وعدت أبل أن الأسبوع الجاري سيكون "أسبوع الإعلانات الأكثر إثارة" والإعلانات هنا يقصد بها الكشف عن منتجات جديدة مرتبطة بأجهزة ماك.
وبالفعل ظهرت الإعلانات الأولى يوم الاثنين حيث تم إطلاق
الجيل الجديد من حواسيب iMac
المزودة بمعالج M4 ودعم ميزات الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence. وبالأمس، الثلاثاء
قدمت الشركة أجهزة "ماك ميني"
التي شهدت إعادة تصميم كاملة هي الأولى منذ أكثر من عقد، بالإضافة إلى كونها أولى
الأجهزة الداعمة لشريحة M4 Pro الجديدة. واليوم قد أتى الدور على أجهزة "ماك
بوك برو" حيث أعلنت آبل منذُ قليل
عن أحدث نسخ من لابتوباتها الإحترافية طرازي 14 و 16 بوصة المزودين بشرائح M4 وM4
Pro ولأول مرة M4 Max الأكثر قوة بين شرائح Apple silicon. لذا دعونا فيما
يلي نذكر أبرز التغييرات والمزايا للأجهزة الجديدة وأسعارها.
الجيل جديد من لابتوبات ماك بوك برو
لابتوب MacBook Pro طراز 14 بوصة مع M4
في مقدمة لابتوبات آبل التي حصلت على دعم معالج M4 هو MacBook Pro طراز 14
بوصة والذي يعُد الخيار المثالي لرواد الأعمال والطلاب والمبدعين، فشريحة M4
تتميز بوحدة معالجة مركزية لغاية 10 نوى، تتضمن أربع نوى للأداء وما يصل إلى ست
نوى للكفاءة. وهي أسرع بنحو 1.8 ضعف شريحة M1. كما توفر وحدة معالجة رسومات مكونة
من 10 أنوية لتقديم أداء مذهلًا في رسومات الجرافيك، وهي أسرع حتى ضعفين شريحة
M1، ما يجعل كل شيء، بدءًا من تعديل الصور وصولاً إلى الاستمتاع بالألعاب من فئة
AAA، سريعًا وسلسًا بشكل استثنائي، وفقًا لآبل. وتحمل الشريحة كذلك محرك
عصبي هو الأسرع مع 16 نواة ليناسب Apple Intelligence وغيرها من مهام الذكاء
الاصطناعي. هذا ويبدأ جهاز MacBook Pro الجديد بسعة رامات تبدأ من 16
جيجابايت مع دعم خيارات أخرى لغاية 32 جيجابايت، وتتميز الرامات على الشريحة
بنطاق ترددي للذاكرة أعلى يبلغ 120 جيجابايت في الثانية.
ومع شريحة M4، أصبح MacBook Pro أسرع حتى 1.8 ضعف جهاز MacBook Pro طراز
13 بوصة المزود بشريحة M1 عند أداء مهام مثل تعديل صور ضخمة يقدر حجمها
بالجيجابكسل، كما أصبحت أيضًا قادرة على معالجة المهام الأكثر تطلبًا مثل تصيير
المشاهد المعقدة في برنامج Blender بسرعة تتجاوز 3 أضعاف. ويأتي المحرك العصبي
المزودة به الشريحة أيضًا هو الأقوى بأكثر من 3 أضعاف مثيله في شريحة M1. كما
يدعم لابتوب MacBook Pro طراز 14 بوصة مع M4 الاتصال بشاشتين خارجيتين عاليتي
الدقة بالإضافة إلى الشاشة المدمجة، ويتميز الآن بثلاثة منافذ ثندربولت 4 حتى
يتمكن المستخدمون من توصيل جميع أجهزتهم الملحقة.
لابتوب MacBook Pro طراز 14/16 بوصة مع M4 Pro
قدمت آبل كذلك إصدارات مُحسّنة من لابتوب ماك بوك برو طرازي 14 و 16 بوصة مع
شريحة M4 Pro والتي ترتقي بالتكنولوجيا المتطورة التي قُدمت للمرة الأولى في
شريحة M4 لتلبية احتياجات الباحثين والمطورين والمهندسين والمحترفين المبدعين
وغيرهم من المستخدمين الذين تتطلب مهام عملهم أداءً أعلى. وتتميز شريحة M4
Pro بوحدة معالجة مركزية لغاية 14 نواة، تتألف من 10 نوى للأداء و4 نوى للكفاءة.
تقول آبل أن سرعة هذه الشريحة تفوق M1 Pro بنحو ضعفين تقريبًا وتصل
إلى 2.1 ضعف أحدث شريحة لجهاز ويندوز مدعوم بالذكاء الاصطناعي. أما وحدة
معالجة الرسومات فتضم لغاية 20 نواة، ما يوفر أداء جرافيك يبلغ ضعفين أداء شريحة
M4 وكذلك أحدث شريحة لجهاز ويندوز مدعوم بالذكاء الاصطناعي. هذا بالإضافة إلى دعم
سعة رامات تصل إلى 64 جيجابايت بتردد يبلغ 273 جيجابايت في الثانية، وهو ما
يمثل زيادة ضخمة بنسبة 75 بالمئة مقارنة بشريحة M3 Pro.
مع شريحة M4 Pro، يتفوق MacBook Pro الجديد على أي جهاز ويندوز مدعوم بالذكاء
الاصطناعي. وذلك حسب اختبارات آبل. كما تتميز هذه الإصدارات مع شريحة M4 Pro
الجديدة بأداء أسرع حتى 3 أضعاف الموديلات القديمة المزودة بشريحة M1 Pro، ما
يسرّع من إنجاز المهام المتطلبة مثل رسم الخرائط الجغرافية والهندسة الإنشائية
ونمذجة البيانات.
لابتوب MacBook Pro طراز 14/16 بوصة مع M4 Max
تبلغ أجهزة MacBook Pro الجديدة ذروتها مع شريحة M4 Max الجديدة كليًا والأقوى
على الإطلاق من آبل حتى وقت تحرير هذه السطور. إذ تقدم لابتوبات MacBook Pro طراز
14/16 بوصة القائمة هذه الشريحة أداءً يُناسب المحترفين من علماء البيانات وفناني
المشاهد ثلاثية الأبعاد والمبدعين الذين يدفعون حدود مهامهم الاحترافية إلى أعلى
مستوياتها، وتقول آبل انها ستتيح للمستخدمين إمكانية إنجاز مشاريع لم يكن من
الممكن تخيلها في السابق إلا على الأجهزة المكتبية. على الورق، توفر شريحة M4 Max
وحدة معالجة مركزية مكونة من 16 نواة، منها 12 نواة للأداء و4 نوى للكفاءة.
وتتمتع بسرعة تتجاوز الضعفين مقارنًة بشريحة M1 Max، وضعفين ونصف أحدث شريحة
لجهاز ويندوز مدعوم بالذكاء الاصطناعي. ولعل الترقية الأبرز هي وحدة معالجة
الرسومات التي باتت تتكون من 40 نواة، ما يحقق أداء أسرع بنحو ضعفين شريحة M1 Max
وأربع أضعاف أحدث شريحة لجهاز ويندوز مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وفقًا للاختبارات
الداخلية من آبل. كما تدعم شريحة M4 Max سعة رامات قصوى تبلغ 128 جيجابايت بتردد
أكثر من نصف تيرابايت في الثانية، مما يتيح للمطورين التفاعل بسلاسة مع نماذج
لغوية ضخمة (LLMs) تضم حوالي 200 مليار معيار.
اللابتوبات الجديدة المستندة إلى شريحة M4 Max تضم كذلك محرك عصبي أسرع من
مثيله في شريحة M1 Max بأكثر من 3 أضعاف، ما يتيح تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي
محليًا بسرعات غير مسبوقة. وبفضل هذه الشريحة أيضًا، باتت أجهزة MacBook Pro
الجديدة توفر أداءً أسرع حتى 3 أضعاف ونصف شريحة M1 Max، ما يساعد على إنجاز
الأعمال الإبداعية المتطلبة مثل التأثيرات البصرية والرسوم المتحركة ثلاثية
الأبعاد وتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام. وأخيرًا، تحتوي الشريحة محرك وسائط
قوي باثنين من مسرّعات ProRes لمساعدة أجهزة MacBook Pro على تقديم أداءً أفضل
عند التقاط فيديوهات ProRes بوضوح 4K ومعدل 120 إطارًا في الثانية باستخدام
هواتف iPhone 16 Pro الجديدة، ومن ثم تعديلها في تطبيق Final Cut Pro.
شاشة ريتنا أكثر مقاومة للإضاءة الخارجية
جميع لابتوبات MacBook Pro الجديدة، بغض النظر عن الشريحة المستندة إليها، تأتي
بشاشة تمت معالجتها بتكنولوجيا النانو، والتي رأينا إياها لأول مرة مع الجيل
الجديد من iMac المزودة بمعالج M4. تساعد هذه التقنية بشكل كبير في تقليل الوهج
والتشتت الناتج عن الانعكاسات. وفي ظروف الإضاءة الساطعة. ويمكن لجهاز MacBook
Pro الجديد الآن عرض محتوى SDR بدرجة سطوع لغاية 1000 شمعة، كما يعرض محتوى HDR
بدرجة سطوع قصوى لغاية 1600 شمعة. وبالمجمل، فإنه يقدّم تجربة – حسب آبل – ستغير
قواعد اللعبة للمستخدمين الذين يعملون خارج المنزل.
كاميرا Center Stage بدقة 12 ميجابكسل
تأتي جميع لابتوبات MacBook Pro هذا العام مزودة بكاميرا Center Stage الجديدة ذو
دقة 12 ميجابكسل والتي توفر جودة فيديو محسّنة في ظروف الإضاءة الصعبة، كما
تجعل مكالمات الفيديو أكثر جاذبية بفضل خاصية الـ Center Stage حيث يُبقي
المستخدمين وسط الإطار أثناء تحركهم خلال المكالمة. كما تدعم الكاميرا الجديدة
كذلك ميزة العرض الرأسي، والتي تضيف بُعداً جديدًا لمكالمات الفيديو. وبفضل
مصفوفة الميكروفونات التي ترتقي إلى جودة الاستوديوهات والنظام الصوتي المكون من
ستة مكبرات مع دعم لميزة الصوت المكاني، يفترض أن يقدم MacBook Pro تجربة صوتية
مغايرة.
دعم معيار ثندربولت 5 لأول مرة في ماك بوك
تتميز لابتوبات MacBook Pro القائمة على شريحة M4 Pro أو M4 Max بمنافذ
ثندربولت 5 لأول مرة والتي تزيد من سرعات نقل البيانات إلى أكثر من الضعف حتى
120 جيجابايت في الثانية، ما يتيح التعامل مع وحدات التخزين الخارجية بشكل أسرع
بالإضافة إلى دعم مزيد من الملحقات المتطورة مثل وحدات الـ Docking
Station فمثلاً، من خلال توصيل كابل واحد فقط، يمكن الآن للمحترفين مثل منتجي
الموسيقى تشغيل الاستوديو بالكامل. كما تتميز جميع موديلات MacBook Pro بمنفذ
HDMI يدعم وضوحًا لغاية 8K، وفتحة بطاقة SDXC، ومنفذ MagSafe من الجيل الثالث
للشحن، ومقبس لسماعات الرأس، بالإضافة إلى دعم Wi-Fi 6E وBluetooth 5.3.
وبالتأكيد ستعمل جميع لابتوبات MacBook Pro بأحدث إصدارات نظام macOS
Sequoia التي تدعم تجربة Apple Intelligence والتي تقول آبل انها بداية حقبة
جديدة لأجهزة Mac. تتوفر هذه المزايا لكل المستخدمين كجزء من تحديث macOS Sequoia
15.1 الذي تم طرحه بالفعل مؤخرًا. ومن خلال الجمع بين النماذج التوليدية القوية
وحماية الخصوصية الأولى من نوعها في هذا المجال، يستفيد نظام Apple Intelligence
من قوة شرائح آبل للمعالجة لفتح آفاقاً جديدة للمستخدمين للعمل والتواصل والتعبير
عن أنفسهم باستخدام جهاز الماك.
بالنسبة للأسعار، تقدّم أبل لابتوب MacBook Pro مقاس 14 بوصة مع M4 بسعر يبدأ
من 1,599 دولار أمريكي، في حين يبدأ سعر لابتوب MacBook Pro مقاس 14
بوصة مع M4 Pro من 1,999 دولار أمريكي، بينما الإصدار الأكبر وهو لابتوب
MacBook Pro مقاس 16 بوصة مع M4 Pro فسعره يبدأ من 2,499 دولار أمريكي،
وبالنسبة لنسخة M4 Max من نفس اللابتوب فسعرها يبدأ من 3,499 دولار
أمريكي. جميع هذه اللابتوبات متاحة للطلب المُسبق عبر موقع أبل بدءًا من اليوم
الموافق الأربعاء 30 أكتوبر، وستصل الأسواق بدءًا من يوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر
المقبل.