برامج جديدة والأفضل هذا الأسبوع للكمبيوتر [25/5/18]

قمنا مؤخرًا بتجربة مجموعة برامج مميزة وجديدة تمامًا وتقوم بوظائف مهمة ومفيدة تجعلها تستحق التجربة، فدعونا نستعرضها معكم في هذا الموضوع.
هل اطلعت على الموضوع الماضي في سلسلة افضل برامج الاسبوع؟ إذا فاتك، فقد فاتك الكثير، حيث استعرضنا مجموعة مميزة من البرامج الجديدة. واليوم نعود إليكم بدفعة جديدة تضم 10 برامج أخرى لا تقل أهمية، تم إصدارها حديثًا أو لم نتحدث عنها قط على الموقع، وبالتأكيد تستحق أن تكون ضمن برامجك الأساسية. ما نقوله ليس مبالغة، فكل برنامج في هذه القائمة تم اختياره بعناية بعد تجربة عدد كبير من البرامج التي ظهرت مؤخرًا، مع التركيز على مدى كفاءة كل برنامج في مجاله وتأثيرة على الاستخدام اليومي للكمبيوتر، فضلًا عن كونه مجانيًا. هذه المعايير كانت حجر الأساس في اختياراتنا، والنتيجة أمامك في السطور التالية!
برامج كمبيوتر

برامج كمبيوتر جديدة تستحق التجربة

برنامج Nyrna

Nyrna

هو برنامج بسيط ولكن فعال لإيقاف الألعاب أو البرامج بشكل مؤقت، دون إغلاقها بشكل نهائي. Nyrna مجاني ومفتوح المصدر، كما يعمل على أنظمة ويندوز ولينكس، وهو يعتبر بمثابة زر Pause حيث يبقى البرنامج في ذاكرة الكمبيوتر، ولكنه يتوقف عن استهلاك الموارد الأهم مثل المعالج وكرت الشاشة والهارد والشبكة. البرنامج يمكن تثبيته أو استخدام النسخة المحمولة (Portable) للعمل بدون تثبيت. عند تشغيله، ستظهر واجهة مستخدم بسيطة وواضحة حيث يتم عرض قائمة بجميع البرامج قيد التشغيل حاليًا.

يتم تمييز كل برنامج/لعبة بنقطة خضراء صغيرة تشير إلى أنه نشط. ولإيقاف أحد البرامج مؤقتًا، ما عليك سوى النقر فوقه بالماوس لتتحول النقطة إلى اللون البرتقالي، ويتم تعليق البرنامج على الفور. أثناء الإيقاف المؤقت، يمتنع البرنامج عن جميع عمليات المعالجة وعرض الرسومات، ويبقى في حالة جمود حتى تستأنف تشغيله يدويًا سواء بالضغط عليه مرة أخرى داخل البرنامج أو باستخدام اختصار الكيبورد، والذي يمكن تعيينه من خلال إعدادات البرنامج.

البرنامج رائع جدًا ويؤدي دوره بشكل مثالي، وهو مفيد في مواقف كثيرة، لاسيما عند التعامل مع برامج ثقيلة مثل فوتوشوب وتحتاج إلى توفير استهلاك الموارد مؤقتًا لتشغيل لعبة أو برنامج آخر يتطلب الكثير من الموارد. فبدلًا من إغلاق الفوتوشوب نهائيًا، يستطيع Nyrna تعليقه لتحرير ما يستهلكه من موارد، ثم العودة إليه لاحقًا مع الحفاظ على أعمالك عليه. قد يستفيد مستخدمو أجهزة اللابتوب من البرنامج أيضًا، حيث يمكن أن يساعد تعليق البرامج في الخلفية على تقليل استهلاك البطارية وخفض الحرارة.

برنامج MultiDrive

MultiDrive

هو برنامج بسيط لإدارة وحدات التخزين على ويندوز، ولكنه يركز فقط على 3 مهام: استنساخ الهارد، وإنشاء النسخ الاحتياطية، وتفريغ محتويات الهارد بشكل يضمن عدم استعادة الملفات مرة أخرى. ولعل أهم ميزة في البرنامج انه يسمح بتنفيذ أكثر من مهمة في نفس الوقت وبشكل سلس تمامًا. MultiDrive يأتي بواجهة مستخدم بديهية ومصممة لجعل الأمور واضحة وبسيطة، فعلى اليسار تجد الأقسام الرئيسية، بينما المنطقة الوسطى تعرض وحدات التخزين المتصلة بالكمبيوتر والعمليات التي تتم حاليًا، وعلى اليمين هناك قسم يسرد كل أنواع العمليات التي تم الانتهاء منها بالوقت والتاريخ.

سواء كنت تريد عن استنساخ الهارد القديم على الهارد الجديد، أو إنشاء نسخة احتياطية كاملة من ملفاتك، أو مسح محتويات الهارد بشكل آمن، فإن MultiDrive يجعل تنفيذ أي عملية أمر سهل ويتم ببضع نقرات فقط. كما أشرنا، تتمثل إحدى الميزات البارزة في قدرة MultiDrive على إنجاز مهام متعددة في وقت واحد وإيقاف العمليات مؤقتًا في منتصف العملية، وهي ميزة مثالية لإدارة عمليات النقل الكبيرة أو النسخ الاحتياطية الحساسة للوقت. تُعد وظيفة الاستنساخ مفيدة بشكل خاص عند ترقية هارد الكمبيوتر، حيث إنها تلغي الحاجة إلى إعادة تثبيت نظام التشغيل أو البرامج من الصفر.

كما تضمن أداة المسح الخاصة بالبرنامج حذف الملفات نهائيًا، وهو أمر ضروري قبل بيع الهارد أو إعادة تدويره، فعلى عكس طريقة الفورمات التقليدية، تمنع هذه الطريقة استعادة البيانات عن طريق الكتابة فوق محتويات الهارد بشكل عشوائي. والأفضل من ذلك كله أن MultiDrive يأتي بدون تكاليف أو قيود خفية: لا إعلانات ولا تسجيل ولا إصدار مدفوع. إنها أداة كاملة بلا أي عيوب تقريبًا وتوفر الأدوات المساعدة التي تحتاجها للتعامل مع وحدات التخزين بطريقة منظمة وفعالة.

برنامج Orb

واجهة تطبيق Orb

برنامج جديد من تطوير مؤسسي شركة Ookla، المعروفة بأدواتها الشهيرة مثل Speedtest وDowndetector. يقدم Orb نهجًا جديدًا لاختبار أداء شبكة الإنترنت، بحيث لا يقتصر الأمر فقط على سرعتي التنزيل والرفع، بل يتعدى ذلك إلى تحليل شامل لثلاثة جوانب رئيسية في الاتصال، ومن ثم تقييم كل جانب على مقياس من 100 نقطة، ويتم جمع النتائج للحصول على ما يُعرف بـ Orb Score، وهو المؤشر الشامل لأداء الشبكة.

تركّز الجوانب الثلاثة على: الاستجابة (Responsiveness) لمعرفة مدى سرعة تفاعل الشبكة بين جهازك والراوتر والإنترنت، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل وقت البينج، التأخير، وفقدان الحزم. أيضًا يتم توضيح مدى ثبات الاتصال على مدار الوقت (Reliability)، والسرعة (Speed) بالنسبة للتحميل والرفع، ويُنفذ هذا الاختبار تلقائيًا في الخلفية أو يدويًا عند الحاجة.

يتمتع البرنامج بواجهة جميلة تُظهر الدرجة النهائية Orb Score داخل دائرة خضراء، وأسفلها تفاصيل كل عنصر من العناصر الثلاثة مع تقييمه المنفصل. كما يُمكن للمستخدمين كذلك إنشاء حساب وربط عدة أجهزة لمتابعة أداء الشبكة بشكل أوسع، مما يوفر نتائج أدق مقارنة بالاختبارات الفردية. البرنامج مجاني تمامًا ويمكنك الاطلاع على مراجعتنا المفصلة لمعرفة معلومات أكثر عن البرنامج: تعرف على اختبار Orb الجديد لقياس سرعة وأداء الإنترنت

برنامج Deta Surf

Deta Surf

متصفح جديد للكمبيوتر من تطوير شركة Deta الألمانية، المعروفة بابتكار حلول وبرمجيات الويب. يتميز هذا المتصفح بواجهة مصممة بأسلوب أنيق وانسيابي، وأيضًا بتركيزه الكبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث لا يقتصر على كونه وسيلة لتصفح الإنترنت فحسب، بل يقدم تجربة تفاعلية مختلفة كليًا عن المتصفحات التقليدية.

مبدئيًا، يحتوي المتصفح مساعد ذكي مدمج يمُكّنك من فهم المحتوى المعروض، بل يستطيع رؤية كل شيء تفعله على المتصفح، بما في ذلك التبويبات المفتوحة وتحليل كل صفحات الويب سواء كانت فيديوهات، مقالات، أو ملفات PDF. وتستطيع بسهولة أن تسأله عن جزء معين في الصفحة أو الفيديو للحصول على إجابات دقيقة، وأحيانًا قد يوجهك إلى اللحظة أو الموضع الذي يتضمن المعلومة التي تبحث عنها فورًا. افتراضيًا، يستخدم المساعد الذكي نموذج Claude ولكن يمكن تغييره بأحدث نماذج OpenAI أو Google Gemini واستخدامه بشكل مجاني وبلا حدود.

ولكن الميزة الأبرز حقًا في متصفح Deta Surf تُسمى "السياقات" Contexts وهي طريقة جديدة لتنظيم كل ما تعمل عليه – سواء أكانت روابط، ملاحظات، صور، فيديوهات، أو حتى ملفات من جهازك – في مكان واحد، فالأمر يبدو وكأنك تبني مساحة رقمية خاصة بك لتحتفظ بكل ما تحتاجه أو له علاقة بموضوع معين، مع إمكانية استخدام المساعد الذكي لتحليل هذه العناصر وجعلها محور محادثة. صحيح أن تغلغل الذكاء الاصطناعي بهذا الشكل يهدد مسألة الخصوصية، لكن يعد المطورون بأن معظم البيانات المستخدمة تكون مخزنة محليًا على الكمبيوتر، مع الحرص على الاستخدام المحدود للحوسبة السحابية في مهام الـ AI.

جدير بالذكر أن المتصفح مبني على نواة كروميوم، مما يعني أنه سريع للغاية ويعمل بكفاءة، كما يدعم إضافات كروم المعروفة، لذلك لن تشعر بأنك تتخلى عن أي ميزة، بالإضافة إلى انه مزوّد بأداة لحظر الإعلانات. حاليًا، تستهدف التجربة بشكل أساسي الأشخاص الذين يتطلب عملهم التنظيم والبحث المستمر، ولكن من المحتمل أن يشكل هذا المتصفح بمرور الوقت بديلًا حقيقيًا للمتصفحات التقليدية.

برنامج Winhance

Winhance

هي أداة مجانية لويندوز مصممة لتبسيط عملية ضبط النظام وإدارة البرامج وتخصيص الواجهة، وكل ذلك ضمن نافذة أنيقة وعصرية. Winhance هدفه بسيط: منح المستخدمين طريقة سهلة لإزالة العناصر غير الضرورية وتحسين الأداء وتخصيص شكل ومظهر الويندوز حسب تفضيلاتهم. يأتي البرنامج ضمن واجهة مقسمة إلى ثلاثة أقسام رئيسية: Software & Apps و Optimize و Customize. ينقسم كل قسم إلى فئات فرعية مصنفة بوضوح، مع وجود أزرار لتفعيل/تعطيل ميزات معينة ببضع ضغطات فقط.

على سبيل المثال، في القسم الأول، يسمح Winhance للمستخدمين بإزالة البرامج والتطبيقات التي تأتي مُثبتة مُسبقًا على الويندوز والتي غالبًا ما تسبب عبء على موارد الجهاز ولا تكون ضرورية للأغلبية. سواء كنا نتحدث عن متصفح Edge أو خدمة OneDrive أو تطبيق Copilot أو ميزة Recall أو غيرها من الخواص الاختيارية، فإن إلغاء تثبيتها سريع وسهل من خلال هذا القسم. أما في Optimize ستجد خيارات تركز على تحسين أداء الويندوز من حيث جوانب مختلفة مثل "الخصوصية" أو "الألعاب" أو "التحديثات" أو "استهلاك الطاقة" وحتى ضبط تجربة الصوت وإدارة الملفات بكفاءة وسهولة.

أما القسم الأخير، كما يوحي اسمه، يتيح للمستخدمين التحكم في مظهر الويندوز. بدءًا من تعديل شريط المهام وقائمة Start إلى تخصيص الثيمات والعناصر المرئية، بحيث يجعل هذا القسم تخصيص نظام التشغيل أسهل ما يمكن عبر جمع كل الخيارات التي تحتاجها في مكان واحد. ولعل إحدى الميزات البارزة هي قدرة Winhance على حفظ نسخة من الخيارات التي تحددها في كل الأقسام. وهذا مفيد بشكل خاص عند إعادة تثبيت ويندوز أو إذا كنت تدير أجهزة متعددة، بحيث يمكن تطبيق نفس الإعدادات المفضلة في ثوانٍ.

برنامج Trayy

Trayy

هو برنامج صغير ومجاني ومفتوح المصدر، مصمم لمساعدة المستخدمين على إضافة البرامج في منطقة الإشعارات (Tray Area) على شريط مهام الويندوز (التي تكون بجوار الساعة) بحيث تتجنب ظهور برامج معينة بوضوح على شريط المهام، أو لتنظيم البرامج المفتوحة في حال كان شريط المهام يبدو فوضوي بسبب كثرة أيقونات البرامج التي تعمل عليها، كما يعتبر Trayy مفيدًا لإجبار تطبيقات معينة على العمل بصمت في الخلفية لتسريع استدعائها لاحقًا.

على عكس المتوقع، فلا يقوم Trayy بإنشاء اختصار للبرامج ضمن منطقة الإشعارات لتشغيلها من هناك في كل مرة، بل تحتاج أولًا إلى تشغيل البرنامج الذي تحتاج وضعه هناك بالطريقة التقليدية ليعمل Trayy على إعادة توجيهه إلى منطقة الإشعارات بدلًا من شريط المهام بعد الضغط على زر Minimize أو زر الإغلاق — ليبقى قيد العمل في الخلفية. Trayy يدعم كل البرامج تقريبًا، ولكنه لا يعمل مع تطبيقات UWP مثل تلك المثبتة عبر متجر مايكروسوفت.

للبدء، ما عليك سوى الضغط مزدوجًا على ايقونة Trayy المُصغرة ضمن منطقة الإشعارات لتظهر نافذة صغيرة حيث يمكنك إضافة قائمة البرامج التي تريد إضافتها إلى الـ Tray Area. هذه القائمة حساسة لحالة الأحرف، بمعنى أنه يجب كتابة أسماء البرامج بدقة وبشكل متطابق حتى يتم التعرف عليه. وفي حالة ملاحظة فشل Trayy في إضافة برنامج ما إلى منطقة الإشعارات كما هو متوقع، فإن الحل هو إضافة علامة النجمة (*) بعد اسم البرنامج لدفع Trayy إلى محاولة استخدام طرق معالجة بديلة.

بعد الانتهاء من إضافة البرامج، يراقب Trayy ضغطك لأزرار Minimize أو الإغلاق، وينقل البرامج المحددة تلقائيًا إلى منطقة الإشعارات بدلاً من شريط المهام. كما يمكن ضبطه لإخفاء هذه البرامج تمامًا من شريط المهام، مما يمنع تكدس الأيقونات بشكل فوضوي على شريط المهام الأساسي.

برامج أخرى جديدة تستحق الذكر

  • Trimly | برنامج يوفر طريقة سريعة لقص أجزاء من مقاطع الفيديو/الصوت الطويلة وحفظها بأي صيغة بدون فقدان الجودة.
  • PC Shortcuts Manager | أداة لأتمتة المهام تسمح بتحديد مجموعة من الإجراءات التي يتم تنفيذها عبر اختصار كيبورد.
  • SlideBrowser | عبارة عن متصفح جانبي يمكن استعماله داخل البرامج، وذلك عبر توجيه مؤشر الماوس إلى أطراف الشاشة.
  • Appstat | يتيح مراقبة استهلاك برنامج مُحدد لموارد الجهاز في الوقت الفعلي وإتاحة إنشاء تقرير بكل التفاصيل التي جمعها.
عبدالرحمن
عبدالرحمن
مدير المحتوى بموقع عالم الكمبيوتر منذُ قرابة 10 سنوات، مدفوعًا بشغفي العميق بالتكنولوجيا الذي أحمله معي في كل مقال ومراجعة.
تعليقات

احدث المقالات