طريقة دمج الواي فاي والبيانات لتسريع الانترنت في الهاتف



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


أغلبنا قد يواجه مشاكل في استقرار خدمة الإنترنت أثناء استخدام الهاتف في المنزل أو المكتب، فنظل نتنقل بين اتصال البيانات Cellular واتصال الواي فاي WiFi بحثاً عن الإشارة الأقوى والأكثر استقراراً التي تمكننا من تصفح الإنترنت أو المراسلة مع الأصدقاء أو ممارسة بعض الألعاب الشبكية. ولكن هل تساءلت يوماً كيف يمكن دمج نوعي الاتصال (البيانات والواي فاي) في وقت واحد للحصول على ضعف سرعة الإنترنت والاستفادة من النطاق الترددي الأعلى للبيانات؟.

في الحقيقة هذه الحيلة متواجدة منذ فترة طويلة، وهي تأتي تحت مسمى Channel Bonding والتي تعني ترابط قنوات اتصال الإنترنت معاً. ولكن قبل أن نرشدكم لخطوات تفعيلها على هواتفكم، ينبغي أولاً أن نلقي نظرة سريعة على تعريف هذه التقنية وكيف تعمل. إذا أردت الانتقال إلى التنفيذ العملي فوراً، انتقل إلى أسفل الموضوع لمعرفة كيفية الربط بين نوعي الاتصال.


 

ما هي تقنية ترابط القنوات Channel Bonding




تقنية Channel Bonding تعمل على تقسيم حزم حركة مرور الإنترنت على هيئة حزم من البيانات بين اتصالات إنترنت متعددة. هذا يعني أنها تقنية رائدة وذات فعالية مؤثرة بالنسبة للمستخدمين الذين يحاولون العثور على سرعة إنترنت عالية لبث مقاطع الفيديو والأفلام عالية الجودة. 
 
توجد تقنية أخرى في شبكات الاتصالات والمعروفة تحت مسمى Load Balancing، والتي تعمل على موازنة حركة المرور الخاصة بشبكة الإنترنت على مستوى منخفض، بينما تعمل تقنية Channel Bonding على ربط قنوات الاتصالات المختلفة على هيئة حركة مرور واحدة لتعزيز سرعة الاتصال.

قد يهمك: كيفية دمج اكثر من شبكة واي فاي علي اللاب توب لتسريع الانترنت
 
لكي يمكن تحقيق هذا الأمر، ينبغي أن يتم تقسيم حركة المرور على الإنترنت أولاً وإعادة تجميعها مرة أخرى. وفي حين أن هناك أجهزة مخصصة لفعل ذلك بالفعل، إلا أن هناك ايضاً بعض التطبيقات التي تسمح بتمكين هذه الميزة للمستهلك العادي. إذ تعتبر الجهات الوحيدة التي تهتم فعلياً بتقنية Channel Bonding هي فقط شركات الأعمال، لأنها تسعى وراء ربط شبكات الاتصال المختلفة في حزمة واحدة من البيانات لكي تكون لديها شبكة إنترنت واحدة ضخمة صالحة لأعمال مؤسساتها العملاقة ومتطلباتها المُكثفة.

إلا أن تلك الشركات تكون مُضطرة على شراء الأجهزة التقنية التي تسمح لها بهذا الأمر، مثل أجهزة اتصال شركة Shareband. هذه الشركة تزود جهات الأعمال بأجهزة يمكن من خلالها ربط عدة شبكات إنترنت معاً، حيث يتم إرسال البيانات بشكل آمن أولاً إلى خوادم شركة Shareband لمعالجتها قبل إرسالها إلى الشركة – مثلما يحدث بالضبط عند اعتمادك على شبكة خاصة افتراضية VPN. هذا يعني في نفس الوقت أن شركات الأعمال مُضطرة الدفع من أجل الاشتراك في الخطط المدفوعة التي ستوفرها لها شركة Shareband نظير خدمة خوادمها.

بعض المنازل أيضاً تسعى وراء تقنية Channel Bonding لربط أكثر من شبكة إنترنت واحدة بداخل اتصال واحد. وفي حين أن اتصال الألياف الضوئية باهظ الثمن على بعض المستخدمين، فهم يلجأون إلى اتصالين أو أكثر ADSL وربطهما ببعضهما البعض لتوفير تكلفة الإعداد.

كيف يمكنك ربط اتصالات الإنترنت المتنوعة الخاصة بك باتصال موحد




الأخبار الجيدة، أنه ليس بالضرورة شراء أجهزة شركة Shareband لربط اتصالات الإنترنت المختلفة الخاصة بك. في الواقع، هاتفك الذكي قادر على تفعيل تقنية Channel Bonding بشكل افتراضي، حيث يسمح لك بربط اتصال LTE وشبكة WiFi معاً. وإحدى التطبيقات التي تتيح لك هذه الإمكانية هو تطبيق Speedify الشهير، والمتاح للأندرويد والآيفون.
 
تطبيق Speedify هو عبارة عن شبكة خاصة افتراضية (VPN) بالأساس، ولكنه يسمح بتعزيز سرعة الإنترنت وربط قنوات الاتصالات المختلفة: 3G و 4G و WiFi و Ethermet المتوفرة لتسريع تجربة الإنترنت. كل ما عليك فعله هو تثبيت التطبيق ثم فتحه، وبشكل تلقائي سيتعرف التطبيق على شبكات الاتصالات المتاحة على هاتفك وسيقوم بربطها سوياً وتفعيل VPN تلقائياً.

لكي تتأكد بنفسك من فعالية هذه التقنية، ينبغي إجراء ثلاثة اختبارات عبر تطبيق Speedtest لقياس سرعة الإنترنت. الاختبار الأول سيكون على شبكة LTE والاختبار الثاني على شبكة WiFi والاختبار الثالث بعد ربط كل من LTE و WiFi معاً. من خلال الاختبار، يتبين أمامكم أن سرعة WiFi في التنزيل والتحميل 9.84Mbps و 091Mbps. بينما سرعة التنزيل والتحميل على شبكة LTE هي 4.73Mbps و 1.7Mbps. والآن، لتفعيل كلا الاتصاليم معاً.


 
بعد تفعيل الاتصالين معاً. فكما ترون بأنفسكم أن هناك فعلاً تحسن ملحوظ في سرعة الإنترنت بعد تفعيل تقنية Channel Bonding من خلال Speedify، فقد تم ضم الاتصالين معاً. وهذا يعني أنك ستكون قادر على ممارسة حياتك على الإنترنت بشكل أفضل.
 
إلا أن الجانب السلبي الوحيد في الأمر هو أن تطبيق Speedify ليس مجانياً، فهو يسمح لك فقط بـ 2 جيجابايت مجاناً في الشهر الواحد. وهو من التطبيقات التي تستحق فعلياً للترقية لأنه قادر على سرقة حركة المرور الخاصة بشبكة الإنترنت التي أنت عليها بشكل فعال من أجلك. كما ينبغي الوضع بالاعتبار أن هذه الميزة ستستهلك بيانات الهاتف بشكل ملحوظ.

ملحوظة: تذكر أن Speedify يقوم بتفعيل VPN تلقائياً وهو ما قد يتسبب أحياناً في بطء سرعة الإنترنت على بعض الخوادم. لذلك، اختبر السرعة باستخدام أكثر من خادم واحد داخل تطبيق Speedtest. وابدأ في مراقبة النتائج أثناء التصفح وشاهد بنفسك هل هناك فعلاً تحسن ملحوظ كما خرجت معنا النتائج أم لم يكن هناك أي تغير ملحوظ يستدعي. ولكن إذا اتضح لك أن هناك تغير ملموس يستحق، فحاول أن لا تفرط في استخدام الباقة المجانية (2GB) إلا عند الضرورة فقط، أو بالتأكيد يمكنك شراء البرنامج إذا ما اُتيحت لك الفرصة، فهو بالتأكيد يستحق. أما إذا لم تفلح معك هذه الميزة، فربما تود تغيير بعض الإعدادات بالراوتر للحصول على سرعة إنترنت أفضل.

Comments