تغير جديد في موازين القوة قد يعيد ويندوز 10 لسوق الهواتف الذكية

نلاحظ في يومنا هذا سيطرة التقنيات الحديثة على جزء كبير من حياتنا فهي تنتشر في كل مكان من حولنا بحيث أصبحنا نستخدم حواسيبنا وهواتفنا الذك...

نلاحظ في يومنا هذا سيطرة التقنيات الحديثة على جزء كبير من حياتنا فهي تنتشر في كل مكان من حولنا بحيث أصبحنا نستخدم حواسيبنا وهواتفنا الذكية في كل شيء من التسلية والدراسة وحتى العمل في بعض الأحيان، والأمر الذي أوصلنا إلى هنا بكل تأكيد هو المنافسة على السوق، فكل شركة من الشركات التقنية العملاقة تسعى إلى السيطرة على السوق عن طريق تقديم شيء جديد مميز ما يعني ان هذه المنافسة تنتهي دوماً بتقديم أشياء أحدث وأفضل للمستخدمين وذلك بغض النظر عن الموضوع التجاري الذي تسعى له الشركات المتنافسة، حيث لاحظنا في الفترة الأخيرة وجود جوجل في قمة سوق الهواتف الذكية بنظام الأندرويد الخاص بها وتأتي بعدها أبل بأجهزتها التي تعمل بنظام IOS وبعدهما لا نكاد نرى شيء يذكر، حيث كانت حاولت مايكروسوفت إيجاد اسم خاص بها في سوق الهواتف المحمولة بعدما سيطرت على جزء كبير من سوق الحواسيب إلا أن الأمر كان أعقد مما تظن على ما يبدو حيث لم تتمكن من تحصيل أي حصة في سوق الهواتف الذكية على الرغم من قوتها في عالم التقنية، أما اليوم فيبدو انها تخطط لشيء جديد قد يشكل تغيير كبير وقلب لموازين القوة وقد يعيدها إلى المنافسة في سوق الهواتف الذكية من جديد وبقوة.


في البداية إن السبب الأساسي وراء عدم انتشار نظام ويندوز 10 الخاص بالهواتف الذكية بشكل كبير هو كونه لا يقدم إلا الاسم من نظام ويندوز القوي فهو غير قادر على تشغيل البرامج التي يمكن للنظام الأساسي تشغيلها على الحاسب بل كانت قدراته تنحصر في تشغيل تطبيقات خاصة به وبكل تأكيد ليست بقوة ما هو موجود في نسخة ويندوز 10 الخاصة بالحاسب، وهذا ما يبدو أن مايكروسوفت تعتزم تغييره.

حيث كانت أعلنت شركة مايكروسوفت منذ يومين عن شراكة جديدة مع شركة كوالكوم يتم فيها جلب ويندوز 10 إلى أجهزة تعمل بمعالجات ARM بحيث سيكون قادراً على تشغيل برامج x86 الخاصة بالويندوز 10 الأساسي على عكس النسخ السابقة لويندوز 10 على الهواتف التي لم تكن تدعم سوى مجموعة بسيطة من التطبيقات المصممة بشكل خاص لها.


وأضافت مايكروسوفت بأن شركائهم الجدد سيكونون قادرين على تصميم مجموعة من الحواسب و الأجهزة المختلفة التي تعمل بنظام ويندوز بالاعتماد على معالجات كوالكوم، بحيث تقوم هذه الأجهزة بتشغيل تطبيقات ويندوز 10 بنسخة 32 بت مثل الفوتوشوب و المايكروسوفت أوفيس ومجموعة من ألعاب ويندوز 10.


وكان تم تشغيل نظام ويندوز 10 على معالج كوالكوم سناب دراجون 820 بتردد 1.59 جيجا هرتز بشكل كامل بالإضافة إلى تشغيل برنامج فوتوشوب بنسخة 2014 عليه دون أي مشاكل وبكل إمكانياته و تثبيت برنامجي مايكروسوفت ورد ومايكروسوفت بوربوينت نسخة 2016 أيضاً.


أما الطريقة التي حصل بها كل هذا فهي تقنية Windows Hybrid x86-on-ARM64 وهي تقنية هجينة تهدف إلى تشغيل البرامج بمعمارية x86 على معالجات ARM بمعمارية 64 والتي تجعل من نظام ويندوز 10 يعمل على معالجات ARM وتتمكن من تشغيل برامج معمارية x86 عليها.

الجدير بالذكر ان التقنية لا تسمح بتشغيل البرامج بمعمارية x64 وقد لا تعمل بعض البرامج بشكل صحيح على الهواتف خاصة كونها تمتلك شاشات صغيرة بالإضافة إلى احتمال عدم توافق بعض البرامج مع العتاديات الموجودة في الهواتف ولكن هذه المشاكل ستكون ثانوية في خطة مايكروسوفت بحسب رأيي وبكل تأكيد ستجد الحل المناسب لها في الوقت المناسب.

في الختام، ما حصل منذ يومين قد يشكل تغييراً في موازين القوة في عالم التقنية، فتصور أخي القارئ أن تتمكن من تشغيل الفوتوشوب على هاتفك المحمول في أي وقت وفي أي مكان، ما رأيك أخي القارئ؟ وهل ستفكر بتغيير هاتفك إلى هاتف بنظام ويندوز 10 في حال وصوله إلى هذه القدرات؟
Qosai Khalifah
Qosai Khalifah
مهندس حواسيب وأتمتة، أعشق التقنية بكل أقسامها وبخاصة الأندرويد وتطبيقاته وأعمل على التدوين في هذا المجال على أمل الوصول إلى محتوى عربي مميز وشامل إن شاء الله.
تعليقات

احدث المقالات