5 تقنيات مُذهلة نتوقع رؤيتها في الهواتف الذكية قريبًا



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


ما لا شك فيه، أنها حقًا قطعت شوطًا طويلاً في تاريخها القصير نسبيًا، ولكن كيف يبدو المستقبل القريب للهواتف الذكية وهل يمكننا توقع تطورات جذرية! سواء كنا بحاجة إلى التحقق من توقعات الطقس، أو إرسال رسائل فورية إلى أفراد العائلة والأصدقاء والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، أو استشارة مجموعة متنوعة من التطبيقات لمساعدتنا في إنجاز مهامنا، أو مجرد الترفيه عن أنفسنا من خلال الألعاب أو الموسيقى أو مقاطع الفيديو المفضلة لدينا، فمن العدل أن نعترف بأننا جميعًا بتنا نعتمد على هواتفنا الذكية بكل تفاصيل حياتنا لتقديم المساعدة لنا بمجرد بضع لمسات على الشاشة.

بالفعل، لقد قطعت الهواتف الذكية شوطًا متسارعًا بشكلٍ لا يصدق في القرن الحادي والعشرين. لقد انتقلنا من مجرد هواتف ذكية إلى هواتف تفوق ذكائها من خلال قدرتها بأن تعمل كجهاز كمبيوتر في حد ذاته. يمكنك القول أن هذا التطور مخيف بعض الشيء. ويبدو أن التكنولوجيا تتطور بلا نهاية. بالرغم من ذلك، فإن هذه التطورات تجعل حياتنا أسهل، وتفتح الأبواب أمام إمكانيات جديدة لا تصدق، تلك التي قد تحول عالمنا إلى الأفضل. لذلك، لا يسعنا إلا أن نكون متحمسين! إليك تقنيات واعدة قد تجدها في هاتفك الذكي في المستقبل القريب.


أولًا، الشحن اللاسكلي حرفيًا (عبر الهواء)



نحن في عصر التحرر من القيود، فلا أحد يحب أن يكون مقيدًا بكابل! هل تريد الانقلاب في السرير أو تعديل وضع الجلوس في أثناء استخدام هاتفك وهو موصول بالشاحن؟ عذرًا، كابل الشحن قصير جدًا. حسنًا، سيخطر في بالك الشاحن اللاسلكي. ولكن لا يزال يتعين عليك وضع هاتفك على الشاحن نفسه، أي لا يقدم الفائدة المرجوة. بالإضافة إلى الباور بانك، فهي أيضًا غير مريحة بنفس القدر، حيث عليك أن تتذكر بالفعل شحنها مسبقًا. لذلك، نحن جميعًا بحاجة اليوم إلى التقنية التي ستمكننا من شحن هواتفنا بطريقة خالية تمامًا من الاتصال أو القيود.

لحسن الحظ، هناك تقنية جديدة تدعى "الشحن عبر الهواء". حيث أن الفرضية الأساسية لهذه التقنية بسيطة، فبمجرد دخولك المنزل أو المكتب، سيتصل هاتفك بالشاحن عبر الهواء تلقائيًا، دون أي متاعب، أو حتى الاضطرار إلى التفكير في الأمر. وبالتالي، لاستخدام هذه التقنية، ستحتاج على الأرجح إلى نوع من محطة أو وحدة شحن، والتي تكون مزودة بمستشعرات يمكنها التقاط وجود هاتفك. على الرغم من أنه من المفترض أن تكون محطة الشحن هذه بحجم كبير نسبيًا مقارنةً بالشواحن العادية، ولكن في المقابل ستحظى براحة لا مثيل لها من خلال الشحن التلقائي عبر الهواء.

ثانيًا، بطاريات بتقنية النانو لشحن فائق السرعة



هل أدركت يومًا أنك بحاجة إلى الخروج من المنزل في غضون 10 دقائق، ولكن بطارية هاتفك لديها نسبة 10٪فقط! إنها دائمًا لحظة محبطة. ولكن ماذا لو قلنا لك أن بطاريتك يمكن أن تشحن بالكامل في دقائق، وربما حتى ثوانٍ، في المستقبل القريب؟ يعود سبب هذا الشحن الفائق السرعة إلى استخدام بطاريات النانو. "نانو" في الأساس، تعني شيئًا صغيرًا للغاية. ربما سمعت هذه الكلمة من قبل، والآن يجري تطوير هذه التكنولوجيا للهواتف الذكية.

ببساطة، بطاريات الهاتف في الوقت الحالي ليست مثالية تمامًا. حيث عندما يتم تبادل الإشارات داخل الهاتف، يجب استخلاص الطاقة من البطارية، كما يتم استخدام الطاقة على طول رحلة الإشارة أيضًا وبالتالي تحتاج وقت طويل نوعًا ما. في المقابل، ستعمل البطاريات النانوية على إضفاء اللامركزية على عملية استهلاك الطاقة ونقلها بشكل فعال، ما يسمح بشحن سريع للغاية، ونأمل أن يكون عمر البطارية أفضل. ومع ذلك، لم يقم العلماء حاليًا بتخفيض حجم البطاريات النانوية إلى حجم صغير بما يكفي، لذلك لا يمكننا الوصول إلى هذه التقنية بعد.

ثالثًا، شبكات الجيل السادس 6G



من بعد شبكان الجيل الثالث والرابع والخامس، فمن الطبيعي أن نتقدم إلى الجيل السادس 6G في مرحلة ما، أليس كذلك! 6G، أو الجيل السادس اللاسلكي، ستكون الخطوة التالية من بعد 5G، وبالطبع ستوفر وصولاً وسرعات خيالية للإنترنت. يُعتقد حاليًا أن 6G، مثل سابقاتها، ستكون شبكة خلوية عريضة النطاق.

وتبدي العديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك نوكيا وسامسونج وآبل، اهتمامًا كبيرًا بهذه التكنولوجيا المتطورة. بالإضافة إلى كونه أسرع بكثير ويدعم معدلات بيانات أكبر، يناقش الباحثون والمطورون أيضًا تضمين الذكاء الاصطناعي في 6G، وهنا تكمن المفاجأة! حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم وتصميم وتحسين عمليات الجيل السادس. يجري أيضًا النظر في زيادة بروتوكولات الأمان والخصوصية للإصدار المستقبلي العريض النطاق من 6G.


رابعًا، شاشات تجمع ما بين OLED و E-Link



قبل الخوض في هذه التكنولوجيا القادمة، دعونا نكون واضحين بشأن ماهية كلًا من OLED و E-link. فببساطة شاشات OLED أكثر روعة وأكثر تقدمًا من شاشات LCD. حيث تستخدم صفائح مرنة من المواد لإصدار الضوء. من ناحيةٍ أخرى، فإن الحبر الإلكتروني أو E-ink هو في الأساس مجرد نوع من شاشات العرض الإلكترونية التي تحاكي مظهر الحبر على الورق. يعد الحبر الإلكتروني بشكل عام أكثر أساسية من OLED، ومع ذلك فإن الجمع بين هاتين التقنيتين يمكن أن يجعل استخدام هاتفك لوظائف متعددة أسهل بكثير.

على سبيل المثال، تكون شاشات OLED رائعة لمشاهدة مقاطع الفيديو على هاتفك. في المقابل فهي ليست رائعة للقراءة. لكن الحبر الإلكتروني مثالي للقراءة، ما يتيح قراءة سهلة وواضحة حتى في ضوء الشمس المباشر، وهو ما لا تستطيع شاشات OLED القيام به. لهذا السبب، يفكر البعض الآن في إمكانية الجمع بين OLED و E-ink في شاشة واحدة لاستيعاب مجموعة من الوظائف المختلفة. وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى إطالة عمر البطارية، نظرًا لأن استخدام هاتفك مع تشغيل خيار الحبر الإلكتروني سيستخدم طاقة أقل بكثير من استخدام شاشة OLED. على الرغم من أن مجموعة العرض هذه تبدو مريحة للغاية، إلا أنها لم تتحقق بعد، لأننا ببساطة لا نمتلك التكنولوجيا لجعل ذلك ممكنًا. وبالرغم من ذلك فهو بالتأكيد مفهوم مثير، ويمكن أن يطبّق ضمن الهواتف الذكية في المستقبل.

خامسًا، هواتف بدون بطاقات SIM



قد لا تبقى بطاقات SIM البلاستيكية موجودة لفترة أطول، مع تقديم تقنية eSIM. فهي بطاقة SIM افتراضية توفرها شبكة هاتفك. يكمن جمال هذه eSIM في أنها ليست مادية، ويمكن تحديثها وتغييرها، مع إمكانية التبديل بين شبكات الهاتف بسهولة، أو الاحتفاظ بأكثر من شبكة هاتف واحدة في نفس الوقت. وبالتالي باستخدام eSIM، لن تحتاج إلى الذهاب إلى المتجر لتبديل خط الهاتف، أو الانتظار أيامًا أو أسابيع حتى يتم إرسال بطاقة SIM جديدة نتيجة تلفها أو ضياعها. أي ستتمكن من التبديل بين الشبكات بسرعة على هاتفك، دون أي تعقيدات محبطة.

في حين أن بعض شبكات الهاتف تدعم بالفعل eSIMs، إلا أن بطاقات SIM الفعلية لا تزال هي الأساس إلى حد كبير، ومعظم الناس لديهم بطاقة SIM بلاستيكية، وليست eSIM. ولكن في السنوات القادمة، يمكن أن تصبح eSIMs بالتأكيد تقنية منتشرة على نطاق واسع، وقد تصبح بطاقات SIM البلاستيكية غير موجودة تمامًا كما هو الحال مشغلات DVD.


في الواقع، إن تقنيات الهواتف الذكية المستقبلية لا حصر لها. بالنظر إلى السرعة التي تتقدم بها التكنولوجيا كل عام، ليس هناك حقًا ما يخبرنا كيف ستبدو الهواتف الذكية خلال عقد من الزمان. لقد صادفنا الصور التجريبية للهواتف الذكية الشفافة، أو حتى الهواتف الذكية الثلاثية الأبعاد على الإنترنت، وتبدو خيالية بعض الشيء!

لكن مع مرور الوقت، يمكن للهواتف الذكية أن تتقدم إلى ما هو أبعد من خيالنا. مع تقدم وتكامل الذكاء الاصطناعي والحاجة المتزايدة لمشاركة المعلومات، أصبحت الهواتف الذكية أكثر فأكثر جزءًا جوهريًا من حياتنا، ويمكن أن تكون نعمة أكثر منها نقمة في المستقبل القريب.

تعليقات