هل عمل جيلبريك للايفون يعتبر قانوني وما هي مخاطره؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


بالرغم من كثرة المميزات التي توفرها هواتف الايفون ونظام iOS للمستخدمين إلا أن ما يعيبها هو وجود الكثير من القيود التي تمنع المستخدمين من فعل أشياء معينة على هواتفهم، فعلى سبيل المثال لا يمكن لمستخدمي الايفون تثبيت التطبيقات سوى من خلال متجر تطبيقات آب ستور ومع ذلك فإن الكثير من المستخدمين يرغبون في تحقيق أقصى استفادة من الهواتف الخاصة بهم دون التقيد بتلك القيود المزعجة.

ولهذا يلجأ الكثير من المستخدمين إلى عمل جيلبريك لهاتف الايفون، والجيلبريك ببساطة هو عبارة عن كسر حماية الهاتف وهو ما يتيح لك تثبيت التطبيقات من خارج متجر آب ستور بكل سهولة كما أنه سوف يوفر لك المزيد من المميزات الأخرى، ومع ذلك فإنه لا يخلو من المخاطر أيضًا والتي قد تتجاوز الفوائد الخاصة به بكثير، لذلك دعونا نتعرف معكم فيما يلي على طبيعة الجيلبريك وما هي فوائده ومخاطره.


ما هو الجيلبريك وأهميته؟



بخلاف هواتف الأندرويد، لا تسمح هواتف الايفون للمستخدمين القيام بالكثير من الأمور على هواتفهم مثل تخصيص المظهر العام للهاتف أو تثبيت تطبيقات من مصادر خارجية، ولذلك تم ابتكار فكرة الجيلبريك أو كسر الحماية منذ سنوات طويلة ولا زالت موجودة حتى الآن بسبب حاجة المستخدمين إليها، وتوجد هناك العديد من الطرق لعمل جيلبريك للهاتف إلا أنها غالبًا ما تكون من خلال توصيل الهاتف بالكمبيوتر ثم عمل الجيلبريك باستخدام أدوات معينة متخصصة في ذلك، وبعد الإنتهاء يمكنك الإستعانة بالأدوات الخارجية للحصول على التطبيقات مثل Cydia.

عند كسر حماية الهاتف فإنك لن تحتاج إلى تثبيت التطبيقات من متجر آب ستور وسوف تتمكن من الحصول على التطبيقات من أي مصدر خارجي مثل التطبيق الشهير سيديا، ليس ذلك فحسب بل إن هذا الأمر سوف يتيح لك الكثير من الفوائد الأخرى مثل إمكانية تخصيص الهاتف والتحكم به بشكل كامل، ومن الجدير بالذكر أن الجيلبريك يختلف عن الروت بشكل كبير حيث أن نظام الأندرويد يسمح بتثبيت تطبيقات خارجية بالفعل ولكن توجد به العديد من القيود الأخرى التي تحتاج إلى صلاحيات الروت من أجل تجاوزها.


مخاطر عمل جيلبريك للايفون



في الواقع توجد هناك العديد من المخاطر والأضرار التي تنتج من عمل جيلبريك للايفون مثل فقدان ضمان الهاتف وما إلى ذلك، إلا أن أبرز تلك المخاطر هو إصابة الهاتف بالبرامج الضارة حيث أن كسر حماية الهاتف يوفر للتطبيقات العديد من الصلاحيات والأذونات وهو ما يتيح للتطبيقات الوصول إلى الكثير من البيانات والمعلومات الموجودة على الهاتف دون إذن المستخدم، كما أن كسر حماية الهاتف أيضًا يعطل نظام الأمان walled garden الخاص بأبل والذي يعمل على حماية المستخدمين من مخاطر التطبيقات الخبيثة مما يجعل الهاتف عرضة للمزيد من التهديد والمخاطر.

ومن ضمن الأحداث الشهيرة المتعلقة بعملية الجيلبريك ما حدث في عام 2015 عندما تمت سرقة بيانات المستخدمين من قبل أحد برامج الجيلبريك الشهيرة في ذلك الوقت، حيث تمكن التطبيق الخبيث من الوصول إلى معرف أبل والمفاتيح الخاصة وإيصالات الشراء والمزيد من البيانات الحساسة الخاصة بالمستخدمين، وفي أحيان أخرى تم تعطيل الهاتف تمامًا طلبًا للفدية، وبالرغم من أن الأمر قد تغير كثيرًا في وقتنا الحالي إلا أن الجيلبريك لازال يشكل مخاطرة كبيرة جدًا على الهاتف الخاص بك إذا لم تكن تعرف كيفية تأمينه جيدًا.


هل الجيلبريك يعتبر قانوني؟



لا تعتبر عملية الجيلبريك غير قانونية في حد ذاتها فيمكن للمستخدمين كسر حماية هواتف الأيفون الخاصة بهم وحتى الساعات الذكية والأجهزة اللوحية، كما يمكن لمستخدمي هواتف الأندرويد عمل روت للنظام بدون مشاكل، ولكن قد يترتب على ذلك بعض الأفعال غير القانونية مثل استخدام المحتوى المقرصن أو المحمي بحقوق النشر، كما أن عمل الجيلبريك أو الروت للهاتف سوف يفقدك الضمان ولن تتمكن من اللجوء إلى الشركة المصنعة للهاتف إذا واجهت أية مشاكل فيما بعد.

تذكر أيضًا أن عملية الجيلبريك للايفون تنطوي على مخاطر معينة فيمكن أن تفشل أثناء القيام بها بسبب العديد من الأخطاء وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة جدًا ومنها تعطل الهاتف عن العمل بشكل تام أو تعليق الايفون على رمز التفاحة وغير ذلك من المشاكل الأخرى لذلك ينبغي التفكير جيدًا قبل البدء في عمل جيلبريك للهاتف، كما ينبغي الحذر والتأني إذا قررت الشروع في كسر حماية هاتفك.

وفي الواقع لا تنصح شركة أبل المستخدمين بعمل جيلبريك للهواتف الخاصة بهم على الإطلاق، حيث أن ذلك لا يتسبب في المخاطر الأمنية فحسب بل إنه قد يؤدي إلى ظهور مشاكل في الهاتف مثل البطء وتعطله عن العمل علاوةً على فقدان الضمان والكثير من الأضرار الأخرى، من الممكن أيضًا أن تتعرض البيانات والحسابات الخاصة بك للخطر بما في ذلك التطبيقات المصرفية وكلمات المرور المخزنة وكذلك البيانات الموجودة في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك.

تعليقات