افضل متصفحات تحافظ على خصوصيتك اثناء استخدامها



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


هناك أكثر من 4.6 مليار مستخدمًا نشطًا للإنترنت حول العالم. وما يقرب من 60% من سكان العالم متصلون بالإنترنت بالفعل، في الوقت ذاته يعد الأمن السيبراني والخصوصية عبر الإنترنت من الاهتمامات الرئيسية للغالبية العظمى من المستخدمين. لكن للأسف، يتعرض مستخدمو الإنترنت لخطرٍ دائم لخرق الخصوصية والأمان، سواء عند استعمال الإنترنت لإجراء عمليات بحث على الويب من حين لآخر أو كنت مستخدمًا نشطًا للإنترنت ولديك العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعية وغيرها من الحسابات عبر الإنترنت باسمك. ومع ذلك، يجب ألا تمنعك التهديدات عبر الإنترنت من الاستمتاع بفوائده الكبيرة.

تتعقب مواقع الويب ومقدمو خدمات الإنترنت والوكالات الحكومية كل نقرة نقوم بها. لكن هل هناك طريقة لمنع هذا التعقب المزعج؟ كيف يمكنك جعل التصفح أكثر أمانًا وخصوصية؟ كمستخدم نشط للإنترنت، هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لجعل وجودك على الإنترنت أكثر أمانًا. يمكنك البدء باختيار متصفح ويب آمن يركز على الخصوصية ويقدم لك تجربة مفيدة في نفس الوقت. وبالتالي يمكن للمتصفح الجيد حماية خصوصيتك والحفاظ على أمان بياناتك ومساعدتك في البقاء آمنًا عبر الإنترنت. لتبدأ، إليك بعض أفضل متصفحات الويب لحماية خصوصيتك عبر الإنترنت.

ملاحظة: لقد وضعنا هذه التصنيفات اعتمادًا على التقييم الذي يجمع ما بين الاستفادة القصوى من المتصفح، والأمان والخصوصية والوظائف العامة التي يقدمها.


1- متصفح Firefox



يُعتبر متصفح Firefox سريعًا وملائمًا لكثير من المهام وخفيف الوزن. علاوةً على ذلك، فهو المتصفح الرئيسي الوحيد مفتوح المصدر، وقد أُجريَ بحث شامل عن الكود الخاص به والتدقيق فيه من قبل مجتمع الباحثون الامنيون، وبالتالي، يمكنك التأكد من عدم وجود أدوات مخفية في الداخل.

إنه آمن تمامًا أيضًا، فهو يوفر وضع تصفح خاص يتضمن منع التتبع والحماية من البرامج الضارة والتصيد الاحتيالي وحظر النوافذ المنبثقة. يمكنك استخدام إمكانيات التخصيص الشاملة الخاصة به بسهولة تامة، فيأتي متصفح فايرفوكس مزودًا بقائمة طويلة من ميزات الأمان وتعزيز الخصوصية التي يمكنك تخصيصها لتحقيق مستوى الخصوصية الذي تريده.

يتضمن ذلك القدرة على حظر برامج التتبع الخارجية والكوكيز للمتصفح، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من إضافات المتصفح التي يمكنك استخدامها لتحسين خصوصيتك. يحتوي فايرفوكس أيضًا على مجموعة رائعة من الوظائف الإضافية التي تركز على الأمان والتي يمكن استخدامها لجعل تجربتها أكثر أمانًا. متصفح ويب رائع شامل يوفر أداءً قويًا عندما يتعلق الأمر بالخصوصية والأمان.


2- متصفح Epic



تتمثل القوة الكامنة وراء متصفح Epic في أنه يجعل مكاسب خصوصيتك قابلة للقياس من خلال تتبع عدد الكوكيز التي حظرتها ومن حاول إرسالها وبالتالي يعيد إعدادات خصوصيتك افتراضيًا. سيرسل طلبات "عدم التعقب" ويحظر الكوكيز والإعلانات وأنظمة تحليلات الويب لتتبع البيانات والبحث عبر DuckDuckGo منذ بدء الاستخدام. كما يمكنك تهيئة المتصفح لتحسين ملاءمته على حساب خصوصيتك.

لا يوجد نظام مسبق لإعداد DNS، ولا يحفظ سجل الانترنت الخاص بك، حيث يأخذ متصفح Epic هذا النهج على محمل الجد، وتفي بوعدها "بالخصوصية القصوى"؛ لا مزامنة تلقائية، ولا تدقيق إملائي، ولا تعبئة تلقائية، ولا مكونات إضافية. كما أنه لا يخزن محفوظاتك وبيانات تسجيل الدخول وقواعد البيانات وغيرها من المعلومات اثناء استخدامه.

إنه لا يخزن بياناتك مؤقتًا ولا يحفظ الروابط للاقتراح التلقائي عند كتابة عنوان. يحظر المتصفح أيضًا مكالمات RTC، والتي قد تكشف عن عنوان IP الخاص بك. يمكن أن يكون استخدام متصفح Epic صعبًا لبعض المستخدمين، لكنه بلا شك أداة خصوصية فعّالة للغاية.

3- متصفح Brave



يوفر متصفح Brave مستوًا لائقًا جدًا من الخصوصية والأمان. يعمل متصفح الويب المستند إلى الكروم هذا بشكلٍ جيدٍ مع إعداداته الافتراضية. يأتي أيضًا مع ميزات أخرى مثيرة للاهتمام مثل ترقيات HTTPS التلقائية، ومانع الإعلانات المدمج، ومدير كلمات المرور، وحماية التتبع، ومانع التعبئة النصية، ووظيفة مكافحة تتبع المواقع الضارة بنقرة واحدة. يُعتبر متصفحًا حديثًا نسبيًا ويمتاز بقدرات كبيرة.

يدعم متصفح Brave الآن معظم إضافات كروم. على الرغم من أن هذا أمر رائع لجعل المتصفح ملائمًا وعمليًا، إلا أنه يجب على المستخدمين توخي الحذر والتأكد من استخدامهم إضافات تحترم أمانهم وخصوصيتهم. يُعد متصفح Brave خيارًا رائعًا بشكلٍ خاص للمستخدمين الذين لا يريدون العبث بإعدادات التكوين الأساسية لتحسين الخصوصية.


4- متصفح Tor



يُعد متصفح Tor اكثر المتصفحات امانًا على الكوكب، لدرجة أنه محظور في بعض الدول بسبب صرامة المزايا التي يقدمها لحماية الخصوصية، حيث يوفر الحماية ضد "بصمات المتصفح" افتراضيًا. كما يوفر حماية تتضمن ثلاث طبقات من التشفير، ويحظر متتبعات الطرف الثالث، ويحذف سجل المتصفح والكوكيز تلقائيًا عند الانتهاء من تصفح الإنترنت. يعتني متصفح Tor بتفاصيل الخصوصية والأمان الخاصة بك وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة. على سبيل المثال، يحذرك متصفح Tor من مخاطر تعريض شاشة الكمبيوتر للتتبع عند تصغير نافذة المتصفح. إنه يمنع التطفل غير المُصرّح به بمساعدة خوادم الترحيل المخفية المضمنة.

كما ذكرنا، يقوم متصفح Tor بتشفير حركة المرور الخاصة بك ثلاث مرات لثلاث عقد مختلفة، والتي يجري تشغيلها بشكلٍ لامركزي بواسطة متطوعين. تزيل كل عقدة طبقة تشفير معينة فقط، لذلك لا يمكن الوصول إلى البيانات الكاملة في أي منها؛ نظرًا لأن النظام لا يتركز في أيدي شركة واحدة، فمن الصعب أيضًا إغلاقه أو اعتراض حركة المرور.

ومع ذلك، بسبب إجراء الاتصال المعقد هذا، فإن سرعة الاتصال بطيئة بعض الشيء. نظرًا لأسباب تتعلق بالأمان والخصوصية، فإنه لا يدعم الغالبية العظمى من المكونات الإضافية. فهو يهدف إلى حماية خصوصيتك بدلاً من التركيز على الأمان. يجب أن تكون حذرًا أيضًا عند تغيير إعداداته لأنك قد تعرض خصوصيته للخطر. يجب تغيير بعض إعدادات Tor بواسطة المستخدمين المتقدمين فقط.

5- متصفح Safari



يعمل متصفح Safari بشكلٍ جيد نسبيًا من حيث الحفاظ على أمنك عبر الإنترنت. فهو المتصفح الافتراضي لأجهزة آبل التي اعتدنا على قوة الأمان التي توفرها للمستخدمين. إنه يحتوي على الكثير من الميزات الصغيرة ولكن المفيدة، مثل منشئ كلمات المرور، ووضع التصفح الخاص الذي يستخدم DuckDuckGo افتراضيًا، والحماية المعتمدة على التعلم الآلي وأدوات مكافحة التتبع..وغيرها. كما يقوم أيضًا بفتح علامات التبويب الخاصة بك في صناديق حماية منفصلة (Sandboxing)، ما يساعد على منع أي موقع ضار من إتلاف المتصفح بأكمله أو الوصول إلى بياناتك.


6- متصفح Chrome



إضافة متصفح كروم إلى هذه القائمة، لا تعني أنه لا يوجد متصفح أكثر أمانًا منه، بل العكس تمامًا هناك الكثير وقد ذكرت لكم بعضًا منها ضمن المقال. لكني لم أستطع أن أتجاهل بعض مميزات كروم الهائلة التي نستفيد منها يوميًا، ونظرًا للعدد الكبير جدًا من المستخدمين المعتمدين عليه في تصفحهم للإنترنت.

إن متصفح Google Chrome يُعد من المتصفحات الملائمة والشائعة والعملية والآمنة بعض الشيء. نظرًا لأن الشركة تحرص باستمرار على تحديث ميزات الأمان الخاصة بها، لذلك يمكن اعتبارها جيدة في هذا الصدد. ومع ذلك، فإن خصوصيته مفقودة بعض الشيء. تشتهر جوجل بجمع البيانات والتتبع وانتهاكات الخصوصية الأخرى. لأن أحد مصادر الدخل الأساسية هو تحديد سمات المستخدم لاستهداف الإعلانات، لذلك لا يمكنك أن تتوقع متصفحًا آمنًا جدًا من مثل هذه الشركة. علاوة على ذلك، فهو ليس مفتوح المصدر، وبالتالي لا يمكننا معرفة ما إذا كان جوجل تتبع مستخدميها أو كيف يجري ذلك. 

لكنك بالطبع، يمكنك التعمق في تفضيلات الخصوصية المعقدة في متصفح كروم والاختيار من بين العديد من الإضافات المتاحة لمزيد من الأمان والخصوصية. سيتعين عليك أيضًا قضاء وقت طويل في البحث عنها للتأكد من أنها آمنة، حيث لا يمكن الوثوق بجميع الإضافات. لكن! إذا أصرّيت على استخدام متصفح كروم، فسيكون من الأفضل استخدام إضافة VPN لتعزيز أمانك وخصوصيتك.

تعليقات

إرسال تعليق