6 اسباب لشراء ساعة ذكية (سامسونج / ابل) Smart Watch



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


تلعب الساعات الذكية دورًا محوريًا في حياة الكثيرين، إذ إن أداءها لم يعد يقتصر على مساعدة الرياضيين وتعقب أداءهم، بل وصلت أهميتها إلى الحد الذي يمكننا أن نقول عنده إنها تغني الكثيرين عن هواتفهم الذكية أو على الأقل المعدات الخاصة بتتبع اللياقة والصحة. ولكن هناك سؤالٌ يطرح نفسه الآن، وهو: إلى أي حد؟ هل تستحق الساعات الذكية الشراء خاصًة وأن أسعارها ترتفع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة؟ حسنًا، سنحاول انطلاقاً من سطور هذا المقال أن نُجيب على تلك التساؤلات، وذلك باستعراض 6 استخدامات مفيدة، أو دعنا نقل أسباب مقنعة، تدفعك لاقتناء ساعة ذكية، فلنبدأ مباشرًة.

اسباب لشراء ساعة ذكية

هل للساعات الذكية فائدة عملية؟


إذا كنا سنجيب على هذا السؤال قبل 10 سنوات لكانت إجابتنا اختلفت تمامًا عما سنقوله الآن؛ ففي البداية كانت وظيفة الساعات الذكية مُقتصرًة على الأساسيات المتمثلة في قراءة الإشعارات، قياس النشاط البدني بشكل بدائي، وأحيانًا إجراء المكالمات والرد عليها — كل شيء مباشرة من معصمك. لقد كانت بمثابة رفيق للهاتف، والآن، تطورت بشكل كبير؛ إذ أصبح باستطاعتنا أن نُدمج هذه الساعات الذكية بهواتفنا للعمل جنبًا إلى جنب، وبفضل شاشاتها التي ازدادت حجمًا يُمكننا الآن أن نستخدمها فيما لم يكن قابلًا للتصديق منذ عدة سنوات.

على صعيد قراءة الإشعارات مثلًا، أصبح بإمكاننا أن نرد على هذه الإشعارات، بل ونستخدم تطبيقات كواتساب. وعلى صعيد قياس النشاط البدني، فبفضل تطورها، وبالأخص تطور المستشعرات بها، أصبح بإمكان هذه الساعات أن تقيس معدل ضربات القلب بدقة أكبر، وتعرف عدد السعرات التي تم حرقها، ناهيك حتى عن معرفة نسبة الدهون في جسدك! بيت القصيد هنا هو أننا إذا قضينا اليوم بطوله لنتحدث عن مميزات هذه الساعات فلن نستطيع لكثرتها، ولهذا دعونا نستعرض مميزات بعينها، وبالتحديد 6 مميزات.

أسباب لشراء ساعة ذكية


1- إجراء المكالمات بسهولة منقطعة النظير


إجراء مكالمات عبر الساعة الذكية

لا يوجد أفضل من الساعات الذكية للرد على المكالمات، لا سيّما وإن كانت ساعتك مرتبطة بسماعة عن طريق البلوتوث، وبهذه المناسبة، تحتاج معظم الساعات منك إلى ارتداء سماعةٍ لكي ترد على المكالمات، ولكن هناك أنواع محددة تتيح لك استخدامها بشكل مباشر دون أي ملحقات تُذكر.

أما عن مميزات إجراء المكالمات باستخدام الساعة الذكية، فكثيرةٌ جدًا، ولا أعتقد أننا بحاجة لذكرها، ولكن لا ضير إن لفتنا نظركم إلى بعضها: مثل أنك ستستطيع أن ترد على المكالمات بسرعة أكبر كونها موجودة دائمًا على معصمك، عكس الهاتف الذي قد تضطر إلى إخراجه من الجيب أو الحقيبة، فضلًا عن أنك ستحظى بخصوصية أكبر ومرونة فارقة تُمكنك من الرد على المكالمات كما لو كنت عميلًا في وكالة الاستخبارات الأمريكية! فهي من المميزات الواضحة الأخرى.

2- التفاعل مع الرسائل والإشعارات بشكل أفضل


عرض الاشعارات على الساعة الذكية

لا يحتاج التفاعل مع الرسائل والإشعارات إلى مجهود يُذكر؛ فكل ما عليك فعله هو إخراج هاتفك من جيبك بمجرد سماعك لصوت إشعار ما والتعامل معه بعدة ضغطات بإصبعك، ولكن هناك طريقة أسهل من تلك؛ وهذه الطريقة تكمن في ارتداء ساعة ذكية.

على عكس الهاتف الذكي، يُمكنك أن تجعل الساعة ملاصقة لجسدك طوال الوقت، وهذا الأمر سيسهل عليك رؤية الإشعارات والتعامل معها، وستفهم أهمية ذلك إن كان مجال عملك مرتبط بالتكنولوجيا بشكل كبير، وحتى إن لم تكن كذلك، فهناك عدة فوائد أخرى لاستخدام الساعة الذكية في التعامل مع الإشعارات مثل أنك سترى الإشعار بدون أن يصدر صوتُ يزعجك أو يزعج من حولك، ناهيك أنك ستبقى على اطلاع دائم إذا أردت ولن يفوتك شيء على الإطلاق. وإذا كانت ساعتك الذكية متقدمة قليلًا، فستستطيع أيضًا أن ترد على الرسائل.


3- متابعة الصحة واللياقة البدنية


متابعة الصحة باستخدام الساعة الذكية

لعل أحد أهم الأسباب التي تدفع الكثيرين لشراء ساعة ذكية هي أنها تُستخدم في متابعة اللياقة البدنية، وحتى أننا خصصنا مقالًا نتحدث فيه عن أهم التطبيقات التي يمكنك أن تربطها بهذه الساعات لمتابعة تمارينك الرياضية. يُمكنك أن تستخدم الساعات الذكية لمعرفة عدد الخطوات التي تمشيها يوميًا، وعدد السعرات التي تحرقها، ناهيك عن متابعة ضغط الدم باستمرار باستخدام ما يُسمى بقراءة تخطيط القلب ECG. إذا كنت ممن يتبعون حمية غذائية أو تسعى إلى الحفاظ على صحتك البدنية بشكل عام، فشراءك لساعة ذكية سيكون استثمارًا رائعًا، فضلًا عن أنها ستكون حافزًا للاستمرار في التمارين والنشاطات الرياضية على الدوام.

4- رفيقة سفر


استخدام الساعة الذكية أثناء السفر

من المفترض أن يكون السفر بمثابة ترويح عن النفس، ولكن هذا لن يحدث – على الأغلب – وهاتفك معك ويُمطرك بوابل من الرسائل والإشعارات المزعجة، وفي نفس الوقت من شبه المستحيل أن نتخلى عن هواتفنا بشكل كلي أو شبه كلي، وهنا أيضًا يأتي دور الساعات الذكية والتي ستكون أفضل رفيق تكنولوجيا تأخذه معك أينما حللت وارتحلت.

بإمكان الساعات الذكية الآن أن تُشغّل ما لذ وطاب من المقاطع الصوتية، وحتى أنها تستخدم نظام الـ GPS لتحديد الأماكن بطريقة مُلفتة، فساعات أبل مثلًا، والتي تُعد أشهر الساعات الذكية على الإطلاق، تُصدر ذبذبات إلى معصمك لتوجيهك يمينًا أو يسارا، ومثلما تستخدم ساعات الأندرويد خرائط جوجل لإرشاد مرتديها إلى طريقهم المنشود، تستخدم ساعات أبل نظام المساعد الآلي الشهير Siri للحصول على الاتجاهات. إذًا، وبشكل عام، يُمكن لساعتك الذكية أن تُغنيك عن الهاتف وتعرض الإشعارات الضرورية للغاية -حسب اختيارك أنت- لئلا يفوتك شيء مهم، وفي نفس الوقت تكون بمثابة رفيقٍ مُسلٍ أثناء صولاتك وجولاتك.

5- أداة ترفيهية بامتياز



بفضل التطور الذي وصلت إليه الساعات الذكية – كما أشرنا في بداية هذا المقال – أصبح بإمكان المستخدمين أن يعتمدوا عليها كُليًا كمصدر رئيسي للترفيه بشتى أنواعه. بفضل شاشاتها عالية الجودة، تستطيع هذه الساعات الآن أن تُمتعك بشكل لا تتخيله بدءًا من الاستماع إلى اللقاءات الصوتية (البودكاست) وحتى مشاهدة الفيديوهات على يوتيوب. لك حتى أن تتخيل أن هناك ساعات ذكية بإمكانها أن تُشغل ألعابًا مُسلية للغاية!

6- الأمان


تأتي مُعظم الساعات الذكية الآن بنظام تتبع المواقع العالمي أو GPS، وذلك لتتبع أنشطة الرياضيين وحركتهم كما ذكرنا، وهذا بالتبعية يعني أنها تستطيع تحديد موقع مرتديها في أي وقت. فإذا كنت في رحلة إلى مكانٍ غير مألوف وتود طمأنة أقاربك أو عائلتك باستمرار، تستطيع أن تستفيد من هذه الساعات وترسل لهم موقعك لكي يتتبعوه لحظةً بلحظة.

ترسل الكثير من الساعات الذكية الآن إنذارًا أو حتى تُجري مكالمة طارئة إذا لاحظت توقفك عن الحركة، وبعض الساعات أيضًا تأتي بزر الاستغاثة SOS والذي بالضغط عليه ستبعث برسالة أو مكالمة طارئة لأشخاص محددين من اختيارك. وأخيرًا وليس آخرًا، وبعيدًا عن الأمان الشخصي، يُمكن للساعات الذكية أن تساعدك في العثور على هاتفك في حالة ضياعه عن طريق ميزة العثور على الهاتف.

خلاصةً، وصلت أهمية الساعات الذكية إلى درجة الحاجة المُلحة، فحياة الكثير من الأشخاص تتمحور حولها، وبفضل تطورها المستمر أصبحت تُستخدم في الكثير من الأشياء بداية من الترفيه وحتى تحسين الحالة الجسدية والعقلية.

تعليقات