إعدادات في اندرويد لن تندم على تغييرها

في هذه المقالة والموجّهة خصيصًا لحملة أندرويد، سوف نتحدث عن بعض الإعدادات المهمة والتي معها لن تندم أبدًا على تغييرها.
ما يُميّز اندرويد حقًا، هو التشابه القوي في التجربة وبغض النظر عمّن صنع الهاتف، بالتالي، سواء كنت تُخطط لشراء هاتف جديد أو كنت فعليًا مستخدم إحداها، فيجب أن تعلم بأن الإعدادات الافتراضية على الهاتف لن تُساعدك في تحقيق أقصى استفادة منه، لذا يضطر البعض وليس الغالب إلى العبث هنا وهنا وتعيين وتخصيص الإعدادات حسب ما تقتضيه المصلحة، وبالتأكيد هناك بعض الإعدادات التي يجب عليك كمستخدم اندرويد النظر إليها سواء بالتنشيط أو إلغاء التفعيل.

هنا وعبر مقالتنا الجديدة هذه، سوف نتعرّف على مجموعة من الإعدادات على جهازك الاندرويد عددها خمسة، والتي معها لن تندم على إعادة تعيينها، على أن نشرح لكم خطوات كل إعداد على حدة ولماذا عليك إجراء ذلك؟ لذا استقطع بعض الدقائق لهاتفك وتابع القراءة.


5 إعدادات تُحسّن تجربة استخدام الاندرويد


1. لعُمر بطارية أكبر

لعل أكثر شيء يُأرّق حملة الهواتف الذكية، هو تفريغ طاقة البطارية بسرعة، وخاصةً عند الاستخدام المُكثّف، عمومًا وبغض النظر إن كان هاتفك الاندرويد قديمًا أو حديثًا (طبعًا الحديث قادم بمورد بطارية أفضل) إلّا أن هناك إعدادات في غاية الأهمية يجب الإطلاع عليهما، ولها دورٌ كبير في إطالة عمر البطارية وتقليل استهلاكها، ويتمثّل ذلك في تنشيط ميزتي تحسين البطارية "Battery Optimization" وميزة تكيّف البطارية "Adaptive Battery"، فضلًا عن إلغاء السطوع التلقائي.

فيما يخص الميزتين المذكورتين أولًا، فقد أوجدتهما جوجل لأوّل مرة مع إصدار اندرويد 9.0، ما قبل ذلك لن تجدهم في إعدادات جهازك، على أن تكون مهمة الميزتين واحدة، وهي مراقبة استخدام هاتفك والإطلاع على التطبيقات التي تستخدمها في اليوم "قليلًا/كثيرًا" ومتى تستخدم هذه التطبيقات، لتقوما أخيرًا بعملية تلقائية لتحسين استخدام التطبيقات لمورد البطارية.

وفيما يتعلّق بإمكانية الوصول لكلا الميزتين، طبعًا لن يلزمنا تحميل أي شيء كون أن جميع الإعدادات التي سوف نتحدث عنها هنا هي افتراضية، وتحتاج منك فقط البحث عنها وتعيينها حسب ما تراه مناسب، ولتنشيط ميزتي تحسين وتكيّف البطارية، انتقل إلى إعدادات اندرويد، وابحث عن تبويب "البطارية"، ومن هناك سوف تجدهم، وأجدر بالإشارة، أن بعض الهواتف تدفن هذه الميزتين في تبويب الإعدادات المتقدمة، وسواء كان ذلك أم لا، استعن بشريط بحث الاعدادات وسيتم نقلك إلى هناك فورًا.


وفيما يتعلق بالميزة الأخرى وهي "السطوع التلقائي"، على الرغم من أنها ميزة إلّا أن لها ضرر كبير في عملية استهلاك البطارية، ونصائحنا في هذه النقطة تتمثّل في إيقاف السطوع التلقائي، سواء بالانتقال إلى الاعدادات، أو الضغط على مربع التنشيط الموجود في شريط التحكم في السطوع من لوحة الإعدادات السريعة، وبعض الهواتف تتضمن مفتاح تبديل بدلًا من شريط، أنت بدورك، اختصر وقت البحث وانتقل مباشرة إلى إعدادات اندرويد ومن هناك توجّه إلى تبويب الشاشة أو السطوع وقم بإيقاف الميزة.



2. اجعل الوضع المظلم نمط حياة

صحيح هو أن الوضع المظلم تُغطي فائدته الأكبر في تحسين عمر البطارية، وتعمدنا وضع هذا الإعداد بشكل منفصل عن الإعدادات أو المزايا المذكورة سابقًا، وذلك لأن الوضع المظلم يُعدّ أيضًا ميزة جمالية وصحية بنفس الوقت، كيف يكون ذلك؟ باختصار، جمالًا كونه يُعطي ألوانًا فردية وأكثر حدّة، وصحيًا من خلال محافظته على صحة العين وخاصةً عند تصفّح الهاتف ببيئة مظلمة أو في الليل.

ونكرر ما قلناه ولكن بسياق آخر أكثر واقعيًا، حيث إذا كنت تمتلك جهاز اندرويد يعمل بإصدار 10 فأحدث فأنت محظوظ للغاية، حيث أن جميع هذه الاجهزة وبغض النظر عن الصانع، سوف تتضمّن إعدادات مهمة للوضع المظلم، على رأسها "الوضع المظلم المخصص"، والذي يتحوّل تلقائيًا بناءً على الوقت، إن كان صباحًا فهو غير مُنشّط، وإن كان ليلًا فهو منشّط، أو اختيار تطبيق الوضع المظلم في جميع الأوقات.


وبعيدًا عن ذلك، أشارت جوجل وهي والد ووالدة اندرويد، بأن للوضع المظلم قدرات كبيرة في الحفاظ على مستوى البطارية، وتحديدًا للهواتف القادمة بشاشات من نوع OLED، ويكون عمليًا من خلال تقليل استهلاك بيكسلات الشاشة لطاقة الهاتف عند وجود خلفيات داكنة بدلًا من بيضاء ومُلوّنة.

عمومًا، للوصول إلى الوضع المُظلم انتقل إلى اعدادات اندرويد، واستعن بشريط البحث في الاعلى بكتابة "الوضع المظلم، الثيم المظلم أو الوضع الليلي" للعثور عليه بسرعة، والآن، أصحاب اندرويد 9.0 يندبون حظهم! لا يا صديقي، حيث ببساطة يمكنك الاستعانة بخيار "الوضع المظلم" من التطبيقات نفسها، وهذه الايام جميع التطبيقات المشهورة تتضمن الدعم للوضع المظلم.


3. إلغاء تنشيط إعداد "إضافة اختصارات على الشاشة الرئيسية"

خلال محطاتي العملية، كنت أسمع دائمًا عبارة "المكتب الغير مُنظّم دليل على العمل الجاد والذكي"، وصراحةً لا أدري هل هي عبارة للمدح أو لتبرير تصرّف ما، على كلٍ ليس موضوعنا، لأن هاتفنا الذكي يختلف تمامًا على مكتبنا، وإن أحدهم شبهه بمكتب إلّا أن الشاشة الرئيسية لا ولا، دون ذلك فإن الفوضى ستعُم واجهات هاتفك الرئيسية، فتخيل معي وجود التطبيقات المصغرة "الويدجيت" ووجود اختصارات للروابط وللتطبيقات وهناك فئة التطبيقات الافتراضية، بالنهاية، يمكننا القول بان الأمر كارثي.


للحيلولة دون ذلك، قم بالضغط على أي مكان فارغ من شاشتك الرئيسية ضغطًا مُطولًا، وصولًا إلى الضغط على "إعدادات الصفحة الرئيسية"، متبوعًا بالبحث عن هيار "إضافة رمز إلى الشاشة الرئيسية"، وأخيرًا قم بالضغط عليه لإيقاف تشغيله، الآن، أي شيء تحمّله من متجر جوجل بلاي لن يظهر على شاشتك الرئيسية، ولإضافة اختصار تطبيق ما بهدف الوصول السريع إليه، ببساطة، قم بالضغط المطوّل عليه واسحب على الشاشة الرئيسية.

4. تنشيط وضع عدم الإزعاج "DND"

كلما كان هاتفك الذكي يتضمن تطبيقات وخدمات أكثر، كلما اشتد الحاجة إلى تنشيط وضع عدم الإزعاج والمعروف اختصار "DND"، حيث تأتي هذه الميزة بشعار "اعطي نفسك استراحة من إشعاراتك المستمرة"، وذلك أولًا بتنشيط هذا الإعداد ومن ثم تحديد المدة التي ترغب بأن يظل نشطًا، ويُنصح دائمًا خلال الاجتماعات وعند النوم، وبالمناسبة، تختلف مسميات هذا الوضع بين الهواتف ولكن النتيجة والغرض واحد، بحيث يمكن أن يحمل اسم "وقت التوقف" في هواتف وعبر هواتف اخرى باسم "وقت الهدوء".

وفيما يتعلق بإمكانية الوصول له، فانتقل مباشرة إلى إعدادات اندرويد، وابحث عن تبويب الأصوات، أو تبويب الأصوات والإشعارات، ومن هناك سوف تجد وضع عدم الإزعاج أو مُسمى قريب منه، وعند الدخول للإعداد، تستطيع أخيرًا تخصيص نطاق الوقت المرغوب في جعله نشطًا.


وهنا، ربما يأتي أحدههم ويتسائل، أين تذهب الإشعارات ؟ ببساطة لن يذهب عليك أي شعار، فسوف تجدها جميعها منظمة ومرتبة عند انتهاء مهلة الوضع، وأجدر بالإشارة ومن واجهة إعدادات وضع دعم الإزعاج، هناك خيار القائمة البيضاء، والذي يسمح لك بوضع استثناء لتطبيقات أو جهات اتصال معينة تجدها غير مناسبة لوقف اشعاراتها، وطبعًا يعود السبب لأهميتها.


5. أخيرًا الاستعداد لفقد هاتفك

يظل عامل سرقة الهاتف أو فقدانه وارد، فإذا وقع في أيدي أمينة فهنيئًا له ولك، أما العكس، فلابد هنا من استخدام التقنية، وطبعًا يلزم إعداد الهاتف أولًا فنحن لا نعلم متي وأين وعند من سيُفقد الهاتف، بالتالي، لتتبع هاتفك المفقود أو المسروق استعن بميزة "العثور على جهازي" الخاصة بجوجل، وكل ما عليك فعله هو التوجّه إلى الإعدادات ومن هناك ابحث عن خيار "العثور على جهازي"، على أن تجده بالعادة في تبويب "الأمان".


وإذا كنت من حملة هواتف جالكسي، بالإمكان الاستعانة بخدمة "Find My Mobile" الخاصة بسامسونج، وللوصول إليها، توجّه إلى قسم الأمان من الإعدادات ومن هناك سوف تتمكّن إعداد الخدمة، وبمجرد التمكين، توجّه إلى موقع الخدمة الرسمي من أي جهاز حاسوب أو اي هاتف محمول وتسجيل الدخول بحسابك الذي خصصته أثناء الإعداد، على أن تستفيد من مزايا تحديد موقع الهاتف وخيار مسح كل شيء عليه، وخيار إطلاق رنين، وحتى قفل الهاتف وكل ذلك عن بعد، وطبعًا يجب أن يكون هاتفك متصل بالانترنت.


في الختام، كان هذا افضل وأهم الإعدادات التي يجب الأخذ بها لجعل تجربة هاتفك الاندرويد على نحو افضل، وطبعًا لن تندم على تنشيط أو إلغاء ما أشرنا إليه سابقًا، وفي حالة لديكم أي استفسار في هذا الشأن أو غيره، فضعه في صندوق التعليقات في الاسفل، نحن بدورنا سنُجيب عليه فورًا.
تعليقات

احدث المقالات