4 أخطاء شائعة تؤدي إلى تلف اللوحة الأم في الكمبيوتر



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


من الطبيعيّ أن يُسبّب تعطّل أيًا من مكوّنات الكمبيوتر إزعاجًا كبيرًا للمُستخدم، ورُبّما يعوقه عن تشغيل الجهاز بالكامل إذا كُّنا نتكلّم عن عُطل يتعلّق بنظام التشغيل، أو بالمعالج، أو كارت الشاشة، أو الرامات، أو شاشة الكمبيوتر، فكيف لو كان عُطلًا يمسّ جميع مكوّنات الكمبيوتر في آن واحد؟! نعم.. نحن نتكلّم هنا عن الأعطال التي تتعلّق باللوحة الأمّ «المازربورد».

باعتبارها اللوحة التي تربط جميع مكوّنات الكمبيوتر ببعضها البعض، تعُد أعطال المازربورد من أكثر أعطال الكمبيوتر خطورة على الإطلاق، فهي لا تتعلّق بمكوّن واحد يُمكن استبداله أو تغييره لعلاج المُشكلة. عادةً ما تُولي الشركات المُصنّعة عناية خاصّة للماذربورد، فتحرص على جودة تصنيعها وتوفير الكثير من سُبل الحماية لها من المخاطر المُحتملة، وعلى الرغم من ذلك يظلّ الاستخدام السيئ والمُمارسات الخاطئة التي قد يرتكبها المُستخدم خطران يُهدّدان سلامتها، وقد يؤدّيان إلى تلفها. لذا دعونا فيما يلي نتناول أهم وأشهر المُمارسات الخاطئة التي تُلحق الضرر بالمازربورد في أجهزة الكمبيوتر وقد تُتلفها تمامًا.

تلف اللوحة الأم

أسباب تؤدي إلى تلف اللوحة الأم


هُناك الكثير من الأسباب التي يُمكن أن تقف وراء أعطال المازربورد، ولكن النسبة الأكبر من أعطال اللوحات الأم في أجهزة الكمبيوتر والأكثر شيوعًا تكون في أغلب الأحوال ناتجة عن أحد الأسباب التالية:

  • حدوث قِصر في الدوائر الإلكترونيّة والكهربيّة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الارتفاع الكبير والمفاجئ في الجهد عند الفصل أو التوصيل.
  • عدم توافق القطع الإلكترونيّة والمكوّنات المُتّصلة مع بعضها البعض.

تكون اللوحات الأم لأجهزة الكمبيوتر مزوّدة في العادة بطُرق حماية كافية لتفادي حدوث المُشكلات السابقة، ولكن، وكما سيتبيّن لنا في الفقرات التالية، يُمكن أنّ تؤدّي بعض المُمارسات الخاطئة والتعامل السيئ مع أجهزة الكمبيوتر وتشغيلها في بيئة عمل غير مُناسبة وكذلك فكّ وتوصيل أجزاء اللوحة بصورة غير احترافيّة لاستبدال قطعة تالفة أو ترقية أحد المكوّنات، إلى حدوث أحد تلك الأعطال وإلحاق الضرر بالمازربورد على نحو غير متوقّع.


أخطاء شائعة قد تُلحق الضرر بالمازربورد


1- إهمال التهوية المناسبة وارتفاع درجة الحرارة



يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة بمثابة العدو الأوّل للدوائر الإلكترونيّة، والتي عادةً ما تتألّف من قطع ومكوّنات حسّاسة بطبيعتها للحرارة المُرتفعة.

الحرارة والكهرباء عُنصران مُتلازمان، أيّ أنّ سريان الكهرباء (الإلكترونات) في أيّ دائرة كهربيّة أو إلكترونيّة لا بُد وأن يُصاحبه انبعاث حرارة نتيجة نزع الإلكترونات من ذرّات المادّة المُثارة، وتؤدّي الحرارة المُنبعثة إلى تسخين الموصّلات والمادّة المكوّنة لأجزاء الدائرة، وكُلّما ازدادت الكهرباء التي تسحبها مكوّنات الدائرة ازدادت الحرارة المتولّدة التي تعمل على رفع درجة حرارة الدائرة ومكوّناتها.

راقب أداء البروسيسور مثلًا، فعندما تطلب من الكمبيوتر أداء مهمّة بسيطة لا تتطلّب أداءًا عاليًا ولا تستهلك البيانات بمُعدّلات عالية مثل تصفّح الإنترنت، فإنّ مُعالج الجهاز يولّد حرارة متوسّطة، بينما في حالة المهام التي تتطلّب أداءًا عاليًا، مثل تشغيل ألعاب الفيديو الحديثة أو برامج تحرير الفيديو، يحتاج مُعالج الجهاز لمُعالجة الكثير من البيانات وبالتالي يسحب المزيد من الكهرباء ويكون هذا مصحوبًا بتوليد المزيد من الحرارة.


تكون مُعظم القطع الإلكترونيّة والرقائق المُستخدمة في الدوائر الإلكترونيّة بالكمبيوتر مصنوعة من مواد شبه موصّلة للكهرباء، والتي تزداد موصّليّتها للكهرباء مع الارتفاع في درجة حرارتها إلى أن تصل إلى قيمة حرجة مُعيّنة، بعد ذلك سيأتي استمرار الارتفاع في درجة حرارتها عن تلك القيمة بنتيجة عكسية ويُضعف من موصّليّتها للكهرباء، ومن المُحتمل أن تفقد موصّليّتها فتتلف بالكامل مع المزيد من الارتفاع في درجة الحرارة.

كذلك يُمكن أن يتسبّب ارتفاع درجة الحرارة في زيادة الضغط الميكانيكيّ على وصلات اللحام التي تربط أجزاء المازربورد ويُسارع من وتيرة تآكلها ممّا يُحدث تشققات وكسور في تلك الوصلات ويُضرّ بالتوصيلات الكهربائيّة. لذلك يجب أن تظلّ درجة حرارة مكوّنات المازربورد دائمًا أقلّ من تلك القيمة الحرجة. وهذا هو الدور الذي تقوم به مراوح التبريد ومنافذ التهوية الموجودة في الكيسة، إنّها تحاول دائمًا تصريف الحرارة الزائدة، وإبقاء درجة حرارة مكوّنات الجهاز في مستويات مقبولة.


على أنّ المراوح الداخليّة في حالات نادرة قد لا تُفلح في تبريد مكوّنات الجهاز بمُعدّلات كافية لخفض درجة حرارتها إلى الحدود الآمنة، ويُمكن لهذا أن يُلحق الضرر بالمازربورد وحتّى بمكوّنات الهاردوير الأخرى المُتّصلة بها، وتتضاعف عوامل الخطورة مع وجود الأتربة والغبار التي قد تتسبّب في بعض الأحيان في سدّ فتحات التهوية، وخاصّة عند استخدام الأجهزة في بيئات ذات أجواء حارّة خلال فصل الصيف بالتحديد.

لذا يُنصح دائمًا بتنظيف منافذ التهوية من آن لآخر، وعند مُلاحظة ارتفاع درجة حرارة الجهاز بصورة كبيرة لا بد من الكشف على المراوح والتحقّق من أنّها تعمل بصورة جيّدة، وتوفّر مُعدّلات تبريد كافية، أو استبدالها إن كانت تالفة بمراوح جديدة. كذلك يجب الحرص على استخدام الجهاز في بيئة توفّر تهوية جيّدة قدر المُستطاع.


2- عدم ربط الكابلات والتوصيلات الكهربيّة بشكل صحيح



لقد أوضحنا في بداية المقالة أنّ المازربورد هي عبارة عن لوحة تضمّ داخلها مجموعة دوائر إلكترونيّة مُدمجة تعمل على ربط جميع مكوّنات الكمبيوتر ببعضها البعض. أيّ أنّها تحوي الكابلات والأسلاك التي توفّر وصول الطاقة الكهربيّة من وحدة إمداد الطاقة أو الباورسبلاي إلى المعالج ومراوح التبريد الخاصّة بها وكارت الشاشة والرامات وغير ذلك من أجزاء ومكوّنات الجهاز.

وكثيرًا ما يحتاج المُستخدم لإزالة أحد المكوّنات لصيانتها أو تغييرها في حالة التلف، أو للترقية إلى إصدار أحدث بمواصفات أفضل من هذا المكوّن. من المُحتمل عندئذٍ أن يحدث خطأ أثناء إعادة تركيب المكوّن بعد إصلاحه أو أثناء تركيب المكوّن الجديد في المازربورد بحيث تُترك إحدى الوصلات أو الكابلات أو المسامير مُفكّكة أو مُتّصلة في غير موضعها الصحيح أو لا يتمّ ربطها وتثبيتها بإحكام، كما يُمكن أن يؤدّي تغلغل وتراكم الغبار والأتربة داخل فتحات ومنافذ المازربورد إلى إعاقة التثبيت الجيّد للمكوّنات، وهو ما قد يتسبّب في حدوث قِصر في الدائرة.


عمومًا، القٍصر في الدوائر الكهربيّة والإلكترونيّة يعني مرور التيار الكهربيّ في مسارات خاطئة نتيجة ترك الموصّلات التي لا يُفترض أن تتلامس أبدًا عرضة للتلامس مع بعضها البعض. في الدوائر الكهربيّة بوجه عام، يًعدّ تيار القصر هو السبب الرئيسيّ لحدوث ما يُعرف بالماس الكهربائيّ، وفي أجهزة الكمبيوتر يتسبّب القصر في تلف المكونات أو إيقاف تشغيل الجهاز بشكل مُفاجئ، وقد يؤدّي تيّار القصر في كثير من الأحيان إلى احتراق المازربورد ورُبّما احتراق بعض القطع الإلكترونيّة والمكوّنات المُتّصلة بها.

من النادر أن يحدُث القِصر في أجهزة اللابتوب، بينما يكون أكثر شيوعًا في أجهزة الكمبيوتر المكتبيّة حيث تحتوي الكثير من الكابلات والوصلات وتكون عرضة بصورة أكبر للفكّ والتركيب عند تجميعها أو نقلها من مكان لآخر أو استبدال أحد المكوّنات.


ولتفادي حدوث القِصَر في المازربورد يُنصح دائمًا بالتأكّد من توصيل جميع كابلات ومكوّنات المازربورد بمواضعها الصحيحة وتثبيت جميع الوصلات وربط جميع المسامير بإحكام بعد تنظيف جميع منافذ وفتحات اللوحة الأمّ جيّدًا من الغبار والأتربة. وفي حالة ظهور مُشكلة فشل تشغيل الكمبيوتر نتيجة القصر فلا مانع من فحص مكوّنات المازربورد وإعادة تثبيت أجزاءها والتحقّق من ربط الكابلات والوصلات وتثبيتها بإحكام في مواضعها الصحيحة، التأكّد أيضًا من أنّ جميع الكابلات والأسلاك الداخليّة محميّة ومعزولة عن بعضها البعض بشكل صحيح بطبقة خارجية من المطاط أو البلاستيك. وينصح أيضًا بتنظيف دبابيس التثبيت الخاصّة بالقطع الإلكترونيّة والمنافذ المُخصّصة لتركيبها فقد يتخلّلها الغبار في بعض الأحيان والذي يُزيد من فرص حدوث القصر.

3- لمس مكوّنات المازربورد بالأيدي غير المعزولة كهربيًّا



تحتاج جميع المكوّنات والقطع الإلكترونيّة في الكمبيوتر، والتي تكون مُتّصلة بالمازربورد، إلى سحب طاقة كهربيّة مُعيّنة لكي تتمكّن من أداء وظائفها. وهذا هو الدور الذي يلعبه الباور سبلاي (PSU) حيث يسحب من مأخذ الكهرباء تيّارًا كهربيًّا مُتردّدًا يتدفّق في الأسلاك بجُهد مُرتفع نسبيًّا يساوي الجُهد الكهربيّ المُخصّص للاستهلاك في المنازل والمنشآت المُختلفة (220 ~ 230 فولت)، ثُمّ تحوّله إلى تيّار مُستمرّ ثابت الشدّة وتُعيد ضخّه إلى أجزاء الكمبيوتر المُختلفة بجهود منخفضة جدًّا تتناسب مع ما تحتاجه من طاقة.

على أنّ الجهود الكهربيّة الآتية من مآخذ الكهرباء في المنازل والمُنشآت المُختلفة قد لا تكون مُستقرّة وثابتة طيلة الوقت، فقد تحدُث تغيّرات مُفاجئة في الجهود ارتفاعًا وانخفاضًا نتيجة لعدّة عوامل مثل المجالات الكهرومغناطيسيّة المُحيطة بالكابلات المُغذّية وضربات البرق، كما أنّ عمليّات فصل وتوصيل الأجهزة بمأخذ الكهرباء عادة ما تكونً مصحوبة بارتفاعات كبيرة خاطفة في الجهد تستمرّ لأجزاء من الثانية قبل أن يعود الجهد للاستقرار من جديد.

تكون الدوائر الإلكترونيّة حسّاسة بشكل خاصّ تجاه الارتفاعات الكبيرة والمفاجئة في الجُهد، وعندما يكون هُناك جهاز يسحب قُدرة كهربيّة عالية، مثل أجهزة التكييف والثلاجات وسخّانات المياه مُتّصلًا على نفس الخطّ مع مقبس الكهرباء الذي يُغذي جهاز الكمبيوتر بالطاقة، فقد يؤدّي الفصل المُفاجئ لهذا الجهاز إلى إعادة توجيه القُدرة العالية التي كان على وشك سحبها وتوزيعها على الأجهزة الأخرى المُتّصلة على نفس الخطّ مثل أجهزة الكمبيوتر ممّا يُسبّب تدفّق الكهرباء في أسلاكها لحظيًّا بجهود مُرتفعة.


ثمّة سبب آخر يُمكن أن يؤدّي لتدفّق الكهرباء بجهود مُرتفعة لفترة قصيرة داخل كابلات وموصّلات وأجزاء المازربورد، وهو تراكم الكهرباء الساكنة على الأيدي أثناء عمليّات صيانة وتركيب المكوّنات. يتصل الباورسبلاي بالمازربورد عن طريق كابل من طراز ATX، وعلى الرغم من أنّ الباورسبلاي يكون مزوّد في الغالب بمُنظّم جهد كما تكون المازربورد مزوّدة بوحدات تنظيم الطاقة (VRMs) ممّا يُساعدها على منح جهود مُستقرّة للمكوّنات الأخرى وكبح الارتفاعات الخاطفة الطفيفة في الجهد، فإنّه قد تفشل في الحفاظ على استقرار جهد تغذية المكوّنات الأخرى في حالة استمرار الارتفاع في الجهد لفترة أطول قليلًا، وقد تكون النتيجة في النهاية هي احتراق المازربورد وتلف المكوّنات الأخرى المُتّصلة بها.

ولتفادي الارتفاع الكبير والمفاجئ في الجُهد، يُنصح بعدم لمس أسطح مكوّنات اللوحة أو المازربورد نفسها أثناء عمليّات الصيانة والتركيب والإمساك بها من الأطراف إن لم تكُن الأيدي معزولة بمواد تمنع تراكم الكهرباء الاستاتيكيّة. يُنصح كذلك بتجنّب الفصل والتوصيل المُتكرّر لكابلات الكمبيوتر أثناء التشغيل و وتجنّب الفصل والتوصيل المُتكرّر للأجهزة عالية القُدرة المُتّصلة مع الكمبيوتر على نفس الخطّ، ويوصى باستخدام جهاز وقاية من زيادة التيار عند مأخذ الكهرباء المُستخدم لتغذية الكمبيوتر.

4- استخدام مكوّنات غير متوافقة



عند مُحاولة تجميع جهاز كمبيوتر مكتبيّ بمواصفات مُعيّنة، أو عند استبدال أحد المكوّنات بإصدار أحدث بمواصفات أعلى من هذا المكوّن، فقد يقع البعض في فخ عدم توافق المكوّنات مع بعضها البعض، فعلى سبيل المثال، عند استخدام باورسبلاي غير مُناسب يفوق احتياجات مكوّنات الجهاز من الطاقة مقدار ما توفّره الوحدة من طاقة سوف يؤدّي هذا في النهاية إلى فشل اللوحة الام وفشل تشغيل الجهاز بالكامل.

كذلك عند استخدام مكوّنات يكون تشغيلها مصحوبًا بتوليد كمّيات أكبر من الحرارة بحيث تفوق مُعدّل تبريد المراوح، مثل بعض أنواع وحدات مُعالجة الرسوميّات، فقد يؤدّي هذا إلى فشل نظام التبريد وارتفاع درجة حرارة مكوّنات الجهاز وإتلافها وإتلاف المازربورد في النهاية.

وإلى جانب المكوّنات غير المتوافقة، يُشكّل استخدام مكوّنات مُنخفضة الجودة عامل خطورة أيضًا، فيُمكن أن يؤدّي استخدام رامات رديئة الصنع على سبيل المثال إلى فشل تشغيل الجهاز بالكامل. لذلك يُنصح بتوخّي الحرص عند تجميع جهاز كمبيوتر مكتبيّ والتحقّق من التوافق قبل إضافة مكوّن جديد أو استبدال أيّ قطعة فيه بواحدة جديدة.

هُناك العديد من مواقع الويب التي يُمكن أن تُساعدك على التحقق من توافق مكوّنات جهازك، مثل مواقع PCBuilder و PCPartPicker وغيرها. كذلك احرص على شراء مكوّنات الكمبيوتر التي سوف تتّصل باللوحة الأمّ من مصادر موثوقة تمتلك سُمعة طيّبة وتتمتّع مُنتجاتها بجودة مقبولة قدر المُستطاع.


كيفيّة اكتشاف تلف المازربورد



إنّ المازربورد كأيّ شيء آخر لها عُمر افتراضيّ يُمكن ببساطة أن تتلف بعد سنوات عديدة من الاستخدام حتّى وإن لم تتعرّض للأعطال التي شرحناها، ولكن على عكس العديد من مكوّنات الكمبيوتر الأخرى، فإنّ أعطال المازربورد قد يكون من الصعب اكتشافها في كثير من الأحيان، حتّى عندما تتلف تمامًا وتفشل في تشغيل جهاز الكمبيوتر يصعُب أن تكون هناك علامة تُشير بوضوح إلى أنّ المازربورد هي المُتّهم الرئيسيّ الذي يقف وراء فشل التشغيل وليس أيّ مكوّن آخر.

لذلك عند حدوث أعطال مثل تكرار إعادة تشغيل الجهاز تلقائيًّا أو إيقاف تشغيله تلقائيًّا بشكل مفاجئ، أو فشل الجهاز في التعرُّف على الأجهزة المُتّصلة به، لا يُمكننا الجزم بأن عُطبًا أصاب المازربورد، إلّا بعد اتّباع سلسلة من الإجراءات لاستبعاد جميع الأسباب الأخرى المُحتملة لهذه الأعطال.

تتمثّل الخطوة الأولى في هذه السلسلة في فصل جميع مكوّنات الجهاز الأخرى فيما عدا الباورسبلاي للتحقّق من سلامتها، والتي يجب أن تُعطي ضوء أخضر في حالة اتّصالها بالمازربورد إن لم تكُن تالفة، أمّا عدم وجود إضاءة باللون الأخضر صادرة عنها في حالة التوصيل فيعني هذا أن وحدة إمداد الطاقة تالفة أو أنّ المازربورد تالفة. يُمكن تجربة توصيل باورسبلاي مختلف على نفس المازربورد إن أمكن ذلك، وفي حالة استمرار عدم الإضاءة سيكون الاحتمال الأرجح هو أنّ المازربورد تالفة.


إن لم يكُن هُناك مُشكلة في الباورسبلاي، يجب التحقّق في الخطوة التالية من سلامة المعالج والرامات عن طريق توصيلهما بالمازربورد ومُحاولة تشغيل الجهاز، فإذا لم يبدأ الجهاز في التمهيد لهما في إعدادات الـBIOS والـUEFi فإنّ هذا يعني وجود تلف في أحدهما أو في المازربورد أو أنّ أحدهما غير مُتّصل بالمازربورد بطريقة صحيحة.


أعد تثبيت المعالج والرامات على نحو سليم، وقُم بإعادة تعيين الإعدادات في الـBIOS إلى الوضع الافتراضيّ إن أمكن فقد يكون سبب المُشكلة هو تكوين خاطئ لإعدادات بعض مكوّنات الجهاز. فإذا استمر العطل أو فشل التشغيل يُمكن بعد ذلك فحص بطّاريّة CMOS المُتّصلة بالمازربورد والتأكُّد من سلامتها، وهي بطّاريّة مسؤولة عن تشغيل BIOS والاحتفاظ بإعدادات النظام حتّى في حالة إيقاف تشغيل الجهاز، وعلى الرغم من أنّ تلفها يؤدّي إلى تعطيل المازربورد، ولكن من السهل استبدالها بواحدة جديدة.

في مُعظم اللوحات الأم الحديثة يكون هُناك عناصر تنبيه صوتيّة ومصابيح LED تُضيء عند وجود عطل في المازربورد أو أحد المكوّنات المُتّصلة بها، وهو ما قد يُسهّل عمليّة الفحص، ومع ذلك فقد تختلف دلالات التنبيهات الصوتيّة ومصابيح الخطأ باختلاف الشركة المُصنّعة للمازربورد، لذلك يُمكن اللجوء إلى فنّي مُتخصّص للمُساعدة في حالة فشل اكتشاف سبب العُطل الذي أصاب المازربورد.

تعليقات