مميزات الاسطوانات المدمجة واسباب تراجع استخدامها هذه الايام



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


إذا كنت ممن يستخدمون أجهزة الكمبيوتر منذ 15 عام أو اكثر فبالطبع امتلكت أو مازلت تمتلك تلك الحافظة البلاستيكية التي تحتوي عدد لا بأس به من الاسطوانات المدمجة والتي تمتلىء بمحتوى متنوع من افلام ومسلسلات وبرامج إلى اسطوانات الصيانة ونسخ نظام تشغيل ويندوز ذاتية الاقلاع وبالطبع ستجد انك قد قمت بتدوين محتوى كل اسطوانة بخط يديك على جسم الاسطوانة من الخارج لتمييزها عن غيرها مع الحرص دائماً على امتلاك برنامج لحرق و نسخ الاسطوانات.

للأسف تلك الأيام قد انتهت بما تحمله من ذكريات جيدة أو سيئة حيث أصبح إستخدام الاسطوانات المدمجة قليل جداً هذه الايام  بإستثناء الاسطوانات الخاصة بأجهزة الالعاب وايضاً اقراص البلوراي الخاصة بالافلام والمسلسلات والمحتوى العلمي حتى ان بعض اجهزة الكمبيوتر الجديدة تُباع بدون قارىء اسطوانات، وإذا كنت من مستخدمي الاسطوانات المدمجة في العصر الذهبي ستتعرف من خلال مقال اليوم على الاسباب التي تميز الاسطوانات المدمجة عن وسائط التخزين الاخرى بالاضافة للاسباب التي ادت لقلة استخدام تلك الاسطوانات بالوقت الحالي.


 

مميزات التخزين على الاسطوانات المدمجة


ربما يظن البعض ان ظهور تقنية جديدة بمميزات مختلفة يعني دائماً ضرورة التخلي عن التقنيات القديمة، فكل ميزة جديدة غالباً يتم الاستغناء عن ميزة قديمة مقابلها. فعلى الرغم وجود الكثير من العيوب في استخدام الاسطوانات المدمجة إلا ان هناك البعض المميزات التي افتقدتها وسائل التخزين الاحدث مثل الفلاشات والاقراص الخارجية مثل:

صعوبة نقل الفيروسات من خلال الاسطوانات




بالبحث عن اي فيروس قد يصيب اجهزة الكمبيوتر ستجد ان احد المصادر الرئيسية لانتقال هذا الفيروس من كمبيوتر لآخر هو وسائط التخزين المتحركة مثل الفلاشات والاقراص الخارجية، لكن امر انتقال احد الفيروسات من جهاز كمبيوتر الى اخر عبر الاسطوانات المدمجة يعد اكثر صعوبة، فطالما تم حرق البيانات على الاسطوانة على جهاز آمن لا يمكن انتقال الفيروس من اى جهاز آخر على الاسطوانة بعد حرق البيانات اليها لأنها اصبحت بوضع القراءة فقط أو "Read-only" بعكس الفلاشات والاقراص الصلبة والتي يمكن الاصابة بالفيروسات من خلالها بأى وقت لأنها تقبل دائماً القراءة والكتابة ولعل ابرز الفيروسات التي تنتقل بتلك الطريقة هو فيروس "Shortcut" الشهير.

احتمالات اقل لتلف البيانات




بعكس الفلاشات والاقراص الصلبة، من الصعب ان تتعرض البيانات داخل الاسطوانات للتلف بسبب انقطاع او تردد التيار الكهربي أو ربما ازالة الاقراص بشكل مفاجيء كما هو الحال بوسائط التخزين الاخرى. في المقابل تنحصر احتمالات تلف البيانات في تلف جسم الاسطوانة نفسه او تعرضها للخدش بسبب كثرة التشغيل.

تكلفة منخفضة للتخزين




رغم ان معظم الاسطوانات التي نستخدمها تضمن تخزين البيانات مرة واحدة فقط إن لم تكن من النوع القابل لإعادة الكتابة أو "Re-writable"، إلا ان تكلفة مساحة التخزين تعد اقل بكثير مقارنة بوسائط التخزين الاخرى حيث ان الاسطوانات يتم تصنيعها من البلاستيك والالومنيوم وهو ما يوفر تكلفة منخفضة مثلا لاسطوانة بحجم 4 جيجابايت مقارنة بفلاشة من نفس الحجم وبالتالي ستجد ان الاسطوانات يتم بيعها داخل عبوات بأعداد كبيرة أو ربما توزيعها مجاناً مع بعض الاجهزة.

والآن لماذا تراجع استخدام الاسطوانات المدمجة حالياً؟


رغم ان الاسطوانات المدمجة كوسيط تخزين كانت توفر بعض المميزات كما وضحنا في الفقرات السابقة إلا أنها ايضاً تحتوي على بعض العيوب والتي تم تلافيها بإستخدام وسائط تخزين أحدث، وابرز تلك العيوب هى:

سعة تخزين محدودة


اصبحت وسائط التخزين المحمولة في تطور مستمر فيُمكن الان شراء فلاشة باحجام قد تصل الي 512 جيجابايت و 1 تيرابايت بجانب سرعة كبيرة في نقل البيانات عن طريق تقنيات مثل USB 3.1  و ايضاً  USB 4 والتالي توفر سرعات أعلى لنقل البيانات. ايضاً عند الحديث عن الاقراص الصلبة ستجد حالياً اقراص متاحة حتى سعة تخزين 16 تيرابايت في المقابل فإن اقصى سعة تخزين الاسطوانات المدمجة هى 4.7 جيجابايت مع إمكانية استخدام الاسطوانات ذات الطبقتين أو "Double Layer" لمضاعفة التخزين حتى 8 جيجابايت فقط وهو الحد الاقصي لسعة التخزين بالاسطوانات.

صعوبة عملية نقل البيانات مقارنة بالوسائط الاخرى


علمية نقل البيانات على الاقراص الصلبة والفلاشات تعد اسهل كثيرا من الاسطوانات المدمجة، فغالباً ستحتاج لبرنامج معين حتى تتمكن من نقل البيانات على الاسطوانات أو ما يعرف بعملية الحرق وهو ما قد يصعُب على بعض المستخدمين المبتدئين لكن في المقابل يكفي نسخ ولصق الملفات داخل الاقراص الصلبة او الفلاشات لنقل الملفات وهو ما يُمكن لأى شخص القيام به.

ظهور التخزين السحابي




اصبحت معظم الخدمات الان توفر سعة تخزين سحابية مجانية للبيانات بجانب خطط مدفوعة مع تأمين البيانات ضد الفيروسات والاختراق بشكل اكبر من تخزينها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، كما انه في حال تخزين البيانات على التخزين السحابي يُمكنك الوصول اليها من اي مكان يتوفر به اتصال انترنت دون الحاجة لحمل الكثير من الاسطوانات اثناء التنقل مما قد يؤدي إلى فقدانها بما تحتوي من بيانات.

اسطوانات كثيرة تعني مساحة تخزين اكبر




كما ذكرنا بالنقطة السابقة فإن قلة سعة تخزين الاسطوانات ستعنى انه في حال رغبت بحفظ بعض الملفات أو الألعاب كبيرة الحجم أو حتى عمل نسخ احتياطي لنظام التشغيل فسينتهي بك المطاف بعدد كبير من الاسطوانات التي ترغب بتخزينها بشكل آمن حتى لا تتعرض للتلف وبالتالي ستحتاج لمكان مخصص لهذا الامر مثل خزانة أو وحدة رفوف وبالطبع كلما زاد عدد الاسطوانات والبيانات كلما احتجت لمكان اكبر للتخزين.

الحاجة لمشغل خاص




معظم الاجهزة بالوقت الحالي باتت تحتوي على منفذ USB أو ربما اكثر من منفذ كما هو الحال باجهزة التلفاز وكذلك أجهزة الاستقبال والسماعات وحتي الهواتف الذكية باتت تدعم توصيل وسائط تخزين متحركة عن طريقة كابل "OTG" وبالتالي فإن تشغيل الوسائط على اى من تلك الاجهزة باستخدام الفلاشات او الاقراص الخارجية عن طريق اتصال USB هو امر اسهل بكثير بعكس الاسطوانات التي تحتاج لمشغل خاص بها بجانب دعم نظام التشغيل لقرائتها وتشغيلها.

تعليقات