لماذا يختلف ترتيب الأرقام بين الألة الحاسبة والهواتف



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام



في عالم التقنية ستجد ألاف الأشياء الغريبة التي قد تجعلك تفكر طويلاً لتتمكن من تفسيرها و قد تظن أحياناً أنها أشياء عشوائية و لكن هذا بكل تأكيد ليس صحيحاً فلا أظن أن هناك شيء لا تفسير له، فعلى سبيل المثال لماذا شعار أبل هو تفاحة ناقصة الكثير من التفسيرات المختلفة لهذا و لكن أيها الصحيح هل القصد منها التفريق بينها و بين الكرز أم أنها لتوصل للناس فكرة أن لا شيء كامل أم أنه شيء أخر، الأمر نفسه بالنسبة إلى الاختلاف في ترتيب الأرقام بين لوحة الأرقام الخاصة بالألة الحاسبة و لوحة مفاتيح الأرقام في الحاسب بالمقارنة مع لوحة المفاتيح الموجودة في الهواتف وحتى هواتف اللمس منها و الهواتف الثابتة حيث سنتحدث اليوم عن أهم النظريات التي تبرر هذا الاختلاف في الترتيب في وقتنا هذا.


1- النظرية الأولى:


تتعلق النظرية الأولى بالدارات المستخدمة في تصميم الهواتف، ففي الوقت الذي تم فيه البدء بتصميم الهاتف الذي يمتلك لوحة أزرار في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي كانت الألة الحاسبة قد تم تصميمها مع لوحة مفاتيح تمتلك الأرقام واحد و اثنين و ثلاثة في الأسفل و فوقها الأرقام أربعة و خمسة و ستة و في الأعلى الأرقام سبعة ثمانية و تسعة، حيث كان الأشخاص الذين يستخدمونها قد اعتادوا على استخدام الأرقام بهذا الطريقة بشكل رائع و سريع للغاية و هذا كان جيداً في مجال عملهم بكل تأكيد و لكن ليس جيداً كفاية بالنسبة إلى الهواتف في بداية عهدها.

حيث كان يقوم الأشخاص المختصين بإدخال الأرقام بسرعة كبيرة على الهاتف الأمر الذي كان يسبب مشاكل كون الدارات المستخدمة لم تكن قوية كفاية ما يعني أنها لم تكن قادرة على استيعاب كمية البيانات الكبيرة التي يتم إدخالها، الأمر الذي جعل مصممي الهواتف يقومون بتصميم لوحة الأرقام بشكل معاكس حتى يقللوا من سرعة المستخدمين في إدخال الأرقام لحل مشكلة الضعف في الدارات المستخدمة.


2- النظرية الثانية:


تعتمد النظرية الثانية على اختبار تم إجراؤه في ستينات القرن الماضي، حيث تم فيه اختبار مجموعة من لوحات الأرقام المختلفة من ناحية الشكل و ترتيب الأرقام بما فيها لوحات بصفين كل منهما يتضمن خمسة أرقام و اللوحات الدائرية بالإضافة إلى اللوحات التي تتضمن ثلاثة أسطر و ثلاثة أعمدة و هي التي نستخدمها في وقتنا هذا، و كان انتهى هذا الاختبار باختيار لوحة الأرقام التي نستخدمها في يومنا هذا كاللوحة الأسهل للاستخدام، و هي اللوحة التي تتضن ثلاثة أسطر في كل منها ثلاثة أرقام مرتبة بحيث تكون الأرقام واحد و اثنين و ثلاثة في السطر الأعلى و الأربعة و الخمسة و الستة في السطر الثاني أما السبعة و الثمانية و التسعة فتكون في الأسفل و يتفرد الرقم صفر بسطر وحده في أسفل لوحة الأرقام.


3- النظرية الثالثة:


هي نظرية أضعف من سابقتيها و لكنها موجودة، و تقول هذه النظرية بأنه قبل البدء بالهواتف التي تمتلك لوحة أرقام كانت صممت الهواتف التي تمتلك قرص أرقام و كانت الأرقام فيها مرتبة بحيث يكون الصفر في الأسفل و باقي الأرقام مرتبة من الواحد في الأعلى إلى التسعة في الأسفل، و بالتالي فقد قاموا بأخذ التصميم نفسه بحيث بدأوا بوضع الأرقام من الواحد في الأعلى انتهاءً بالرقم تسعة في الأسفل و الصفر يكون وحده في سطر في الأسفل.


في الختام، النظريات الثلاثة تبدو صحيحة و لكن بالنسبة لي فأظن أنها النظرية الثانية لأنه قبل القيام بوضع أي تصميم لتقنية جديدة لابد من التأكد من أنها مناسبة للمستخدمين جميعاً، ماذا عنك أخي القارئ أي النظريات هي الأصح بنظرك؟

تعليقات

  1. الله يجازيك بخير خويا قصي واتفق معكم النظرية الثانية اقرب واسهل للتمييز من سابقاتها لسهولتها واستفتاء الجمهور الدي اعتمد عليه التقرير يرجح دلك
    احب الحيوانات هه لكن هدا لا يمنعني من متابعة هده المواضيع العميقة

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً بك أخي الكريم، تسلم يارب وإياكم، وأهلاً وسهلاً بك في كل وقت.

      حذف
    2. شكرا لك لك يا طيب آمين يا رب العالمين

      حذف

إرسال تعليق