أسباب تدفعك للدخول إلى الإنترنت العميق!



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


تتكون شبكة الإنترنت من ثلاث طبقات تقريباً أولها الطبقة السطحية والتي تتكون من محركات البحث الشهيرة كـ جوجل وبينج وغيرها من المواقع المعروفة، ليأتي بعدها مباشرةً الإنترنت العميق - Deep Web يُمكن أن نصل إليه من خلال مُحركات بحث تحدثنا عنها سابقاً، لنصل أخيراً إلى الإنترنت المُظلم - Dark Web الذي نتصفحه من خلال متصفح تور.

كل طبقة تمتاز باستخدامات معينة، فالأولى تخص الأعمال الظاهرية البسيطة والتي لا تملك أي تأثير خطير على صاحبها، والثانية تُستخدم بكثرة من قِبل أصحاب المهن الحساسة (وهذا ما سنراه ضمن هذا المقال)، لتُستخدم الطبقة الثالثة لأغراض ممنوعة، على سبيل المثال، التهريب والسرقة والقتل والأسلحة والأعمال الإرهابية وغيرها.


في البداية من الضروري أن نميز الفرق بين الويب العميق والشبكة المظلمة، لأن الويب العميق مصطلح لأي موقع لا يمكن العثور عليه عبر محركات البحث العادية، قد تستضيف هذه المواقع سجلات مالية آمنة أو قواعد بيانات أكاديمية، ليُشير الويب المظلم إلى قسم فرعي مشفر من شبكة الويب العميقة لا يمكن الوصول إليه باستخدام متصفحات الويب التقليدية.

أي شخص يتصفح الويب العميق يكون خاليًا من المراقبة المستمرة للشبكة العادية (نظريًا على الأقل)، وقد اجتذب هذا عددًا كبيرًا من المستخدمين الحريصين على التواجد الخفي على الإنترنت، لذا إن كنت ممن يتبنون مفهوم الخصوصية قد يجب عليك التعامل مع هذه الطبقة من الويب، وهذه خمسة أسباب منطقية تدفع الأشخاص لتصفح الويب العميق.

اقرأ أيضاً: أفضل المواقع الخدمية للإنترنت المُظلم، بالتأكيد لن تجدها على جوجل

1. مواقع الكتب الخفية


يعد توزيع الأدب الرقمي موضوعًا ساخنًا في بعض أركان الإنترنت، ففي بعض الأحيان قد لا نجد ما نُريد في بحثنا البسيط عبر جوجل، لتكن شبكة الويب العميقة أرض خصبة لمواد القراءة البديلة، المكتبات على الإنترنت مليئة بعشرات الآلاف من المجلدات المتخصصة وروايات الخيال العلمي.

القراء الفضوليون قادرون على تصفح مجموعة غنية من المجلدات حول عدة موضوعات مثل السياسة الثورية والسيانتولوجيا ونظريات المؤامرة وما إلى ذلك من المواضيع العميقة جداً، ليتضمن الويب العميق قائمة لأفضل المؤلفين الذين ستنهل من بحر علمهم الكثير حتى لو كان غالبها إن لم يكن أجمعها باللغة الإنجليزية.

2. الإعلانات الرقمية


تعد شبكة الويب العميقة بمثابة منجم للمعلنين عبر الإنترنت، تميل الشبكة التحتية هذه إلى جذب المزيد من أنواع الذكاء التكنولوجي والتفكير المستقبلي، ليحاول تجار التجزئة على شبكة الإنترنت العميقة باستمرار ابتكار طرق جديدة ومبتكرة لتنفيذ أعمالهم، لذا تجد بأن كُبرى الوكالات الإبداعية والاستيراتيجية تسعى للبحث في الويب العميق للكشف عن أحدث الاتجاهات.

3. الهروب من المضايقات


بسبب الإنترنت أصبحت الإساءة أو التحرش بشخص ما أسهل من أي وقت مضى، يمكن للمطاردين عبر الإنترنت الاستماع إلى المكالمات الهاتفية الخاصة واختراق الحسابات المصرفية وحتى تتبع الموقع الفعلي للضحية من أي جهاز كمبيوتر، بدلاً من المُعاناة من هذا الانتهاك المروع يجد ضحايا المطاردة عبر الإنترنت ملاذًا في شبكة الويب العميقة. 

4. أسباب سياسية


خلال أوقات الاضطراب السياسي يمكن أن تصبح شبكة الويب العميقة ضرورية لمقاومة الرقابة على الإنترنت، الجميع يُشاهد الاضرابات السياسية في كل بلاد العالم حالياً، لتلجئ أي سلطة عربية أم أجنبية إلى حظر الكثير من المواقع والتطبيقات في مُحاولة لتهدأت الوضع، ليتجه المستخدمين إما إلى برامج VPN مدفوعة أو إلى الويب العميق لإكمال أنشطتهم بدون تتبع.

إليك المزيد: 8 حسابات مروعة تباع على شبكة الإنترنت المُظلم تعرف عليها الآن

5. الصحافة والصحفيين


أصبحت حرية التعبير عن الرأي قضية خلافية للغاية لأي شخص ينشر ما يُفكر به على الإنترنت، حيث تواجه المواقع الإلكترونية والصحفيون الذين يغطون مواضيع حساسة أو مثيرة للجدل تهديدات بانعكاسات خطيرة، كما أتاحت الهجمات على حيادية الإنترنت لمقدمي الخدمات القدرة على حجب أي منافذ إخبارية قد تختلف مع تحليلها أو تؤثر على مُساهميها وداعميها.

بالنسبة للصحفيين الذين يسعون جاهدين لنشر الحقيقة، لا سيما أولئك الذين يكتبون عن الفساد في الحكومات والشركات، فإن الويب المظلم قادر على توفير الحماية وإخفاء الهوية، لتتوفر للكُتاب حرية التعبير عن الرأي دون الخوف من الاعتقال، آملين بأن يتم الحكم على صحافة الويب العميق بناءً على المحتوى والجدارة فقط بدلاً مِن مَن يُرضي السلطات الموجودة.

تعليقات