كيفية إلتقاط صور ليلية للأفضل مع هاتفك الذكي



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


عندما يتعلق الأمر بإلتقاط صورة في الليل او عند وجود إضاءة منخفضة بواسطة هاتفك الذكي، فالنتائج دون أدنى شك غير مرضية، لكن أحيانًا وتحديدًا للمحترفين يمكنهم التعامل مع هذه الإشكالية، وعلى الأقل إلتقاط صورة أفضل من الصورة الملتقطة لنفس العوامل السابقة، وهذه الآلية تكون ببعض الخطوات والإعدادات وصولًا لتجربة أحد التطبيقات المساعدة في هذا المجال، نرجع للوراء قليلًا فعند إلتقاط صورة ليلية غالبًا تكون ضبابية أو فوضوية، وكما قلت المحترف أو المصوّر بالكاميرات المهنية يعرف السبب مباشرة، وهو أجهزة الإستشعار المصاحبة للهواتف الذكية، عمومًا في هذه المقالة نستعرض لكم بعض النصائح والحيل حول كيفية إلتقاط صورة واضحة في الظلام، وقبل التطرق نستعرض بعض سؤال وحيد وإجابته فورًا.



لماذا تعتبر الإضاءة المنخفضة مشكلة؟

بالنسبة للمبتدئين هنا بعض الخلفية على الجوانب التقنية والفنية وحتى المادية لماذا إلتقاط صورة في الظلام لهو أمرٌ صعب؟ الإجابة هنا تتبلور في منطقة حساسية الضوء لأجهزة الإستشعارات التي يتم دمجها مع الهواتف الذكي وهذه المنطقة حجمها ما يقارب من 15 إلى 30 mm²، في المقارنة مع أجهزة الاستشعار في كاميرا DSLR فلديها مساحة ما يقارب 860 مم ²، وهذا ما ضعفه 30 إلى 60 مرة زيادة، بالتالي أجهزة استشعار الهواتف الذكية صغيرة، ويمكن العمل عليها بكل أريحية في النهار، ولكن تتلقى فوتونات قليلة جدًا في الإضاءة المنخفضة، ومع ذلك هنا في هذه المقالة نستعرض طرق لإلتقاط صورة مشرقة في الإضاءة المنخفضة.

حساسية أكبر:



من المؤكد أن مصطلح ISO قد مرّ عليك، طبعًا يكون في إعدادات الكاميرا ومواصفاتها، تعريفه أو مهمته بإختصار يعمل على إنتاج صورة مشرقة في ضوء منخفض، ببساطة شديد يمكنك تضخيم حساسية ضوء إستشعار الصورة، وتطبيق الكاميرا الإفتراضي يفعل ذلك ولكن عندما يكون الوضع التلقائي مُفعّل، ومع ذلك فإن حساسية ISO الكبيرة تنتج أخطاء قراءة أكبر، وستلاحظ الصورة ضبابية او مهتزة بعض الشيء، ناهيك عن فقدان التفاصيل والألوان وهناك أمور أخرى، بالتالي سيكون عليك التوجّه إلى خيارات التعديل اليدوي على ISO، وفي حالة عدم دعم هاتفك لذلك هناك مجموعة من تطبيقات الكاميرا البديلة أبرزها Camera FV-5 Lite على أندرويد أو Pro Camera على ايفون.

المزيد من الضوء:



في حالة حساسية إستشعار منحفضة فمطلوب المزيد من الضوء وذلك للحفاظ على هذه الحساسية مما يعكس بالإيجاب على الصورة المتلقطة كثيرًا، وهذا يُمكن أن يتحقق عن طريق إضافة مصادر ضوء، وطبعًا الفلاش المصاحب مع كل هاتف، ولكن الفرق في الهواتف الحديثة التي لديها إعدادات ضبط فلاش وهي إعدادات فعالة جدًا في منع تلقي ألوان غير حقيقية.

ومع ذلك ففلاش الكاميرا الداعمة للضبط لها غيوبها، حيث يزيل كل الظلال وفي كثير من الأحيان يجعل محتوى الصور ثنائي الأبعاد، لذلك لا ينبغي إستخدام الفلاش المتكامل صاحب الإعدادات إلى عند الضرورة، كما وهناك خيارات أخرى لضمان المزيد من الضوء على الأقل الإقتراب من زاوية مصباح مضيء في المكان أو التصوير في زاوية أكثر إشراقًا، والأهم من ذلك التأكد من ان الضوء لا يأتي مباشرة من أعلى إلى أقصى حد ممكن لان ذلك يسبب نظرة فظيعة على الوجه.

أطول وقت للتعرض:



إذا لم يعد بإمكانك إضافة أي ضوء، يجب أن تعطي هاتفك الذكي المزيد من الوقت، وتحديدًا وقتًا أطول للتعرض، حيث يتيح هذا للمستشعر فترة أطول وجمع المزيد من الفوتونات، فضلًا عن صورة أكثر إشراقًا، كما لديها تأثير إضافي وهو أي تحرك في محتوى الصور فسيُسبب إلتقاط ضبابي، كما ويحول السيارات العابرة إلى مسارات طويلة من الضوء.

هنا ولزيادة وقت التعرض تحتاج إلى الوضع اليدوي، وغالبًا ما يسمي بوضع "Pro Mode"، ويسمى هذا الخيار بسرعة مصراع الكاميرا، ومعظم الهواتف الذكية في الوضع التلقائي تلتقط بسرعة قصوى تصل إلى 1/1 صانية، يعني وقتًا أطول للتعرض وتتطلب الثبات أثناء التصوير، ومن المعروف أن الحد الأقصى للتعرض في كاميرات الهواتف الذكية هو 30 ثانية،

أخيرًا المستلزمات:



لمحبي ومدمني التصوير على الهواتف الذكية، هناك بعض الأدوات او المستلزمات المساعدة في إلتقاط صورة رائعة، والاهم من ذلك الإنتظام والتناسق الفوتوغرافي للصور الليلية صاحبة الإضاءة المنخفضة، ومن أهم المستلزمات "ترايبود" او المعروف بإسم حامل الكاميرا صاحب الأرجل الثلاث، طبعًا هناك إختلافات في الحجم والمزايا ولكل ترايبود سعره، على ان يكون متسوط السعر 15 دولار أمريكي، ناهيك عن العدسات سواء عدسة زاوية أوسع او عدسة زووم.

تعليقات