الهواتف المتوسطة الحديثة وهواتف الفلاج شيب القديمة: أيهما أفضل؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


من المسلم به أن الهواتف الرائدة تحصل على أحدث المواصفات والمميزات دائمًا ومع ذلك فإن هذه الهواتف تأتي بأسعار فلكية مما يمنع معظم المستخدمين من شرائها، ولكن ماذا لو انتظرت لمدة عام أو عامين ثم فكرت في شراء أحد هذه الهواتف؟ لحسن الحظ تنخفض أسعار الهواتف الرائدة بشكل كبير فور إصدار الهواتف الأحدث في السلسلة مما يجعلها مقاربة لأسعار الهواتف المتوسطة الحديثة بشكل كبير، ولكن من الذي يتفوق على الآخر، هاتف متوسط جديد أم هاتف فلاج شيب قديم؟

من أجل معرفة ذلك يمكننا المقارنة بين هذه الهواتف من حيث المواصفات والجوانب المختلفة للهاتف بما في ذلك معالج وأداء الهاتف، وكذلك الشاشة والعرض هذا بالإضافة إلى الكاميرا والبطارية. إذن هل يمكنك توقع أيهما سوف يكون هو الأفضل؟ يمكنك قراءة السطور التالية للتعرف على الفرق بينهما بالتفصيل وأيهما يتفوق على الآخر.


الشاشة والعرض



في الواقع تعتبر الشاشات من أهم الأجزاء في أي هاتف ذكي حيث أن جودة العرض تعتبر ضرورية بالنسبة لجميع المستخدمين، وفي هذا الجانب تتفوق الهواتف الرائدة القديمة بشكل واضح وملحوظ على الهواتف المتوسطة الحديثة حيث أن معظم الهواتف الرائدة تأتي بشاشة AMOLED بمعدل تحديث تكيفي يصل إلى 120 هرتز والتي تكون أفضل بكثير من الهواتف المتوسطة حتى لو كانت تأتي بنفس نوع الشاشة أيضًا. ببساطة لا يتم تصنيع جميع شاشات AMOLED بنفس الطريقة.

بالإضافة إلى ذلك توجد هناك فئة كبيرة من الهواتف المتوسطة تحمل شاشات LCD وبالرغم من أنها ليست سيئة كما أنها تدعم معدلات تحديث مرتفعة أيضًا إلا أنها تعتبر أقل بكثير عند المقارنة مع شاشات أموليد وخاصةً عندما يتعلق الأمر بعرض الألوان ودقة الشاشة، أضف إلى ذلك أن شاشات الهواتف الرائدة سوف تدعم معايير عديدة مثل HDR10 و Dolby Vision والتي قلما نجدها ضمن الفئة المتوسطة.

الأفضل: الهواتف الرائدة القديمة تقدم شاشات أفضل مع جودة عرض ممتازة.


الكاميرا وجودة التصوير



بالفعل تكافح الهواتف المتوسطة حاليًا من أجل تقديم أفضل جودة كاميرا من أجل التقاط صور ومقاطع فيديو ذات جودة عالية وذلك لأن الكاميرا تعتبر من أهم معايير شراء هاتف جديد، ومع ذلك فإن الهواتف الرائدة القديمة تتفوق بكل سهولة على كافة الهواتف المتوسطة الحديثة عندما يتعلق الأمر بالكاميرا وذلك ليس بسبب تقنية معالجة الصور وجودة المستشعرات فحسب، ولكن أيضًا بسبب وجود عدسات أفضل بكثير في الهواتف الرائدة مثل العدسة المقربة "telephoto" الأمر الذي لا يزال مفقودًا في معظم الهواتف المتوسطة حتى الآن.

وبالإضافة إلى ذلك تحمل الهواتف الرائدة مميزات مفيدة جدًا والتي تساعدك على تثبيت الصورة والحصول على نتائج مرضية، كما أن الهواتف الرائدة القديمة سوف تقدم لك أداءًا رائع عندما يتعلق الأمر بتصوير الفيديوهات مرتفعة الجودة أو التقاط الصور في الإضاءة المنخفضة، في الواقع لا يمكن أن تتفوق الهواتف المتوسطة بأي حال من الأحوال على الهواتف الرائدة عندما يتعلق الأمر بالتصوير.

الأفضل: الهواتف الرائدة القديمة تحتوي على عدسات أفضل بكثير من أجل التقاط صور وفيديوهات عالية الجودة.

المعالج وأداء الهاتف



من المعروف أن الهواتف الذكية الرائدة تأتي بأحدث مجموعة شرائح متوفرة في ذلك الوقت مثل هاتف جالاكسي S22 والذي يأتي بأحدث معالج من كوالكوم حتى الآن وهو Snapdragon 8 Gen 1 ولكن هل يستمر أداء هذه المعالجات بعد عدة أعوام؟ الإجابة هي نعم وبكل تأكيد حيث دائمًا ما تتفوق الهواتف الرائدة القديمة (في حدود 3 أعوام) على الهواتف المتوسطة الحديثة في هذا الجانب.

ومن الجدير بالذكر هنا أن مصنعي المعالجات في أحيان كثيرة يقومون بتغيير أسماء المعالجات الرائدة القديمة وتوفيرها في الهواتف المتوسطة الحديثة ومن الأمثلة على ذلك مجموعة شرائح Snapdragon 860 و Snapdragon 870 من Qualcomm والتي لا تعدو أن تكون إصدارات معدلة من Snapdragon 855 و Snapdragon 865 من السنوات السابقة.

الأفضل: الهواتف الرائدة القديمة تتفوق بشكل كبير من حيث الأداء.

البطارية وسرعة الشحن



تعتبر البطارية من أبرز الجوانب التي تتصدر فيها الهواتف المتوسطة على الهواتف الرائدة بشكل واضح حيث أن البطاريات ذات سعة كبيرة الحجم مثل 5000 و 6000 مللي أمبير تكون موجودة في الهواتف المتوسطة دائمًا ولكن ما السبب في ذلك؟ تهتم شركات تصنيع الهواتف بالتصميم الخارجي للهواتف الرائدة بشكل كبير حيث تركز على جعلها أكثر نحافة ولكن هذا الأمر يكون على حساب بطارية الهاتف بالطبع، وهذا ما لا يمثل مشكلة في الهواتف المتوسطة.

وعلاوة على ذلك أصبحت معظم الهواتف المتوسطة في الوقت الحالي تدعم تقنيات الشحن السريع ولا تستغرق وقتًا كبيرًا لإعادة ملء البطارية، وبالإضافة إلى ذلك تتميز الهواتف المتوسطة بأنها تكون أقل استهلاكًا للطاقة أصلًا وذلك بسبب الموارد التي تكون أقل من الهواتف الرائدة عمومًا وهنا نقصد معدلات تحديث الشاشة وأداء المعالج وغير ذلك، في الواقع يمكننا القول أن الهواتف المتوسطة الحديثة هي الأفضل من حيث البطارية ما لم تكن ترغب في الشحن اللاسلكي.

الأفضل: الهواتف المتوسطة الجديدة تتفوق على الهواتف الرائدة من حيث البطارية بغض النظر عن دعم الشحن اللاسلكي.

هاتف متوسط جديد وهاتف رائد قديم: من الفائز؟


كما رأينا من خلال المقارنة السابقة يمكننا بسهولة استنتاج أن الهواتف الرائدة القديمة تعتبر أفضل بكثير من الهواتف المتوسطة الحديثة في معظم المواصفات والجوانب الفنية للهاتف، حتى إن الهواتف الرائدة غالبًا ما تكون مدعومة بتحديثات نظام التشغيل وتحسينات الأمان لعدة سنوات على عكس الهواتف المتوسطة والتي تحصل على إصدارين رئيسيين من نظام التشغيل (اندرويد) بحد أقصى، هذا بالإضافة إلى التصميمات المميزة للهواتف الرائدة والتي تكون من الزجاج عادةً على عكس الهواتف المتوسطة التي تكون من البلاستيك.

وعلى أي حال سوف يعتمد قرار الاختيار ما بين هاتف رائد قديم وهاتف متوسط حديث على طريقة استخدامك للهاتف والغرض من الحصول عليه فإذا كنت من هواة التصوير وترغب في الحصول على أفضل أداء ممكن فسوف تحتاج للتفكير في الهواتف الرائدة القديمة، بينما إذا كنت ترغب في الحصول على موازنة بين عمر البطارية الممتاز وأداء الهاتف وإمكانيات التصوير فبكل تأكيد سوف تكون الهواتف المتوسطة الأحدث خيارًا مناسبًا لك.

تعليقات

  1. مقال جميل جدا كنت بانتظاره 😍
    جزاك الله خيرا أخي وزادكم الله من علمه ونفعنا بكم ❤️❤️

    ردحذف

إرسال تعليق