كيفية إنقاذ هاتفك الذي سقط في الماء



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


هواتفنا تُرافقنا في كل لحظة من اليوم، بالتالي فخطر السقوط يُلازمنا وخاصةً السقوط من الجيب، محاذاة بسقوط هاتفنا العزيز في الماء، وتحديدًا عند مسك الهاتف والبدء في التقاط صور وخلفنا البحر أو تحتنا حوض سباحة، وهنا يكفي لحظة من الإلهاء أو الانزلاق لسقوط الهاتف من الماء، في نفس السياق ولكن من زاوية أخرى، تعتمد العديد من الهواتف على تقنيات العزل من السوائل والغبار، سواء بمعيار IP67 و IP68 وحتى المعيارين الأقل صرامة IP65 و IP66، وهذا بدوره يُخفف من صدمة سقوط الهاتف من الماء وتلقيه الضرر ولكن تعتمد هذه المعايير على مدّة وجود الهاتف في الماء، عمومًا، عبر مقالتنا الجديدة هذه، سنرى ما يجب فعله لمحاولة إنقاذ الهاتف الذي سقط عن طريق الخطأ في الماء، وبغض النظر عن دعمه لأحد هذه المعايير.


المرحلة الأولى: مرحلة الإسعافات الأولية



مع مرور الثواني تنخفض فرصة إنقاذ الهاتف الذي سقط في الماء، وخذ بعين الاعتبار، أن الضرر يشتد حتّى لا يمكن إصلاحه عندما تكون المياه عميقة، وكما هو الحال مع مرحلة الإسعافات الأولية على الإنسان، فلا يختلف الأمر مع الهاتف، حيث عليك أولًا إخراج السائل من الماء بأسرع ما يُمكِن، بنفس الوقت لا داع للذعر مع التحلّي ببعض الإرشادات التابع ذكرها.

في حالة بقاء الهاتف قيد التشغيل، مباشرةً قم بإيقاف تشغيل الهاتف على الفور، حيث يُسبب السائل الموجود على المُكونات في حدوث تماس بدوائر الكهرباء، وهذا بدوره يُحلق ضررًا غير محمودًا على لوحة الهاتف.

ومن الإرشادات الأخرى، ضع هاتفك على الوضعية العمودية لتصريف كل السائل الموجود بداخله، وبعد مرور بعض الوقت جفف الهاتف برفق بواسطة قطعة من القماش، وتذكّر دائمًا أن السائل الموجود بالخارج يظلّ أقل ضررًا من بعض قطرات الماء الموجودة في المُكونات الداخلية للهاتف.

بعد القيام بالإجراءات السابقة، الآن عليك الآن إزالة أي أجزاء قابلة للإزالة من على هاتفك، بما في ذلك بطاقات SIM وبطاقة الذاكرة الخارجية، والأهم من كل ذلك، البطارية في حالة أنها قابلة للإزالة.

الآن، نأتي للإجراءات التي يجب تجنّبها تمامًا عند سقوط الهاتف في الماء، وأوّل ذي بدء، تجنّب محاول تشغيل الهاتف بكافة الأحوال، فقد تكون هذه العملية الضربة الأخيرة لجعل الهاتف غير قابل للإصلاح أو للاسترداد، كما ولا تضع الهاتف أو الجهاز اللوحي في الشمس لتجفيفه ولا تستخدم مجفف الشعر، فقد تصل قطرات البخار إلى داخل المكونات، مما يزيد من الضرر، كما ولا تضع الهاتف في الميكروويف، كون أن الموجات الدقيقة أكثر فتكًا للدوائر من السوائل.

المرحلة الثانية: إزالة الرطوبة



صراحةً، هذه المرحلة التي تحتاج منك كل الصبر، حيث يمكن أن تكون الرطوبة المتداخلة داخل الجهاز والمكونات قاتلة لهاتفنا، لذلك يتعين علينا محاولة إزالتها، ومرة أخرى نُشدد على أهمية الصبر كون أن الأمر يستغرق يوم كامل على الأقل قبل أن نتمكّن من إعادة تشغيل الهاتف، وهنا يُنصح الخبراء ومن تلقوا هذا السقوط، وضع الهاتف في كيس من الأرز الغير مطبوخ، كون أن الأخير مفيد جدًا في امتصاص الرطوبة، ولا يتوقف الأمر عند الأرز فقط، حيث هناك مواد تجفيف خاصة مثل هلام السيليكا، ولكن نظرًا لعدم القدرة على التنبؤ بهذه المواقف، من الصعب حقًا وجود هذه المواد في متناول اليد وعند الحاجة، على كلٍ تأكد من تغطية الهاتف بالأزر كاملًا وتجنب إغلاق الكيس، وبعد انتهاء مهلة الـ 24 ساعة انتقل إلى المرحلة الثالثة.

المرحلة الثالثة: الاختبار



في هذه المرحلة، وصلنا إلى لحظة الحقيقة التي يمكنك من خلالها التحقق مما إذا كان الهاتف قد تعرض بالفعل للضرر عند سقوطه في الماء وما هو الضرر الذي تعرض له، ففي البداية قم بتشغيل الهاتف، وإذا كان الأمر ناجحًا يمكنك متابعة الاختبار، أما في حالة إيقاف تشغيله، فيمكنك محاولة شحن الهاتف، وإذا استمرت المشكلة، فمن الأفضل محاولة استبدال البطارية، وفي حالة لم ينجح الأمر، ما عليك سوى اللجوء إلى أقرب فني معتمد ومعالجة الهاتف من هناك. ننتقل الآن إلى متابعة الاختبارات في حالة تم تشغيل الهاتف، وأهم هذه الاختبارات ما يلي:

فحص الشاشة، حيث بكل تأكيد ستُلاحظ تضرر الشاشة من عدمه، ومن المتوقع جدًا ظهور بعض الهالات السوداء عليها، وهذا طبيعي كونها سقطت في المياه. الآن، أعد تركيب بطاقة SIM وتحقق من اكتشافها بشكل صحيح، حيث بمجرد ظهور مؤشر الشبكة، ستعلم أن الأمور بخير. تعد محاولة الاتصال بالإنترنت عبر شبكة الهاتف المحمول والواي فاي طريقة جيدة للتحقق من عدم تلف مودم هاتفك.

يمكنك اختبار الميكروفون وسماعة الأذن عن طريق إجراء مكالمة مع أحدهم، وفي حالة سمعته وسمعك، فإن المكونين آمنان، وللتحقق من السماعة الخارجية قم بتشغيل أي مسار صوتي لديك.

الآن دعونا نتحقق من الكاميرات، وذلك عبر المحاولة بالتقاط الصور من كليهما وطبعًا سيتم اختبار كلٍ من الفلاش وبعض المستشعرات بهذه الطريقة. إجراء تحقق من أن مستشعر بصمة الإصبع وأن المستشعرات المستخدمة لإلغاء قفل الوجه (إن وجدت) تعمل، وأخيرًا ، تحقق من أن الهاتف قادر على الاقتران بأجهزة البلوتوث الأخرى بشكل طبيعي، وإذا كان كل شيء يعمل بشكل صحيح، فيمكن أن تعتبر نفسك محظوظًا حقًا.

تعليقات