تعرف على الفرق بين بروتوكول IPv4 و IPv6 ومن الأفضل بينهما



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


من المعروف أن لكل جهاز متصل بالانترنت هوية خاصة به تسمى الـ IP والذي يساهم في كثيراً في تسهيل المعاملات والإجراءات بين الأجهزة على الشبكة، حتى المخترقين عندما يحصلون عليه كأنما حصلوا على كنز لا يقدر بثمن لأنه يمكنهم من الاختراق بشكل شبه كامل لما يضمر من أهمية حقيقة. عندما بدأ الإنترنت في الاتجاه السائد، لم يتخيل أحد أنه سيكون هناك نقص في عناوين IP ! وعند التعرض لهذه المشكلة ظهر بروتوكول جديد ليساعد على تحمل الضغط الهائل و سُمي "IPv4" والذي طور عام 1981 تقريباً، وأتى الحل الفعلي بعده عام 1999 تقريباً ليسمى "IPv6"، من المحتمل أنك سمعت بهذه المصطلحات من قبل وربما تعاملت معها بشكل مباشر وربما لم تسنح لك الفرصة في التعرف على هذه البروتوكولات لحد الآن وقد تتساءل بشأن الفرق بينهما وأي منهما أفضل للاستخدام 🤔 ، هذا ما نحن بصدد الحديث عنه في السطور القادمة عزيزنا القارئ.


ما هو بروتوكول IPv4 و IPv6 ؟


يشير كل من IPv4 و IPv6 إلى معايير عنوان IP التي تحدد كيفية تخصيص عنوان IP وما يمكن أن تشير إليه، من الواضح أن رقم 4 و 6 هم أرقام الإصدارات، هناك بعض الاختلافات الأساسية بين IPv4 و IPv6 ولكنها تمثل كلًا من عناوين IP و الاختلافات على النحو التالي :

  • الإصدار IPv4 هو الإصدار الأقدم الذي يتم تشغيله من عناوين IP ليتم تخصيصه من خلال IPv6 إلا وهو الإصدار الجديد الذي يحتوي على عناوين IP جديدة لسطح المكتب.
  • يحتوي IPv4 على عناوين IP ذات القيم الرقمية 32 بت مكتوبة في النظام العشري، بينما يحتوي IPv6 على 128 بتة مكتوبة في النظام السداسي العشري.


ما الذي تستخدمه IPv4 أو IPv6 ؟


خصص IPv4 جميع عناوين IP التي كان عليه تخصيصها في عام 2012 ومنذ ذلك الحين كان هناك دفعة للترقية إلى IPv6، وإننا الآن في عام 2018 وما زال هناك الكثير من الأجهزة التي تعمل من خلال بروتوكول IPv4 ! وذلك يدفعنا لنطرح السؤال المعهود، لكن كيف ذلك ألم ينفذ هذا البئر البعد ؟ في حال نفاذ عناوين IPv4 من العناوين الجديدة، كيف يتم الوصول إلى كل أجهزة iPhone و iPad الجديدة على الإنترنت ؟

في الوقت الحالي أجهزة الراوتر هي من تقوم بإجراء هذه التعاملات ليبقى كل شيء يعمل في نصابه المحدد، يعد جهاز الراوتر الخاص بك هو الجهاز الذي يحصل على عنوان IP، وتحصل الأجهزة التي تتصل به على عناوين داخلية أو فرعية إن صح التعبير، يستخدم الراوترعناوين IP داخلية للتأكد من توجيه حركة المرور إلى الجهاز الصحيح، حتى إذا كان لديك أحدث جهاز iPad، أو أحدث جهاز Macbook، أو أفضل جهاز كمبيوتر موجود، أو أحدث جهاز كمبيوتر لوحي Surface، فربما لا تزال تستخدم IPv4 لحد الآن بفضل التوزيع الديناميكي للـ IP من خلال الراوتر، يمكن لهذه الأجهزة دعم IPv6، ولكن المشكلة لا تتمثل بالأجهزة إنما في البنية التحتية السائدة.


هناك أيضًا حقيقة مؤسفة أنه على الرغم من تخصيص جميع عناوين IP المتوفرة ضمن IPv4، إلا أنه لم يتم استخدام جميع عناوين IP في الوقت الحالي. ولا يزال عدد كبير منها غير مستخدم مما يعني أن الانتقال إلى IPv6 سيتأخر أكثر.

الهجرة إلى 🏃‍♂️ IPv6


الهجرة إلى الجيل السادس من عناوين الإنترنت إن لم تكن الآن ! فمتى ستكون ؟ 🤔

الانتقال إلى IPv6 ليس سهلاً، إن الحاجة إلى الهجرة حقيقية، لكن الانتقال إلى IPv6 يكلف أموالاً على جميع الجبهات بالنسبة للأجهزة والبرمجيات. تحتاج كل الشركات إلى ترقية بنيتها التحتية لدعم IPv6، من شركات الهواتف المحمولة إلى شركات تصنيع الكمبيوترات و حتى أجهزة الراوتر لا بد من تحديث بنيتها التحتية أيضاً، لأن الجميع يعتمد على الخدمات التي يقدمها مزودي خدمة الإنترنت وفي حال قام مزودي خدمة الإنترنت بترقية شبكتهم لدعم IPv6، سيتعين على الشركات الأخرى أيضاً توفير الدعم الازم لأجهزتها.

نظرًا لأن الأمور لا تزال قيد العمل، فليس هناك أي شيء من شأنه أن يخلق حاجة ملحة لإضافة دعم إلى IPv6. المعيار موجود وكذلك التكنولوجيا، لكن لا يوجد سوى القليل لإجبار مزودي خدمات الإنترنت على الانتقال إلى المعيار الجديد التي تعمل على دعم IPv4 لعدد كبير من الأجهزة.


بروتوكول IPv6 هو الأفضل 💪


أكبر فائدة لاستخدام IPv6 هي أن جميع الأجهزة يمكنها الاتصال مباشرة بالإنترنت، في الوقت الحالي تتصل الأجهزة عبر جهاز الراوتر ولا تحتوي على عناوين IP خاصة بها، إذا كان عليك تحديد جهاز على الشبكة فستستخدم عنوان MAC الخاص به، والذي يسبب بطئ في التعامل بعض الشيء، كما أن إمكانيات جهاز الراوتر لديك تلعب دوراً بارزاً في مدى سرعة الاستجابة لطلبات الويب، عندما تكون الأجهزة قادرة على الاتصال مباشرةً بالإنترنت سيكون التصفح أسرع بطبيعة الحال، وسيكون جهاز التوجيه قادرًا على العمل بكفاءة أكبر.


والجدير بالذكر أن بروتوكول IPv6 أكثر أمانًا أيضًا من سابقه، لأنه يشفر حركة المرور ويضمن سلامة الحزمة، ليعمل بشكل شبيه للشبكات الافتراضية الخاصة VPN والتي سيبقى دورها غاية في الأهمية لإخفاء نشاطك من موفر خدمة الإنترنت الخاص بك ولكن حتى بدونها، ستكون حركة المرور الخاصة بك أكثر أمانًا على IPv6 مما كانت عليه في IPv4 😎

تعليقات