في محاولة لتوسيع قاعدة مستخدميها، أعلنت شركة OpenAI في أغسطس الماضي عن خطة
اشتراك جديدة باسم
ChatGPT Go، والتي تأتي بسعر أقل من الإصدارات المدفوعة الأخرى من
روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT
وتحديدًا نتحدث عن خطة
ChatGPT Plus
و
ChatGPT Pro. الخطة الجديدة بالمختصر تهدف لسد الفجوة بين النسخة المجانية والنسخ
المدفوعة بحيث تكون خيارًا مثاليًا للمستخدمين الذين يبحثون عن توازن بين
الأداء والسعر، مع توفير تجربة استخدام متكاملة تعتمد على
نموذج GPT-5 الأحدث
ولكن بحدود مدروسة. على أي حال دعونا نستعرض أدناه 5 نقاط أساسية يجب معرفتها
عن خطة ChatGPT Go قبل التفكير في الاشتراك.
ما يجب معرفته قبل الاشتراك في ChatGPT Go
اشتراك اقتصادي… لكن لا يشمل إمكانيات الـ Plus
كما أشرنا، يُعد ChatGPT Go خطة اشتراك تهدف إلى سد الفجوة بين النسخة
المجانية واشتراك Plus الأعلى سعرًا، حيث يبدأ سعر الاشتراك من 5 دولارات
شهريًا في حين يبلغ اشتراك الـ "بلس" 20 دولارًا. لكن لاحظ أن الأسعار
تختلف حسب البلد، لكنها تبقى في نطاق منخفض. على سبيل المثال، قُدِّم
الاشتراك في مصر بسعر 220 جنيه مصري (حوالي 4.60 دولار) حيث أنه في بعض
البلدان، يتم تحديد السعر بالعملة المحلية لتسهيل الدفع. في المُجمل هو سعر زهيد
للغاية، وهو ما يبرر عدم شموله إمكانيات جديدة فعليًا كنت تفتقدها في النسخة
المجانية مقارنًة بخطة ChatGPT Plus — سنناقش المزيد حول هذا في الفقرة
التالية.
الجدير بالذكر هنا انه عندما تم إطلاق الخطة في أغسطس 2025 كانت حصرية فقط
لمُستخدمي ChatGPT في الهند، قبل أن تقرر OpenAI توسيع نطاق الاشتراك في
أكتوبر 2025 ليشمل عشرات الدول حول العالم. وفقًا للإعلان الأخير
للشركة، فالاشتراك الجديد أصبح متاحًا في 89 دولة بما في ذلك العديد من دول
الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ودول الأمريكتين. في منطقتنا تحديدًا، أصبح الاشتراك
متوفر في مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا والسودان واليمن، حيث يمكن
التوجه إلى
صفحة الاشتراكات للعثور على ChatGPT Go جنبًا إلى جنب الخطط الأعلى سعرًا.
اشتراك ChatGPT Go = المزيد من كل شيء
أهم ميزة يقدمها لك اشتراك ChatGPT Go هي رفع حدود الاستخدام التي تتقيد
بها الخطة المجانية، بحيث يتم رفع حدود استخدامك لخدمات ChatGPT المختلفة
بنحو عشر مرات. هذا يشمل وصولًا موسعًا إلى نموذج GPT-5 الرئيسي، مما
يتيح للمستخدمين إرسال رسائل أكثر. بالإضافة إلى توليد الصور بحدود أعلى
وبمعدلات أعلى، حيث يمكن للمشتركين إنشاء المزيد من الصور للأعمال أو الترفيه.
كما يمكن رفع عدد أكبر من الملفات في الدردشة لتحليلها، مما يسمح بالعمل على
مستندات وجداول بيانات متعددة بكفاءة أكبر. كما يتيح إنشاء مشاريع وأعمال
مخصّصة (Tasks) وبناء نماذج GPT مخصصة (Custom GPTs) لتنظيم العمل وحل
المشكلات بفعالية. بعبارة أخرى، ChatGPT Go هو ترقية كبيرة عن الخطة
المجانية من حيث الاستخدام اليومي لروبوت الذكاء الاصطناعي، فيتيح لك مواصلة
الدردشة والعمل مع ChatGPT لساعات أطول قبل أن تظهر رسالة بلوغ الحد الأقصى.
ذاكرة محادثات أطول
إحدى أهم المزايا التي يقدمها ChatGPT Go هي الذاكرة الممتدة التي توفر ضعف سعة النسخة المجانية. هذه الذاكرة الأطول ستمكّن ChatGPT من تذكر السياق من المحادثات السابقة بشكل أفضل، الأمر الذي يجعل الاستجابات أكثر تخصيصًا وملاءمة لاحتياجاتك. إذ يستفيد المستخدمون من هذه الميزة بشكل خاص عند العمل على مشاريع طويلة أو عند الحاجة إلى الرجوع لمعلومات سابقة في جلسات مختلفة. الذاكرة الأطول هنا تساعد على إنشاء تجربة أكثر سلاسة واستمرارية، دون الحاجة لتكرار المعلومات الأساسية في كل محادثة جديدة، وهي مشكلة يعاني منها مُستخدمي النسخة المجانية حيث كانت ذاكرة الروبوت تمتلئ بسرعة بعد خوض عدد قليل من المحادثات.
إمكانية إجبار ChatGPT على التفكير بعمق
تعتمد نسخة ChatGPT Go على نموذج GPT-5 بشكل أساسي كما في النسخة المجانية، فمن بين مميزات هذا النموذج هي وضع التفكير الأعمق والذي يتم استخدامه تلقائيًا في حال تتطلب الرد على السؤال المطروح إجراء تحليل وبحث أعمق لتعزيز جودة الإجابات. لكن لا تستطيع أن تُجبر ChatGPT على استخدام هذا الوضع طالما كنت تستخدم النسخة المجانية، بينما في ChatGPT Go إذا كنت تشعر أن الإجابة تحتاج إلى تفكير أطول، يمكنك الضغط على خيار "محاولة مرة أخرى" Try again لتجد خيار "فكر لمدة أطول" Think longer فقم بتحديده للحصول على رد أعمق متى احتجت لذلك.
الفرق بين ChatGPT Go و ChatGPT Plus
على الرغم من ChatGPT Go يوفر ميزات قوية، فإنه يختلف بشكل كبير عن خطة ChatGPT Plus. ففي حين أن Go يدفع بحدود الاستخدام لمستوى أعلى مع إتاحة ذاكرة أكبر بسعر منخفض، نجد أن خطة Plus توفر ميزات متقدمة مثل إمكانية الوصول إلى نماذج GPT-4 القديمة (مثل ما يُعرف بنموذج 4o) التي تقدم ردود أفضل في بعض الحالات من GPT-5، بالإضافة إلى وضع الوكيل "ChatGPT Agent" الذي يتيح لـ ChatGPT القيام بمهام معقدة مثل حجز الفنادق أو إنشاء العروض التقديمية.
كما لا يتيح اشتراك Go الوصول إلى أداة Sora لإنشاء مقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي، والتي تظل حصرية لمستخدمي Plus أو Pro. كما لا يوفر وصولًا إلى Codex Agent وميزة الـ Connectors التي تسمح بالربط مع خدمات خارجية مثل Gmail وGitHub وNotion. وتظل نفس حدود استخدام ميزة البحث العميق (Deep Research) كما في النسخة المجانية، أي 5 محاولات فقط شهريًا.
بشكل عام، يظل ChatGPT Go خيارًا ممتازًا للطلاب والمستخدمين العاديين الذين يحتاجون إلى ميزات متقدمة دون تكلفة الاشتراك المرتفعة، لكنّه يحجم عن بعض أدوات الفئات العليا التي يقدمها Plus أو Pro.