كيف تحمي لاصقة الحماية شاشة هاتفك وهل فعالة حقًا؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


إذا كنت قد أنفقت للتو مبلغًا ضخمًا من المال لشراء هاتف ذكي جديد، فمن المحتمل أنك ترغب في شراء ملحقات لحمايته والحفاظ عليه قدر المُستطاع. بصرف النظر عن شراء حافظة لهاتفك، ربما تفكر في وضع حماية للشاشة على هاتفك الذكي أيضًا، ليستفيد من طبقة إضافية من الحماية! لأنك بالتأكيد لن ترغب في إنفاق مئات الدولارات على أحدها وينتهي بك الأمر مع شاشة مخدوشة. حيث تَشكل لدينا تصوّر عام مبالغ فيه عن شاشات الحماية، وكأنها المنقذ الوحيد والشامل من كل أنواع الضرر التي يمكن أن تلحق بشاشة هاتفك!


في الواقع، تحمي لاصقة الحماية شاشة هاتفك من الخدوش والجروح. أتذكر عندما اشتريت هاتفي الذكي الأول الذي يعمل باللمس، كنت أشعر بالقلق حيال الخدوش والكسور التي يمكن أن تتعرض له هذه الشاشة الأنيقة. لحين أن نصحني البائع في متجر الهواتف "أن أحصل على لاصقة حماية الشاشة، التي ستحمي الهاتف من أي شيء يرميه فيه الدهر"، على حدّ قوله. 

في ذلك الوقت، لم أفهم مدى ضرورة امتلاك شاشة الحماية هذه، وهي مجرد فيلم رقيق وشفاف من البلاستيك أو ما شابه. فكيف يمكنها أن تحمي الشاشة من جميع أنواع الأضرار المادية؟ وإذا كان ذلك ممكنًا، لماذا يمكن أن تكون رخيصة إلى هذا الحد؟ على ما يبدو أن حامي الشاشة ليس كما يعتقد معظم الناس، بل الأمر يحتاج المزيد من التوضيح بعيدًا عن التسويق والمبالغة!

ما هي لاصقة حماية الشاشة؟ 



لاصقة حماية الشاشة هي بالضبط ما يدل عليه اسمها؛ ورقة رقيقة تلتصق بشاشة الجهاز الإلكتروني لحماية سطحه من الأضرار المادية وبالأخص الخدوش. كما تُعرف باسم شاشة حماية، وعادةً ما تكون مصنوعة من الزجاج المقسى المغلف (يشبه شاشة الهاتف) أو البلاستيك مثل البولي إيثيلين أو البولي يوريثين الحراري (يشبه المطاط الصناعي). حيث يكون حامي الشاشة البلاستيكية أرخص وأرق من الزجاج، وهو أيضًا أكثر مرونة. ومع ذلك، فإن الحامي الزجاجي يعطي ملمس مشابه أكثر من شاشة الجهاز نفسه وبالتالي تكون بدورها أفضل في مقاومة الخدوش على السطح.


كيف تحمي لاصقة الحماية شاشة الهاتف؟



تحمي لاصقة الحماية شاشة هاتفك ببساطة عن طريق تلقي هذه الخدوش والأضرار المادية بدلًا من شاشة الهاتف نفسها، وبالتالي حماية الشاشة التي تتموضع تحتها. فعند سقوط هاتف "غير محمي" على الأرض أو تعرضه للخدوش، سيتعرض لكامل الضرر مباشرةً على شاشة الهاتف بحد ذاتها. بينما إذا كانت شاشة الهاتف مصنوعة من زجاج الغوريلا، فهو مقاوم للضرر المادي إلى حدٍ كبير، ولكن لا يزال هناك احتمالية بسيطة لتعرضها للخدوش، وأكبر مثال على ذلك هو الرمل. 

وبالرغم من ذلك، فإن أي جهاز إلكتروني بدون سطح شاشة قوي عالي الجودة سوف يتعرض إما لصدمات أو لبعض الخدوش إذا لم تُوضع عليه شاشة الحماية. في هذا المكان بالذات يأتي حامي الشاشة للإنقاذ! إنه بشكلٍ عام أكثر هشاشة من الشاشة الأصلية، ما يعني أنه في حالة حدوث سقوط سيء، ستقوم شاشة الحماية بإمتصاص معظم الصدمة من التأثير والكسر، ولكن لن يحمي تمامًا من الكسور الشديدة.


فالخدوش لا تؤثر على مظهر شاشة هاتفك فحسب، بل قد تؤثر سلبًا على حساسية اللمس. هذا هو السبب في أن حامي الشاشة يُستخدم عادةً في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وحتى أجهزة الكمبيوتر المحمولة. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن حامي الشاشة لن يحمي شاشة هاتفك من جميع الأضرار المادية الشديدة، بل هو يحمي من الآثار الخفيفة كالخدوش والجروح وقد يمتص بعضًا من طاقة الصدمة، وبالتالي يخفف من تأثير الصدمات ولكن لا يمنعها تمامًا!

وفي الواقع، قد لا تساعد شاشة الحماية على الإطلاق. ربما تكون قد شاهدت العديد من الحالات التي تكون فيها شاشات الهواتف مكسورة على الرغم من وجود حامي الشاشة. ما هي الوجبات الجاهزة من كل هذا؟ لا تتوقع حامي الشاشة لحماية شاشة جهازك من كل نوع من الأضرار المادية!


عمومًا، كانت شاشات الحماية إلزامية من الناحية العملية، لكن مع التقدم في تصنيع الزجاج والطلاء جعلها غير ضرورية لمعظم الأجهزة. وبالتالي لست مضطرًا لشراء حامي شاشة عندما تحصل على هاتف جديد. فشاشة الحماية لم تعد عنصرًا لا بد من شراءه بعد الآن، كما يُسوّق لها. بل يبقى الأمر مجرد خيار لزيادة حماية شاشتك وليس للحماية المطلقة. حيث يمكنك استخدام هاتف ذكي حديث بأمان بشاشة "عارية". وحتى لو وضعت هاتفك في نفس الجيب مع مفاتيحك وعملاتك المعدنية، يجب أن تبقى شاشة هاتفك "عالية الجودة" على ما يرام!

تعليقات