ما هو الشحن السريع "Quick Charge" في الهواتف وكيف يعمل؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


أصبحت تقنية الشحن السريع من المميزات الأساسية في أي هاتف ذكي الآن جبنًا إلى جنب مع البطارية كبيرة الحجم وهو ما يسمح باستخدام الهاتف بحرية أكبر، وحتى إن هناك الكثير من هواتف الأندرويد حاليًا التي يمكن شحنها بالكامل في غضون ساعة واحدة أو أقل، ومن بين معايير الشحن السريع يعتبر Quick Charge أحد أشهر تلك المعايير والذي كان ولايزال يستخدم في الكثير من الهواتف الذكية. في هذا الموضوع نتعرف أكثر على معيار Quick Charge الذي تقدمه شركة كوالكوم وكيف تطور بمرور السنوات وآليه عمله.


قبل أي شيء، ما هي تقنية Quick Charge ؟


كان معيار Quick Charge الذي تقدمه شركة كوالكوم في العديد من الشرائح الخاص بها بشكل حصري، هو أشهر تقنية مستخدمة للشحن السريع في الهواتف الذكية، حيث أنه ساعد على تحسين سرعة الشحن في الهواتف بنسبة جيدة مما يجعله مميزًا جدًا عن وصلات USB السابقة، وكان هذا المعيار مدعومًا في شرائح سناب دراجون التي تقدمها شركة كوالكوم "Snapdragon SoCs" حيث تدعي الشركة أن هذا المعيار لا يزال أفضل من حيث إدارة الحرارة والكفاءة وطول عمر البطارية.

ومع ذلك فإن تقنية Quick Charge أصبحت قديمة إلى حد كبير في وقتنا الحالي حيث تطورت تقنيات ومعايير الشحن السريع بشكل كبير، على سبيل المثال أصبحت USB Power Delivery أو PD هي الأشهر حاليًا نظرًا لما تقدمه من سرعات شحن فائقة ومميزات أخرى هامة، فقد كانت بداية شهرة Quick Charge في عام 2010 واستمرت في الانتشار بعد ذلك لتكون جزءًا أساسيًا في الكثير من الهواتف الذكية، ويمكنك معرفة ما إذا كان الشاحن يدعم Quick Charge ام لا بكل سهولة من خلال ملاحظة شعار هذه التقنية على رأس الشاحن.


ما هي إصدارات Quick Charge ؟



على مر السنين كانت هناك 5 إصدارات مختلفة من تقنية Quick Charge والتي كانت تتطور من حيث سرعة الشحن والكفاءة والحفاظ على الطاقة وما إلى ذلك، فقد كان المعيار الأول Quick Charge 1.0 يدعم ما يصل إلى 10 واط من الشحن السريع ولكن الهواتف التي كانت تأتي به مثل Nexus 4 و Galaxy S3 كانت تعمل بطاقة أقل من ذلك بكثير، ومع ذلك فإن هذا المعيار مهد الطريق لظهور تقنيات أسرع في المستقبل، حيث كان Quick Charge 2.0 هو الإصدار الثاني والذي قدم شحن سريع يصل إلى 18 واط.

بعد ذلك بعام تم تقديم Quick Charge 3.0 والذي قام بتوفير مستويات جهد متغيرة وهذا يعني أن أجهزة الشحن والشاحن نفسه سوف تتفاوت فيما بينها من 3.6 فولت و 20 فولت بفروقات قدرها 200 مللي فولت، وهذا سمح للأجهزة بتحقيق توازن أفضل بين الجهد والتيار مما ساعد على تحسين كفاءة الشحن وتقليل إهدار الطاقة وخفض الحرارة المتولدة أثناء الشحن.

لاحقًا وفي عام 2017 تم إصدار Quick Charge 4.0 والذي كان بمثابة تغيير جذري عن الإصدار السابق حيث هذا الاصدار يتوافق مع USB-PD كما أنه قدم مواصفات طاقة أفضل، حيث كان يدعم الشحن السريع حتى 27 واط من خلال منافذ USB-C وأخيرًا قدمت الشركة إصدار Quick Charge 5 والذي كان يدعم الشحن بقوة 100 واط، كما أنه تميز بكونه أكثر شهرة ودعمًا في الأجهزة الإلكترونية.

هل تقنية Quick Charge مهمة في الهواتف الذكية ؟



على الرغم من أن Quick Charge كان هو المعيار الرئيسي للشحن السريع في الهواتف الذكية إلا أنه لم يعد كذلك في وقتنا الحالي حيث أصبحت المنافسة أكبر بكثير في سوق الهواتف الذكية وأصبحت الشركات تتسابق فيما بينها على تقديم هواتف بأكبر بطارية ممكنة مع سرعات شحن فائقة، ولذلك نجد معظم الهواتف والأجهزة الحديثة من الشركات الرائدة مثل سامسونج وأبل وجوجل تستخدم معيار USB Power Delivery الأحدث، كما تعتمد شركات أخرى مثل OnePlus و Oppo على معيار Warp Charge.

لذلك باختصار يمكننا القول أن تقنية Quick Charge التي قدمتها لنا شركة كوالكوم لم تعد هي الأفضل في وقتنا الحالي فعلى الرغم من أنها قدمت نقلة جوهرية في تقنيات الشحن السريع إلا أن الصناعة قد تطورت بشكل كبير في وقتنا الحالي، ولم يعد التركيز فقط على مجرد الشحن السريع ولكن في نفس الوقت لابد من تقليل إهدار الطاقة والتحكم في الحرارة أثناء عملية الشحن بالإضافة إلى التوافق مع مختلف الأجهزة والهواتف.

تعليقات