مشاكل تشغيل أكثر من نظام تشغيل على كمبيوتر واحد



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


الكثير من المستخدمين يعملون على تثبيت أنظمة تشغيل ثانوية بجانب نظام التشغيل الأساسي لديهم، إما من أجل ضرورات العمل أو التجربة والاكتشاف، عِلماً أنه من المُمكن تجربة أي نظام تشغيل ضمن جهاز وهمي على النظام الأساسي، وبالطبع عند الانفتاح على خيارات واسعة قد تتوسع دائرة المشاكل التقنية أحياناً.

فمن يعمل على تثبيت نظام تشغيل تابع لنفس الشركة كـ ويندوز 10 وويندوز 7 على سبيل المثال، ربما لن يواجه الكثير من المشاكل في الإقلاع المزدوج لهما، أما إن أراد المستخدم تنصيب لينكس بجانب ويندوز قد يحدث بعض الارتباكات في حال عدم المعرفة التامة في إكمال الأمر، مِما يؤدي لبعض المخاطر فيما يتعلق بالإقلاع المزدوج وإليك أبرزها.


1. مخاطر استبدال نظام التشغيل وفقدان البيانات


إن عملت على تثبيت نظام تشغيل بجانب آخر عليك منذ البداية اختيار القرص الصحيح، فإن تم اختيار قرص النظام الأساسي سيؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى ضياع النظام وكل الملفات والبيانات الموجودة عليه، مما يُسبب كارثة لصعوبة استرجاع البيانات في حال فقدانها، إذ أن غالبية البيانات لا تعود كما تريد إنما معطوبة

لحسن الحظ، لدى ويندوز ولينكس ما يكفي من الذكاء للكشف التلقائي على الأقسام الأساسية لتثبيت النظام، هذا يعني أنه إذا كنت تقوم بتثبيت ويندوز إلى جانب لينكس فيجب أن يُبرز مُعالج التثبيت الأقراص بوضوح للاختيار من بينها أو ترك الخيار للنظام من أجل التثبيت الجانبي التلقائي، لذا تأكد من اختياراتك قبل البدء.

اقرأ أيضاً: كيفية تثبيت أوبونتو بجانب ويندوز 10 فى الأجهزة الحديثة

2. مخاطر التأثير المُباشر على الإنتاجية


يعد تشغيل أنظمة تشغيل متعددة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك طريقة رائعة لزيادة الإنتاجية إلى أقصى حد ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون لها نتائج عكسية، إن كنت بحاجة إلى استخدام ويندوز 10 جنبًا إلى جنب مع أوبونتو فمن المناسب التبديل بسهولة إلى نظام التشغيل هذا.

ولكن هل أنت حقاً بحاجة إلى ذلك؟ من المُهم التأكد من أن لديك تطبيقات مُكافئة في لينكس إن قمت بالتبديل من ويندوز، وبالمثل يجب عليك التأكد من توفر الخيارات المناسبة في حالة التبديل من لينكس إلى ويندوز، يجب أن يكون التشغيل المزدوج حقًا من أجل تجربة بيئة نظام تشغيل بديلة وكاملة للاستمتاع بها.

3. مخاطر عدم الوصول إلى البيانات


ربما تكون إحدى أكبر المخاطر للتمهيد المزدوج هي عدم القدرة على الوصول إلى بياناتك، في معظم الأحيان لا ينبغي أن تحدث هذه المشكلة إن كنت قد نظمت الأشياء بشكل فعال فستكون ملفاتك الشخصية الحيوية متاحة عبر أي نظام تشغيل تستخدمه، هذا ممكن باستخدام التخزين السحابي أو استخدام قسم من الهارد مُخصص للملفات الشخصية.

إلا أن عملية الـ Dual Boot قد تفشل للكثير من الأسباب مما يؤدي إلى عدم إمكانية الوصول لأي من الأنظمة وبالتالي عدم توفر إمكانية الوصول إلى البيانات الشخصية الضرورية، لتواجه شاشة سوداء تشعر كأنها ثقب أسود ابتلع كل ما لديك، لتحتاج حينها إلى قرص تثبيت النظام والدخول إلى التيرمينال أو موجه الأوامر وإدخال بعض الأوامر لتعود الأمور إلى نصابها.

4. مخاطر تحديث نظام التشغيل


يعد تحديث نظام التشغيل الخاص بك أحد أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها لضمان جهاز كمبيوتر قوي وآمن في ويندوز ولينكس، لكن لسوء الحظ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في سيناريوهات التشغيل المزدوج، في حين أن تحديث نظام لينكس قد يؤدي إلى بعض المشكلات، يمكن أن يكون تحديث الويندوز مدمرًا.

يمكن أن يؤدي تشغيل مُحدث ويندوز إلى إعادة كتابة سجل التمهيد الرئيسي (MBR) مِما يترك لك قسم لينكس مفقودًا، يمكن أن تتسبب التحديثات الفاشلة أو حتى تحديثات برنامج التشغيل البسيطة في حدوث مشكلات في جهاز الكمبيوتر ثنائي التمهيد، في هذه الحالة يجب اللجوء إلى أدوات استرداد الويندوز لإعادة الأمور كما كانت في حال حدوث مشاكل.

5. مخاطر الفيروسات


أنظمة التشغيل المستندة إلى لينكس قوية ولا تزال إلى حد كبير خالية من الفيروسات والمخاطر الأخرى، على الرغم من وجود بعض الاستثناءات إلا أن ذلك يرجع إلى حد كبير إلى قاعدة المستخدم الصغيرة نسبيًا، تسيطر أنظمة تشغيل لينكس المتعددة بشكل جماعي على جزء صغير فقط من سوق أنظمة التشغيل على الرغم من أنه مجاني قوي وقابل للتخصيص.

ليُهاجم مُعظم المخادعين نظام الويندوز من أجل الحصول على غنائم أكبر، لتتم مُهاجمة العديد من مواقع الويب أو حتى نقلها إلى وضع عدم الاتصال بسبب الفيروسات والبرامج الضارة، وبالطبع في حال اختراق ويندوز وكان لديك تمهيد مزدوج سيؤثر بطبيعة الحال على النظام الآخر مهما يكن.

إليك المزيد: كيفية تغيير نظام التشغيل الافتراضي للاقلاع عليه في حاسوبك

6. مخاطر انخفاض مساحة التبديل


في مُعظم الحالات، يجب ألا يكون هناك تأثير كبير على جهازك من التشغيل المزدوج، ومع ذلك فإن أحد المشكلات التي يجب أن تكون على دراية بها هو التأثير على مساحة المبادلة، يستخدم كل من لينكس وويندوز أجزاء من محرك الأقراص الثابتة لتحسين الأداء أثناء تشغيل الكمبيوتر. 

ومع ذلك، عن طريق تثبيت أنظمة تشغيل إضافية على محرك الأقراص، فإنك بذلك تقلل من المساحة المتاحة لتلك العملية، الحل هنا واضح: لا تقم بتثبيت أنظمة تشغيل إضافية إن لم تكن هناك مساحة قرص كافية متبقية، وإن كنت ترغب بشدة في التمهيد المزدوج على جهازك فيمكنك ببساطة شراء محرك أقراص جديد، لتتكون لديك المساحة لمزيد من أنظمة التشغيل.

تعليقات