هذا هو سبب تسمية نظام «أندرويد» بهذا الاسم !

أشهر نظام تشغيل للهواتف الذكية في العالم، أندرويد. الكل يعرفه حق المعرفة ولكن من اين اتي أسمه بالضبط ؟
ما أن نسمع كلمة "أندرويد" فلن نفكر كثيرًا، سيذهب تفكيرنا مباشرة إلى أحد أشهر أنظمة التشغيل على الإطلاق، نظام جوجل لتشغيل الهواتف الذكية الأكثر شعبية في العالم، لكن هل حدث أن تساءلت ما الذي تعنيه الكلمة ؟ ومن اين اتي ذلك الاسم ؟ ببساطة الكلمة تعني "روبوت" إنسان آلي ويعود تاريخ استخدامها إلى القرن الثامن العشر بحسب قاموس "Oxford". صحيح اننا لا نملك صورة حقيقية عن شكل "الرجال الآليين" وقتها، لكن يبدو أن الكلمة كانت تستخدم لوصف نمط بسيط من الربوتات، ربما هياكل تصميمية، أو نماذج أولية لتصاميم تشبه الإنسان يمكن أن تتحرك بتقنية ميكانيكية، لكن قطعًا هي لا تعني "الروبوت" الذكي بمعناه الآن.


في الحقيقة، ما سبق ليس هو السبب الأساسي في إطلاق التسمية على نظام "أندرويد" هناك حكاية أخرى، ساهمت في إطلاق هذا الاسم على النظام الذي يعمل الآن في تشغيل شريحة ضخمة من الأجهزة الذكية، كالهواتف والأجهزة اللوحية، وشاشات التلفاز، وغيرها لذا دعونا وبشكل موجز نلقي نظرة على تاريخ نظام أندرويد.

البداية وميلاد الاسم


من المعروف لدى الجميع أن جوجل تمتلك نظام التشغيل أندرويد. ومع ذلك، لم تقم جوجل بإنشائه بل كانت البداية مع أحد موظفي شركة آبل. نعم لا تستغرب، فبحسب مجلة "Forbes" الشهيرة فقد عمل "اندي روبن" المصمم الأساسي والمالك الأول لنظام أندرويد في الفترة من 1989 - 1995 في شركة آبل  وقد اشتهر وسط زملائه في ذلك الوقت بحبه للروبوتات، ما جعلهم يطلقون عليه اللقب "أندرويد".


كان ذلك قبل أن يغادر روبين شركة أبل، مع حبه وتمسكه باللقب، ومن ثم تبدأ قصة تأسيس شركة أندرويد .Android Inc التي ستؤول ملكيتها نهاية الأمر للعملاقة جوجل. وربما من الطريف أن نعرف أنه حتى أن الدومين لموقع أندرويد الرسمي الآن Android.com كان ملكًا لروبين حتى العام 2008.

أندرويد.. لم يكن موجهًا للهواتف الجوالة أصلًا




يعتبر العام 2003، هو عام البداية الحقيقية لنظام أندرويد، حيث قام روبين (الشخص الملقب باندرويد) هو وبرفقة ثلاثة من أصدقائه هم Rich Miner و Nick Sears و Chris White بتصميم أندرويد وتأسيس شركة .Android Inc، ووقتها لم تكن من خطط الشركة التوجه نحو سوق أنظمة تشغيل الهواتف الجوالة بل كان الهدف الأساسي أن تتوجه بمنتجها الجديد كنظام لتشغيل كاميرات التصوير الاحترافية.

كان ذلك قبل أن تطلق أبل هاتفه الذكي الأول بسنوات في العام 2007، حيث في ذلك الوقت سيطر نظام Symbian وأصبح هو النظام الأساسي والمفضل لأشهر شركات الهواتف الجوالة وقتها كنوكيا وسوني أريكسون وموتورولا وسامسونج.

وربما يفيدنا في فهم الأمر، أنه وحتى ذلك الوقت، لم تكن الأنظمة ذات التكامل والتوافق المتعدد مع عدد من الأجهزة شيئًا معتادًا، بل حتى إن مسألة خلق نظام كاميرا يعمل بسلاسة في حال توصيله مع الحاسوب يعتبر نقلة نوعية، وهو الأمر الذي بدأت فيه أندرويد بتسويق نفسها كنظام تشغيل يمكن الكاميرا من الاتصال لاسلكيًا بالحاسوب.

نظام تشغيل الكاميرات لا يبدو جذابًا




في عالم شركات التقنية، هناك الكثير من الصفقات التي رفضتها كبرى الشركات حينما عرضت عليها بأسعار زهيدة في بداية الأمر. أندرويد نفسه كان ضمن هذه الأنظمة التي كانت تبحث عن إحدى الشركات التي تقبل أن تستثمر فيها.

عدد من الشركات التي طرح عليها روبين ورفاقه الأمر رفضوا الصفقة، منها شركات كبيرة الآن كـ HTC وحتى سامسونج نفسها رفضت الصفقة. في نهاية المطاف، استحوذت جوجل على الصفقة في العام 2005 مقابل 50 مليون دولار، مع محافظتها على الاسم، وبعد الصفقة استمر روبين في العمل مع جوجل ضمن طاقم تطوير أندرويد، قبل أن يغادرها لاحقًا في العام 2013 ليؤسس شركته الخاصة – إسينشل برودكتز.

ولسبب ما استمرت جوجل في استخدام الاسم (الذي هو في أصله لقب لمصمم النظام الأول "آندي روبين") كاسم لنظام التشغيل، ربما لأن دلالة الاسم الأساسية لها علاقة وثيقة بالتقنية والأنظمة الذكية، فكما ذكرنا فالكلمة تشير إلى "إنسان الآلي" "أي روبوت" فقد حافظت جوجل في تصميمها للشعار على الرسم اللطيف الذي يظهر شخصية ما يمكن أن نطلق عليه "طفل آلي". من ناحية أخرى، تقول مصممة شعار أندرويد "إيرينا بلوك" أنها لم تتلقى أي توجيهات أثناء تصميمها الشعار الصوري الأول لأندرويد سوى توجيه أن تجعله يبدو كـ "روبوت".
تعليقات

احدث المقالات