تعرف على الفرق بين التصميم الشعاعي والتصميم النقطي



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


الصور التي تراها على الإنترنت في الاساس هي تعتمد على نمطين في التصميم هما الشعاعي أي “فيكتور” أو Vector , أو النقطي أي “راستر” أو Raster , أو كلا النمطين معا ، وهذه الأنماط يتم استخدامها بحسب حاجة المصمم والعمل المطلوب منه , و تقنيا برامج مثل Photoshop و Gimp تتعامل بنظام النقطي أي "راستر" و أما برامج مثل illustrator و Inkscape تتعامل بنظام الخطي أو كما قلنا شعاعي أي"فيكتور" , و معرفة الفرق بين هذان النمطين من التصميم يعتبر من أساسيات التي يجب على كل مصمم أو حتى مهتم بالتقنية إدراكها , لهذا و فيما يلي سأقدم لكم أهم الفوارق مابين نمطي راستر وفيكتور في التصميم، كما سنتعرف على أشهر البرامج القادرة على التعامل مع مختلف هذه أنماط .




التصميم على النمط النقطي أو الراستر :

معظم الصور التي قد نراها علي شاشة الكمبيوتر هي راستر جرافيكس , أي أن الصور التي تجدها علي الإنترنت وتلك التي في الكاميرا الديجيتال هي راستر جرافيكس . و صور الراستر تتكون من بيكسلز صغيرة تسمي ”bitmap”. وكلما كانت هذه الصورة أكبر كلما أخذت مساحة علي الكمبيوتر . فعلي سبيل المثال إذا كانت لدينا صورة بأبعاد 800×600 تحتاج لتخزين معلومات لـ 480,000 بكسل بينما إذا كانت الصورة 1600×1200 ستحتاج لتخزين معلومات لـ 1,920,000 بكسل , و على هذا المنوال فإن الصور الكبيرة ستكون ذات مساحة كبيرة جدا , و لكن و لحسن الحظ قد تم تطوير العديد من النظم لضغط حجم الصور لتقليل مساحة الملفات. و صيغ مثل ـJPEG وGIF هي من أكثر أنواع الصور التي لها أنماط مضغوطة علي الإنترنت، ولكن هناك العديد من الأنواع من الصور المضغوطة المتاحة , و أما عن البرامج المستخدمة للتعديل على صور راستر فهي كثيرة جدا ، وأشهرها برنامجي Adobe Photoshop و GIMP المجاني و الحر . و بإمكانك التعرف على برنامج Gimp أكثر انطلقا من الموضوع السابق : تعرف على محرر الصور الاحترافي Gimp , و لا تنسا أن تتعرف على بعض افضل برامج تعديل الصور .



إذا متا يمكننا أن نستعمل النمط النقطي في التصميم ؟ , حسنا الاستخدامات في هذا النمط لا يمكن ضبطها , إلا أنه ينصح باستخدام نمط الراستر في التصميمات التي تحتاج الصور الفوتوغرافية , كما أن رسومات هذا النمط هي مثالية لتصميم المواقع الإلكترونية , و أيضا أنصحك باستخدام النمط النقطي عندما تريد إضافة بعض الرتوش أو المؤثرات للصور. أما عن عيوب هذا النمط , فهي تكمن في كونه يحتاج إلى تخزين معلومات كثيرة، وبالتالي تحتاج الصور الكبيرة لمساحة تخزين كبيرة من أجل حفظها , كما أنه يمكن تصغير صورة راستر دون أن تفقد جودتها ، ولكن المشكلة تحدث عند تكبير الصورة ، حيث تظهر بشكل غير واضح .

التصميم على النمط الشعاعي الفيكتور :

وعلي خلاف الصور التي تأتي بصيغ الـJPEG والـGIF والـBMP , فإن الفكتور جرافيكس لا يتكون من النقاط أو البيكسيلز ، وإنما من الخطوط والاتجاهات والتي لها نقطة بداية ونهاية جنباً إلي جنب مع النقاط الأخري، مثل المنحنيات والزوايا. و المسار في هذا النمط قد يكون خط، أو مربع ، أو مثلث أو شكل منحني . و هذه المسارات قد تستخدم لخلق بعض الرسومات البسيطة أو الرسوم البيانية المُعقدة. و قد تُستخدم المسارات أيضاً لتحديد ملامح بعض الأشكال .



وبسبب أن صور الفكتور لا تتكون من عدد مُعين من النقاط، يمكن تكبيرها لمقاس كبير دون أن تفقد الصورة جودتها . بينما عند تكبير صور بتقنية الراستر ستكون غير واضحة أو “مبكسلة” أي تظهر عُبارة عن نقاط صغيرة ، بينما عند تكبير صور بتقنية الفكتور، ستظل حدود التصميم صافية وواضحة. هذا يجعل تقنية الفيكتور هي الأمثل لتصميم الشعارات والتي قد تكون صغيرة جداً لتناسب بطاقة العمل، أو كبيرة جداً لتناسب لوحة كبيرة . كما أن هذا النمط هو الأنسب لتصميم المطبوعات الخاصة بالعمل و الملصقات و أيضا الرسوم التوضيحية الكبيرة لكن يعيب هذا النمط عدم قدرته على معالجة الصور الفوتوغرافية مثل ملفات الراستر . و أما البرامج المستخدمة لتعديل رسوم الفيكتور فهي Adobe Illustrator, و Macromedia freehand, و كذلك Inkscape لمستخدمي لينكس , و في الغالب هذا النمط تكون ملفاته بصيغة الـEPS. و بالمناسبة فإن كثير من الرسوم المتحركة تستخدم تقنية الفكتور، حيث يمكن التحكم في القياسات كما أنها تحتل مساحة أقل من صور الـbitmap.

استنتاج و خلاصة :

إذا الصور الخطية هي الخطوط والأشكال المستمدة من التعبير الرياضي الذي يضمن للصور عدم فقد جودتها عند تكبيرها. أما الصورة النقطية فهي تتكون من مجموعة من النقط وقد يؤدي تكبير هذه الصورة إلى فقد جودتها إذا كان عدد النقد غير كافي لذلك . و الصورة النقطية تعطي نظرة فوتوغرافية , و أما الصورة الخطية تناسب جميع أنواع الأبعاد. وكل نوع من هذه الأنواع له شروط مختلفة تماماً عن الأخر وكثير من الناس يفشلون في فهم و استخدام هذه المصطلحات بالتبادل. لهذا قدمت لكم موضوع اليوم لعله كان مفيدا لكم , و في الخاتمة أشكركم على حسن متابعتكم و إلى موضوع قادم بإذن الله .


تعليقات

  1. شكرا جدا على المجهود الذي وفرته من خلال هذا المقال .... بارك الله في جهودك

    ردحذف

إرسال تعليق