ما هي التحديثات التي سترفع أداء حاسبك أكثر



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


كما تعلم أخي القارئ تتميز الحواسيب الشخصية الموجودة في يومنا هذا بكونها تتطور بشكل سريع للغاية كما هو الأمر بالنسبة إلى أي تقنية حديثة أخرى، حيث إذا فرضنا أنك قمت بشراء حاسب يمتلك أفضل المواصفات المتوفرة في وقت ما، فستجد بعد وقت قصير أن هناك الكثير من الأجهزة التي تمتلك مواصفات أقوى وقدرات أعلى كما ستلاحظ بعد فترة أطول بقليل أن الجهاز بدأ يضعف من ناحية الأداء وذلك بسبب البرامج والأنظمة التي تتطور بشكل مستمر الأمر الذي يعني استهلاك أكبر للموارد الخاصة بالحاسب، لذا اخترنا في هذا الموضوع الحديث عما يجب تحديثه عندما نلاحظ تراجع في أداء الحاسب الخاص بنا أو عند الحاجة إلى المزيد من القوة في الأداء لسبب ما.


1- الرام:


إن تحديث الرام في الحاسب هو الخيار الأول لمعظم مستخدمي الحواسيب الشخصية وذلك بسبب توفر أماكن إضافية على اللوحة الأم لزيادة حجم الرام في الحواسيب الشخصية، الأمر نفسه بالنسبة إلى معظم الحواسيب المحمولة ما يجعل زيادة حجم الرام أمر سهل ولا يحتاج إلى الكثير من الخبرة في مجال التقنية.


الجدير بالذكر أن تحديث الرام يقدم تحسناً مباشراً في الأداء وخاصة بالنسبة إلى المهام التي تحتاج إلى الكثير من الرام مثل برامج تحرير الفيديو والألعاب، الأمر نفسه بالنسبة إلى المهام العادية حيث سيعطيك الحجم الإضافي للرام مكاناً للمزيد من البرامج التي تعمل بالخلفية أو لعدد أكبر من علامات التبويب المفتوحة في متصفحك.

2- بطاقة الرسوميات:


أظن أن وضعها في المرتبة الثانية من القائمة لن يعجب محبي الألعاب ومستخدمي برامج التصميم ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة وغيرها، حيث إن تحديث بطاقة الرسوميات هو أول ما سيفكرون به، أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يهتمون بكل هذا فلا أظن أن تحديثها سيكون مفيد بالنسبة إليهم.


الجدير بالذكر أن شراء حاسب شخصي ببطاقة رسوميات مدمجة هو أمر جيد لتوفير بعض المال بدل شراء حاسب ببطاقة رسوميات مستقلة، فإذا لم تكن تفكر باستخدام حاسبك للعب ألعاب ضخمة أو لاستخدامه في التصميم أو غيرها فلا أظن أن عليك دفع ثمن أعلى لميزة لن تستفيد منها.

3- قرص التخزين:


هناك سببين أساسين للتفكير بتحديث قرص التخزين في حاسبك وهما نفاذ المساحة الحرة، أو الحاجة إلى تسريع الجهاز، أما في حال كنت تسأل إن كان التخزين يؤثر على أداء النظام فالجواب نعم لأن امتلاء قرص التخزين بشكل كامل لن يتسبب بعدم القدرة على تخزين بيانات جديدة فقط بل قد يؤدي إلى تراجع في الأداء بشكل عام ومن الأفضل أن تبقي 10 جيجابايت على الأقل ليستخدمه نظام التشغيل.


الجدير بالذكر أن حجم التخزين أمر مهم ولكنه ليس كل ما عليك الانتباه إليه عند التحديث بل عليك التفكير بالسرعة الفيزيائية للقرص، فإذا كنت تستخدم قرص بسرعة دوران 5400 RPM فمن الجيد أن تقوم بالتحديث إلى قرص بسرعة دوران 7200 RPM.

4- المعالج:


وهو الخيار الأعقد بكل صراحة وذلك يعود لسببين، الأول مادي وهو تكلفة هذا التحديث الكبيرة، أما الثاني فهو مشاكل التوافق مع باقي القطع، وهذا لا يعني أن باقي التحديثات لا تسبب مشاكل في التوافق إلا أنها مشاكل أبسط بكثير حيث إن تحديث المعالج قد يتطلب منك استبدال اللوحة الأم كاملة وقد تضطر إلى استبدال الرام وغيرها معها، ما يجعل استبدال الحاسب كاملاً حلاً أفضل من تحديث المعالج في معظم الأحيان.


5- البرامج:


إن التحديث في معظم البرامج يكون عبارة عن عدة أرقام بينها نقاط مثل 1.0.2، حيث يعني الرقم الأيمن تحديث بسيط لحل مشاكل وإصلاح ثغراث في النسخة السابقة، أما بالنسبة إلى الرقم في الوسط فيعني تحديث جديد يضيف ميزات بسيطة غير موجودة في النسخة السابقة، أما الرقم الأيسر فهو يعني نسخة جديدة تماماً، الجدير بالذكر أن التحديثين الأول والثاني جيدين في حال كنت تعاني من تراجع بالأداء أما الثالث فهو في الغالب سيحتاج المزيد من الموارد وهو أمر لا تريده في حال كنت تعاني من تراجع في الأداء بالأساس.


في الختام، إن من المهم معرفة السبب الرئيسي وراء تراجع الأداء في حاسبك قبل التفكير بتحديث أي جزء من أجزاءه لأنك قد تقوم بعمل تحديث ما دون أن تحصل على أي تحسن بالأداء لأنك لم تقم بتحديث الجزء الذي يعتبر السبب الحقيقي وراء تراجع الأداء في حاسبك أو ما يطلق عليه عنق الزجاجة.

تعليقات

إرسال تعليق