هل يجب استخدام الشاشات ذات التردد العالي للأعمال المكتبية ؟



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


الشاشات من أكثر الأشياء تطوراً في عالم التكنولوجيا، سواءً شاشات الهواتف المحمولة أو الكمبيوتر والجميع يلاحظ مدى تطور الشاشات من عام إلى آخر، ويتم توجيه الشاشات ذات التردد العالي تقليدياً إلى اللاعبين والمهتمين بالألعاب، ولكن في الآونة أصبحت شركات كثيرة مثل سامسونج وآبل تسعى إلى تطوير الشاشات الخاصة بها وإنتاج شاشات بتردد عالي في الأجهزة اللوحية والهواتف الخاصة بكلتا الشركتين، وبالتالي إذا لم تكن من هواة الألعاب فهل يجب عليك إقتناء الشاشات ذات التردد العالي للأعمال المكتبية الخاصة بك؟ هذا ما سوف نتحدث عنه في مقال اليوم.


ما هو معدل التحديث الخاص بالشاشات - Refresh Rate



يعبر مصطلح معدل التحديث عن عدد مرات تحديث الشاشة في الثانية الواحدة ويتم قياسه بالهرتز، ومعظم الشاشات تأتي بمعدل تحديث 60 هرتز، مما يعني أن الحد الأقصى لمعدل الإطارات الذي يمكنك رؤيته في هذه الشاشات هو 60 إطار في الثانية، الكثير من اللاعبين لا يفضل الشاشات التي تأتي بمعدل تحديث 60 هرتز، حيث أنها تؤثر على نعومة وسلاسة تحرك الصور أثناء اللعب، وبالتالي فإن بعض اللاعبين يقوم بتقليل الدقة وإسقاط بعض الإعدادات الأخري للحصول على تجربة عامة أكثر سلاسة، ولكن قد يؤدي هذا الإجراء إلى انخفاض طفيف في تأخر الإدخال، كما أنك لن تحصد أي فائدة من الإطارات الإضافية لأن الشاشة لا يمكنها مواكبة أكثر من 60 إطار في الثانية.

ولذلك فإنه قد تم تصميم الشاشات ذات معدلات التحديث العالية لحل هذه المشكلة. وينضم تحت هذه الفئة من الشاشات أي شاشة بمعدل تحديث 144 هرتز أو أعلى من ذلك بجانب أن الشاشات التي تأتي بمعدلات تحديث أعلى من 60 هرتز تعتبر جيدة جداً أيضاً مثل شاشة iPad Pro التي تأتي بمعدل تحديث 120 هرتز وتعتبر ممتازة في الإستخدامات العادية، أما بالنسبة للاعبين فيُفضل أن يقوموا بإقتناء شاشات بمعدل تحديث 144 هرتز أو 240 هرتز، حيث ستوفر لهم تجربة لعب ممتازة، والجدير بالذكر أيضاً أنه عند اقتناء شاشة بمعدل تحديث عالى فتأكد أن تدعم تقنية G-Sync المملوكة لشركة نفيديا أو تقنية FreeSync التابعة لشركة AMD وذلك حتى لا تواجه مشكلة تمزق الإطارات أثناء اللعب.

هل تحتاج إلى شاشة بمعدل تحديث عالى للأعمال المكتبية 



في الحقيقة أن الشاشة التي تأتي بمعدل تحديث عالي غير ضرورية للأعمال المكتبية والإستخدامات البسيطة، وبالرغم من أنها غير ضرورية إلا أنها تعتبر خيار رائع إذا كانت لديك القدرة في الحصول على واحدة من هذه الشاشات، حيث سيبدو الجهاز الخاص بك أكثر استجابة؛ كل شيء سيتحسن بدايةً من تحريك المؤشر وسحب النوافذ إلى تشغيل التطبيقات وغير ذلك من المهام ، والدليل على ذلك أنه في عام 2015 قامت شركة آبل بإضافة شاشة جديدة بمعدل تحديث 120 هرتز إلى الجهاز اللوحي الخاص بها iPad Pro وبمجرد وصول الجهاز إلى أيدي العملاء والمراجعين قاموا بملاحظة الفرق الكبير في أداء الشاشة حيث تحسن أداء الشاشة بشكل ملحوظ جداً.

يُشاع أيضاً أن آبل تنوي إضافة شاشات 120هرتز إلى أجهزة iPhone 12 القادمة كما فعلت سامسونج في هاتفها الرائد Galaxy S20 حيث أن وجود شاشة بمعدل تحديث عالي في الهواتف المحمولة يؤثر بشكل كبير جداً على أدء الهاتف وسرعة التنقل بين التطبيقات، ولكن الأمر يختلف على سطح المكتب حيث أنه ليس من الضروري وجود شاشة بمعدل تحديث عالي لأداء مهام الحوسبة البسيطة، فهو خيار مكلف ولن يحقق لك إفادة كبيرة.

الشاشات ذات معدل التحديث العالي أصبحت ارخص الأن 


بالرغم من أن الشاشات التي تتميز بمعدل تحديث عالي باهظة الثمن، إلا أن الشاشات التي تأتي بمعدل تحديث 144 هرتز انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ جداً بعدما أصبحت شاشات ال 240 هرتز متوفره في السوق بشكل كبير، بالإضافة إلى ان نوع اللوحة المصَنع منها الشاشة تحدث فرقاً كبيراً في السعر حيث أن الشاشات التي تأتي بلوحات TN متوفرة في السوق بشكل كبير جداً وتأتي بأسعار معقولة، وتعتبر الأرخص بين جميع أنواع لوحات الشاشات، حيث أنه منذ أن ضربت شركة LG حاجز المللي ثانية في شاشة UltraGear IPS لم تعد لوحات TN الخيار الوحيد بالنسبة للاعبين، وذلك لأن لوحات IPS تقدم ألوان أفضل وزاويا مشاهدة ممتازة مقارنةً بلوحات TN.
وخلاصة الموضوع أنه ليس هناك جهاز واحد يناسب الجميع، هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تضعها في الإعتبار عند شراء أحد الشاشات، فعلى سبيل المثال هل ستقوم بتحرير الفيديوهات أو الصور بجانب الأعمال المكتبية؟ حيث أنه إذا كنت تريد دقة ألوان عالية لتحرير الصور والفيديوهات فتعتبر لوحات IPS خيار رائع، أما إذا كنت ستقوم بالإكتفاء بالأعمال المكتبية فمن المرجح أن لوحات TN ستفي بالغرض، ولذلك تعتبر أفضل طريقة لتحديد ما إذا كنت في حاجة إلى شاشة بمعدل تحديث عالي أم لا هي تجربة أحد الشاشات التي تتميز بمعدل تحديث عالي، حيث أنه بمجرد تجربة الشاشة ستعرف إجابة هذا السؤال، بالنسبة لبعض الأشخاص سيكون الفرق مثيراً للإنتباه، أما البعض الآخر فسوف يفضل استثمار الأموال الإضافية في ميزة اخرى.

تعليقات