ميزات بطاقة Nvidia RTX لبث المحتوى الصوتي/المرئي بإحترافية



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


محتوى البث المباشر للألعاب شهد حالة نمو جنونية الفترة الأخيرة، مع ارتفاع عدد منشئي المحتوى أو اللاعبين الذين يقومون ببث ألعابهم على منصات البث المختلفة مثل Twitch و Kick و Facebook Gaming وغيرها بشكل كان كفيل أن يلفت الأنظار إلى حقيقة أن العالم يتجه الآن إلى ظاهرة ثقافية مستمرة التوسع وهي بث ألعاب الفيديو. وبالنظر إلى الفكرة عمومًا فإنها بسيطة للغاية، إذ يقوم أحدهم بتشغيل لعبة ما مع بث ما يقوم به مباشرًة على الانترنت عبر المنصات المذكورة ليشاهد المتابعون هذا البث وكأنهم في جلسة مع اللاعب.

في حال أعجبك الأمر وتفكر في الدخول لعالم البث المباشر لتصنع محتواك الخاص بدلًا من الاكتفاء بالمشاهدة، أو من هواة بث الألعاب أصلًا وتريد أن تعطي أفضل ما عندك لجماهيرك بأقل امكانيات ومعدات تقنية ممكنة، إذًا يكفيك فقط شراء إحدى بطاقات RTX 40 الجديدة من NVIDIA والتي تتضمن ميزات استثنائية تساعدك على اختصار طريق الاحترافية بسهولة سواء أردت البدء أو تحسين تجربة البث المرئي أو الصوتي للمحتوى — انطلاقا من السطور الآتية نستعرض أهم هذه المميزات التي تجعلنا نرشح بطاقات سلسلة RTX 40 كخيار وحيد للطامحين إلى تقديم الأفضل دائمًا.


بشكل ما، ينعكس اختيارك للبطاقة الرسومية التي تريد تضمينها في تجميعة الـ PC أو الموجودة في اللابتوب الذي تفكر في شرائه، بصورة مباشرة على أدائك ليس فقط في الألعاب ولكن أداء وجودة المحتوى المُقدم للجماهير. هذا لا يعني بالضرورة أن شراء أعلى كرت شاشة موجود في السوق هو الحل النهائي، وإنما ما نقصده هو الاختيار بحكمة، فانت لا تريد شراء كرت شاشة تعرف أنك لن تستغل قدرته بالكامل، وفي الوقت نفسه لا تريد شراء كرت شاشة تضطر لتغييره بعد عام أو اثنين لمواكبة التقنيات الرسومية الجديدة.

بالنظر لكونها واحدة من أضخم الشركات المتخصصة في تطوير البطاقات الرسومية، عملت شركة Nvidia على مدار السنوات القليلة الماضية على تطوير منصة أكثر شمولاً لجميع اللاعبين حول العالم، فتجمع كل ما هو ثوري في عالم الرسوميات. لذلك بطاقات الجيل الجديد من سلسلة NVIDIA RTX-40 قد تكون من أهم أهدافك هذا العام للدخول إلى عالم بث الألعاب والمحتوى الصوتي، أو لتعزيز أداء جهازك عمومًا سواء كنت جيمر أو صانع للمحتوى.

ماذا تقدم بطاقات RTX-40 الجديدة من NVIDIA؟



يحق لك أن تفكر في كروت الشاشة تلك بسبب التجربة الرائعة التي توفرها مقارنةً بالأجيال الماضية، خصوصاً مع المعمارية الجديدة Ada Lovelace والتي تقدم قفزة هائلة في الأداء والكفاءة على Turing المستخدمة في سلسلة RTX 30 حيث تم تصميمها بدقة تصنيع ثورية (4 نانومتر) وتحتوي ما يصل إلى 76 مليار ترانزستور (مقارنة بالجيل السابق 28 مليارًا) وحتى 18,000 نواة CUDA وهذا يكفي لجعلها أقوى معمارية رسومية في العالم على الإطلاق، دون منافس! نتحدث هنا عن أكثر من ضعف الأداء بنفس معدل استهلاك الطاقة تقريبًا مقارنة بمعمارية Ampere.

تشتمل سلسلة RTX 40 على طرازات كثيرة تبدأ من الوحش RTX 4090 الذي يقدم أكثر من ضعفي أداء RTX 3090 ويليه RTX 4080 الذي يوفر أداء يصل إلى 1.7 ضعف نظيره من الجيل السابق، ثم يأتي RTX 4070 و RTX 4070Ti وأخيرًا RTX 4060 الذي يعُد حتى الآن الكرت الاقتصادي في السلسلة. بصورة عامة، تقدم هذه البطاقات العديد من التقنيات الممتازة مثل الـ RTX أو الـ DLSS، والأهم هو أنها تخرج أداء خام مُذهل.

بالتأكيد هي إهانة كبيرة للغاية إذا تجاوزنا المميزات الرئيسية لبطاقات RTX 40 وتحدثنا فقط عمّا تقدمه لصناع المحتوى، لذا دعونا نأخذ لمحة سريعة عن التقنيات التي تحملها هذه البطاقات لك كلاعب في المقام الأول قبل أن نتطرق لتأثيرها على احتراف صناعة المحتوى وبث الألعاب.

أولًا: مشاهد سينمائية واقعية في الألعاب


لا يمكننا الحديث عن مميزات بطاقات RTX عمومًا دون أن نبدأ بتقنية تتبع الأشعة التي أحدثت ثورة "بصرية" في عالم رسوميات الألعاب بسبب تأثيرها على نقل واقعية الإضاءات والانعكاسات والظلال إلى المستوى التالي. بالتأكيد هذه التقنية ليست وليدة اللحظة، ولكن تتبع الأشعة صارت اليوم أقوى وأفضل، وهذا بسبب تبني بطاقات RTX-40 لمعمارية Ada Lovelace التي توفر أنوية الجيل الثالث من Ray Tracing Cores والمخصصة للتعامل مع أعباء عمل تتبع الأشعة كثيفة الأداء في الألعاب. الآن تقدم أنوية تتبع الشعاع من الجيل الثالث في معمارية Ada أداءً يصل إلى 191 تيرافلوب أي أكثر من ضعفي أداء نوى تتبع الأشعة مقارنةً بالجيل الماضي (78 تيرافلوب) مما يتيح تقديم عوالم غامرة لتتبع الأشعة، بسلاسة وسرعة خيالية.


عززت NVIDIA من أداء تتبع الأشعة بشكل كبير في سلسلة RTX 40 مع تقديم تقنية Shader Execution Reordering حيث تساهم في تحسين قوة أداء تتبع الأشعة من خلال إعادة تنظيم أعمال التظليل داخل الألعاب بشكل أفضل، حيث في السابق كانت تتطلب تقنية تتبع الأشعة حساب تأثير ملايين الأشعة التي تصطدم بالعديد من العناصر المختلفة في جميع أنحاء المشهد داخل اللعبة، مما يؤدي إلى إنشاء سلسلة من أعباء العمل المتباينة وغير الفعالة للتظليل، لكن وبفضل تقنية SER ستستطيع معمارية Ada Lovelace ان تقدم أداء Ray-Tracing أفضل حتى 3 أضعاف وأداءً أفضل في الألعاب بمعدلات إطارات أعلى بنسبة تصل إلى 25%.

من واقع تجاربنا للبطاقات الرسومية سواء في سلسلة RTX 40 وما قبلها يمكننا القول أن تتبع الأشعة تبدو في أفضل حالتها مع NVIDIA دونًا عن أي منصة أخرى، ولعل السبب هو أنها مدعومة في عدد ضخم من الألعاب فضلًا عن كونها لا تضحي بالأداء العام أو تخفض من الـ FPS عند تشغيلها، لذا فهي ميزة قوية وكفيلة أن ترجح كفة كروت الشاشة RTX الحديثة.

ثانيًا: تعزيز الإطارات بواسطة الذكاء الاصطناعي



تحمل معمارية "آدا لوفلايس" أنوية Tensor Cores بجيلها الرابع والذي يُترجم إلى سرعة مذهلة في معالجة أي مهام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فمع محرك "تنسور" الجديد كليًا ستحصل على أداءً يصل إلى 1.32 تنسور بيتافلوب، مما يزيد الإنتاجية بما يصل إلى 5 أضعاف مقارنةً بالجيل الماضي. ولاستغلال هذه القدرة الخارقة، تقدم بطاقات RTX 40 الإصدار الثالث من تقنية NVIDIA DLSS.

لمن لا يعرف، صنعت تقنية DLSS ثورة في عالم ألعاب الفيديو وتطويرها، فأصبح بمقدور أي شخص "محظوظ" يمتلك بطاقة رسومية من عائلة RTX تشغيل لعبة على دقة أعلى دون حدوث تأثير على جودة الصورة أو أداء اللعبة بشكل عام، فهي تهدف للجمع بين الأداء السلس وجودة الصورة الفائقة.

تعتمد هذه التقنية على الـ Tensor Core RTX بحيث تستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي لعمل Upscaling أو "تعظيم" لإطارات اللعبة من دقة عرض صغيرة إلى دقة كبيرة دون تأثر معدل الـ FPS بذلك. للتوضيح أكثر، ستمكنك تقنية DLSS من تشغيل لعُبة على دقة 4K ولكن بأداء دقة أقل ولتكن 1440P وبالتالي أنت كلاعب تحصل على صورة فائقة الجودة جنبًا إلى جنب أداء مناسب وسلس دون اللجوء إلى عملية كسر السرعة.


تعيش هذه التقنية أفضل حالاتها في الوقت الحالي مع تقديم DLSS 3 والذي يحسن عملية التعظيم المذكورة أعلاه من خلال تحسين خوارزميات التعلم العميق لتقديم جودة صورة رائعة وما يصل إلى 4 أضعاف في معدلات الإطارات على دقة العرض الأصلية. أي ان الجيل الثالث يستغل الجيل الرابع من أنوية تنسور ومحرك Optical Flow Accelerator بحيث يسمح لتقنية DLSS توقع الإطارات القادمة لصنع إطارات إضافية بين الإطارات السابقة واللاحقة ومن ثم تسرع من وقت معالجة الإطار نفسه لزيادة معدل الـ FPS بشكل واضح.

القوة الثورية لـ DLSS 3 تعتبر نعمة لمطوري الألعاب الذين يرغبون في التعبير عن رؤيتهم الفنية. فقد تم دعم التقنية في محركات الألعاب الأكثر شهرة في العالم، مثل Unity و Unreal Engine وبالفعل تلقى DLSS 3 أيضًا الدعم من العديد من مطوري الألعاب الرائدين في العالم، مع أكثر من 35 لعبة وتطبيق تعلن عن دعمها الآن مثل Cyberpunk 2077 و Microsoft Flight Simulator و HITMAN 3 و Hogwarts Legacy وتستطيع الآن رؤية الاختلافات بنفسك من خلال مشاهدة هذا الفيديو الذي يبرز فرق الرسوميات في لعبة Diablo IV قبل وبعد تفعيل DLSS 3.

ثالثًا: الاستجابة السريعة للمدخلات



أحد نقاط القوة التي تتمتع بها بطاقات RTX بشكل عام و RTX 40 بشكل خاص هي تقنية Nvidia Reflex فقد تم تحسين أدائها مع معمارية Ada Lovelace لتوفير زمن انتقال منخفض يصل إلى 10 مللي ثانية في عناوين الألعاب الكبرى. وفي حال لم تكن لديك فكرة عنها، فهذه التقنية وحدها تكفي لمنحك الأفضلية في الألعاب التنافسية بالذات حيث تعمل على تقليل زمن تأخير الأجهزة الطرفية بحيث يظهر تأثير كل أمر تقوم به على الشاشة أمامك.

على سبيل المثال، تقوم التقنية بتقصير الوقت الذي تستغرقه الكيبورد لإرسال ضغطات المفاتيح إلى الكمبيوتر، أو الفارق الزمني بين لحظة الضغط على المفتاح ولحظة ظهور تأثير الضغطة على شاشة الجهاز. الأمر نفسه ينطبق على الماوس، مما يجعلك تصوب بسرعة أعلى، تتفاعل مع اللعبة بشكلٍ أفضل وتحصل على دقة لم تراها من قبل في التصويب على اعدائك.


وتعُد Overwatch 2 خير مثال على تأثير هذه التقنية، فهي لعبة تصويب من منظور الشخص الأول، تدعم Reflex لتقليل وقت الاستجابة بنسبة تصل إلى 60 بالمئة وهو ما ينعكس على الأداء الأفضل للدقة في التصويب. بل تأثير هذه التقنية على اللعبة سمح لشركة Blizzard المطورة أن ترفع سقف معدل الإطارات الأقصى إلى 600 FPS بدلًا من 400 FPS للتأكد من استغلال اللعبة لقدرات بطاقة RTX 40 وتقصير وقت الاستجابة إلى 8 مللي ثانية، ومعدل يتجاوز 500 إطار/ثانية على دقة 1440P وهو أمر مُذهل لا شك!

رابعًا: الجاهزية التامة لأحدث الألعاب



تمكنت NVIDIA من القضاء على مشكلة يعاني منها معظم اللاعبين بخصوص الإعدادات الرسومية المختلفة لكل لعبة للحصول على أفضل أداء ممكن، حيث يقوم برنامج GeForce Experience بتنزيل تعريفات Game Ready التي تضبط تلقائيًا إعدادات الرسومات المخصصة لكل لعبة جديدة يتم طرحها، بل تقوم الشركة بإرسال هذه التعريفات في نفس اليوم الذي تقوم فيه استوديوهات تطوير الألعاب بإطلاق لعبة جديدة، وذلك من خلال تعاون مشترك والعمل الوثيق بين إنفيديا وشركات النشر واستديوهات التطوير. هذه الميزة تسمح للجيمرز بخوض أحداث اللعبة مباشرة دون الحاجة لقضاء ساعات في ضبط الإعدادات والوصول لأفضل أداء ممكن، ولذلك فهي ميزة مهمة ولن تجد مثلها في أي منصة أخرى، كما أن قصتها مشوقة للغاية فقد سبق لنا سردها في موضوع: هكذا تجهز نفيديا كروت GeForce لتشغيل احدث الالعاب بأفضل أداء.

مميزات بطاقات RTX 40 «للاستريمرز»



كل ما سبق كان مجرد تسليط ضوء على المميزات العامة لمُستخدمي بطاقات RTX الرسومية الحديثة، أما الآن نود أن نخص بالذكر المزايا التي تصب في مصلحة صناع المحتوى وبالأخص هؤلاء الذين يقومون ببث الألعاب اونلاين. ببساطة، إن كنت تملك إحدى اللابتوبات التي تحتوي بطاقات إنفيديا RTX 40 أو قمت بشراء كارت شاشة تنتمي إلى هذه السلسلة، فأنت بين يديك قوة حاسوبية مُذهلة ستضعك وبسهولة على طريق الاحترافية والتميز. هذا ليس مجرد كلام تسويقي بل واقعي، ودعني أشرح لك الأمر.

جودة فائقة لإطارات الفيديو مع NVENC



المعتاد عند بث الألعاب أن يقوم المعالج المركزي بإجراء عملية ضغط أو ترميز للإطارات التي ينتجها المعالج الرسومي قبل إرسالها إلى البرنامج المسؤول عن تصوير الشاشة. ومع ذلك، الاعتماد على هذه الطريقة يخلق فجوة كبيرة بين معدل الـ FPS الذي تحصل عليه أنت كلاعب ومعدل الـ FPS الذي يظهر للمشاهدين، ودعني أبسط لك السبب بأن المعالج المركزي ليس ضليع في تنفيذ عمليات الـ Encoding حيث تعُد عملية معقدة بالنسبة لوظائفه الأساسية، كنتيجة فتجربة البث لن تكون هي الأفضل. إدراكًا من شركة NVIDIA لتلك المشكلة قامت بتقديم معيار جديد لترميز الفيديو يُسمى NVENC وذلك في عام 2012 بحيث يتولى كرت الشاشة مهمة ترميز الإطارات برمتها.

بمعنى أبسط، هناك مكونات مدمجة في كرت الشاشة نفسه مصممة خصيصًا لهذه العملية وبالتالي يرفع ذلك الحمل عن المعالج المركزي ويجعلك تشغل البث المباشر بدون التضحية بالأداء بأي شكل من الأشكال فمن ناحية ستتمتع بأفضل معدلات الإطارات ومن أخرى تعطي أفضل ما عندك لجماهيرك. عملت الشركة على تطوير هذه التقنية لسنوات، ومع إطلاق سلسلة RTX 40 أصبح لدينا الجيل الثامن من NVENC والذي يتضمن دعم معيار الترميز AV1 الذي يعزز من قدرات بث المحتوى المرئي بنسبة 40 بالمئة مقارنًة بترميز H.264 والمقصود هنا هو أن AV1 ينقل الإطارات بنفس جودتها الأصلية تقريبًا — يكفيك مشاهدة الفيديو التالي لتلاحظ الاختلاف التي تُحدثه NVENC في بث الألعاب:


تعاونت مع مطوري برنامج البث الرائد في المجال OBS لدعم الإصدار الجديد من NVIDIA Encoder الداعم لترميز AV1 لتحسين أداء البث على بطاقات RTX 40. وعندما نجح الأمر، قامت الشركة كذلك بالتعاون مع برامج البث الأخرى، بما في ذلك Discord و StreamElements و Streamlabs و XSplit. ولكن كل هذه الجهود كانت مجرد بداية.. ومن هنا أدركت إنفيديا أن تقديم بث ألعاب عالي الجودة لا يقتصر على تحسين جودة الفيديو فحسب، هناك جوانب أخرى لابد من مراعاتها تتمثل في جودة الصوت، والكاميرا، والبيئة (الغرفة) التي يُسجل فيها البث المباشر — تلك الجوانب تعُد مفتاحًا لإمتاع المشاهدين.


تحويل غرفتك إلى استوديو منزلي "برمجيًا" مع NVIDIA Broadcast


معظم صناع المحتوى، أو حتى الذين يريدون الدخول لعالم بث الألعاب، لا يمكنهم تحمل تكلفة استوديو منزلي مخصص، أو تحمل تكلفة الكاميرات والميكروفونات والشاشات الخضراء باهظة الثمن لتحسين جودة إنتاجهم. هذا يعُد سببًا آخر للاستثمار في بطاقة RTX 40 حيث يمكن التغلب على كل هذه الأمور من خلال برنامج NVIDIA Broadcast الذي يستغل أنوية الذكاء الاصطناعي في كرت الشاشة لتقديم حزمة ضخمة من المميزات المفيدة، فيقوم "برمجيًا" بترقية كاميرا الويب التعيسة والميكروفون رديء الجودة ويحولهم إلى أجهزة ذكية تتمتع بقدرات متميزة، مما يؤدي إلى نقل تجربة البث الحي ومحادثات الفيديو ومكالمات الفيديو الجماعية إلى المستوى التالي.


على الصعيد الصوتي، يتيح لك برنامج NVIDIA Broadcast تحليل صوت الميكروفون وتصفيته بطريقة سحرية من العوامل التي تجعل جودة الصوت رديئة، مثل صدى الصوت، فالبرنامج يفلتر صدى الصوت الناتج من الحديث في غرفة فارغة أو كبيرة. جنبًا إلى جنب استغلال أنوية Tensor لإزالة ضوضاء الخلفية من صوت الميكروفون أثناء البث المباشر، بحيث يتم عزل كل ما هو حولك والتركيز على صوتك فقط. وبالتأكيد هي طريقة رائعة للحصول على صوت نقي يخلو من نقرات لوحة المفاتيح أو رنين الهاتف أو أي أصوات جانبية عمومًا والتي تشوش على صوتك بطريقة مزعجة.


أما على صعيد مقاطع الفيديو، يوفر لك البرنامج مميزات مبهرة أولها عزل الخلفية، فيساعدك على استبدال خلفية الغرفة بخلفية من اختيارك أثناء تسجيل بث مباشر، بغض النظر عن مدى كفاءة وجودة كاميرا الويب، والنتيجة هي عدم إظهار مدى فوضوية غرفتك! فيتم التركيز على صورتك وجسمك فقط، بينما الخلفية يمكن حذفها نهائيًا أو استبدالها بمقطع فيديو يكرر نفسه أو صورة ثابتة أو حتى إضافة تمويه بسيط. كما يوفر لك خاصية تتبع الحركة أو الـ Auto Frame لجعل كاميرا الويب تتبع حركات رأسك وذلك للحفاظ على ابقائك في منتصف الإطار حتى وانت تنتقل من جانب إلى آخر؛ الأمر يبدو كما لو أن هناك مصور خاص يقوم بتسجيل فيديو وليس كاميرا ويب تعيسة! كل ذلك يتم بفضل عملية معقدة ينفذها البرنامج باستخدام الذكاء الاصطناعي.


في السياق نفسه، يوفر البرنامج إمكانية التخلص من التشويش الخلفي وجعل جودة الكاميرا أعلى بشكل سحري، جنبًا إلى جنب الحفاظ على التواصل البصري مع ميزة Eye Contact حيث يتم محاكاة نظر عينك إلى عدسة الكاميرا بينما فعليًا تنظر بعيدًا عنها.

جميع هذه الميزات التي يقدمها برنامج NVIDIA Broadcast ستعمل على أي منصة بث، بخلاف المنصات الخاصة بالألعاب. بمعنى أنه بالإمكان الاستفادة من البرنامج حتى عند عقد مؤتمرات الفيديو في المنزل باستخدام برنامج Zoom أو Google Meet أي منصة لها علاقة بمحادثات الفيديو المباشرة. كل ما تحتاجه هو ضبط البرنامج الذي تنوي دمجه مع NVIDIA Broadcast والأمر بسيط جدًا، فقط أفتح الإعدادات ثم في قسم التحكم في الصوتيات والمرئيات قم بتحديد NVIDIA Broadcast لكل من الميكروفون ومكبر الصوت وكاميرا الويب. يمكنك أيضًا الاطلاع على هذا الدليل المبسط من إنفيديا لمعرفة كيفية ضبط إعدادات برامج البث الشهيرة لتعمل مع برنامج Nvidia Broadcast.

ختامًا، يعتبر برنامج NVIDIA Broadcast البوابة المثالية لمن يريد الدخول إلى عالم صناعة المحتوى وبث ألعاب الفيديو. في المجمل، تتمتع بطاقات سلسلة RTX 40 بالعديد من المزايا التي تسهل إنتاج محتوى إحترافي. بدءًا من الأداء الأفضل بصريًا إلى إمكانات البث القوية، أثبتت هذه البطاقات مرارًا وتكرارًا أنها خيار موثوق يوفر نتائج رائعة على مدار فترة زمنية طويلة. وإذا كنت تتطلع إلى أن تكون جادًا بشأن دخولك إلى عالم بث الألعاب، فقد يكون الاستثمار في بطاقة RTX 40 واحدًا من أذكى القرارات التي اتخذتها على الإطلاق.

تعليقات