لماذا تفقد بطارية هاتفك الشحن سريعاً، وكيف تحل تلك المشكلة؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


تتطور رقائق المعالجات بالهواتف الذكية تطوراً سريعاً، وأساليب التخزين أيضاً، والشاشات، والتقنيات البصرية بعدسات الكاميرات، والعديد من الجوانب الأخرى التي تفرض بدورها العديد من التحديات الجديدة على طاقة البطارية ومدى استيعابها. ولهذا، تزداد أحجام بطاريات الهواتف في محاولة من الشركات المصنعة لكي تكون مؤهلة لاستيعاب عبء الأعمال الجديد والاستخدامات المعاصرة الثقيلة.

بالرغم من ذلك، لا تزال سعة شحن البطارية تشكل عائق ومصدر قلق لمعظم المستخدمين. فإذا كنت تلاحظ أن بطارية هاتفك تفقد سعة شحنها سريعاً، فهذا هو الوقت المناسب لكي تضع أيديك على الجناه الحقيقين المتسببين في هذه المشكلة، وتحاول التخلص منهم بأسرع وقت ممكن للمحافظة على بطارية الهاتف من التآكل والاضمحلال والتدهور الزمني، وهذا لأنها تتحلل كيميائياً بمرور الوقت ومع كثرة الاستخدام حتى تفقد كفاءتها. جئنا إليكم اليوم لكي نسلط الضوء على أولئك الجناه المتسببين في مشكلة استنزاف بطاريات الهواتف، ونضع حداً رادع لهم بشكل جذري.


 

1- الشاشة




منذ أن ظهرت الهواتف الذكية، والشاشة هي أخطر عنصر في استهلاك الكم الأكبر من سعة شحن البطارية. وكلما إزدادت الشاشة حجماً وسطوعاً وأكثر ألواناً، كلما إزدادت نسبة تعطشها لاستهلاك المزيد من سعة الشحن – ناهيك عن تقنياتها الحديثة في معدلات التحديث ودقة العرض عالية الجودة والشاشات القابلة للطي والشاشات المزدوجة. والآن انتقل معنا لهذا المسار لكي نتحقق من الأمر بأنفسنا...



افتح تطبيق الاعدادات Settings، افتح البطارية Battery، انقر على زر الثلاثة نقاط من الأعلى واختار استهلاك البطارية Battery Usage - قد يختلف المسار قليلاً، ولكنك ستجد ضمن إعدادات البطارية إعداد Battery Usage Stats. ستكتشف أن الشاشة هي أكبر الجناه (إن لم تكن الجاني الأول) الذي يحتل المراكز الأولى في استهلاك سعة البطارية. الآن، ما الذي يمكنك فعله:

تقليل معدل سطوع الشاشة: سيساعدك تعتيم سطوع الشاشة على توفير سعة شحن لا بأس بها.

فعل ميزة السطوع التلقائي Adaptive/Automatic Brightness: هذه الميزة تمنحك شاشة ساطعة عند الاحتياج إليها فقط، وستوفر نسبة شحن كبيرة جداً عندما تكون جالساً في الغرف المظلمة والأقل سطوعاً.

تقليل معدلات التحديث: أغلب شاشات هواتف الفئة العليا الحديثة تتضمن معدلات تحديث 90Hz و 120Hz. يمكنك تقليل هذه المعدلات عندما لا تحتاج إليها من إعدادات الشاشة للمحافظة على سعة شحن البطارية.

تقليل أوقات القفل التلقائي: أغلب الهواتف مضبوطة افتراضياً على غلق الشاشة بعد مدة زمنية محددة تتراوح بين دقيقة إلى دقيقتان أو أكثر، يمكنك تقليل هذه المدة الزمنية حتى 30 ثانية أو 15 ثانية فقط، وهذا الأمر سيساعد بشكل كبير جداً في عدم انتظار الشاشة احتمالية استخدامها مرة ثانية وستحافظ على نسبة من شحن البطارية.

إزالة الخلفيات الحية والمتحركة: نعم، مظهرها لطيف بدون شك، ولكن الخلفيات الحية عبارة عن مقاطع فيديو قيد التشغيل طوال الوقت، مما يتسبب في استنزاف شحن البطارية بشكل سريع جداً.

الاعتماد على الخلفيات السوداء: الخلفية الداكنة تحافظ بشكل كبير جداً على سعة شحن البطارية لأنها لا تفرض تنشيط مئات البكسلات الأخرى في الشاشة، وهذه الخلفيات محض اهتمام كبير خاصة لشاشات الــ AMOLED.

2- الخدمة المتقطعة وإشارة شبكة الاتصال الضعيفة




ربما لم تلاحظ هذا الأمر من قبل، ولكن تأكد أن المناطق السيئة التي تعاني فيها إشارة هاتفك من إيجاد نطاق اتصال عبارة عن قاتل صامت لسعة شحن البطارية. حيث يحاول الهاتف أن يتواصل طوال الوقت مع أقرب برج اتصال شبكي للحصول على نطاق اتصال ثابت من أجل الهاتف، وإذا واجه الهاتف مشكلة في الحصول على الشبكة، يحاول البحث عنها في كل ثانية تمر عليه طوال اليوم، مما يجعلها من الأشياء التي تستهلك شحن البطارية دون أن يتم ملاحظتها. غالباً الإشارة المتقطعة تكون في الأماكن والمناطق الريفية أو بالغرف المعزولة في الأبنية الضخمة. والآن، ما الذي يمكنك فعله بخصوص الأمر:

تغير خط اتصالك: قد لا تكون فكرة جيدة، ولكن تختلف موثوقية الشبكة وقوة الإشارة حسب المنطقة والحي والمدينة، يجب أن تبحث بنفسك لتعرف ما هي أفضل شبكة جوال في منطقتك السكنية وفكر بالتبديل إليها.

وضع الطائرة: ميزة Airplane Mode تعطي لهوائيات الهاتف قسطاً من الراحة، فإذا وجدت نفسك لا تحتاج لإشارة الهاتف في بعض الأوقات، فحاول تفعيل وضع الطيران، أيضاً يمكنك فعل ذلك بشكل استراتيجي من خلال تطبيق IFTTT الذي يساعدك على أتمتة الهاتف بصورة نوذجية، بحيث يتم تفعيل وضع الطيران بشكل تلقائي في الغرف المعزولة عن نطاق الشبكة، ثم يعمل على إلغاء وضع الطيران فور عودتك للغرف التي تكون بها إشارة نشيطة وقوية.

معززات الإشارة: قد تكون معززات الإشارة Signal Booster غالية الثمن قليلاً، ولكن جميع مستخدميها يثقون بها ويؤكدون على أهميتها وفائدتها وقوة فاعليتها. لذلك إذا كنت تعيش في منطقة معزولة ولا يوجد أي حل لهذه المشكلة، فيمكنك شراء معزز إشارة لمنزلك أو لمكتب أعمالك. معززات الإشارة تحاول استقبال الإشارة من أقرب شبكة اتصال ثم تعمل على توزيعها في نطاق لاسلكي قوي داخل المنزل أو على حسب المسافة الموضحة من قبل الشركة المصنعة لمعزز الإشارة.

3- التطبيقات والخدمات الخلفية




بعض التطبيقات تستنزف البطارية أكثر من غيرها. خدمات البث الشائعة ومواقع الفيديو والألعاب جميعها من الممارسات التي تستهلك سعة الشحن سريعاً. هناك العديد من التطبيقات الأخرى التي تستهلك من سعة شحن البطارية حتى وإن لم تكن هذه التطبيقات قيد التشغيل، مثل تطبيقات الفيسبوك، ماسنجر، واتساب، انستجرام والعديد من التطبيقات الأخرى. هذه التطبيقات وخدماتها تحاول أن تبقيك على اتصال دائم بكل ما هو جديد طول الوقت. هذا يعني أنها تعمل في الخلفية، باستخدام بياناتك، وسحب موقعك، وإرسال الإشعارات والمزيد، ناهيك عن حقيقة أننا نميل لاستخدامها بالفعل وقت طويل كل يوم. ما ينبغي عليك فعله هو الآتي:



تقييد التطبيقات التي تعمل في الخلفية: إذا كنت تلاحظ أن هناك بعض التطبيقات التي تستهلك الكثير من سعة الشحن، فمن الأفضل تقييد عملها في الخلفية. انتقل إلى الإعدادات ثم التطبيقات والإشعارات وحدد التطبيق ثم خيارات متقدمة ثم البطارية ثم تقييد الخلفية.

الإيقاف الجبري للتطبيقات: على الرغم أن إيقاف التطبيقات ليس الخيار الأمثل على نظام الأندرويد، ولكننا سنفترض أن أمامك يوم سفر طويل ولا تمتلك إحدى أفضل الشواحن المحمولة في 2020، وتريد المحافظة على سعة الشحن بأفضل شكل ممكن. هنا سيلعب الإيقاف الجبري للتطبيقات دوراً حيوياً وعاملاً مؤثراً في المحافظة على سعة الشحن. فقط انتقل إلى الإعدادات ثم التطبيقات وحدد التطبيق واختار له إيقاف جبري أو Force Stop.

استخدم تطبيقاتك الأساسية بطريقة نموذجية: أثناء تواجدك في الخارج، حاول أن تستخدم تطبيقاتك بشكل نموذجي حتى لا تموت بطارية هاتفك بين يديك وأنت بالخارج.

4- مشاكل البطارية وبعض النصائح الإضافية




أغلبنا يترك ميزة تحديد المواقع GPS والبلوتوث والوايفاي قيد التشغيل طوال الوقت، بالرغم أنه من النادر جداً استخدام بعضها في حياتنا العملية. لذلك من الأفضل أن تتأكد من تعطيلها عندما لا تحتاج إليها. في الواقع، هي لن تحافظ على سعة الشحن بنسبة كبيرة، ولكننا في أمس الحاجة لكل 1% إضافية من سعة الشحن.

الكاميرا: تستهلك الكاميرا نسبة كبيرة جداً من سعة الشحن، لذلك حاول أن تتخلى عن هواية كثرة التقاط الصور ومقاطع الفيديو وأنت خارج المنزل حتى تتمكن من المحافظة على سعة الشحن بافضل شكل ممكن.

درجات الحرارة الباردة: درجات الحرارة المنخفضة تتسبب في تلف البطارية، وهذا ما صرح به روجر جورني، مالك ورئيس شركة Arctic Tech Solutions USA Today، وأوضح في حديثه عن بطاريات الليثيوم أيون، أنها تتوقف عن تفريغ شحنتها بشكل صحيح عندما تتعرض لدرجات الحرارة الباردة، مما يتسبب في تحللها وتعرضها للتآكل بمرور الوقت حتى تدخل في مرحلة التلف الكلي. وقد أضاف أنه من الضروري أن تبقى هاتفك بجانبك طوال الوقت لكي يستمد حرارته من حرارة جسدك ويديك أثناء استخدامك له أو عن تركه في جيبك.

مطالعة التحديثات الجديدة أولً بأول: غالباً تأتي التحديثات الجديدة ويصاحبها تحسينات في عمر البطارية، لذلك من الجيد ومن الضروري أن تبقى هاتفك دائماً على أحدث إصدار متوفر من التطبيقات.

الحصول على شاحن محمول مناسب: الشواحن المحمولة أو ما نلقبها بالباور بانك، من أفضل الحلول الجذرية لمشكلة نفاذ بطارية هاتفك وأنت خارج المنزل، وقد وضعنا بين أيديكم مجموعة من أفضل الشواحن المحمولة التي ينبغي الاختيار من بينها لكي تتمكن من إمداد هاتفك بسعة الشحن اللازمة له وأنت في الخارج ببساطة. إذا لم تستفيد بشكل كبير من جميع النصائح التي قدمناها في موضوعنا، فيمكنك ضبط أهم الإعدادات لإطالة عمر بطارية الهاتف أثناء استخدامك.

تعليقات

إرسال تعليق