كيفية تغيير سرعة حساسية اللمس على هواتف آيفون



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


تعتمد استجابة شاشة الهاتف للمسات أصابعك على كمية الضغط الذي تضعه عليها، هذا ما يمكننا أن نُسميه بحساسية اللمس أو الـ Touch Sensitivity وتكمن أهمية هذه الخاصية في أنها تُحدد مدى سرعة استجابة شاشة الآيفون – أو أي شاشة أخرى تعمل باللمس – لك عند لمسها أو الضغط عليها. لهذه الخاصية درجات، ويمكنك أنت أن تضبطها كما تشاء؛ فكلما رفعت درجتها زادت استجابة الشاشة للمسات، والعكس صحيح. وعلى الرغم من أن كل الشاشات التي تعمل باللمس لديها درجة استجابة معينة، إلا أن جميعها لا يتيح لك أن تضبط حساسيتها أو درجة استجابتها. لقد سبق لنا شرح تغيير سرعة حساسية اللمس على بعض هواتف أندرويد، واليوم دعونا نطبق الأمر نفسه على هواتف آيفون. من خلال الخطوات القادمة سنعرّفك بكيفية ضبط سرعة حساسية اللمس على شاشات الآيفون.


مبدئيًا، قبل الشروع في استعراض الخطوات، لابد لنا من الإجابة على سؤال ربما تبادر إلى ذهنك الآن وهو لماذا تحتاج إلى ضبط حساسية الشاشة من الأساس؟ في الواقع هناك أسباب عدة مقنعة ستدفعك لضبط حساسية الهاتف منها، على سبيل المثال، زيادة الدقة أثناء اللمس، فأحيانًا لا يكون الضغط على أيقونات التطبيقات  مثلًا – مُرضيًا، لا سيّما إن كان حجم هذه الأيقونات صغيرًا، وهذا يؤدي إلى فتح تطبيقات لم تقصد فتحها من الأساس، ناهيك أن هذا الأمر قد يورطك في بعض المواقف التي لا تتطلب سوى لمسة واحدة مثل إرسال طلبات صداقة على فيسبوك بالخطأ.

تحسين استجابة الهاتف للمساتك من ضمن هذه الأسباب أيضًا، فربما قررت أن تقرأ المقال لهذا السبب وحده، وأنا أتفهم ذلك بشدة؛ فبعض الألعاب – مثل Piano Tiles – تعتمد بشكل محوري على لمساتك وتعديل استجابة الشاشة لهذه اللمسات قد ينقل مستواك إلى أبعد مما تتخيل. وبعيدًا عن الألعاب، من منا لا يريد من شاشته ألا تتفهم الهدف من اللمسة؟ أما السبب الثالث فهو يتعلق بالتفضيلات الشخصية، حيث يعيش البعض في ظروف تُحتّم عليهم ارتداء قفازات باستمرار أو تؤدي لتغيير ملمس أيديهم لأي سبب، وهذه الأمور بدورها تغير من استجابة الشاشة بشكل مزعج وتُصعّب من مهمة التعامل مع الهاتف عمومًا، وبتعديل بسيط في سرعة حساسية اللمس، كل شيء سيكون على ما يُرام — تقريبًا.

  تغيير حساسية سرعة اللمس في هواتف الآيفون



دعونا نتفق أن نظام iOS لا يتضمن خيار مباشر يتحكم في سرعة حساسية اللمس للشاشة بشكل عام، بل ستحتاج إلى إجراء أكثر من تعديل على الإعدادات للوصول إلى المستوى الملائم من حساسية اللمس. ويعُد تغيير حساسية "الحس اللمسي" أو الـ 3D Touch (حسب ما هو مدعوم في هاتفك) أولى هذه التعديلات لضبط سرعة الشاشة في الاستجابة للضغطات المطولة.

إذًا فكل ما عليك هو فتح "الإعدادات" Settings ثم اضغط على "تسهيلات الاستخدام" Accessibility ومنها اضغط على "اللمس" Touch. بداخل هذه الإعدادات أضغط على "الحس اللمسي و3D Touch" وبناءً على الآيفون الذي تستخدمه، قد يظهر خيار "3D Touch" أو "الحس اللمسي" فقط. بالنسبة لميزة 3D Touch فإن كانت مفعلة استخدم شريط التمرير لتحديد مقدار الضغط الذي تحتاجه لتنشيط الميزة.

أما بالنسبة لـ "الحس اللمسي" فستجد هناك خيار يختص بزيادة سُرعة حساسية اللمس ويُسمى "سريع" Fast والثاني هو المضاد له والمسؤول عن التقليل من سرعة حساسية شاشة الهاتف وستجده يحمل اسم "بطيء" Slow. عند تحديد الخيار الأول، ستجد أن شاشة الهاتف تستجيب للضغطات المطلوبة في جزء من الثانية، وباختيارك لـ Slow ستتأنى الشاشة في الاستجابة قليلًا تحسبًا لاحتمالية الضغط بدون قصد.

ملحوظة: إذا كنت لا تعرف إلى أي مدى تتغير سرعة حساسية الهاتف عند ضبط هذه الإعدادات، فلا تقلق لأن هناك اختبارٌ يمكنك أن تُجربه بنفسك قبل أن تقرر إما زيادة سرعة حساسية اللمس أو الإبطاء منها.

  تغيير استجابة الشاشة لعمليات الضغط والسحب والإيماءات


توفر آبل ضمن نظام iOS حزمة من المميزات والخصائص لذوي الاحتياجات الخاصة تُطلق عليها اسم "تسهيلات الاستخدام" ولكنها قد تساعد أي مُستخدم بشكل عام في تحسين تجربة استخدامه للآيفون. واحدة من هذه المزايا تُسمى "تسهيلات اللمس" Touch Accommodations، والتي بتفعيلها سيستطيع حاملو الآيفون أن يستخدموه بكل سهولة بيدٍ واحدة وملاءمة احتياجات مهاراتهم الحركية الدقيقة الخاصة، وذلك من خلال تغيير كيفية استجابة شاشة الهاتف لعمليات الضغط والسحب وغيرها من الإيماءات.

تقدم هذه الخاصية مزايا كثيرة مثل "تجاهل التكرار" والتي ستجعل الهاتف يستجيب للمسة الأولى تلقائيًا – كما هو الحال في الظروف العادية – ولكنه سيطلب اذن مستخدم الهاتف ليستجيب للضغطة الثانية، بمعنى أنه يمكن اختيار قراءة عدة عمليات ضغط غير مقصودة أو غير إرادية كضغطةٍ واحدة.


إن كنت تريد أن تشغل "تسهيلات اللمس" فافتح "الإعدادات" Settings واذهب مرة أخرى إلى "تسهيلات الاستخدام" Accessibility ثم إلى "اللمس" Touch. هنا سنجد خاصية "تسهيلات اللمس" Touch Accommodation ولكنها غير مُفعّله، سنضغط عليها ونفعّلها عن طريق النقر على مفتاح التنشيط الموجود بجوار اسمها. بمجرد أن تفعل ذلك يكون بوسعك ضبط أربعة إعدادات أساسية لتساعد الجهاز على الاستجابة بشكلٍ أفضل للمس.

بالنسبة للإعداد الأول فهو "مدة الضغط المطول" Hold Duration وبتفعيله ستستطيع أن تحدد المدة المستغرقة – من ثوانٍ – للضغط على الشاشة قبل التعرف على اللمس، بمعنى أنك تستطيع جعل الشاشة تستجيب للمس بعد ثانية، أو ثانيتين، أو حتى 10 ثوانٍ، حسب المؤقت. فقط فعّل هذا الإعداد واضبط المؤقت كيفما تريد وجرب أن تفتح تطبيقًا معينًا على سبيل المثال، فإذا قمت بزيادة المدة عن 0.3 ثانية سيظهر عرض مؤقت دائري عند لمس الشاشة، فإذا انتهى المؤقت دون تدخل آخر سيتم الاستجابة للمسة.

الإعداد الثاني هو "إيماءات السحب" Swipe Gestures والذي يمكنك من تنفيذ الإيماءات دون انتظار اكتمال مؤقت "مدة الضغط المطول". ويمكنك أيضًا تحديد المسافة التي ينبغي تحرك إصبعك فيها قبل التعرف على الإيماءة بتمكين إعداد "الحركة المطلوبة" Required Movement. والإعداد الثالث "تجاهل التكرار" Ignore Repeat قمنا بذكره بالفعل، أما الإعداد الرابع فهو "مساعدة الضغط" Tap Assistance ويظهر تأثيره عند قيامك بإجراء إيماءة سحب عن غير قصد، حينئذٍ يمكن لهاتفك تحديد ما إذا تمت قراءة موقع لمستك الأولية أو آخر لمسة تقوم بها باعتباره موضع الضغط المقصود.

في النهاية، هذه هي كل الإعدادات التي يمكن تعديلها في هاتفك الآيفون لتخصيص سرعة حساسية اللمس وفقًا لتفضيلاتك، والذي يؤدي بالتبعية إلى تحسين تجربة استخدامك للهاتف والتكيف مع طريقتك استخدامك.

تعليقات