو دعنا نقل علامات – تشير إلى أن رسالة ما مُزيفة أو يهدف مُرسلها إلى خداعك بشكل أو بآخر.

اكتشاف الرسائل المزيفة

كيفية اكتشاف الرسائل المزيفة


1- الأخطاء الإملائية الفادحة


قررنا أن نبدأ بهذه العلامة لأنها الأكثر شيوعًا واستخدامًا من قِبل المحتالين، وهذا يعني أنها الأكثر خطورة كذلك. عمومًا، تنشأ نسبة كبيرة من الرسائل النصية المزيفة التي تصل لمعظمنا من بلدان لا تكون فيها اللغة العربية هي اللغة الرسمية (أو الأولى) ونتيجة لذلك، يرتكب العديد من المحتالين أخطاء إملائية أو نحوية يسهل على المتحدث الأصلي اكتشافها.

أصحاب هذه النوعية من الرسائل لا يرغب فقط بإزعاجك، وإنما بخداعك أو بإيذائك على مستوى أكبر. لحسن الحظ أن معظم هؤلاء الحمقى والنصابين يفضحون أنفسهم بأنفسهم عن طريق أسلوبهم المُبتَذَل وطريقة كتابتهم الكارثية. على سبيل المثال، أتلقى شخصيًا رسائل كثيرة على شاكلة: "عزيزى العميل تم إيقاف حسابك البنكى موقتا لعدم التحديث برجا اتصال بنا"، وهذه رسالة مُضحكة – قد نستعين بها في أمثلتنا – لِما بها من أخطاء إملائية ولإغفال صاحبها عن التطبيقات التي يمكنها أن تفضح هويته – مثل تطبيق Truecaller – وتُظهره باسم "نصّاب" أو ما يعني ذلك.

وبالمناسبة، احذّر من الرسائل التي يلعب مُرسلوها دور البنك أو أي مؤسسة مالية بشكل عام؛ فكل بنك لديه أرقام رسمية معروفة للجميع يمكنك أن تستخدمها للتأكد؛ ودعك من أي رقم غريب يدعي أنه البنك، بل في حال كان المحتال يزعم أنه تابع لبنك أو شركة كبيرة بالتأكيد سيضمن أن نص الرسالة مكتوب بشكل مثالي ولكن لكونه محتال فغالبًا ستجد أن الرسالة تحتوي على أخطاء واضحة تؤكد أنها مزيفة.

2- استعجالك بشكلٍ مريب


تتسم الكثير من الرسائل المزيفة بشيء من الاستعجال؛ فتجد المُرسل يحثك على اتخاذ إجراء بشكل سريع لكي تُنقذ نفسك بشكل أو بآخر، ويتجلى ذلك بشكل جزئي في مثال الحساب البنكي والذي نجد فيه المُرسل يحثنا على التواصل معه لنُمليه بياناتنا فيستغلها لصالحه، كما تتجلى هذه النقطة بشكل كلي في رسائل أخرى يستفزنا فيها المُرسل بشكل صريح لنتخذ إجراء فوري.

على سبيل المثال: "تم اختيار رقمك لتفوز معنا بمبلغ 10 آلاف جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي، يُرجى التواصل معنا فورًا حتى لا تفوتك الجائزة". في هذا المثال يلعب المُحتال على العاطفة وعلى ظاهرة الـ FOMO – أو الخوف من ضياع الفرصة، وبالتالي ينصاع الكثيرون وراءه ويناولونه مراده. لاحظ أنه ليس معنى أن تجد لفظةً في الرسالة تحثك على سرعة اتخاذ إجراء، أن الرسالة مُزيفة، ففي أحيان عديدة يكون عليك أن تتصرف بسرعة فعلًا حتى لا تسوء الأمور، والحل الأمثل أن تتأكد من المُرسل أولًا.

3- احتواء الرسالة على روابط عجيبة



قد يكون من السهل جدًا أن تكشف هذه الحيلة، وذلك من حُسن حظك؛ ولكن بالنسبة لعددٍ كبير من مستخدمي الهواتف، خصوصًا من كِبار السن، فإن هذه الحيلة تنطلي عليهم بسهولة شديدة، خاصةً إذا أوهمهم صاحب الرسالة بأنه قد تم اختيارهم للفوز بتذكرة للحج أو لاستلام مبلغٍ وقدره، وأعتقد أننا جميعًا نعرف أُناسًا قد مروا بهذه المشكلة. حل هذه المشكلة ببساطة أن نُوعي من نهتم لأجله، نُفهمهم خطورة الضغط على روابط غريبة وأن هذا الأمر قد يؤدي إلى اختراقهم والتجسس عليهم. يمكننا أيضًا أن نقترح عليهم استخدام مواقع مثل VirusTotal أو Dfndr Lab الذي تُعطيه رابطًا ما فيُخبرك إذا ما كان آمنًا أم مُلغمًا. كل ما عليك فعله هو نسخ الرابط الذي تشك بموثوقيته – ولكن احذر أن تضغط عليه – ولصقه في الخانة التي تتوسط الموقع ليتم عرض النتيجة فورًا.

4- الرسائل العامة غير الموجهة لك


"أهلًا"، "مرحبًا"، "مساء الخير"، وحتى "السلام عليكم".. كُلها رسائل لطيفة، ولكن إن أرسلها لك أحدهم دون مناسبة أو دون أن يستكمل حديثه، فمن غير المُستبعد أن تكون الرسالة مُزيفة، لا نقول إن هدفها الاحتيال مثل الحالات السابقة، ولكن مزيفة أو أُرسلت إليك عن طريق الخطأ فحسب، وبصراحةٍ هذا شيء نادر الحدوث نوعًا ما خاصةً إن أُرسلت الرسالة على تطبيق الرسائل وليس على تطبيقات التواصل الاجتماعي. في هذه الحالة من الممكن أن ترد على المُرسل من "باب الذوق"، ولكن مع أخذ الحيل السابقة والحيلة القادمة والأخيرة في الاعتبار؛ فلا تضغط على أي روابط قد تشك في أمرها، ولا تتخذ إجراءً مثل إعطاءه بياناتك، وبشكل عام دعه يُلقي ما بجعبته أولًا ثم اتخذ القرار السليم.

5- رقم المرسل مشبوهًا به


إحدى أسهل الطرق لاكتشاف رسالة نصية مزيفة هي التحقق من رقم المرسل. إذا كان الرقم يبدو مريبًا أو غير مألوف، فمن الأفضل تجنب الرد على الرسالة أو النقر على أي روابط تحتوي عليها. تجدر الإشارة إلى أن المحتالين يمكنهم أيضًا انتحال أرقام الهواتف، لذا لا تعتمد فقط على الرقم لتحديد ما إذا كانت الرسالة النصية مشروعة أم لا. إذا لم تكن متأكدًا من رسالة ما، فحاول البحث في الإنترنت عن رقم المرسل لمعرفة ما إذا كانت مرتبطة بعمليات احتيال معروفة.

في بعض الأحيان أيضًا قد تكتشف أن الرسالة قادمة من رقمك الشخصي! صحيح هذا أمر نادر الحدوث إلا أننا لن نستبعده وسنتحدث عنه الآن. أكثر من شخص شاهد بالفعل هذه الواقعة والابلاغ عنها وهي أنه تلقى رسالة رقم المُرسل فيها كان رقمه الشخصي، ومفاد الرسالة أن "فاتورة شهر نوفمبر قد تم دفعها، وإليك هدية بسيطة [رابط مُريب]". اتضح أن هذه طريقة جديدة يستخدمها المحتالون لإيقاع ضحاياهم عن طريق استغلال أرقامهم الشخصية، بصراحةٍ لا أدرى كيف يفعلون ذلك، ولكن عندما علمت بالأمر قلت إنه يجب على متابعينا أن يعرفوا به، فإن كان المحتال ذكيًا وأرسل رسالة احترافية بها رابط لا يثير الريبة وخالية من الأخطاء الإملائية، فمن المرجح جدًا أن يقع الكثيرون ضحيةً لهذا الفخ الجديد.

في النهاية ننصحكم بأن تعيدوا قراءة هذا المقال إن شككتم بمصدر رسالة ما، ولاحظوا أننا قد ضمَّنا نصائح إضافية "بين السطور" مثل توخي الحذر من الرسائل التي تتضمن البنوك أو الجهات المالية بشكل عام، ولا تنسوا الاستعانة بموقع VirusTotal أو Dfndr Lab لكشف الروابط غير الآمنة.

تعليقات