هل وضع "Game Mode" في ويندوز يحسن أداء الألعاب حقًا ؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


قدمت شركة مايكروسوفت وضع "Game Mode" لأول مرة في تحديث من تحديثات ويندوز 10 السنوية بهدف تعزيز الأداء عند تشغيل الألعاب على الأجهزة محدودة الإمكانيات. نسبياً أنه جيد ولكن لا تتوقع منه الكثير إذا كنت ترغب في تشغيل لعبة ضخمة تتطلب إمكانات معالجة سريعة، فهو يعتبر ميزة ثانوية قبل كل شيء، لذلك لا تعول عليه الكثير إذا ما كنت تنوي أن تلعب Red Dead Redemption 2 بأعلى أداء، أو أنك على مشارف دخول معركة جماعية حاسمة من معارك "C.O.D Warzone" في طور Online.

الأمر قد يختلف مع الأجهزة القديمة أو ذات المستوى المنخفض، فهو يساعد نسبيًا على تثبيت معدل الإطارات (FPS Rate) وعلى امداد اللعبة بأكبر قدر من موارد الجهاز دون تكليفك عناء إضافي بالبحث عن التطبيقات التي تستهلك ذاكرة الرام والمعالج من أداة Task Manager. إذًا ترتفع فعالية وضع اللعب – Game Mode كلما صار الجهاز أقدم، ولا بد ان السؤال الذي يدور برأسك الآن: كيف يستطيع وضع Game Mode في ويندوز تحسين أداء اللعبة ؟ إليك الإجابة مع شرح طريقة تفعيله.



في الكثير من الأحيان نرفض الاعتراف بقدم أجهزتنا، وفي الأحيان الأخرى نحاول لعب إحدى الألعاب الحديثة على جهاز لاب توب مخصص لأغراضٍ مكتبية، وفي كلتا الحالتين ستلاحظ هبوط مفاجئ بعدد الإطارات لتبدأ معناة التباطؤ الشديد الذي قد يكون السبب الرئيسي في رؤيتك لعبارة Game Over ومشتاقتها، خاصةً أذا ما كنت تواجه زعيم في أحد العاب السولز، او كنت في معركة متعددة اللاعبين ولا تستطيع مواكبة خصمك او اللحاق به.

هنا يأتي دور Game Mode الذي بمجرد تفعيله يقوم بمنح أي لعبة تشغلها على جهازك أولوية الوصول إلى جميع موارد الكمبيوتر، بما في ذلك المعالج وكرت الشاشة ووحدة التخزين والرامات والشبكة. جنبًا إلى جنب، يضمن هذا الوضع أيضًا عدم ظهور إشعارات مزعجة خلال جلسة اللعب حيث يمنع إشعارات التحديثات الجديدة المتوفرة في Windows updates أو متجر Microsoft Store وهكذا، مما يضمن لك عدم مقاطعتك وازعاجك أثناء اللعب.

هل يحقق وضع Game mode تحسينات ملحوظة ؟


غالباَ ما يترافق برنامج التصفح مثل كروم وفايرفوكس وغيره مع كل استخداماتنا سواء على الجوال أو جهاز الكمبيوتر، ويصبح الأمر أشدا الحاحاً بالنسبة لمحبي الألعاب "الجيمرز" حيث يتم تشغيل لعبة ما مع ترك برنامج التصفح يعمل في الخلفية تحسبًا لاحتياجه خلال جلسة اللعب، خصوصاً عند مواجهة صعوبات وتحديات مرهقة فيتم الاستعانة بالمتصفح للبحث عن الطريقة المثلى لقطع مرحلة صعبة في لعبة ما، أو ارسال رسالة لصديق حتى يشاركه اللعبة.


ومن باب أن لكل شيء آثار جانبية، فمن الممكن أن يؤدي فتح المتصفح في الخلفية الى عقبة كبيرة أثناء اللعب، حيث ان من عادة المتصفحات السيطرة على كل موارد النظام، وطبعًا واحدة من وظائف وضع Game Mode إزالة تلك العقبة. بالتالي، عند تفعيله بينما تشغل المتصفح واللعبة في نفس الوقت ستلاحظ تحسن في الأداء عن ما لو قمت بتعطيله.

بالمقابل، لن تشعر بأي تحسينات إضافية في حال كان الكمبيوتر يتمتع بمكونات من الطراز الرفيع ولديه مواصفات عالية بالفعل، فوظيفة "Game Mode" الأساسية مساعدة الكمبيوتر في توفير بعض الموارد لتحسين اللعبة. بشكل عام، إذا كانت مكونات جهازك قديمة نسبيا "ثلاث أو أربع سنوات" ستجد تحسينات في أداء أي لعبة مع Game Mode أما إذا كانت عضلات جهازك مفتولة بما يكفي فلن تحتاج إليه، أو أي برمجيات أخرى غرضها رفع الأداء.

يجب ألا ننسى أيضًا أن Game Mode لا يتوافق مع كل الألعاب وأنك لست بحاجة لمعرفة إذا كانت اللعبة متوافقة أم لا، ببساطة سيتعرف الوضع على اللعبة المتوافقة تلقائياً، ويتم تشغيل الوضع افتراضيًا مع اللعبة إذا كانت متوافقة.


كيفية تفعيل وضع Game Mode في ويندوز




عادًة يتم تفعيل هذا الوضع تلقائيًا بعد تثبيت نسخة ويندوز 10 أو 11 على الجهاز، ولكن لزيادة التأكيد يمكنك التحقق من تفعيل الوضع عن طريق فتح تطبيق Settings من خلال قائمة ابدأ أو الضغط على زر Win + I ثم بعد ذلك اضغط على "الألعاب" Gaming واختر "وضع الألعاب" Game Mode من الشريط الجانبي الأيمن ثم تأكد من ضبط خيار التنشيط على "مفعل" On.

كما رأيت تستطيع تفعيله بعدة خطوات، ومن الطبيعي أنك لن تحتاج إليه أبدًا في حال عدم لعبك أي لعبة ولكنك ستحظى بأداء محسن للعبة إذا ما كنت من هواة الألعاب لكنك تستخدم كمبيوتر قديم أو ضعيف الإمكانيات، وكما أسلفت فهو يعمل تلقائيًا مع الألعاب المتوافقة ولست بحاجة تفعيله في كل مرة تنوي فيها اللعب، طبعًا هذا من حيث الفوائد ولكن يتبادر لذهنك سؤال:

هل يتسبب وضع Game Mode في حدوث مشكلات ؟




في حين أن وضع Game Mode هو ميزة مساعدة هدفها تحسين الأداء، إلا أنه أحياناً قد تحدث بعض الأخطاء بسبب ان Game Mode مفعل، فقد تسببت بعض تحديثات مايكروسوفت لويندوز 10 و 11 في أن يكون لهذا الوضع تأثير معاكس وبدلًا من تحسين الأداء أدت إلى انخفاض معدل الإطارات في معظم الألعاب المعروفة، ولكن سرعان ما تعالج مايكروسوفت المشكلة مع تحديثات أخرى.

ومع ذلك، هناك تقارير عدة تفيد بأن وضع Game Mode يتسبب في إبطاء النظام بشكل عام بسبب أنه عند تخصيص المزيد من الموارد للعبة التي تلعبها، فإنه يلغي الأولوية لعمليات الخلفية المهمة التي قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على مستوى النظام.

في المطلق، لا ينبغي ان يتسبب Game Mode بحدوث مشكلات أثناء ممارستك للعبة ولكن إن حدث قم بتعطيله وجرب اللعبة دونه حتى تعرف إن كان هو السبب في المشكلة أم لا. وفي حال استخدامك برنامجًا يؤدي وظيفة مشابهة لوضع Game Mode، على سبيل المثال Razer Cortex فقد يتعارض وضع اللعبة معه من خلال تقليل عمليات الخلفية بما في ذلك عمليات البرنامج وبالتالي لا تكون فائدة من البرامج الخارجية في ظل تنشيط وضع Game Mode.

ختامًا: وضع "Game Mode" في ويندوز يحسن أداء الألعاب حقًا لو كانت إمكانيات الكمبيوتر ضعيفة ولا تُلبي الحد الأدنى من متطلبات تشغيل اللعبة، اما لو كان الجهاز بإمكانيات قوية فلن يكون له تأثير وكأنه غير مفعّل أصلاً.

تعليقات