كيف تعمل ميزة Adaptive Battery في أندرويد على جعل بطارية الهاتف أطول



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


عندما يتعلق الأمر ببطارية هاتف الأندرويد فنجد المئات بل الآلاف من الشروحات والنصائح التي يمكن للمستخدم الاستعانة بها من أجل توفير طاقة بطارية جهازه، ومن دون أدنى شك، هناك ما هو حقًا يعمل على ذلك وهناك العكس تمامًا، وبالغوص أكثر في السياق، عندما يكون هاتفك يمتلك صلاحيات الروت فاعلم تمامًا أن هناك فرص كثيرة يُمكِن الاستعانة بها في موضوع التقليل من استهلاك بطارية الهاتف وجعلها أطول فترة ممكنة.

بعيدّا عن صلاحيات الروت وتعقيدات التركيب وما شابه، سنتحدث في هذه المقالة عن ميزة افتراضية قادمة مع أجهزة أندرويد، وتحديدًا العاملة بإصدار أندرويد 9.0 فأحدث، وتحمل هذه الميزة اسم Adaptive Battery، والتي بدورها تعمل على شيء يحتاجه مستخدمي أندرويد بشدة، وهو توفير عمر البطارية، مع قيامها ببعض التعديلات التي تجعل من بطارية جهازك تدوم لفترة أطول.



على أي حال، إذا كنت من مستخدمي الإصدار المذكور، فهذه المقالة تُهِمك، حيث سنتطرق أيضًا إلى بعض الأمور التي تستحق النظر إليها، لذلك دعونا نرى كيف يمكنك الاستفادة الكاملة من هذه الميزة الموفّرة للبطارية.

كيف تعمل ميزة Adaptive Battery في أندرويد على جعل بطارية الهاتف أطول؟


أولًا: ما هي ميزة البطارية التكيفية "Adaptive Battery"؟

Adaptive Battery أو البطارية التكيفية، كما أشرنا هي ميزة موفّرة للبطارية تم تقديمها لأوّل مرة في إصدار أندرويد، والتي بدورها تستخدم تقنية DeepMind AI من Alphabet، حيث أن ميزة Adaptive Battery نابعة عن تكاتف بين أندرويد و DeepMind، كما وتهدف هذه الميزة إلى التنبؤ بالتطبيق الذي ستستخدمه والسماح فقط بتشغيل تلك التطبيقات المستخدمة بشكل متكرر في الخلفية، وسيكون للتطبيقات التي نادراً ما تستخدمها أو لا تستخدمها مطلقًا مستوى صارم من القيود لمساعدتك على إنقاذ عمر البطارية.

بالتالي، يتحسن عمل هذه الميزة مع مرور الوقت كونها ذكيّة وتتعلم منك، حيث إنها تتعرف على عدد مرات استخدامك للتطبيقات، ويتم تصنيف التطبيقات إلى 4 تصنيفات "نشطة، مجموعة العمل، متكررة، نادرة".


ثانيًا: تصنيفات البطارية التكيفية "Adaptive Battery Buckets"

كما أشرنا سابقًا، تضع الميزة تصنيفات وعددها 4 يتم معها التعامل مع جميع التطبيقات المثبتة على هاتفك، وبشكل تفصيلي إليكم تعريف كل تصنيف وما نوعية القيود التي يتم فرضها عليه:

عندما يكون التطبيق في بوكتس "النشط"، فلا يتم تطبيق أي قيود، بحيث يمكن للتطبيق استخدام الموارد التي يحتاجها لمنحك أفضل تجربة ممكنة، وعادةً تكون هذه هي التطبيقات التي تفتحها عن طريق النقر على إشعار أو فتحها يدويًا.

بوكتس "مجموعة العمل"، هو مخصص للتطبيقات التي تستخدمها عادة ولكنك لا تستخدمها في تلك اللحظة، والتطبيقات في هذه الفئة تعاني فقط من قيود خفيفة، بحيث يمكن أن تدخل التطبيقات التي تستخدمها بشكل غير مباشر في هذه الفئة.

بوكتس "المتكرر"، عادةً يشمل التطبيقات التي تستخدمها كثيرًا ولكن ليس يوميًا، بحيث سيكون للتطبيقات في هذه الفئة قيود أقوى عندما يتعلق الأمر بتشغيل المهام.

بوكتس "النادرة"، الاسم يتحدّث عن نفسه، حيث ستجد هنا التطبيقات التي تستخدمها فقط مرة واحدة كل فترة، وأي تطبيق يُعد نادرًا في الاستخدام سيكون له قيود صارمة، وعادةً يتضمّن هذا التصنيف التطبيقات التي نسيت أنك ثبّتها ولا تستخدمها بتاتًا.

على أي حال، ستقوم ميزة Adaptive Battery بمراقبة عدد المرات التي تستخدم فيها التطبيقات لتحديد المجموعة التي تدخل فيها، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تعمل في أفضل حالاتها، وأجدر بالإشارة أنه في حالة شحن جهازك، لن يتم تطبيق أي قيود على التطبيقات، فضلًا عن أن التصنيفات والتطبيقات الداخلة فيها ستتغيّر مع تغيّر الاستخدام وعدد مرّات استخدام تطبيق ما.

ثالثًا: كيفية تشغيل أو تفعيل ميزة Adaptive Battery؟

لحسن الحظ، هذه الميزة يتم تشغيلها بشكل افتراضي، بمعنى لا علاقة للمستخدم بالتفعيل أو عدمه، ومع ذلك إذا كنت تُريد التحقق من أمر التشغيل، فانتقل مباشرة إلى إعدادات الهاتف ومن ثم تبويب البطارية وأخيرًا إلى خيار Adaptive Battery.

ومن الممكن أيضًا معرفة التطبيقات وتصنيفها في المجموعات المذكورة سابقًا، حيث ستحتاج أولًا إلى إلغاء قفل خيارات المطور في أندرويد 9.0، وبعد مشاهدة ملاحظة أنك الآن مطور، عد إلى الخلف إلى الإعدادات، ويجب أن تكون خيارات المطور مدرجة، هنا افتح خيارات المطور ومن ثم حدد تطبيقات الاستعداد وأخيرًا انقر على التطبيق الذي تهتم به كما هو موضّح أعلاه.


في الختام:

كمت رأينا سويًا طريقة عمل ميزة Adaptive Battery وما هي علاقتها بموضوع توفير طاقة البطارية، على أن تكون هذه الميزة خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث بفضلها ستُوفر قدرًا كبيرًا من عمر البطارية.

تعليقات