أفضل بدائل أندرويد: أنظمة رائعة تمنح هاتفك تجربة جديدة كليًا!

على عكس ما قد تعتقد، هناك بدائل رائعة لنظام التشغيل أندرويد، الأشهر على الهواتف. سنخبرك في هذا المقال بأربعة من هذه الأنظمة.
تُسيطر أنظمة التشغيل من جوجل وأبل – نتحدث عن الأندرويد ونظام iOS –  على الهواتف المحمولة لدرجة أن البعض قد يعتقد أنه لا يوجد سواهما وأن الهواتف الذكية لا يمكن أن تعمل بدونهما. لكن في الواقع، هناك بدائل حقيقية يمكن الاعتماد عليها لتشغيل الهواتف، وإن كانت هذه البدائل أقل شهرة. صحيحٌ أنها أيضًا قد لا تحمل نفس المميزات ناهيك أن استخدامها قد يكون صعبًا قليلًا – في البداية على الأقل – إلا أنها تقدم تجربةً جديدة وعلى الأقل ستمنحك سيطرة أكبر على بياناتك وخصوصيتك. لذلك دعونا نستهل سطور هذا المقال لنستعرض معكم 4 أنظمة تشغيل يمكن تثبيتها على هاتفك الأندرويد بدلًا من نظام أندرويد من جوجل.
نظام Ubuntu Touch

أنظمة تشغيل بديلة للأندرويد

النظام الأول: LineageOS

LineageOS

يُعتبر نظام التشغيل LineageOS البديل الأكثر قربًا من تجربة أندرويد المألوفة، فهو يعتمد على مشروع أندرويد مفتوح المصدر AOSP، لكنه يختلف جذريًا في فلسفته: فهو خالٍ من خدمات جوجل المثبتة مسبقًا، مما يعني التخلص من التتبع الدائم لبياناتك الشخصية، لكن هل هذا يعني أنك لا تستطيع تثبيت خدمات جوجل يدويًا؟ بلا تستطيع.

مُجددًا، عندما تستخدم هذا النظام ستشعر وكأنك تستخدم نسخة رسمية مُحسنة من الأندرويد، وليس مجرد بديل مفتوح المصدر، والخبر السعيد أن نظام LineageOS يدعم تشكيلة واسعة من الأجهزة، تصل لعشرات الإصدارات من الشركات المُصنعة. لمعرفة متطلبات تثبيت النظام وكيفية التثبيت والاستخدام، ادخل إلى صفحة LineageOS Wiki وستجد ما تريد معرفته، وإذا كنت تريد نسخةً أكثر "حريّة" وتحررًا من سيطرة جوجل، فيمكنك استخدام نظام ReplicantOS الذي يستند إلى كود LineageOS المصدري، لكن مع إزالة جميع المكونات والبرامج مُغلقة المصدر.

النظام الثاني: /e/

/e/OS

هو في الأساس نُسخة معدلة من نظام LineageOS، ولهذا لا عجب أن تطبيقات الطرف الأول من جوجل ليست موجودة عليه، لكنه في الوقت نفسه يشترك مع الأندرويد في الكثير من الأمور، وهذا يُسهل الانتقال من نظام جوجل الشهير إليه. يُعوّض نظام التشغيل /e/ غياب تطبيقات جوجل بمجموعة من التطبيقات البديلة التي تقدم خدمات على غرار التخزين السحابي، والبريد الإلكتروني، وجهات الاتصال، والملاحظات، وتخزين الصور، وغيرهم.

يأتي النظام أيضًا مع متجر تطبيقات خاص، يعتمد بشكل كبير على متجر FDroid مفتوح المصدر. صحيح أنك لن تجد جميع تطبيقات أندرويد المعروفة، لكنه بداية جيدة تُركز على الخصوصية وتوفر قدرًا لا بأس به من الخيارات المفيدة. يوفر الفريق المطور لـ /e/ دليلًا يسهّل عملية التثبيت على جهازك، بالإضافة إلى جدول يوضح الأجهزة المدعومة رسميًا والتي يصل عددها إلى 112 جهازًا. أغلب هذه الأجهزة من الإصدارات الأقدم، لذا إذا كنت لا تزال تستخدم جهازًا مثل Galaxy Note 2، فقد يكون /e/ هو الخيار المثالي.

النظام الثالث: Ubuntu Touch

Ubuntu Touch

خلال منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، كان هناك سباق بين الشركات لتطوير أنظمة تشغيلها الخاصة بالهواتف الذكية. رأينا حينها ظهور مشاريع طموحة مثل Firefox OS الذي أطلقته Mozilla عام 2012، وقبله بقليل أعلنت Canonical، الشركة المطورة لنظام Ubuntu، عن مشروع Ubuntu Touch في أواخر 2011. لاقت كثيرٌ من هذه الأنظمة حتفها سريعًا، لكن Ubuntu Touch كان مختلفًا واستطاع النجاة بفضل مجتمع UBPorts الذي تبنى تطويره واستمراره.

ما يميز Ubuntu Touch أنه ليس مجرد نسخة أخرى مكررة من أنظمة التشغيل السائدة، صحيح أن فيه بعض الملامح الشبيهة بأنظمة اليوم، لكنه يقدم تجربة مختلفة تعكس أصوله كنظام مبني على نواة لينكس المكتبية، وليس على نظام أندرويد. قد تحتاج إلى بعض الوقت لتعتاد على Ubuntu Touch، ولكنك ستكتشف أنه نظام متكامل ومتقن للغاية، ومرجح أنك ستفضله على الخيارات الموجودة بعد التعود عليه.

لعل أحد أكثر المميزات المبهرة في هذا النظام أنه يتحول إلى جهاز كمبيوتر مكتبي متى ما وصّلته بشاشة خارجية، حيث ستجد فيه مجموعة من التطبيقات الأساسية المثبتة مسبقًا ومتجر تطبيقات واسع، لكن -كما هو الحال مع أنظمة التشغيل البديلة- قد تواجه صعوبة في العثور على التطبيقات الشهيرة أو حتى بدائلها. ومع ذلك، كون النظام مبنيًا على Linux، ستجد بالطبع أداة Terminal متاحة بكامل وظائفها لمحبي الأوامر النصية.

أما عن عملية التثبيت، فهي واحدة من أسهل ما يكون. على عكس النظامين المذكورين أعلاه، فإن كل ما تحتاجه مع Ubuntu Touch هو تحميل أداة التثبيت على الكمبيوتر، وتوصيل هاتفك، وترك الباقي للأداة. قبل أن تشعر حتى بمرور الوقت، ستجد النظام جاهزًا للعمل. حاليًا، يدعم النظام حوالي 52 جهازًا بدرجات متفاوتة من الكفاءة، لكنه موجود منذ 15 سنةً تقريبًا ما يعني أنه مستقر ويُعتمد عليه.

النظام الرابع: PureOS

PureOS

من تطوير شركة تُسمى Purism، وهو نظام تشغيل يرتكز على الخصوصية بشكلٍ أساسي. تم تطوير PureOS ليعمل على أجهزة اللابتوب في البداية، لكنه بات يعمل على الهواتف الذكية. يعتمد النظام على برامج آمنة مفتوحة المصدر ويهدف إلى تزويدك بتجربة سهلة ومريحة على أي جهازٍ تستخدمه، سواء كان حاسوبًا أو هاتفًا.

يدعم نظام PureOS الوظائف الأساسية التي تحتاجها في هاتفك الذكي، مثل المكالمات، والرسائل، وتصفح الإنترنت، وغيرهم. كما يتوفر فيه متجرٌ لتحميل التطبيقات، ومع ذلك، ما زال النظام يعاني من بعض النواقص مثل أن الكاميرا لا تعمل بكامل خصائصها، ناهيك أنه لا يدعم الهواتف الحديثة المقاومة للماء لسببٍ أو لآخر، لكن في كل الأحوال لا زال هذا النظام أكثر استقرارًا مقارنةً بالأنظمة الأخرى غير المبنية على الأندرويد.

في النهاية، بالرغم من السيطرة الكبيرة لنظامي أندرويد وiOS على سوق الهواتف الذكية، فإن وجود البدائل المذكورة يمنحنا تجارب مختلفة وأكثر أمانًا. قد لا تكون هذه الأنظمة البديلة مثالية أو خالية من العيوب نعم، لكنها بالتأكيد خيارٌ رائع لكل من يبحث عن الخصوصية أو يبحث عن تجارب جديدة وممتعة.
أحمد صفوت صلاح الدين
أحمد صفوت صلاح الدين
كاتب محتوى تقني وصحفي علمي، لي مساهمات عدة في مواقع عربية مختلفة مثل أراجيك، وإضاءات. أهوى الكتابة عمومًا وأريد أن أصنع فارقًا.
تعليقات

احدث المقالات