6 مميزات في الشاشات الحديثة تساعد على الحد من إجهاد العين



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


إن الشعور كثيراً بصداع الرأس وضبابية العين والحكة المُفرطة والألم في الجفون جميعها من الأسباب الدالة على إجهاد وإرهاق العين نتيجة كثرة التحديق في شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية. فإذا كنت تعاني من أي من تلك الأعراض، فإن أفضل نصيحة تحتاج لسماعها هي أن تحاول بقدر الإمكان تقليل الفترات الزمنية التي تقضيها أمام الشاشات. بالإضافة إلى ذلك قد يكون من الأفضل الذهاب إلى طبيب العيون لعمل نظارة طبية مناسبة لعينك تساعدك على الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر. ولكن بدون شك، أنت تحتاج لقضاء وقت أطول بعيداً عن الشاشة.



ولكن ماذا تفعل لو كنت مُضطر على التحديق في شاشتك كل يوم بحكم عملك الوظيفي أو دراستك الحالية، وفي حين أن هناك العديد من الوسائل والأدوات التي تذكرك بأخذ استراحة عند العمل فترة طويلة على الكمبيوتر، ولكن على الأقل ينبغي أن تسارع بتحديث شاشتك لأن الشاشات الحديثة تطورت بشكل غير مسبوق وأصبحت تتمتع بمميزات رائعة تساعد على راحة العين وتقليل الألم والإجهاد الناتج عن كثرة التحديق في الشاشة. في هذا الموضوع سوف نسلط الضوء على مجموعة من تلك المميزات التي تجعلنا في أمس الحاجة لترقية شاشة الكمبيوتر في أقرب فرصة ممكنة .

1- تقنية تعتيم DC Dimming




بطبيعة الحال فإن جميع شاشات الكمبيوتر ذات تقنية LED تحتوي على ثنائيات باعثة للضوء، والتي يمكن تعتيمها من خلال طريقتان: الطريقة الأولى وهي من خلال شريحة إلكترونية مدمجة PWM مسؤولة عن تعديل عرض النبضة لتقليل مستوى الإضاءة، والطريقة الثانية من خلال تيار DC المباشر ومسؤول أيضاً عن تقليل مستوى الإضاءة، ولكن لكل منهما طريقة مختلفة.

قد يهمك: تعرف على أفضل شاشات الكمبيوتر التي يمكنك شراؤها الآن

كانت الشاشات جميعها تعتمد على تقنية PWN من أجل تعتيم الإضاءة، أي من أجل تقليل مستوى السطوع، حيث يتم فيها إغلاق وإعادة تشغيل مصابيح LEDs بسرعات كبيرة لا يمكن للعين المجردة ملاحظتها. ولكن الجانب السلبي الوحيد في الاعتماد على PWM ظهر بوضوح مع بعض المستخدمين، اتضح أن تقنية PWM تتسبب في كثرة وميض الشاشة أثناء عرض الإضاءات المنخفضة مما ينتج عنه إرهاق وإجهاد العين أثناء النظر إليها لفترات زمنية طويلة.

ولذلك بدأت شركات الشاشات تعتمد على تقنية التيار المباشر Direct Current Dimming من أجل تعتيم مصابيح LEDs في الشاشة، وهذه التقنية لا تعمل على إيقاف وتشغيل المصابيح مثلما تفعل تقنية PWM، وإنما هي مسؤولة عن تنظيم تيار الطاقة الذي يتم تمريره إلى ثنائيات الــ LEDs الباعثة للضوء.

وبهذا الشكل، عندما تنخفض نسبة تيار الطاقة، يحدث تعتيم تلقائي في إضاءة الثنائيات. هذه التقنية واجهت العديد من التحديات في بداية الأمر، حيث كانت أسعارها مرتفعة جداً وكانت تتسبب أيضاً في احتراق ثنائيات الــ LEDs. ولكنها الآن في أزهى عصورها ووصلت لمرحلة من التقدم التكنولوجي حيث لم تعد الشركات تطور أي شاشة حديثة بدونها.

والآن، ربما تلاحظ في بعض الصفحات الرسمية للشاشات الحديثة عبارات توضح أن الشاشة لا تحتوي على PWM أو أن الشاشة تعتمد على تقنية DC Dimming. أو أن الشاشة بخاصية "خالية من الوميض Flicker-Free" ولذلك، تلخيصاً لكل ذلك، الميزة في الشاشات الحديثة أنها أصبحت "في الغالب" تأتي بتقنية DC Dimming من أجل تقليل الوميض، وبالتالي تساعد على راحة العين البشرية أثناء النظر إلى الشاشة عندما تكون في وضع الإضاءة المنخفضة.

2- تقنية السطوع التلقائي




مما لا شك فيه أن الإضاءات الساطعة هي من أبرز العوامل التي تتسبب في إرهاق وإجهاد العين. وفي حين أنك قادر دائماً على ضبط معدل السطوع بشكل يدوي سواء من أزرار الشاشة أو من إعدادات نظام ويندوز 10، ولكن الشاشات الحديثة أصبحت أكثر ذكاءً لدرجة أنها قادرة على ضبط سطوعها تلقائياً وعلى النحو الأمثل الذي يتلاءم بالضبط مع البيئة المحيطة بها. الشاشات الحديثة أصبحت جميعها "غالباً" تحتوي على مستشعرات ضوئية قادرة على تحديد نسبة السطوع المحيطة بها لكي تتمكن تلقائياً من ضبط مستوى سطوعها المناسب للعين البشرية وفقاً لعوامل الإضاءة المحيطة بها.

فعلى سبيل المثال إذا كانت الغرفة تحتوي على إضاءة ساطعة نتيجة المصابيح أو أنها تحتوي على نوافذ تجلب أشعة الشمس إلى الغرفة، فستلاحظ على الفور أن الشاشة قادرة على زيادة معدل السطوع تلقائياً، أما إذا قمت بإغلاق النوافذ ومصابيح الإضاءة، فستلاحظ أن الشاشة قادرة على تقليل معدل السطوع بشكل تلقائي أيضاً. ولذلك، مستشعر الإضاءة التلقائي يساعد على ضبط معدل سطوع الشاشة بذكاء وحكمة. ولكن نظراً لأن هناك العديد من المستخدمين الذين يكونون غير قادرين على التكيف مع هذه التقنية لسبب أو لآخر، فإذا كنت واحد منهم وتريد تعطيل ميزة السطوع التلقائي، فأليك كيفية تعطيل ميزة السطوع المتكيف أو التلقائي في ويندوز 10.

3- طبقة مضادة للتوهج




حتى شاشات اللاب توب الحديثة أصبحت تحتوي على خاصية Anti-Glare وهي عبارة عن طبقة من الطلاء العاكس للضوء. تأتي الميزة الحقيقية في هذه الشاشات في حالة وضع الشاشة بالقرب من النوافذ المفتوحة التي تتعرض لأشعة الشمس الساطعة أو العمل في الغرف والمكاتب ذات الإضاءات الساطعة بشدة.

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين شاشات IPS و شاشات TN و أيهم الأفضل لك ؟

للأسف هذه الشاشات قد تبدو باهتة عند عرض الصور التي تحتوي على الألوان الفاتحة واللون الأبيض، ولكنها هي الأفضل في المحافظة على عين الإنسان من التوهج الناجم عن الإضاءة المنبعثة من شاشة الكمبيوتر. ولذلك، لا يجب أن تسعد لكون شاشتك "Glossy" ولامعة جداً وتبعث إضاءة ساطعة لأن هذا سوف يتسبب في إجهاد عينك عند التركيز في التفاصيل المعروضة على الشاشة. ولذلك فإن معظم الشاشات الحديثة أصبح تأتي بخاصية Anti-Glare من أجل راحة العين.

4- الانحناء في الشاشات




بالطبع الشاشات المنحنية أفضل كثيراً من الشاشات المسطحة في كونها قادرة على تقديم تجربة مشاهدة وقراءة غامرة تجعلك تشعر وكأن المحتوى بالكامل يدور حول رأسك. بالتأكيد ستحتاج بعض الوقت حتى تعتاد عليها، ولكن تأكد أنك لن تستطيع التخلي عنها بعد ذلك. وهناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى أن الشاشات المنحنية أفضل من أجل راحة العين.

على عكس الشاشات المسطحة التي تفرض على المستخدم إعادة التركيز عندما ينتقل مركز إبصاره من منطقة مركز الشاشة إلى أطرافها، فإن الشاشة المنحنية تحاول المحافظة على المسافة البؤرية مما يساعد العين البشرية على عدم الاحتياج إلى إعادة ضبط تركيز البصر على المحتوى والتفاصيل البعيدة على أطراف الشاشة.

5- تقنية الحد من الضوء الأزرق




أغلب الشركات المصنعة للشاشات أصبحت تهتم جداً بتوفير أكثر من خط إنتاج واحد من الشاشات بهدف راحة العين البشرية، وجميع هذه السلاسل تتضمن خاصية Anti-Blue Light أو ما يُعرف عنها بتقنية التقليل من إضاءة اللون الأزرق. لقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن الضوء الأزرق أو أكثر الألوان خطورة على شبكية العين البشرية ويتسبب في إجهاد العين وزيادة جفافها.

اقرأ أيضاً: افضل شاشة العاب رخيصة يمكنك الاعتماد عليها في 2020

ولذلك سارعت العديد من الشركات بتطوير تقنية Anti-Blue Light للحد من أضرار اللون الأزرق. حتى شركة مايكروسوفت طورت ميزة في نظام ويندوز 10 تساعد على تقليل الإضاءة الزرقاء المنبعثة من شاشتك من خلال زيادة حرارة الألوان الأخرى كالأحمر والأخضر والأصفر لكونهم أقل خطورة على العين البشرية.

6- قابلية ضبط وتخصيص عالية




إذا كنت تتذكر شاشات CRT القديمة فكان من الصعب ضبطها بأي شكل من الأشكال. ولكن الآن أصبح من السهل التعديل على الشاشات المسطحة الحديثة من خلال ضبط الارتفاع وزوايا المشاهدة وحتى اتجاهات الشاشة. للأسف ليست جميع الشاشات الحديثة تأتي بمزايا قابلية ضبط متساوية. 
 
ولكن من أهم الأشياء التي ينبغي أن تبحث عنها في ضبط الشاشة هي القدرة على التعديل على زوايا ارتفاعها بحيث يكون من الممكن أن تكون في زاوية أفقية أمامك عينك بالضبط أو أقل قليلاً (تحت مستوى العين من 20 إلى 30 درجة) حتى تكون مريحة لرقبتك ولا تتسبب في إجهاد عينك أيضاً، أي تكون شبه الزاوية المستخدمة عندما يقرأ الأشخاص الكتب. هذا هو كل شيء، ربما تود في النهاية الاطلاع على كيف تجعل ويندوز 10 يعمل أفضل على شاشات FHD و 2K و 4k.

تعليقات