الفرق بين HDMI و DP و USB-C وأيهما أفضل لشاشات ال 4K



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


نلاحظ في الأجهزة الحديثة وخاصة الشاشات وجود عدة منافذ مختلفة مثل منفذ HDMI او منفذ USB-C أو DisplayPort ، فهل تختلف هذه المنافذ عن بعضها ؟ وما هو أفضلها ؟ والحقيقة أن هذه المنافذ تختلف عن بعضها وكل منفذ له مميزاته وسلبياته ، لذلك سوف نعرض عليكم في هذا المقال أنسب هذه المنافذ بالنسبة لإحتياجاتك وبالنسبة للتقنيات المتاحة لديك.


منفذ  HDMI 2.1



يعتبر مدخل  HDMI أكثر الأنواع إنتشاراً وذلك لما يتمتع به من مميزات كثيرة، أبرزها أنه يمكنه حمل بيانات الفيديو والصوت في نفس الوقت بدون أي ضغط في البيانات؛ ونلاحظ أيضاً التطور الكبير في مدخل HDMI منذ ظهوره عام 2002 ،مروراً بمدخل HDMI 1.4 ثم HDMI 2.0 حتى وصول أحدث إصدار موجود حالياً وهو HDMI 2.1. يستخدم HDMI 2.1 في إستخدامات كثيرة جداً منها إستخدامه في أجهزة التلفاز لربط وحدات التحكم ومشغلات Blu-Ray، كما يدعم سرعة نقل بيانات تصل إلى 48 جيجا بت في الثانية وهذا مقدار كبير جداً مقارنةً بالإصدار السابق له الذي كان يدعم سرعة نقل بيانات تصل إلى 18 جيجابت في الثانية فقط. 

وللتأكيد على ذلك فإنه يمكنك من خلال هذا المنفذ تشغيل شاشات عرض بدقة 10K وبمعدل 60 إطار في الثانية بالألوان الكاملة 10 بت، كما أنه يدعم HDR 10 ، ويدعم مدخل HDMI 2.1 تقنية Freesync وتقنية G-Sync اللذان يعملان على تحسين ظهور الألوان في الشاشة، وبالرغم من أن كابلات HDMI رخيصة، ولكن لايمكنك تحقيق الإستفادة الكاملة إلا بعد إمتلاك شاشة تدعم مدخل HDMI 2.1. وبالنسبة لمحبي الألعاب فمدخل HDMI 2.1 خيار رائع بالنسبة لهم حيث سيمكنهم من تشغيل شاشات 4K بمعدل 60 إطار في الثانية أو أعلى من ذلك، مما سيوفر لهم إمكانية لعب ممتعة.

منفذ (DisplayPort (DP 



كان مدخل DisplayPort يعتبر الخيار الأفضل لفترة كبيرة جداً، حتى قدوم مدخل HDMI 2.1 الذي يدعم سرعة نقل بيانات تصل إلى 48 جيجابت  في الثانيه الواحدة، ولكن يمكن ألا يستمر ذلك كثيرا مع مدخل الشاشة DisplayPort 2.0 الذي يُتوقع وصوله في أواخر 2020 مع دعم سرعة نقل بيانات تصل إلى 80 جيجابت في الثانية، وهذا يعني أن معظم الأشخاص سيظلون يستخدمون HDMI 2.1 وذلك لأنه أفضل من الإصدار الحالي DisplayPort 1.4؛ يأتي مدخل DisplayPort 1.4 بقدرة عرض 4k بمعدل 60 إطار في الثانية ، كما يستطيع أيضاً حمل بيانات الصوت والفيديو في نفس الوقت وبدون ضغط.

ظل مدخل DisplayPort متميزاً بدعم تقنية Freesync ، وذلك قبل وصول مدخل HDMI 2.1 ؛ بالإضافة إلى تقنية  HDR 10 وتقنية Dolpy Vision من أجل الحصول على درجة سطوع أقوى ومجموعة ألوان كبيرة، ولكن في الغالب ستكون قدرات شاشتك هي العامل المؤثر هنا وليس مدخل ال DisplayPort . ومع عرض هذه المميزات الرائعة بالنسبة لمداخل الشاشة DisplayPort إلا أن مداخل الشاشة HDMI تظل أكثر إنتشاراً وذلك لأنها يمكن إستخدامها في تطبيقات أوسع مثل توصيل أجهزة إستقبال AV وتوصيل أجهزة التلفاز وتوصيل أجهزة إلكترونيه أخرى. 

منفذ USB-C 



يمتاز مدخل USB-C بمجموعة واسعة جداً من الإستخدامات ، وتعتمد الفكرة الرئيسية في حمل الإشارات خلال مدخل USB-C على تقنية تسمى USB-C ALT Mode ، وفي الحقيقية أن تقنية USB ما هي إلا تقنية DisplayPort ، ولكن بمخرج USB-C، حيث تعتمد فكرة نقل البيانات في المقام الأول علي معيارية DisplayPort وبالتالي فإن مدخل USB يتميز يجميع مميزات مداخل DisplayPort، مما يسمح بإمكانية الحصول نظرياً علي دقة 4K بمعدل تحديث 60 إطار في الثانية من خلال مدخل USB-C. 

أحد الأسباب الرئيسية الذي يساهم في إنتشار مدخل USB-C هو سهولة إستخدامه وإنتشاره في جميع الأجهزة تقريباً، وبالرغم من ذلك لا بد أن تتأكد من أن الجهاز الخاص بك يدعم تقنية USB-C ALT Mode وذلك من خلال الموقع الخاص بالشركة المصنعة لجهازك ، وإذا كنت ستسخدم كابل بخارج USB-C من الطرفين لتوصيل الشاشة الخاصة بك بجهاز لاب توب مثلاً ، يجب أن تتأكد من خرج الطاقة الخاص بالشاشة، بحيث يكون كم الطاقة الصادرمن الشاشة متناسب مع كم الطاقة الوارد لللاب توب الخاص بك. يعد USB-C خياراً رائعاً عند توافق الجهازين حيث يمكنك شحن الاب توب الخاص بك بدون الحاجة للشاحن، بجانب أنك تتمتع بكل خواص مدخل DispayPort أيضاً.

منفذ  Thunderbolt 3 



تعد تقنية Thunderbolt 3 من التقنيات التي تعمل على تطويرها شركة Intel ، ويعتقد البعض أن تقنية Thunderbolt 3 لا تختلف عن تقنية USB-C ، ولكنهما مختلفان عن بعضهما كثيراً، التشابه الوحيد أن كلاً منهما يحمل مخرج أو منفذ USB-C ، بينما تقنية Thunderbolt 3 تدعم سرعة نقل بيانات أربعة أضعاف سرعة USB-C تصل إلى 40 جيجابت في الثانية الواحدة، بالإضافة إلى إمكانية تشغيل شاشتين 4K بمعدل 60 إطار في الثانية أو شاشة واحدة 4K بمعدل 120 إطار في الثانية أو شاشة 5K بمعدل 60 إطار في الثانية بالإضافة إلى أن كل جهاز يدعم تقنية Thunderbolt يدعم تقنية USB-C بينما الأجهزة التي تدعم USB-C فقط لا تدعم تقنية Thunderbolt 3.

وللتوضيح إذا كان لديك جهاز ماك بوك برو الصادر لعام 2019 ، يمكن من خلاله تشغيل شاشتين 4K من خلال كابل Thunderbolt أو تشغيل شاشة واحدة 5K ، ولطالما كانت أبل داعمة لتقنية Thunderbolt ، لذلك تعتبر هذه التقنية أفضل خيار إذا كنت تريد عرض الماك بوك الخاص بك خلال شاشة 4K ، بالإضافة إلى أنه يمكنك توصيل وحدات تخزين خارجية والتمتع بسرعة النقل العالية التي تتميز بها تقنية Thunderbolt 3 كما يمكنك أيضاً توصيل وحدات GPU خارجية، ولكن يجب أن تعلم أيضاً أن كابل Thunderbolt 3 باهظ الثمن، لذلك إذا كنت تريد توصيل شاشة واحدة 4K يمكنك إستخدام كابل HDMI سيوفر عليك كثيراً ، أما إذا كنت ترغب قي توصيل سلسلة من الشاشات، فالخيار الأفضل دائماً هو كابل Thunderbolt 3.
وفي النهاية بعد عرض المميزات الخاصة بكل نوع فالخيار مرهون بإحتياجاتك، والتقنيات المتاحه لك، فإذا كنت تريد توفير أقصى إنتاجية ، والتمتع بعمق لوني رائع فعليك إختيار HDMI 2.1 ، وإذا كنت من مستخدمي HDMI 2.0 وتريد التحويل إلى DisplayPort 1.4 نظراً لأن شاشتك لا تدعم HDMI 2.1 فلا حاجة لذلك إذا لم تقم بتشغيل أجهزة عرض متعددة، وفي حالة أنك تريد تشغيل أجهزة عرض متعددة فيعتبر Thunderbolt 3 هو الخيار الأفضل لك. 

تعليقات

إرسال تعليق