منع هاتفك الاندرويد من إبطاء التطبيقات عمدًا لتوفير البطّاريّة



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


تُعتبر إطالة عُمر البطّاريّة وعدم استنفاذ شحنها بالكامل بمُعدّلات سريعة واحدة من الاعتبارات التي يوليها مُصمّمي الهواتف اهتمامًا خاصًّا، فهي أحد أهمّ عوامل ترغيب المُستخدمين في اقتناء تلك الأجهزة ودفعهم إلى تفضيل شراء هاتف مُعيّن دون غيره، فالهاتف الذي لا نحتاج لإعادة شحن بطّاريته على فترات مُتقاربة، ولا تنفذ طاقة بطّاريّته أثناء وجودنا خارج المنزل سيكون بالتأكيد اختيارنا الأوّل. تستهلك بعض تطبيقات الهواتف طاقة بطّاريّة الجهاز بمُعدّلات أعلى من غيرها، لذا لجأ مُطوّرو هواتف الأندرويد والأيفون على السواء إلى إضافة أداة تقوم بعمل بعض التحسينات في مُعدّلات استهلاك الطاقة من خلال اتّخاذ عدد من الإجراءات عندما ينخفض شحن البطّاريّة عن حدّ مُعيّن، وتُعرف هذه الأداة باسم "موفّر البطّاريّة".


يتسبّب تفعيل موفّر البطّاريّة في إبطاء أداء التطبيقات الأكثر استهلاكًا للطاقة لكي تستمرّ بطّاريّة الهاتف لأطول فترة مُمكنة، غير أنّ هذه الخاصّية، على الرغم من أهمّيتها، قد لا تكون جيّدة في بعض الأحيان، وخاصّة عندما تؤثّر على أداء تطبيقات ضروريّة وذات أهمّية كبيرة بالنسبة للمُستخدم بحيث لا يرغب في إبطائها أو إيقاف عملها مهما أثّرت على استهلاك طاقة بطّاريّة الجهاز.

تُتيح هواتف الأندرويد لحُسن الحظّ إمكانيّة استثناء بعض التطبيقات أثناء تشغيل وضع موفّر البطّارية بحيث تحتفظ بحالتها وبنفس أدائها دون تغيّر بعد انخفاض مستوى شحن بطّاريّة الهاتف. وفي السطور التالية نتعرّف على كيفيّة منع موفّر البطّاريّة في هواتف الأندرويد من التأثير على أداء بعض التطبيقات وإبطائها أو إيقاف عملها للحدّ من استهلاك طاقة بطّاريّة الهاتف.

  ما الذي يحدُث عند تشغيل موفّر البطّاريّة على الأندرويد؟


افتراضيًا، يعمل وضع "موفّر البطّاريّة" Battery Saver بمُجرّد أن تنخفض نسبة البطّاريّة عن قيمة مُعيّنة، غالبًا تكون 20%، ولكن تستطيع تفعيله يدويًا في أي وقت. عند تشغيله، يبدأ الهاتف في تخفيض مُعدّلات استهلاك البيانات لتوفير طاقة البطّاريّة من خلال تشغيل الوضع الداكن، وخفض سطوع إضاءة الشاشة، وإيقاف الـ GPS عند غلق الشاشة، وإيقاف تشغيل الـ Hotspot، وإيقاف تشغيل التطبيقات التي تعمل في الخلفيّة بحيث لا يُمكن تحديث مُحتوى تلك التطبيقات إلّا عند فتح التطبيق نفسه.

لنأخذ تطبيقات اللياقة البدنيّة كمثال على التطبيقات التي تعمل في الخلفيّة، إذ تعمل تطبيقات اللياقة البدنيّة عادةً في الخلفيّة لمُزامنة بيانات وإحصائيًّات المُستخدم أثناء الحركة، ولكن في حالة تشغيل موفّر البطّاريّة سيتمّ إيقاف تطبيقات اللياقة البدنية وتوقّف عن مُزامنة البيانات والإحصائيّات، حيث يعتبر موفّر البطاريّة هذا النوع من التطبيقات زائدًا عن الحاجة لكونه غير ضروريّ لتشغيل الهاتف.


قد يؤدّي تشغيل موفّر البطّاريّة أيضًا لتأخّر وصول الإشعارات والرسائل الواردة من التطبيقات المُختلفة، حيث يعمل موفّر البطاريّة على تقليل عدد التحديثات أو المرّات التي تتحقّق فيها تطبيقات الإيميل، على سبيل المثال، من وجود رسائل جديدة. عمومًا، يُخفّض الوضع من استهلاك الطاقة ممّا يجعل الهاتف يعمل لمُدّة ساعة أو ساعتين إضافيّتين قبل ان تُستنفذ بطاريته تمامًا وتُصبح بحاجة إلى إعادة الشحن.

وفي حال لم يكن وضع موفر البطارية كافيًا، فإن هذا الوضع على أغلب هواتف أندرويد يأتي مصاحبًا لوضع آخر يُسمى "توفير البطارية العالي" Extreme Battery Saver والذي يعمل على تقييد مُعظم الخدمات التي تستهلك الطاقة وتُبطئ من أداء الجهاز بحيث يسمح لوظائف النظام الأساسيّة مثل إجراء المُكالمات الهاتفيّة وخدمة الرسائل والاتّصال بالشبكة بأن تعمل بصورة جيّدة لأطول فترة مُمكنة.

يؤدّي تشغيل "توفير البطارية العالي" عادةً إلى منع خدمات البلوتوث وشبكات الواي-فاي من إجراء عمليّات التحقّق من بيانات الموقع، وأيضًا خفض تردد المعالج ليعمل بسرعة أقل، وإيقاف تشغيل مُعظم التطبيقات غير الضروريّة وتعطيل إشعاراتها بصورة مؤقّتة، لكن بالنسبة لهذه الأخيرة فالوضع يوفر خيار مخصص لاستثناء تطبيقاتك المفضلة بحيث تستمر في إرسال الإشعارات حتى في ظل تفعيله.

وسواء كنت تريد تشغيل "موفّر البطّاريّة" أو "توفير البطارية العالي" فالطريقة ستختلف الخطوات حسب نوع هاتفك، لكن عمومًا ستجد هذه الخيارات ضمن قسم "البطارية" Battery في تطبيق الإعدادات "Settings".

  منع موفّر البطّاريّة من التأثير على أداء التطبيقات



قد يختلف اسم وضع "موفّر البطّاريّة" في بعض هواتف الأندرويد مثل هواتف سامسونج جالاكسي التي تُعرّف هذا الوضع باسم "وضع البطّاريّة المُنخفضة"، وبالتالي تختلف كيفيّة منع موفّر البطّارية من التأثير على أداء بعض التطبيقات أثناء عمله في هواتف سامسونج جالاكسي عن الأنواع الأخرى مثل هواتف أوبو وشاومي وجوجل بيكسل وغيرها.

في هواتف سامسونج مثلًا يُمكن اختيار التطبيقات التي يجب أن تظلّ كما هي ولا يتأثّر أداءها أثناء تفعيل وضع البطّاريّة المُنخفضة للحدّ من استهلاك طاقة البطّاريّة، عن طريق فتح "الضبط" والتوجه إلى قسم "العناية بالجهاز" وبعدها تضغط على "البطارية" وتختار "حدود استخدام الخلفية" ومن الشاشة التالية تضغط على "عدم وضع تطبيقات في السكون مطلقاً" ثم اضغط على علامة زائد (+) بالأعلى لتختار التطبيقات التي ترغب ألا يتأثّر أو يبطأ أدائها عند تفعيل وضع البطّاريّة المُنخفضة.


هذا بالنسبة لهواتف سامسونج، ولكن إذا كنت تستخدم هاتف أندرويد من شركة أخرى فيمكنك التوجه إلى موقع Don’t Kill My App والذي يعرض الخُطوات الصحيحة لكل هواتف أندرويد المعروفة والتي تمنع بها نظام التشغيل من إغلاق تطبيقات معينة بشكل اجباري وبالتالي تستمر في العمل دون أي مشكلة.

بشكل عام، يوفر نظام أندرويد طريقتين  لتحديد مجموعة من التطبيقات التي لا تُريد أن تُطبّق عليها إجراءات موفّر البطّاريّة أثناء عمله للحد من استهلاك الطاقة، بحيث لا تتأثّر وظائفها ولا تتأخّر الإشعارات الواردة منها، ولا يتمّ إيقاف تشغيلها في الخلفيّة عند تفعيل وضع موفّر البطّاريّة.

  • الطريقة الأولى: تكون من خلال فتح تطبيق "الإعدادات" ثم التوجه إلى قسم "التطبيقات" وهناك اضغط على "استخدام التطبيقات للبطارية" ومن ثم اضغط على اسم التطبيق المطلوب والذي تُريد استثنائه من قيود موفّر البطّاريّة عند تشغيله، ومن الشاشة التالية حدد "الاستخدام غير المحدّد بقيود" Unrestricted.
  • الطريقة الثانية: التوجه إلى قسم "التطبيقات" من الإعدادات ثم الضغط على اسم التطبيق المطلوب إعفائه من قيود موفّر البطّاريّة عند تشغيله. في الشاشة التالية اضغط على قسم "موفّر البطّاريّة" واختر "لا توجد قيود" Unrestricted بدلًا من "الاستخدام المحسّن" Optimized.

تذكّر دائمًا أنّ الهدف من وجود "موفّر البطّاريّة" على هاتفك هو تقليل استهلاك الطاقة، وهو ما يعني عدد مرّات شحن أقل وعدد دورات شحن أقلّ، وهو ما ينعكس بكُلّ تأكيد على سلامة بطّاريّة الجهاز ويُحافظ عليها دون أن تتلف لأطول فترة ممكنة نتيجة تكرار عمليّات، وبالتالي يُمكن اعتبار تشغيل وضع موفّر البطّاريّة أسلوبًا مثاليًّا في استخدام بطّاريّة الهاتف بجانب مزاياه التي ذكرناها بحيث لا تُستنفذ طاقتها سريعًا عندما نحتاج لاستخدام الهاتف ونكون بعيدين عن المنزل وما من مصدر متوفّر للكهرباء يصلح لشحن البطّاريّة، لذا يُفضّل التفكير في الأمر بعناية قبل إيقاف موفّر البطّاريّة، أو منعه من تقييد تطبيقات ذات مُستويات مُرتفعة من استهلاك الطاقة ما لم تكُن هذه التطبيقات ذات أهمّية خاصّة بالنسبة لنا.

تعليقات

إرسال تعليق