أزمة كروت الشاشة تنتهي قريباً وإليك 4 أسباب دالة على ذلك



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


إذا كنت من فئة هواة ألعاب الفيديو أو تدرس في إحدى كليات الهندسة والفنون التطبيقية، فبالتأكيد وأنك واجهت مشكلة كبيرة مؤخراً عند بحثك عن كارت شاشة مناسب لاستخداماتك. ولكنك لست الوحيد، فمنذ إطلاق شركة انفيديا لسلسلة بطاقات RTX 30 والجميع يواجهون نفس المشكلة. 
 
ولقد تحدثنا معكم قريباً عن جميع الاسباب المؤثرة في ارتفاع اسعار كروت الشاشة والتي تبين أنها كانت نتيجة الضريبة الجمركية الجديدة التي أضافتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على جميع السلع المستوردة، ناهيك عن أزمة فيروس كورونا وانخفاض معدلات الإنتاج، بالإضافة إلى الضغط الشديد على مصانع أشباه الموصلات الإلكترونية "TSMC" وبالطبع لن ننسى تعدين العملات الإلكترونية والمعدنين. ولكن تفاءل، يبدو أننا قريبين فعلياً على أن نشهد انفراجة في هذه الأزمة. وهناك العديد من الأدلة التي تثبت على أننا سنكون أخيراً قادرين على شراء كارت شاشة جديد خلال وقت قريب جداً.


 

1- القيود التي فرضتها الدول على العملات المشفرة وأبرزها الصين




قد يهمك: ما تحتاج معرفته عن جهاز الألعاب الثوري! Steam Deck
 
بالتأكيد وكما تعلمون أن أسعار العملات الإلكترونية شهد ارتفاع لم يسبق له مثيل خلال الربع الأول من عام 2021 بسبب مجرد "تغريدة" غردها آيلون ماسك على حسابه على تويتر. وبطبيعة الحال مع ارتفاع قيمة العملات المشفرة سيزداد الربح للمعدنين وسيزداد طلبهم على البطاقات الرسومية. ولكن بتغريدة أخرى من آيلون ماسك انخفضت مرة ثانية قيمة العملات الإلكترونية. 
 
وبالتالي أصبح الربح من وراء التعدين أصعب مما كان عليه في بداية هذا العام. ولكن الأهم من ذلك أنكم جميعاً تعلمون أن أكثر من 65% من تعدين العملات المشفرة متواجدة في الصين وحدها. وفجأة وبدون سابق إنذار أصبحت الحكومة الصينية شرسة جداً خلال الأسابيع القليلة الماضية تجاه عمليات التعدين لكونها من الأشياء التي تتسبب في إلحاق الضرر بالبيئة. 
 
وعلى الفور قام أصحاب مزارع التعدين في الصين ببيع جميع البطاقات الرسومية التي لديهم بأسعار منخفضة، وامتلأ سوق البطاقات الرسومية المستعملة مرة ثانية، وأصبح من السهل على أي شخص في الصين شراء بطاقة رسومية مستعملة بسعر بخس بعدما كانت أسعارها جنونية ولا يمكن تحملها على أي مستخدم عادي. 
 
بطبيعة الحال هذا الأمر سيؤدي إلى اعتدال سوق العرض والطلب على البطاقات الرسومية مرة أخرى. بالتأكيد لن يحدث هذا بين عشية وضحاها، ولكننا نتوقع أنه خلال الأشهر القليلة التالية ستعود البطاقات الرسومية لأسعارها الطبيعية مرة أخرى. خاصة وبعد أن انخفضت قيمة الربح من العملات المشفرة وانخفضت معدلات الطلب عليها بداخل الصين.

2- بطاقات انفيديا LHR لمحاربة التعدين




حسناً، على أمل أن يتمكن اللاعبين من وضع أيديهم على بطاقات RTX 30 بدلاً من المعدنين، أعلنت شركة انفيديا عن بطاقات LHR في منتصف مايو 2021. LHR هي اختصار Light Hash Rate والتي تعني معدل التجزئة الخفيف. هذا يعني أنه إذا تم استخدام هذه البطاقات الرسومية في برامج التعدين، فسوق تقل معدلات التجزئة إلى النصف تقريباً، وبهذا الشكل لن يتمكن المعدنين من تحقيق نفس معدلات التجزئة التي كانوا يحصلون عليها بشكل أسرع مع البطاقات المفتوحة، وبالتالي ستقل أرباحهم أيضاً. 
 
 
باختصار شديد هذا يعني أنهم لن يبحثوا عن البطاقات الرسومية الجديدة لأنها تتسبب في خسارتهم، وبالتالي ستنخفض معدلات الطلب على البطاقات الرسومية وتصبح متاحة بشكل أفضل للاعبين. تقوم انفيديا بدفع المزيد من بطاقات LHR إلى السوق كل يوم لمحاربة عملية التعدين، وهذا سوف يساعد بكل تأكيد على إيجاد مخزون كافي يسمح للمستخدم العادي بإيجاد بطاقة رسومية مناسبة لاستخداماته وتتلاءم مع ميزانيته.

3- زيادة معدلات الإنتاج بعد انتهاء ذروة فيروس كورونا




بسبب فيروس كورونا في بداية عام 2020 تحولت معظم جهات الأعمال إلى العمل من المنزل والتعاون المشترك عن بُعد، ولكن هذا الأمر لن يصلح بالنسبة لعمال المصانع والإنتاج، وبالتالي معظم عمال مصانع أشباه الموصلات الإلكترونية بقوا في منازلهم في ظل ذروة الجائحة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الإنتاج العالمية. أثرت الجائحة على معدلات إنتاج الأجهزة الإلكترونية وأشباه الموصلات بشكل كبير، وانخفض المخزون الاحتياطي بسرعات عالية، وبالتالي كان هذا الامر له تأثير سلبي كبير جداً على سوق البطاقات الرسومية. 
 
ولكن المشكلة طالت العديد من المؤسسات وجهات التصنيع الأخرى ومن بينها السيارات وأجهزة الألعاب "الكونسول" والعديد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى. ضف على ذلك الحرب التجارية العنيدة بين حكومة الصين والحكومة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية. ولكن لحسن الحظ أن معظم الدول تقوم في الوقت الحالي بالتطعيم ضد فيروس كورونا، والعديد من الدول بدأت فعلياً برفع القيود من على جهات صناعية عديدة، وعلى الرغم من أن الإنتاج بدأ ينموا ويتزايد ببطء شديد، ولكنه أفضل من السابق بشكل ملحوظ. ومن الطبيعي أن تعود معدلات نمو الإنتاج إلى ذروتها بمجرد انتهاء عدة مراحل من التطعيم ضد الوباء.

4- انتقال الكثير من لاعبين الكمبيوتر إلى أجهزة الكونسول



 
 
بمجرد ظهور أزمة كروت الشاشة في نهاية عام 2020 ظل العديد من اللاعبين أنها مجرد أزمة وقتية وستتحسن الأمور خلال عدة أسابيع أو بضعة شهور فقط، ولكن مع تفاقم الأزمة وعدم وجود حلول جزرية من قبل شركة انفيديا، بدأ العديد من لاعبين الحاسب الشخصي يفقدون اهتمامهم بكروت الشاشة وأغلبهم قرر الاكتفاء بالتوجه إلى أجهزة الألعاب "الكونسول" بدلاً من كروت الشاشة. 
 
وخصوصاً أن أجهزة الألعاب سعرها بسيط جداً مقارنة بالأسعار الجنونية التي شهدتها البطاقات الرسومية عالية الأداء مثل RTX 3090 و RTX 3080. وبالتالي هذا الأمر ساعد على تقليل الطلب على البطاقات الرسومية مما يعني أن هناك فرصة أفضل لمن ينتظر بالحصول على بطاقة رسومية.

تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمةالله وبركاته، الأخ مصطفى الطيب، أود لو أنك تقوم بإعادة نشر مقالة سابقة خصصتها للحديث عن هواتف جديدة صنعت خصيصا لحفظ بيانات المستخدم ومنع بيعها أو استغلالها لجهات خارجية بحيث تبقى بيانات اللمستخدم ضمن خصوصيته وتحت تصرفه هو فقط والحقيقية أنه جدير بأن يعاد نشر مثل تلك المقالات لفائدتها الكبيرة في محاربة استغلال شركات البرمجيات وشركات الإعلامات لبيانات المستخدمين في هواتف الأندرويد وآيفون وغيرها، ولقد بحثت عن اسم تلك الهواتف في جوجل فعثرت عليه ويبلغ ثمنه نحو $800 لكني نسيت أين احتفظت باسمه لشرائه ولك جزيل الشكر

    ردحذف

إرسال تعليق