تعرف الان على الحوسبة السحابية أو Cloud computing

هناك اختلافات ونقاشات كثيرة حول مفهوم الحوسبة السحابية، كثير من الناس يعتقدون الحوسبة السحابية كمجموعة من التقنيات، صحيح أن هناك مجموعة من...
هناك اختلافات ونقاشات كثيرة حول مفهوم الحوسبة السحابية، كثير من الناس يعتقدون الحوسبة السحابية كمجموعة من التقنيات، صحيح أن هناك مجموعة من التقنيات الشائعة التي تشكل البيئة السحابية لكن هذه التقنيات ليست هي جوهر السحابة. يمكن لنا أن إذا هي تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة، وهي أجهزة خوادم يتم الوصول إليها عن طريق الانترنت. لتتحول البرامج من منتجات إلى خدمات. ويتاح للمستخدمين الوصول إليها عبر الإنترنت دون الحاجة إلى امتلاك المعرفة والخبرة والتحكم بالعتاد. نعم مزال أمر معقد بعض الشيء لك , إذن لا تقلق في درسنا اليوم سأعمل على تبسيط هذا المفهوم المهم و الحساس , كذلك سنتعرف على المزايا التي تقدمها هذه الخدمة باعتبارها من أحدث و أقوى التقنيات سريعة أنتشار .



تعريف بتطبيقات الحوسبة السحابية :

أجل في الأصل كانت فكرة السحابة كمجموعة من الخدمات والتقنيات والأنشطة المجمعة معا ، إذا ما الذي كان يحدث داخل السحابة ؟ , الجواب لم تكن هذه المعلومات متوفرة لمستخدمي تلك الخدمات، وهذا جزئيا هو سبب تسميتها بالحوسبة السحابية، لكن هذا التعريف تغير منذ ذلك الحين، فقد أدرك مقدمي الخدمات السحابية أنه على الرغم من أن بعض المستخدمين لا يبالون فيما يجري خلف الكواليس، إلا أن بعضهم يهتم بذلك، وهذا الاهتمام هو الذي دفع مقدمي الخدمات إلى أن يكونوا أكثر وضوحا بشأن ما يجري خلف الكواليس، وفي كثير من الأحيان يسمح للمستخدمين بتكوين حلول مراقبة النظام الخاصة بهم.

و كما هو الحال مع جميع الخدمات فإن الحوسبة السحابية وما يتعلق بها من خدمات قد تغيرت مع مرور الوقت، معظم الخدمات تتغير سريعا لتتكيف مع احتياجات المستخدمين، وإذا توقفت قليلا وفكرت أكثر قد تطر تساؤل أخر , ما هي هذه الخدمات ؟ خاصة المتعلقة منها بالتقنية التي استخدمتها و لم هي تتغير على مر الزمن؟ ليس الكثير. أليس كذلك؟ لأنك إذا كنت مقدم لأي خدمة من الخدمات يجب عليك أن تعدل وتطور وتوالف الخدمات التي تقدمها من أجل بقاء عملائك وتكون خدماتك ذات قيمة لهم . إذا و لكي أبسط هذا المفهوم أكثر و أجيب على هذه أسئلة سأطرح لكم تطبيقات للخدمة كلنا قد أستخدمنا أحدها.



  • خدمات البريد الإليكترونى : هل تستخدم خدمات البريد الإليكترونى المتنوعة مثل Gmail و Yahoo mail أو حتى Hotmail داخل شركتك أو لاستخدامك الشخصى؟ إذا كان الجواب نعم فينبغي أن تعلم أن هذا هو خير مثال على الحوسبة السحابية Cloud Computing لأنك ببساطة تتشارك مع مقدم الخدمة والذي هو فى هذه الحالة Google أو Yahoo مثلاً – في توفير خوادم يبنى عليها بريد إلكتروني شخصي و تأخذ من سعة التخزين الخاصة بخوادمه أيضاً لرفع و إرسال ملفاتك على بريدك إلكتروني. فأنت في هذه الحالة لم تضطر لشراء خادم خاص بسعة تخزينية معينة وبسعر باهظ بل أنك أيضاً لم تتحمل تكلفة أنشاءه و تحميلة و صيانته الدورية. فكل هذا يتكفل به مقدمي الخدمة المختلفين.
  • خدمات التخزين السحابي Cloud Storage : ربما تعاملت مع أحد هذه الخدمات من قبل بل وربما تعرفهم حق المعرفة أيضاً فمن منا لم يتعامل مع الخدمة المشهورة للتخزين على الإنترنت المسماه Drop box وماذا عن Google Drive؟ كل هذه الخدمات هي خدمات تخزين سحابية، أى أنها تستخدم الحوسبة السحابية في توفير سعات تخزينية للملفات على الإنترنت بدون الحاجة إلى إمتلاك أقراص تخزينية فعلية على جهازك أو فى شركتك.
  • التطبيقات السحابية Cloud Applications : ومن أشهرها Google Docs و Photoshop express وهى تطبيقات تستخدم لأداء بعض الوظائف المطلوبة مثل التعديل على البيانات والصور وانشاء الملفات النصية والجداول تماماً مثل برامج الأوفيس والفوتوشوب وغيرها وكن بدون الحاجة إلى تنزيل البرنامج على جهازك وبدون استهلاك لسعتك التخزينية أو معالجات جهازك الشخصي أو المكتبي.
  • أنظمة التشغيل السحابية Cloud Operating Systems : وتسعى شركة جوجل إلى السبق في هذا المجال عن طريق طرح برنامجها الشهير الـGoogle Chrome لنظام تشغيل سحابي يعرف باسم Chrome os و من المتوقع أن يحدث طفرة فى عام الحوسبة السحابية و أن يقفز بها إلى أبعاد جديدة تماماً. و قد طرحت لكم موضوع تعرفنا فيه على هذا أخير و كذالك أجبنا عن هل حقا ستنجح microsoft باقتحام الأنظمة السحابية عبر Windows 10 Cloud ؟ .



أنواع الحوسبة السحابية :

إذن بعد أن تعرفنا إلى معنى الحوسبة السحابية و أخذنا بعض الأمثلة التي توضح المقصود منها و طريقة عملها يمكن تلخيص عمل الحوسبة السحابية في أربع أقسام رئيسية يقوم عليها كل ما سبق من خدمات و تطبيقات متنوعة. و هذه الأقسام أربع تمثل جميع خدمات الحوسبة السحابية المختلفة.

و تختلف طريقة استخدام السحابة من منظمة إلى أخرى، كل منظمة لديها متطلباتها الخاصة بها بشأن ماهي الخدمات التي تود الوصل إليها عن طريق السحابة، وما مدى التحكم الذي تريده على البيئة السحابية. ولاستيعاب هذه المتطلبات المتفاوتة يمكن تدشين البيئة السحابية بأنماط مختلفة كل نمط خدمة لديه متطلباته وفوائده، تعريف ( NIST ) للحوسبة السحابية يضع الخطوط العريضة لأربعة أنماط مختلقة لتدشين البيئة السحابية: عامة وخاصة ومجتمعية وهجينة، وسنعطي تعريف مختصر لكل نمط.



  • 1 السحابة العامة Public : عندما يفكر معظم الناس بالحوسبة السحابية؛ يتوجه فكرهم إلى نمط خدمة السحابة العامة، في نمط الخدمة العامة تكون جميع الأنظمة والموارد التي توقر الخدمة متواجدة عند موفر خدمة خارجي، وموفر الخدمة ذاك هو المسئول عن تنظيم وإدارة الأنظمة المستخدمة لتوفير الخدمة، أما العميل فمسئوليته الوحيدة هي أي برنامج أو تطبيق عميل تم تثبيته على نظام المستخدم النهائي. عادة ما يتم الاتصال بالخدمة السحابية العامة من خلال الانترنت ويمكن أن تكون بعض الخدمات السحابية العامة أو أجزاء منها مجانية.
  • 2 السحابة الخاصة Private في نمط السحابة الخاصة تكون جميع الأنظمة والموارد التي توقر الخدمة متواجدة داخل المنظمة أو الشركة التي تستخدمها، وتكون تلك المنظمة أو الشركة هي المسئولة عن تنظيم وإدارة الأنظمة المستخدمة لتوفير الخدمة، إضافة إلى أن المنظمة مسئولة أيضا عن أي برنامج أو تطبيق عميل يتم تثبيته على نظام المستخدم النهائي. و عادة ما يتم الوصول إلى خدمات السحابة الخاصة من خلال الشبكة الداخلية – LAN – أو الشبكة الخارجية – WAN – ، أما في حالة المستخدمين عن بعد فيتم الوصول إلى الخدمة عموما باستخدام الانترنت، وأحيانا من خلال استخدام شبكة افتراضية خاصة – VPN .

ملاحظة : تقنيا هناك فرق بسيط، أو لا فرق على الإطلاق بين السحابة العامة والخاصة، غير أنه بالنظر إلى النواحي الأمنية قد يكون الاختلاف كبيرا عندما تكون الخدمات والتطبيقات والموارد الأخرى مقدمة من قبل مزودي خدمات سحابية عامة عبر شبكات اتصال غير آمنة أو غير موثوق بها.

  • 3 السحابة المجتمعية Community السحابة المجتمعية هي شبه السحابة العامة ولكنها تكون مشتركة بين مجموعة من الأعضاء غالبا ما يكون لديهم أهداف ومهام مشتركة، هذه المنظمات التي تشترك في السحابة المجتمعية لا تريد استخدام السحابة العامة التي تكون متاحة للجميع، وفي نفس الوقت يريدون الخصوصية التي توفرها السحابة الخاصة، فمن هذا المنطلق لا تريد كل منظمة تحمل تكاليف بناء سحابة خاصة بل يريدون التشارك وتقاسم المسئولية فيما بينهم.
  • 4 السحابة الهجينة Community نمط السحابة الهجينة هو مزيح من اثنين أو أكثر من الأنماط السحابية، السحابات بذاتها ليست ممزوجة مع بعضها بل كل سحابة تكون منفصلة ومرتبطة بطريقة ما مع السحابة الأخرى، السحابة الهجينة قد تضيف مزيد من التعقيد على البيئة لكنها أيضا تسمح بمرونة أكثر في تحقيق أهداف المنظمة. و هناك حالات متنوعة لاستخدام السحابة الهجينة، على سبيل المثال , عندما تريد المنظمة أن تستخدم الخدمات السحابية العامة لتلبية احتياجات مؤقتة والتي لا يمكن تلبيتها باستخدام موارد السحابة الخاصة، والميزة الرئيسية من امكانية توسيع السحابة الخاصة باستخدام سحابات عامة هي أن المنظمة تدفع فقط عند الحاجة لاستخدام تلك الموارد، ولا تدفع أي شيء عند عدم الحاجة.

خلاصة : هذه هي أنماط تدشين السحابة باختصار وقد يوجد أنماط أخرى متفرعة منها أوقد تظهر أنماط أخرى مع مرور الوقت وتعدد أشكال الاستخدام.



أهم مزايا و عيوب الحوسبة السحابية :

أهمّ فوائد الحوسبة السحابية جعْل أعباء صيانة وتطوير البرامج تقنية على عاتق الشركات المُزودة مما يقلل العبء على المستخدمين، ويجعلهم يركّزون على استخدام هذه الخدمات فقط. و تعتمد الحوسبة السحابية على مراكز البيانات المتطورة والتي تقدم مساحات تخزين كبيرة للمستخدمين، كما توفر بعض البرامج كخدمات للمستخدمين. و مع تطور التقنيات المتاحة من خلال شبكة الويب بظهور الويب 2,0 والويب 3,0 وتسارع تدفّق الإنترنت المتاحة للعموم، عملت الشركات على إتاحة تطبيقاتها عبر الإنترنت باستخدام الحوسبة السحابية. هذه التقنية أفادت المستخدمين على نطاق واسع بتوفير النفقات.

تاريخيا، كان تعبير السحابة يستخدم في البداية للإشارة إلى الإنترنت، وقد جاءت فكرة البرامج كخدمات في الستينيات من القرن العشرين، إذ عبّر جون مكارثي عن الفكرة بقوله "قد تنظم الحوسبة لكي تصبح خدمة عامة في يوم من الأيام". و تقدم بعض الشركات حاليا خدمات حوسبة سحابية مثل خدمة تطبيقات غوغل، وشبكة أمازون، وخدمات أزور لميكروسوفت،



ويستفيد المستخدمون من ( المميزات ) :

  • توفر الحوسبة السحابية تكاليف كبيرة و باهظة على مستخدميها نتيجة عدم الإضطرار إلى استخدام أجهزة خاصة بعد شراءها وكذلك تكاليف صيانتها الدورية
  • توفر الحوسبة السحابية دخولاً آمناً على البيانات و المعلومات المخزنة عليها بشرط توفر الدليل على أن المستخدم له الحق فى الإطلاع على هذة البيانات واستخدامها.
  • تعتبر الحوسبة السحابية وسيلة رائعة للحفاظ على البيانات والمعلومات خشية الفقدان.
  • من أروع استخدامات الحوسبة السحابية هى القدرة على استخدام تطبيقات وبرمجيات عالية المستوى والكفاءة بغض النظر عن كفاءه الأجهزة التى تستخدمها فى ذلك لأنها تعتمد على قوة خوادم الشبكة وليس على الموارد الشخصية لجهازك فمهما كانت كفاءة جهازك الشخصى يمكنك الإستفادة بخدمة مثال Google Docs والتعديل على الملفات والبيانات المختلفة بدون مشكلة.
  • يمكن توسيع الإستفادة من الحوسبة السحابية أو تقليلها بلمسات بسيطة حسب الحاجة وبدون مشاكل.
  • ضمان عمل الحوسبة السحابية بشكل دائم. وفى هذا البند تحديداً يأتى دور مقدمى الخدمة الذين يتعهدون بتوفير خدمة آمنة وجيدة المستوى و بدون انقطاع.

لكن هذه التقنية تعاني من عدة عيوب منها :

  • مشكلة توافر الإنترنت لاسيماً في الدول النامية، حيث تتطلب الخدمة الاتصال الدائم.
  • مشكلة حماية حقوق الملكية الفكرية التي تثير مخاوف المستخدمين، فلا يوجد ضمانات بعدم انتهاك هذه الحقوق.
  • مشكلة أمن وخصوصية المعلومات فبعض المستخدمين يتخوفون من احتمالية اطلاع الغير علي معلوماتهم الخاصة



الخلاصة العامة :

كانت هذه نبذة سريعة عن الحوسبة السحابية Cloud Computing وأنواعها وأهم مميزاتها و عيوبه بشكل مبسط أو بأحرى أرجوا أن يكون كذلك , و في القريب من الدروس سأعمل على طرح تعريف أخرى لتغطيت نواحي قد أكون لم أعرج عليها في هذا الدرس , و شكرا لكم على حسن المتابعة .
تعليقات

احدث المقالات