ملخص لأهم ما جاء في مؤتمر أبل Peek Performance



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


انتهى منذ قليل مؤتمر أبل الذي يعُد الأول في عام 2022 وجاء تحت شعار Peek Performance. كشفت الشركة خلال المؤتمر عن عددًا من الأجهزة المُحدّثة والجديدة تمامًا، معظمها وردت في الشائعات مثل إطلاق نسخة جديدة من هاتف الفئة المتوسطة iPhone SE مع دعم تقنية 5G بالإضافة إلى إطلاق إصدارًا محدثًا من iPad Air. ولعل أكثر منتج إثارة للاهتمام هو الحاسب Mac Studio بمعالج M1 Ultra الجديد الذي يعد أقوى بمراحل من M1 Max. وكان المنتج الختامي هي شاشة Studio Display. تعرف معنا على تفاصيل أكثر في السطور التالية.


آيفون جديد للفئة المتوسطة: iPhone SE




اول منتج تم الإعلان عنه في المؤتمر هو الجيل الثالث من آيفون SE وهو هاتف من الفئة المتوسطة يعمل بأقوى معالجات آبل A15 Bionic وهو نفسه المعالج الموجود في سلسلة هواتف آيفون 13 لذا فإنه يقدم أعلى أداء ممكن. وبحسب آبل فإن الهاتف يوفر أداء أفضل 1.8 مرة بالنسبة للمعالجة المركزية وأداء معالجة رسومية أفضل حوالي مرتين ضعف مقارنةً بهاتف آيفون 8. ليس هذا فقط، شريحة A15 Bionic تسمح للهاتف بتحقيق عمر بطارية أفضل من الأجيال السابقة.

تصميم الهاتف هو نفسه كما في الإصدارين السابقين، على عكس الشائعات التي كانت تزعم صدور الهاتف بشاشة تحتوي نتوء. iPhone SE الجديد يأتي مزودًا بشاشة Retina HD display بقياس 4.7 بوصة بدقة +HD وسطوع 625 شمعة، مع بعض الحواف السميكة التي تبدو قديمة جدًا بالنظر إلى التصميم الأنيق للهواتف الحديثة.

وكالعادة، يحمل الهاتف زر Home لسد الفراغ الموجود في الحافة السفلية. لكن لعل أهم ميزة في هذا الجيل من سلسلة SE هي دعم تقنية 5G. لذلك وبالنظر إلى ان الهاتف يأتي بسعر معقول وهو 429 دولارًا، فإن الحصول على السرعة التي تقدمها تقنية 5G والأداء الاحترافي من شريحة A15 يجعل شراء الجيل الثالث من iPhone SE ترقية مهمة في حال كنت تمتلك آيفون قديم.



يأتي الهاتف ايضًا بكاميرا أمامية بدقة 7MP وكاميرا واحدة في الخلف، لكنها تدعم خاصية الـ Portrait Mode للحصول على صور مميزة لا تحتاج إلى تعديل. وبالنسبة للبطارية فهي بحجم 1821 مللي أمبير، تدعم شاحن بقوة 20W لكن كالعادة، لن يأتي مع العلبة. الهاتف الجديد سيكون متاح للطلب المسبق في 11 مارس القادم بينما سيتوفر في الأسواق ابتدءًا من 18 مارس.

ولأول مرة، جهاز iPad Air بمعالج آبل الاحترافي M1




أطلقت آبل كذلك النسخة الجديدة من جهاز iPad Air اللوحي لتأتي مع ترقية هائلة في الأداء ممثلة في دعمها بشريحة M1 الاحترافية من آبل. بالنسبة للتصميم فهو لم يتغير كثيرًا عن الأجيال السابقة من سلسلة iPad Air حيث لا يزال يتمتع بمظهر وملمس مشابهين لجهاز iPad Pro. لكن التغييرات المهمة تكمن في محتوى الآيباد نفسه حيث يتضمن معالج Apple M1 مما يجعله أسرع بكثير من الأجيال السابقة. في الواقع، تقول آبل إن دعم الجهاز بهذه الشريحة يجعله أسرع بنسبة تصل إلى 60% من الجيل الأخير الذي يعتمد على شريحة A14. كما أنه يضاعف من قوة المعالجة الرسومية لسابقه.

يتميز هذا الجيل من جهاز iPad Air بدعم تقنية 5G بشكل اختياري، بالإضافة إلى عمله بشاشة تبلغ 10.9 بوصة مع ذروة سطوع 500 شمعة ودعم HDR. ولم تذكر الشركة ما إذا كان هناك دعم لتقنية ProMotion كما في iPad Pro ام لا.



جهاز iPad Air الجديد يحتوي أيضًا كاميرا أمامية بدقة 12 ميجابكسل وهي أعلى من كاميرا الجيل السابق التي تبلغ دقتها 7 ميجابكسل، هذا بالإضافة لوجود كاميرا خلفية هي أيضًا بدقة 12 ميجابكسل. ويتضمن الجهاز منفذ USB-C، ويدعم ملحقات خارجية مثل Magic Keyboard من آبل، والقدرة على استخدام حتى الجيل الثاني من قلم Apple Pencil.

ولعل الميزة الأكثر أهمية هي السعر، حيث يأتي هذا الجيل الجديد من جهاز iPad Air بسعر يبدأ من 599 دولارًا، وهو سعر معقول تمامًا بالنسبة لترقية الأداء الذي أدخلته الشركة على الجهاز. أما بالنسبة للإصدار الذي يدعم تقنية 5G فهو بسعر 749 دولارًا على ان يبدأ الطلب المسبق في 11 مارس وطرحه في الأسواق في 18 مارس القادم.

أقوى معالج على الاطلاق: M1 Ultra




تم أيضًا الاعلان عن الجيل التالي من رقائق آبل ممثلًا في شريحة M1 Ultra والتي تنضم إلى مجموعة شرائح Apple M1 وتعتبر هي الأقوى على الإطلاق مقارنًة بالشرائح السابقة M1 و M1 Pro و M1 Max حيث توفر سرعة نقل بيانات تصل إلى 800GB في الثانية.

تعتمد شريحة M1 Ultra على معمارية UltraFusion من آبل والتي تبدو في أبسط صورها مجرد دمج بين شريحتين من الـ M1 Max في شريحة واحدة ضخمة، النتيجة هي شريحة مبنية على نفس دقة التصنيع الـ 5 نانومتر ولكن مع 114 مليار ترانزستور و 20 نواة وحتى 64 نواة للمعالجة الرسومية، ومحرك عصبي مكون من 32 نواة لمعالجة مهام الذكاء الاصطناعي. كما تدعم ذاكرة رام تصل إلى 128 جيجابايت. ببساطة، كل شيء عن M1 Ultra ما هو إلا مضاعفة لجميع محتويات شريحة M1 Max السابقة لذا فهي تقدم أداء مضاعف لقوة M1 Max وحوالي 8 أضعاف قوة شريحة M1.

إذًا وبدون مبالغة M1 Ultra هي أقوى شريحة مدمجة (SoC) تم ابتكارها حتى اللحظة.



بحسب إدعاءات آبل، تقدم شريحة M1 Ultra أداء معالجة مركزية أفضل من معالجات الحواسيب المكتبية المزودة بـ 16 نواة فيمكنها تعديل 18 فيديو بدقة 8K في آن واحد! بينما تستخدم طاقة أقل 100 واط، هذا إلى جانب الأداء الرسومي الأفضل من أحدث معالج رسوميات للحواسيب المكتبية مع استخدام طاقة أقل بمقدار 200 واط. ولم تفصح آبل عن الوحدات المستخدمة لإجراء هذه المقارنة لذا فعلينا أن ننتظر حتى نرى مراجعات فعلية على شريحة M1 Ultra للتأكد من صحة هذه الادعاءات.

أسرع كمبيوتر من عائلة آبل ماك: Mac Studio




أعلنت آبل اليوم أيضًا عن جهاز Mac Studio وهو كمبيوتر مُصغر على غرار Mac Mini لكنه يعتبر أول جهاز يستخدم الشريحة الجديدة M1 Ultra بشكل اختياري، فهناك نسخة أخرى مزودة بشريحة M1 Max وفي كلتا الحالتين فإنه يعد بأداء لا مثيل له مقارنة بأي جهاز آخر في السوق. وبالنظر إلى حجم الجهاز الذي يبلغ عرضه 7.7 بوصة و 3.7 بوصة للطول، يعتبر Mac Studio مثالي لمساحات العمل الصغيرة بحيث يتلاءم بسهولة مع المساحات التي لا تستطيع أجهزة كمبيوتر المكتبية الأخرى وضعها فيها. ويأتي غلاف الجهاز بأكثر من 4000 ثقب في الخلف والأسفل مما يسمح بتدفق الحرارة بسرعة كما انه مزود بنظام تبريد هوائي مطور ثنائي المراوح وهو أمر مهم بالنظر إلى كمية الحرارة التي تنتجها شريحة M1 Ultra الخارقة أو حتى M1 Max.

وكالعادة قامت آبل بعرض بعض المقارنات مع أجهزة ماك الحالية لإظهار مدى قوة Mac Studio مع شريحة M1 Max حيث قدم الجهاز أداء معالجة رسومية أسرع مرتين ونصف مقارنة بجهاز iMac 27 المزود بمعالج 10 أنوية وأسرع بنسبة تصل إلى 50 بالمئة مقارنة بجهاز Mac Pro مع معالج Xeon ذي 16 نواة. كما قدم أداء رسومي أسرع 3.4 مرة مقارنة بجهاز iMac 27، واسرع اكثر من 3 اضعاف من Mac Pro.

قامت آبل باستهداف جهاز Mac Pro في المقارنة واستشهدت بالترقيات الضخمة التي يحققها جهاز Mac Studio، لكن تصبح الأرقام أكثر إثارة للدهشة مع شريحة M1 Ultra حيث قدم الجهاز أداء معالجة مركزية أسرع 3.8 مرة مقارنة بـ iMac 27 بمعالج 10 أنوية وبنسبة تصل إلى 90 بالمئة أسرع مقارنة بأداء Mac Pro مع معالج Xeon ذي 16 نواة وبنسبة 60 بالمئة مقارنة بنفس الجهاز السابق مع معالج ذي 28 نواة. اما الأداء الرسومي فكان أسرع 4.5 مرة مقارنةً بأحدث جيل من جهاز iMac 27 وأسرع بنسبة تصل إلى 80% من أحدث بطاقة رسومات متوفرة في جهاز من عائلة Mac اليوم.



من الصعب ان تنظر للارقام السابقة ولا تشعر بالذهول! لكن ماذا عن السعر ؟ يبدأ سعر Mac Studio مع شريحة M1 Max من 1,999 دولارًا. بينما يبدأ سعر نفس الجهاز مع شريحة M1 Ultra من 3,999 دولار. كلا الاصدارين يتضمنان ذاكرة رام بسعة 64 جيجابايت ووحدة تخزين SSD سعة 1 تيرابايت.



اخيرًا، أعلنت شركة آبل أيضًا عن شاشة جديدة تسمى Studio Display وهي تأتي مع ميزات مصممة لتحقيق أقصى استفادة من جهاز Mac Studio وهي بقياس 27 بوصة من نوع Retina بدقة 5K وتضم كاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابيكسل وتدعم تقنية Center Stage المهمة في مكالمات الفيديو، بالإضافة إلى نظام صوت خرافي مع 6 مكبرات صوت ودعم الصوت المكاني.

بالتأكيد شاشة رائعة كما هو معروف عمومًا عن شاشات آبل التي تستهدف المبدعين، لكنها بالطبع ليست رخيصة، حيث يبلغ سعرها 1599 دولارًا أمريكيًا. ومن المقرر أن يتوفر كلا من جهاز Mac Studio و Studio Display للطلب المسبق اليوم مع إتاحتهما في الأسواق بدءًا من يوم 18 مارس القادم.

تعليقات