ما المقصود بمصطلح النسخة بيتا من البرمجيات Beta Softwares



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


يعتبر مجال البرمجة في يومنا هذا واحداً من أقوى مجالات العمل وأكثرها انتشاراً، حيث نلاحظ في يومنا هذا وجود الكثير من المنصات المختلفة وأنظمة التشغيل المتنوعة والتي يعمل الكثير من المبرمجين بمختلف اختصاصاتهم على برمجة التطبيقات والألعاب الخاصة بها بالإضافة إلى اختبارها لإطلاقها بنسخة كاملة للمستخدمين العاديين، الجدير بالذكر أننا نجد في بعض الأحيان برامج وألعاب وأنظمة تشغيل بنسخة يطلق عليها النسخة بيتا Beta، فما هو القصد من هذه النسخة وهل يمكننا استخدامها؟ وما هي القدرات التي يمكننا توقعها منها؟ الكثير من الاستفسارات والأسئلة وإجابتها كلها في موضوعنا هذا، حيث سنتحدث عن الأطوار التي تمر على البرنامج قبل إطلاقه وعما يمكننا توقعه في كل مرحلة من هذه المراحل.


1- الطور الأول: Pre-Alpha:


وهو الطور الذي يكون فيه البرنامج في مرحلة قبل إجراء الاختبارات عليه بشكل رسمي، حيث تتضمن هذه المرحلة الأبحاث المتعلقة بالأسواق، جمع البيانات، تجميع المتطلبات والوثائق، تصميم البرمجيات، وهندسة البرمجيات، وعلى الرغم من أنها تبدو أشياء معقدة وغير مفهومة بالنسبة للكثيرين ولكن قصدت ذكرها لتوضيح كمية العمل التي يتطلبها تطوير المنتج.


الأن بالنسبة إلى التوقعات فلابد أن تعرف أخي القارئ أنه في حال قررت شركة ما إطلاق برنامج في هذا الطور فيجب أن تخفض توقعاتك إلى الصفر، حيث في الغالب تكون البرامج في هذا الطور مليئة بالعيوب وفقيرة من ناحية الميزات والهدف منها في الغالب هو التسويق والدعاية.

2- الطور الثاني: Alpha:


يبدأ هذا الطور عندما يصل العمل إلى حد يستحق فيه القيام بفحص رسمي له، حيث بالنسبة للكثيرين يعتبر هذا الطور هو طور الاختبار ويتم فيه التركيز على فحص الوظائف الأساسية للتأكد من أنه سيقوم بمهامه المنشودة بشكل صحيح، وهي ليست مرحلة الاختبار الشامل حيث لا يتم التركيز فيها على الأشياء الجانبية بحيث كل ما يطلب منها هو أن يعمل البرنامج بالحد الأدنى.


الأن بالنسبة إلى التوقعات ففي هذا الطور لا تظن أنك ستحصل على أكثر من سابقه بكثير، حيث ستجد فيه الكثير من المشاكل كما في سابقه ولكن الميزات يجب أن تكون كافية بحيث تحدد المنتج النهائي.

3- الطور الثالث: Beta:


وهو الطور الأكثر شهرة في الحقيقة، حيث يبدأ هذا الطور عندما يجتاز البرنامج الطور ألفا والذي يكون فيه برنامج قبيح ولكن وظائفه تعمل حتى يتم تحسينه إلى برنامج محسن وجاهز للإطلاق، وعادة ما يبدأ هذا الطور عندما يقرر المطور فتح البرنامج لمن لم يعملوا عليه ليقوموا بالاختبار فإما ان يتم إطلاقه لفئة معينة ليقوموا باختباره أو يتم فتحه للجميع.


الأن بالنسبة إلى التوقعات ففي هذا الطور يجب أن نرى كل الوظائف التي يمكن للمنتج النهائي القيام بها وقد تواجه بعض المشاكل البسيطة والمعقدة ولكن من النادر أن تواجه مشاكل خطيرة وتحتاج إلى الإصلاح السريع، وتحصل هذه النسخة بالعادة على الكثير من التعديلات عبر التحديثات المستمر والباتشات.

4- الطور الرابع: Release Candidate:


وهو الطور الأخير قبل عملية إطلاق المنتج النهائي، وقد تكون في بعض الأحيان تحديث أو باتش لمنتج موجود أصلاً، وهي نسخة شبه كاملة من البرنامج ولكنها تحتاج إلى بعض الاختبار بعد للقضاء على المشاكل بشكل نهائي.


الجدير بالذكر أن معظم المطورين يقفزون فوق هذه الخطوة ولكن في حال استخدامك لبرنامج في هذا الطور فمن المتوقع أن يكون جيد جداً ومشابه إلى حد كبير للمنتج النهائي، حيث في الغالب تكون الإشارة "بأنك قد تواجه مشكلة أو مشكلتين كبيرتين بشكل نادر" هي عملية إخلاء مسؤولية من قبل المطور لا أكثر.

في الختام، هذه كانت الأطوار الأساسية للبرامج قبل إطلاقها بنسختها الكاملة للمستخدمين، ما رأيك بكل هذا العمل الطويل لإطلاق برامج جيدة؟ وهل تفكر بالدخول في هذا المجال يوماً ما؟ ولماذا؟

تعليقات